بوابة الوفد:
2025-04-07@07:06:54 GMT

المقايضة الأمريكية لتفريغ غزة!

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

تظل مخططات إسرائيل لتهجير سكان غزة، محل رعاية واهتمام الولايات المتحدة الأمريكية، التى لا تضيع الوقت، فى سبيل الالتفاف على الموقف العربى عامة، والمصرى- الأردنى خاصة، برفض خروج أى فلسطينى من أرضه، سواء قسرياً أو طوعياً، وتنشغل أكثر من إسرائيل نفسها، بوضع التصورات التى تظنها طريقاً لتفريغ غزة، وكأنها جغرافيا أمريكية، طالما كانت مشمولة بمغريات مالية ضخمة، تتوهم الإدارة الأمريكية، أنها قد تقلب الموقف العربى، فى اتجاه قبول الهجرة الممولة، تحت غطاء حرية الفلسطينيين فى اللجوء، إما لدول فى الجوار أو حول العالم، ومن ثم تكون حققت رغبة الدولة العبرية، فى تصفية القضية الفلسطينية.

** فى ظاهر رفض الرئيس جو بايدن، إجبار الفلسطينيين على الرحيل إلى مصر، وكأنه رحمة بسكان قطاع غزة، وأيضاً كما لو بدا دعماً للموقف المصرى، الذى قطع بأن التهجير إلى سيناء «خط أحمر»، فى حين تتنقل إدارته- فى ذات الوقت- حول المفاضلة بين سيناريوهات، فى معظمها مقايضات من التهجير الإجبارى إلى التهجير الطوعى، وكأن الأمريكيين لا يفهمون لغة العرب، أو يغالون فى «الاستعباط»، وهم يقررون من جانب واحد، بالتنسيق مع «تل أبيب» طبعاً، ما سوف يكون عليه مستقبل القطاع بعد الحرب، من دون أى حساب للمجموعة العربية، ولا حتى لأصحاب الأرض، ولو على مسار التشاور وجس النبض.

** ما تخطط له إدارة «بايدن»، أو قل ما سوف يتبناه «بايدن» بعد الحرب، نحو رسم شكل الحكم فى قطاع غزة، أن يتوسع البيت الأبيض، فى خطوات دعم سلطة فلسطينية جديدة، يمكن أن تسيطر على القطاع، ويتحدث مسئولون أمريكيون، عن أنه أحد الخيارات السيئة، التى يرفضها رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، متجاوزاً القلق الأمريكى، من مخاوف المرحلة الانتقالية ما بعد الحرب، ومسألة تحديات الاستقرار فى القطاع، على ضوء عدم رغبة الدول العربية، فى إرسال قوات إلى غزة، أو قبول فكرة نشر قوات أممية هناك، التى ترفضها إسرائيل أيضاً، فى إطار ما تقول إن هدفها تدمير «حماس» نهائياً، وتفريغ قطاع غزة من سكانه.

** على نفس الجانب، واحدة من بين مبادرات عديدة- إسرائيلية وأمريكية- تتحدث عن التهجير الطوعى وليس بالإكراه، وهو ما يوفر دليلاً قطعياً، للرغبة الأمريكية فى تفريغ غزة، مقابل ما تقترحه مبادرة عضو مجلس النواب الأمريكى، جوى ويلسون، التى تطلب من حكومة «واشنطن»، أن تربط مساعاتها إلى كل من مصر وتركيا واليمن، بقبول سكان غزة على أراضيها، وذهبت المبادرة إلى تهجير مليون إلى مصر، ونصف مليون إلى تركيا، و250 ألفاً إلى اليمن، وعلى المستوى الرسمى الأوسع، يجتهد الكونجرس الأمريكى، فى نفس الاتجاه، لإعداد خطة جديدة إضافية، تربط بين تقديم المساعدات المالية لدول عربية، مقابل استقبال لاجئين من غزة.

** وهكذا.. ما من حدود لسقف التفاهمات الإسرائيلية- الأمريكية، فيما يتعلق بطرد الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، حتى يتحقق الهوس اليهودى بدولة الميعاد، الذى يظل مجرد هلاوس خيالية، حان لها أن تتبخر، مع سقوط مشاريع «واشنطن» و«تل أبيب»، ما يتعلق منها بـ«اتفاقيات إبراهيم» وصفقات القرن، وما قيل إنه «قطار بايدن»، الذى كان يستهدف كلاً من مصر والصين اقتصادياً، وشق الصف العربى بسبب مشاركته الإمارات والسعودية.. ليس هناك من وقت، أن يعلو الصوت العربى، ويدير القضية الفلسطينية دولياً، ويقرر هو مستقبل غزة والمنطقة العربية، حتى تكف أمريكا وإسرائيل عن هذا الدور، وهو ما يجب أن تكون عليه المواقف العربية.. من الآن.

 

[email protected]

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمــــد راغـــب المقايضة تفريغ غزة فلسطيني إجبار الفلسطينيين مصر

إقرأ أيضاً:

متحف آثار ملوي بالمنيا يشارك فى يوم المخطوط العربي

أعلن اللواء عماد كدوانى محافظ المنيا أن متحف آثار ملوى شارك اليوم الجمعة  في يوم المخطوط العربي الذي يوافق 4 أبريل من كل عام، والذى ينظمه معهد المخطوطات العربية بالقاهرة التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بجامعة الدول العربية ، فى دورته الثالثة عشرة تحت شعار " المخطوط العربي... حياة أمة ورائد حضارة " ، وذلك من خلال عرض مجموعة من المقتنيات الأثرية النادرة والتمائم والتماثيل تجسد عظمة الفنانين المصريين القدماء عبر عصور مختلفة.

محافظ المنيا يوجه بالاستجابة الفورية لشكاوى المواطنين ووضع حلول عاجلةغدا.. انطلاق الحملة القومية لتحصين رؤوس الماشية بالمنيابالأسماء.. مصرع شخص وإصابة 8 آخرين في انقلاب ميكروباص بصحراوي المنيا

واختار المتحف عرض تمثال للمعبودة سخمت، إلهة الحرب في مصر القديمة. لشهر ابريل تزامنا مع الاحتفال بيوم المخطوط العربى فى الرابع من أبريل الجارى . والتمثال تم اختياره عبر مشاركة الجمهور بالتصويت الالكتروني على موقع المتحف على شبكة الانترنت ، ويجسد التمثال امرأة  برأس أنثى الأسد، وهو مصنوع من الخزف ، وتحمل المعبودة " سخمت "عدة ألقاب منها : “السيدة العظيمة” و”محبوبة بتاح” و”عين رع” و”سيدة الحرب” . 

تأتي المشاركة المتميزة لمتحف ملوى هذا العام فى اليوم العالمى للمخطوط العربى ، فى ظل موسم سياحى ناجح ، وزيادة ملحوظة فى أعداد السائحين للمواقع الأثرية والمزارات السياحية التى تتمتع بها المحافظة ، ويضم متحف ملوى 950 قطعة أثرية، موزعة على 3 قاعات كبرى مزودة بأحدث أجهزة العرض ، أبرزها تمثال مزدوج لـ«بيبى عنخ إيب» مصنوع من الحجر الجيرى الملون يرجع إلى عصر الأسرة السادسة الدولة القديمة، وتمثال لإحدى بنات الملك أخناتون تم اكتشافه فى تل العمارنة .

مقالات مشابهة

  • التصعيد الأمريكي في اليمن بين عمليتي بايدن وترامب
  • خبير مصري يحذر من خطة ممنهجة تتعرض لها بلاده لتفريغ غزة من سكانها
  • ترامب.. والعقد الاجتماعى للحكومة الأمريكية
  • تحذيرات من تداعيات اقتصادية خطيرة بسبب إيقاف نظام المقايضة النفطي في البلاد
  • متحف آثار ملوي بالمنيا يشارك فى يوم المخطوط العربي
  • متحف آثار ملوي يشارك في يوم المخطوط العربي
  • الأردن..الآلاف يحاولون حصار السفارة الأمريكية ومطالبات بتحرك الجيوش العربية لنصرة غزة
  • تدفق الأسلحة مستمر.. ترامب يرسل لإسرائيل 20 ألف بندقية علّقها بايدن
  • بالأرقام.. حجم تأثّر الدول العربية بـ«الرسوم» الأمريكية
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ينظم برنامجًا علميًّا بالتعاون مع جامعة إنديانا الأمريكية