بوابة الوفد:
2024-07-01@22:49:55 GMT

انصر نفسك وشارك فى الانتخابات

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

غداً يبدأ التصويت فى الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس مصر القادم لمدة ست سنوات، والحقيقة أن هذه الانتخابات، تختلف تماماً عن أية انتخابات أخرى جرت فى البلاد، لعدة اعتبارات بالغة الأهمية، من بينها أن هناك إرادة سياسية قوية ببدء خطوات عملية نحو مسار سياسى جديد يؤدى إلى الديمقراطية الحقيقية، إضافة إلى أن الدولة المصرية، فتحت المجال السياسى الصحيح لتفعيل الحياة السياسية والحزبية فى البلاد فى سابقة تعد الأولى من نوعها، وكذلك وجود تفعيل جدى للمواد الدستورية خاصة المادة الخامسة من الدستور التى تقضى بالتعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة عبر انتخابات رئاسية سليمة المائة فى المائة بخلاف كل الانتخابات التى جرت من قبل منذ ثورة 23 يوليو 1952.

هذه الانتخابات الرئاسية تأخذ طابعاً مختلفاً تماماً عما سبق من انتخابات، حيث يتنافس فيها أربعة مرشحين فى سابقة هى الأولى من نوعها، وليس هذا فحسب وإنما منحت الدولة المصرية الحرية الكاملة للمرشحين للتعبير عن برامجهم الانتخابية بشكل واضح، وتابعت كل وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية تغطية الحملات الانتخابية للمرشحين، لدرجة أن كل وسائل الإعلام كانت تتعقب المرشحين بشكل لم يسبق له مثيل، وهذا يعنى فى حد ذاته أن مصر بدأت الخطوات الصحيحة والسليمة نحو تفعيل الحياة السياسية، تمهيداً للديمقراطية الحقيقية التى يتغياها الشعب المصرى. وبالتأكيد فإن هذا المشهد الرائع والمفرح يدل دلالة قاطعة على أن هناك تغييراً حقيقياً، ويعود الفضل لذلك إلى المخرجات الرائعة لثورة 30 يونيو 2013، وما أعقبها من إصلاحات شتى فى كافة الميادين، حتى جاء الحوار الوطنى الذى سيواصل أعماله بعد السباق الرئاسى، والذى كشف عن حراك سياسى مهم وأثمر عن قيام الأحزاب السياسية بترشيح ثلاثة من رؤسائها لخوض هذا الغمار فى الانتخابات.

والحق يقال أيضاً إنه لم يتم تحرير محضر واحد طوال فترة الدعاية الانتخابية منذ إعلان الهيئة الوطنية لمواعيد الجدول الزمنى للانتخابات وموعد الدعاية الانتخابية. وهذا يدل على أن الأمور تسير نحو الاتجاه الصحيح والسليم.

يبقى إذن ضرورة المشاركة الإيجابية من المواطنين، فى ظل توافر الإرادة السياسية القوية التى تريد تفعيلاً حقيقياً لمواد الدستور والحياة السياسية والحزبية، ولذلك هناك واجب وطنى مهم على المواطن وهو ضرورة النزول إلى صناديق الاقتراع لإبداء رأيه والتصويت لمن يريد وفى ظل وجود إشراف قضائى كامل على العملية الانتخابية، فقد ولى عهد التزوير والتزييف واللعب فى أصوات الناخبين، وغارت هذه الأمور إلى غير رجعة، وبالتالى بات على المواطن أن يدلى بصوته ويواصل مسيرة الاستفادة من هذا الوضع السياسى الجديد الذى يحياه حالياً. انتهى زمن تغيير إرادة الناخب، وبات صوته له قيمة ودلالة، ولذلك وجب عدم التفريط فى هذا الواجب الوطنى وهذا الحق الدستورى، ولذلك سعدت جداً بالبيانات الأخيرة التى أصدرتها حملات المرشحين الأربعة قبل بدء الصمت الانتخابى بتوجيه رسائل إلى جموع المصريين تدعوهم إلى النزول لصناديق الانتخابات للإدلاء بأصواتهم.

ثم إن المشاركة الإيجابية فى الانتخابات والإدلاء بالصوت يرسمان حقيقة مستقبل البلاد، خلال الست سنوات القادمة. وبذلك يكون المواطن هو من اختار رئيسه، وهذه الفرصة يجب أن يستثمرها المواطن جيداً للتعبير عن رأيه بحرية كاملة بدون تدخل من أحد.. وإذا كانت إرادة الدولة السياسية حريصة على ذلك فإن الواجب المهم هو أن يكون المواطن أكثر حرصاً على ذلك.. ولذلك أعتقد أن أيام «الأحد» و«الاثنين» و«الثلاثاء» ستشهد حضوراً كثيفاً للتصويت، وبذلك يتم تخيب آمال المتربصين الذين يعملون لحساب جهات لا تريد أن تقوم قائمة للدولة المصرية، ومن هنا يجب على جموع المواطنين أن يفوتوا الفرصة على المتربصين الذين لا يريدون خيراً لهذا البلاد. ولدى القناعة الكاملة أن المصريين قادرون على دحض مزاعم وشائعات هذه الفئة الضالة التى تنشر الأكاذيب وتعمل لحساب المخططات والمؤامرات التى تحاك ضد الوطن والمواطن.

إنزل وشارك وأدِ واجبك الوطنى من أجل مصر ومن أجلك فى المقام الأول.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور وجدى زين الدين الانتخابات الانتخابات الرئاسية رئيس مصر القادم ارادة سياسية قوية فى الانتخابات

إقرأ أيضاً:

بعد مناظرته مع ترامب.. بايدن يناقش مع عائلته الانسحاب من الانتخابات

يونيو 30, 2024آخر تحديث: يونيو 30, 2024

المستقلة/- في ظل الأجواء السياسية المشحونة والانتقادات المتزايدة، يناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن مستقبل حملته الانتخابية مع عائلته في كامب ديفيد اليوم الأحد.

تأتي هذه الخطوة في أعقاب مناظرة تلفزيونية مع الرئيس السابق دونالد ترامب، أثارت تساؤلات حول قدرة بايدن على قيادة الحزب الديمقراطي إلى الفوز في انتخابات الرئاسة المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر.

وتوجه بايدن إلى كامب ديفيد، حيث سيناقش مع السيدة الأولى جيل بايدن وأفراد عائلته من الأطفال والأحفاد الخطوات المقبلة في حملته الانتخابية.

وأكدت مصادر مطلعة لشبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، أن السيدة الأولى تلعب دورا محوريا في اتخاذ القرارات الهامة، مشيرة إلى أن أي تغيير في مسار الحملة سيأتي بناءً على نصيحتها.

ورغم الانتقادات التي وجهت لبايدن، تلقى دعما عبر وسائل التواصل الاجتماعي من كبار قادة الحزب الديمقراطي، بما في ذلك الرئيسين السابقين باراك أوباما وبيل كلينتون.

غير أن مصادر مطلعة على المناقشات، كشفت أن كبار الديمقراطيين في الكونغرس، بمن فيهم النائب عن نيويورك حكيم جيفريز، والنائب عن ساوث كارولينا، جيم كليبرن ونانسي بيلوسي من كاليفورنيا، أعربوا بشكل خاص عن مخاوفهم بشأن قابلية الرئيس خوض السباق المنتظر، رغم دعمهم العلني له.

وعلى الرغم من الضغوط، شارك بايدن السبت في ثلاث فعاليات لجمع التبرعات لحملته الانتخابية في ولايتي نيويورك ونيوجيرسي. وخلال إحدى هذه الفعاليات، قال بايدن: “لم تكن ليلة رائعة لي ولا لترامب”، مؤكداً لأنصاره: “أعدكم بأننا سنفوز في هذه الانتخابات”.

هذا وكان موقع “أكسيوس” قد أعلن أيضا أن الرئيس لن ينسحب من سباق الانتخابات الرئاسية إلا إذا قررت دائرته المقربة ذلك، والتي تضم زوجته جيل وأخته فاليري والمستشار تيد كوفمان، ومجموعة صغيرة من مساعديه في البيت الأبيض.

وفي حال انسحاب بايدن، يبرز اسم الديمقراطي دين فيليبس من ولاية نيوهامبشير كخيار محتمل لخلافته.

غير أن فرص فيليبس تبدو ضئيلة حاليا، بحسب وسائل إعلام أمريكية حيث حصل على 20% فقط من الأصوات في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ولايته، بينما حصد بايدن أكثر من 60%.

مرتبط

مقالات مشابهة

  • حكومة تحمل آمال المواطن واستكمال مشروعات التنمية
  • تحالف المستقلين يدعو إلى إصلاح المنظومة الانتخابية بدلاً من إجراء انتخابات مبكرة
  • بعد أدائه الضعيف.. هل فات الأوان على استبدال بايدن؟
  • بعد مناظرته مع ترامب.. بايدن يناقش مع عائلته الانسحاب من الانتخابات
  • “السايح” يبحث مع “اللافي” الأوضاع الراهنة وتأمين سير العملية الانتخابية
  • الموريتانيون يصوّتون على اختيار رئيس جديد للبلاد
  • عضو بـ«النواب»: ثورة 30 يونيو أفسدت مخططات الجماعة الإرهابية
  • الموريتانيون يصوتون لاختيار رئيس جديد والغزواني الأوفر حظا
  • انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في موريتانيا
  • الصمت الانتخابي.. فترة التفكير الحر للناخبين