بوابة الوفد:
2024-07-01@16:21:08 GMT

صوتك أمانة.. لا تفرط فى حق الوطن

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

تتجه أنظار العالم أجمع إلى مصر فى ترقب للعرس الديمقراطى الذى تشهده البلاد هذه الأيام بمناسبة ماراثون السباق الرئاسى، الذى يبدأ التصويت به داخليا غدا الأحد ولمدة ثلاثة أيام فى ربوع مصر لرسم مرحلة جديدة فى تاريخ البلاد خلال السنوات القادمة.

الانتخابات الرئاسية المرتقبة ذات أهمية كبرى محليا وإقليميا ودوليا، حيث إنها تأتى فى ظروف سياسية بالغة الخطورة فى ظل أزمات اقتصادية طاحنة تضرب العالم أجمع، وصراعات إقليمية ربما غيرت خريطة المنطقة، كما أن مصر مركز ثقل كبير فى المنطقة وما يحدث على أرضها يكون له تأثير مباشر على كافة مجريات الأمور فى الشرق الأوسط.

رئيس مصر القادم بإرادة شعبية خالصة وتحت إشراف قضائى كامل ومراقبة محلية ودولية، سوف يقود سفينة البلاد وسط أمواج عاتية ليعبر بمصر وشعبها إلى بر الأمان، ونستكمل بناء مصر الحديثة التى تليق بإرادة شعب اختار الحياة.

تضافرت جهود مؤسسات الدولة خلال الفترة الماضية لتعلن جاهزيتها لانتخابات الرئاسة 2023، ليخرج المشهد الانتخابى فى أزهى صوره فى كافة مراحله من الدعاية الانتخابية حتى الإدلاء بالأصوات فى صناديق الاقتراع بحرية كاملة ودون أى تأثير لتأتى النتيجة معبرة عن الإرادة الحقيقية لجموع الناخبين.

الانتخابات النزيهة تأتى تفعيلا للمادة الخامسة من الدستور التى تؤكد على أن النظام السياسى يقوم على التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة عبر صناديق الاقتراع، التى تعد جوهر العملية الديمقراطية فى النظام السياسي.

الناخب المصرى ذكى وواع ويدرك أهمية المخاطر الكبيرة التى تحيط بالدولة المصرية من كل جانب لذا فإنه مطالب بأن يوظف هذا الوعى فى الاختيار الأمثل بإيجابية ليكون مساهما حقيقيا وفاعلا فى بناء مستقبله ومستقبل الأجيال القادمة، إنه مطالب ليوجه بوصلته للحفاظ على أمن واستقرار مصر فى المقام الأول قبل الخدمات والرفاهية الحياتية التى تأتى لاحقا، فالوطن وأمنه واستقراره يأتى أولا.

المشاركة الإيجابية فى الانتخابات الرئاسية أمر فى غاية الأهمية ويكاد يكون فرض عين على جميع الناخبين لأننا جميعا مسؤولون عن المشاركة فى بناء الوطن، والسلبية تهدد أهم حقوقنا، كما أن المشاركة مدخل رئيسي لتأكيد صلابة المصريين وإرادتهم فى مواجهة الأخطار ومواصلة بناء الوطن.

باختصار.. المصرى أثبت على مر التاريخ أنه صاحب إرادة قوية، وأن حب الوطن لديه يأتى دائما فى المقام الأول ولا ينازعه فيه أحد، لذا فإنه لن يتأخر عن نداء الوطن العاجل باعتبار الشعب أعلى سلطة فى الدولة.

الصوت الانتخابى قوة تستطيع أن تقلب الموازين السياسية، وتجعل صاحبه مشارك حقيقى فى صنع القرار السياسى.

تبقى كلمة.. المشاركة فى الانتخابات ليست رفاهية وإنما هى واجب وطنى واستحقاقا دستوريا أصلة المشاركة الشعبية الجماعية، والاسهام العملى فى صنع القرار وتعزيز الديمقراطية والنهوض بالوطن.

إدراك قيمة الصوت الانتخابى أولى الخطوات الحقيقية لبناء وطن متماسك مبنى على أسس ديمقراطية حقيقية وإرادة شعبية قوية لناخبين يشعرون بالمسئولية تجاه بلادهم.. بادر وشارك صوتك أمانة فلا تفرط فى حق الوطن.

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صوتك أمانة حق الوطن باختصار أنظار العالم مصر السباق الرئاسي الانتخابات الرئاسية

إقرأ أيضاً:

الإنتفاضة العظيمة.. والعودة إلى الحياة

نتذكر بكل فخر وعزة الثورة العظيمة التى عصفت بالإرهاب وأطاحت بالجماعة الإرهابية، إنها ثورة 30 يونيو 2013، الثورة المشرقة التى كانت حدثاً وما زالت محوراً جلياً فى تاريخ البلاد الحديث، هذه الثورة التى أظهرت إحتقان ومرارة الشعب المصرى من جماعة إرهابية سامة تريد دائماً وفى كل وقت تدمير مقدرات الشعب المصرى، وطمس هويته وتقييد حريته فحاولت مراراً نشر أفكار الإرهاب ولكن أبى الشعب المصرى هذه المحاولات البغيضة، ورد عليهم ببسالة وشجاعة تفوق التوقعات.

بدأت القصة بتسلل جماعة إرهابية إلى مقاليد الحكم، وحكمت مصر لمدة عام واحد شهد إنعدم الأمن وساد الخوف والعنف وتدهورت الأوضاع لمحاولة الجماعة تخريب البلاد بالإنقضاض على زمام الدولة ومحاولة النيل من سلطات الدولة ومؤسساتها، وتفاقمت الأزمات فى مصر وتدهورت الخدمات العامة وتقيدت الحريات مما جعل المواطن لا يشعر بالإستقرار داخل وطنه.

فأنتفض الملايين شيوخاً وشباباً رجالاً ونساءاً بميادين الجمهورية دافعاً عن الوطن ضد جماعة إرهابية كانت تريد إختطاف الوطن، لأنها كانت تعمل لمصالحها الخاصة فأتخذت من الإرهاب والعنف والسيطرة سبيلاً لتحقيق مصالحها على حساب مصالح الشعب.

فأستجاب الجيش المصرى العظيم لنداء الوطن، وأعلن وزير الدفاع حينها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، البيان العظيم الذى جاء فيه عن مراحل مستقبلية لبناء مؤسسات الوطن على نحو ديمقراطى، وبعد مرحلة إنتقالية مرت فيها البلاد بمواجهات مع الإرهاب حتى تولى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم عام 2014 بإنتخابات رئاسية، فكان فى سباق مع الزمن وإصرار قوى من قيادة سياسية حكيمة على النهوض بمصر فى مختلف المجالات مع مواجهة قوية من الدولة ضد الإرهاب والإرهابيين، وذلك بعد أن كانت الدولة قبل حكم سيادته فى حالة من الفوضى العارمة فى المرافق والخدمات والمؤسسات والإصرار فى الدخول لحرب أهلية، فأصبحت الدولة المصرية يشار إليها بالبنان وسط محيط إقليمى شديد الخطورة.

وكل هذا التطور الذى حدث فى مصر جعلها تستعيد قوتها أمام العالم من خلال مجهودات عظيمة قامت بها الدولة وتنفيذ العديد من المشاريع القومية والبنية التحتية التى جعلت الدولة المصرية قادرة على بناء الجمهورية الجديدة التى هى فخر لكل مواطن يعيش على تلك الأرض الطيبة، وإستعادت مصر دورها الإقليمى والدولى وعززت علاقتها مع العديد من الدول العربية والغربية التى تم تدميرها خلال حكم الجماعة الإرهابية.

ولن نسمح بأى حال من الأحوال إلى الرجوع للخلف بعد التقدم والنهضة الحقيقية، ولن نسمح بإختراق المؤسسات المصرية وفرض الرأى الغاشم على الشعب المصرى، لن نسمح بحصار الرأى كما حدث بمدينة الإنتاج الإعلامى من قبل، لن نقبل بتقوية ودعم الجماعات الإرهابية المعروفة كما حدث فى الإحتفال بعيد السادس من أكتوبر بحضور علني للإرهابيين أثناء حكم الجماعة الإرهابية، لن نسمح بأى فكر متطرف بعد ذلك أو وجود جماعة ترتدى الأقنعة المزيفة للسيطرة ونشر الدمار وتفكيك المؤسسات وتحطيم العقول بنشر الأكاذيب والأشاعات المغرضة التى تعمل على محاولة هدم الدولة.

وفى الختام دعوة وأمنية صادقة منى كمواطنة مصرية عاشقة لأرض بلادها الحبيبة مصر أن نذكر أبنائنا والأجيال الجديدة بقوة وبسالة الشعب المصرى فى عدم السماح لأى عدو وخائن أن يمس أرض الوطن لأن الوطن كالعرض، فلابد من المحافظة عليه بكل إستماتة وإصرار بالعمل الجاد والمعرفة الحقيقية لعلوم الجيل الجديد لمواكبة التطور والتقدم لنعلو بمصر بالعلم ونبدأ تكوين حضارة جديدة تكون لما بعدنا فخر وعزة.

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يحذر من انزلاق المنطقة إلى دائرة غير مسبوقة من الصراع

وقف أمام الإخوان ورحل صائمًا.. ذكرى استشهاد «محامي الشعب» هشام بركات

مقالات مشابهة

  • «الوطن» تكذب الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين.. وتؤكد: «ما نشره مفبرك»
  • فرنسا.. أعلى مشاركة مسجلة في انتخابات الجولة التشريعية الأولى في تاريخ البلاد
  • مبررات الفشل وصناعة المستقبل!!
  • مواقف تاريخية للأقباط فى ثورة 30 يونيو
  • سميرة لوقا تكتب: وتستمر مسيرة بناء الجمهورية الجديدة
  • الإنتفاضة العظيمة.. والعودة إلى الحياة
  • التنازلات الكبرى. لأجل الحقيقة والمصالحة (٢)
  • مشاهد المشاركة الشعبية وهواجس الإيرانيين على يوم الاقتراع
  • مجدي البدوي يكتب: ثورة بناء
  • طارق الخولي يكتب: 11 سنة ثورة