انصر نفسك وشارك فى الانتخابات
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
غداً يبدأ التصويت فى الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس مصر القادم لمدة ست سنوات، والحقيقة أن هذه الانتخابات، تختلف تماماً عن أية انتخابات أخرى جرت فى البلاد، لعدة اعتبارات بالغة الأهمية، من بينها أن هناك إرادة سياسية قوية ببدء خطوات عملية نحو مسار سياسى جديد يؤدى إلى الديمقراطية الحقيقية، إضافة إلى أن الدولة المصرية، فتحت المجال السياسى الصحيح لتفعيل الحياة السياسية والحزبية فى البلاد فى سابقة تعد الأولى من نوعها، وكذلك وجود تفعيل جدى للمواد الدستورية خاصة المادة الخامسة من الدستور التى تقضى بالتعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة عبر انتخابات رئاسية سليمة المائة فى المائة بخلاف كل الانتخابات التى جرت من قبل منذ ثورة 23 يوليو 1952.
هذه الانتخابات الرئاسية تأخذ طابعاً مختلفاً تماماً عما سبق من انتخابات، حيث يتنافس فيها أربعة مرشحين فى سابقة هى الأولى من نوعها، وليس هذا فحسب وإنما منحت الدولة المصرية الحرية الكاملة للمرشحين للتعبير عن برامجهم الانتخابية بشكل واضح، وتابعت كل وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية تغطية الحملات الانتخابية للمرشحين، لدرجة أن كل وسائل الإعلام كانت تتعقب المرشحين بشكل لم يسبق له مثيل، وهذا يعنى فى حد ذاته أن مصر بدأت الخطوات الصحيحة والسليمة نحو تفعيل الحياة السياسية، تمهيداً للديمقراطية الحقيقية التى يتغياها الشعب المصرى. وبالتأكيد فإن هذا المشهد الرائع والمفرح يدل دلالة قاطعة على أن هناك تغييراً حقيقياً، ويعود الفضل لذلك إلى المخرجات الرائعة لثورة 30 يونيو 2013، وما أعقبها من إصلاحات شتى فى كافة الميادين، حتى جاء الحوار الوطنى الذى سيواصل أعماله بعد السباق الرئاسى، والذى كشف عن حراك سياسى مهم وأثمر عن قيام الأحزاب السياسية بترشيح ثلاثة من رؤسائها لخوض هذا الغمار فى الانتخابات.
والحق يقال أيضاً إنه لم يتم تحرير محضر واحد طوال فترة الدعاية الانتخابية منذ إعلان الهيئة الوطنية لمواعيد الجدول الزمنى للانتخابات وموعد الدعاية الانتخابية. وهذا يدل على أن الأمور تسير نحو الاتجاه الصحيح والسليم.
يبقى إذن ضرورة المشاركة الإيجابية من المواطنين، فى ظل توافر الإرادة السياسية القوية التى تريد تفعيلاً حقيقياً لمواد الدستور والحياة السياسية والحزبية، ولذلك هناك واجب وطنى مهم على المواطن وهو ضرورة النزول إلى صناديق الاقتراع لإبداء رأيه والتصويت لمن يريد وفى ظل وجود إشراف قضائى كامل على العملية الانتخابية، فقد ولى عهد التزوير والتزييف واللعب فى أصوات الناخبين، وغارت هذه الأمور إلى غير رجعة، وبالتالى بات على المواطن أن يدلى بصوته ويواصل مسيرة الاستفادة من هذا الوضع السياسى الجديد الذى يحياه حالياً. انتهى زمن تغيير إرادة الناخب، وبات صوته له قيمة ودلالة، ولذلك وجب عدم التفريط فى هذا الواجب الوطنى وهذا الحق الدستورى، ولذلك سعدت جداً بالبيانات الأخيرة التى أصدرتها حملات المرشحين الأربعة قبل بدء الصمت الانتخابى بتوجيه رسائل إلى جموع المصريين تدعوهم إلى النزول لصناديق الانتخابات للإدلاء بأصواتهم.
ثم إن المشاركة الإيجابية فى الانتخابات والإدلاء بالصوت يرسمان حقيقة مستقبل البلاد، خلال الست سنوات القادمة. وبذلك يكون المواطن هو من اختار رئيسه، وهذه الفرصة يجب أن يستثمرها المواطن جيداً للتعبير عن رأيه بحرية كاملة بدون تدخل من أحد.. وإذا كانت إرادة الدولة السياسية حريصة على ذلك فإن الواجب المهم هو أن يكون المواطن أكثر حرصاً على ذلك.. ولذلك أعتقد أن أيام «الأحد» و«الاثنين» و«الثلاثاء» ستشهد حضوراً كثيفاً للتصويت، وبذلك يتم تخيب آمال المتربصين الذين يعملون لحساب جهات لا تريد أن تقوم قائمة للدولة المصرية، ومن هنا يجب على جموع المواطنين أن يفوتوا الفرصة على المتربصين الذين لا يريدون خيراً لهذا البلاد. ولدى القناعة الكاملة أن المصريين قادرون على دحض مزاعم وشائعات هذه الفئة الضالة التى تنشر الأكاذيب وتعمل لحساب المخططات والمؤامرات التى تحاك ضد الوطن والمواطن.
إنزل وشارك وأدِ واجبك الوطنى من أجل مصر ومن أجلك فى المقام الأول.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور وجدى زين الدين الانتخابات الانتخابات الرئاسية رئيس مصر القادم ارادة سياسية قوية فى الانتخابات
إقرأ أيضاً:
في يومه العالمي كيف تحمي نفسك من مرض الجذام
يحتفل العالم يوم 26 يناير من كل عام بـ اليوم العالمي لـ الجذام، ويعتبر الجذام مرض متوطن في عدة مناطق من العالم، الحماية الوحيدة حاليًا تأتي من التطعيم بلقاح BCG (Bacillus Calmette-Guerin)، والذي توفر جرعة واحدة منه حماية بنسبة 50 بالمائة أو أعلى ضد المرض.
ويعتبر لقاح “بي سي جي” أحد مكونات برنامج التحصين الموسع ويمنح درجة معينة من الحماية ضد مرض السل، الذي تسببه بكتيريا متفطرة متحالفة مع المتفطرة الجذامية.
بفستان قصير .. روبي تخطف الأنظار بهذه الإطلالةبتلمع وملفتة.. مي عمر تثير ضجة بهذه الإطلالة
ولهذا السبب، يُستخدم تطعيم BCG بشكل روتيني في مرحلة الطفولة في البلدان التي يتوطن فيها الجذام، وكذلك بالنسبة للاتصالات المنزلية لمرضى الجذام الذين تم تشخيصهم.
وعندما يصاب الشخص بندبة بعد التطعيم الأول، فإن الجرعة الثانية من BCG تمنح حماية بنسبة 50 بالمائة بالإضافة إلى تلك الناتجة عن الجرعة الأولى.
وقد أصبح هذا اللقاح هو الأكثر استخدامًا على نطاق واسع في العالم، إلا أن درجة الحماية التي يوفرها لا تزال مثيرة للجدل، ويخلص التحليل التلوي للعديد من الدراسات التجريبية إلى أن اللقاح يوفر في المتوسط حماية ضد الجذام بنسبة 26%، ينخفض مستوى الحماية مع مرور الوقت، عند استخدام أكثر من جرعة واحدة من اللقاح، يتم توفير حماية أفضل.
وظهرت معلومات تفيد بأن لقاح BCG يتسبب في إجراء تغييرات على الجهاز المناعي المضيف، مما يؤدي بدوره إلى مستويات مختلفة من الحماية ضد أشكال الجذام متعددة العصيات وعديمة العصيات، قد تترافق ارتفاع المناعة الخلوية مع المزيد من حالات مرض قلة العصيات.
وفي أواخر ثلاثينيات القرن العشرين، تبين أن لقاح بي سي جي أدى إلى حدوث تفاعل ميتسودا الإيجابي، وهو تفاعل فرط حساسية متأخر للتلقيح داخل الأدمة بالليبرومين Lepromin هو مستخلص موحد من عصيات lepromin المعطلة، ويحدث تفاعل ميتسودا بوساطة الخلية بعد 28 يومًا في الأفراد الذين لديهم تفاعلات مناعية قوية بوساطة الخلية تجاه المتفطرة، ويتميز بتكوين ورم في موقع التلقيح، يكون إيجابيًا عندما يتم يظهر انتفاخ من 3 إلى 10 ملم خلال 28 يومًا، وهو إيجابي في الجذام السلي والشبيه الحدي، ولكنه سلبي دائمًا في الجذام الجذامي، وبالتالي فهو يربط بين المناعة الخلوية وشكل الجذام السلي.
وعندما يصبح الشخص الذي كان في وقت سابق غير مستجيب لحقن الليبرومين داخل الأدمة إيجابيًا لاختبار الليبرومين لاحقًا، يشار إلى هذه الظاهرة باسم تحويل الليبرومين، ويحدث هذا بعد التطعيم بلقاح BCG، وهذه النتيجة هي التي أدت إلى مفهوم استخدام اللقاح للوقاية من الجذام.
الاستراتيجيات الوقائية
على الرغم من أن خطر الإصابة بالجذام منخفض جدًا، إلا أنه لا يزال بإمكانك تقليل المخاطر.
وأفضل طريقة للوقاية من الجذام هي تجنب ملامسة سوائل الجسم والطفح الجلدي للأشخاص المصابين بالجذام.
وتعتمد الوقاية من حالات الجذام الجديدة على ما يلي:
تغطية أوسع للرضع في المناطق الموبوءة بلقاح BCG.
الوقاية الثانوية من خلال تتبع المخالطين وإجراء التشخيص المبكر وعلاج العدوى مبكرًا.
تقديم العلاج الوقائي الكيميائي إلى جهات الاتصال المنزلية الصحية.
التطعيم الإضافي لمرضى الجذام الذين يعانون من مرض BCG (على الرغم من أن هذا قد يسرع ظهور الجذام قليل العصيات)
المصدر: news-medical.