عند شروعى فى كتابة هذا المقال تذكرت أغنية الزهور للفنان الراحل محمد فوزى «حكم الزهور زى الستات لكل لون معنى ومغنى»، ومع مرور الزمن تأكدت أن ليست النساء فقط لكل منهن معنى ومغنى.. بل لكل إنسان على وجه الأرض معنى ومغنى وأسلوب وحياة وشخصية وطبيعة تميزه عن غيره من بنى جنسه فى مختلف المواقف والأحداث.. حتى فى تلبية نداء الوطن.
يعشقه حتى النخاع.. مؤمناً بدوره وواجبه فى المجتمع، ينزل بكل ما أوتى من شجاعة وحماس يدلى بصوته فى الانتخابات، ويعود سعيداً فخوراً كأنه عمل إنجازاً متيقناً أن صوته قادر على تغيير كل الموازين..
وناخب ثانٍ حياته كلها يأس وإحباط وكسل، يعانى انعدام الثقة فى أقرب الناس لديه، وبالتالى تنعدم ثقته بالآخرين سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات أو مرشحين، ليس لديه أى نية فى النزول للانتخابات ولا حتى يشغل نفسه بها.. لأن عقله الباطن مسيطر عليه بأن صوته «لا يقدم ولا يؤخر» وأن النتيجة محسومة، وهذا النوع تجده يبث أفكاره المسمومة وما يردده عقله الباطن لكل من حوله لإقناعهم بعدم المشاركة فى الانتخابات..
أما النوع الثالث من الناخبين فهو من أسوأ الأنواع لأن الانتخابات- أى انتخابات- لا تمثل له إلا «سبوبة» ليس إلا.. وهو ما يعرف بالرشاوى الانتخابية، فيعطى صوته بمقابل مادى أو معنوى وصوته طبعاً لمن يدفع أكثر..
يطمع فى «أكله كويسة» أو منصب يحارب للوصول إليه أومبلغ مش بطال.. وهذا النوع لم يستمر طويلاً ولن ينال شيئاً لأنه فاسد وكاذب و«مصلحنجى» أما النوع الأخير من الناخبين فهم أكثر الناس لطفاً وظرفاً فهو عاشق التباهى والتفاخر والمنظرة يستيقظ من الصبح.. يرتدى أفخم الثياب ويتوجه للجنة الانتخابية يدلى بصوته ويغرس إصبعه فى الحبر الفسفورى ليلتقط أربعين صورة له وهو يدلى بصوته فى الانتخابات ثم ينشرها على جميع مواقع التواصل الاجتماعى..
وهذا النوع لا أحد يشكك فى نيته الوطنية، بل كما ذكرت من أكثر الناس لطفاً وظرفاً..
أتمنى أن نكون جميعاً من النوع الأول والأخير من الناخبين، وأن ننزل ونشارك ونعطى صوتنا لمن يستحق.. فصوتك أمانة لبلدك وأمنك واستقرارك.. انزل وشارك وصوت وأتصور زى ما أنت عاوز بس انزل.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غادة ماهر الهدهد المقال للفنان الراحل محمد فوزي من الناخبین
إقرأ أيضاً:
21 قتيلا بأعمال عنف في موزمبيق عقب نتيجة الانتخابات
شهدت موزمبيق موجة عنف دامية خلال الساعات الـ24 الماضية، أدت إلى مقتل 21 شخصا على الأقل، بينهم شرطيان، وإصابة 25 آخرين. وتأتي هذه الأحداث على خلفية إعلان المحكمة الدستورية تصديقها على فوز حزب "جبهة تحرير موزمبيق" (فريليمو) الحاكم، وهو ما أثار غضب المعارضة ودفعها إلى الاحتجاج على ما وصفته بعمليات تزوير واسعة النطاق خلال الانتخابات.
وأعلن وزير الداخلية باسكوالي روندا خلال مؤتمر صحفي لقناة "تي في إم" التلفزيونية العامة أنه تم تسجيل 236 واقعة عنف خطيرة أسفرت عن إصابة 25 شخصا، من بينهم 13 شرطيا، واعتقال أكثر من 70 شخصا. وأشار إلى أن الهجمات شملت مراكز الشرطة والمنشآت العقابية وغيرها من البنى التحتية باستخدام الأسلحة النارية والسكاكين.
واندلعت الاضطرابات عقب إعلان المحكمة الدستورية، يوم الاثنين، تصديقها على نتائج الانتخابات التي أجريت في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأكدت فوز حزب فريليمو الذي يحكم البلاد منذ عام 1975.
بدورها، اتهمت المعارضة حزب فريليمو بتزوير الانتخابات، وقالت إن الانتخابات شابتها انتهاكات واسعة النطاق، وقد نفى الحزب الحاكم هذه الاتهامات، مؤكدا شرعية النتائج.
ولمواجهة أعمال الشغب، شددت السلطات من إجراءاتها الأمنية، وأعلنت نشر تعزيزات من القوات المسلحة وقوات الدفاع في النقاط الحيوية بأنحاء البلاد. وأكد وزير الداخلية أن "الوجود الأمني سيزداد في المواقع الإستراتيجية للحفاظ على الأمن".
إعلانوشهدت العاصمة مابوتو مناوشات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الشرطة، وأفاد شهود عيان بأن المدينة بدت شبه مهجورة، حيث أغلقت معظم المحال التجارية والشوارع الرئيسية، وسط حالة من الترقب والخوف من تصاعد الاضطرابات.