بوابة الوفد:
2025-04-29@03:27:10 GMT

المقايضة الأمريكية لتفريغ غزة!

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

تظل مخططات إسرائيل لتهجير سكان غزة، محل رعاية واهتمام الولايات المتحدة الأمريكية، التى لا تضيع الوقت، فى سبيل الالتفاف على الموقف العربى عامة، والمصرى- الأردنى خاصة، برفض خروج أى فلسطينى من أرضه، سواء قسرياً أو طوعياً، وتنشغل أكثر من إسرائيل نفسها، بوضع التصورات التى تظنها طريقاً لتفريغ غزة، وكأنها جغرافيا أمريكية، طالما كانت مشمولة بمغريات مالية ضخمة، تتوهم الإدارة الأمريكية، أنها قد تقلب الموقف العربى، فى اتجاه قبول الهجرة الممولة، تحت غطاء حرية الفلسطينيين فى اللجوء، إما لدول فى الجوار أو حول العالم، ومن ثم تكون حققت رغبة الدولة العبرية، فى تصفية القضية الفلسطينية.

** فى ظاهر رفض الرئيس جو بايدن، إجبار الفلسطينيين على الرحيل إلى مصر، وكأنه رحمة بسكان قطاع غزة، وأيضاً كما لو بدا دعماً للموقف المصرى، الذى قطع بأن التهجير إلى سيناء «خط أحمر»، فى حين تتنقل إدارته- فى ذات الوقت- حول المفاضلة بين سيناريوهات، فى معظمها مقايضات من التهجير الإجبارى إلى التهجير الطوعى، وكأن الأمريكيين لا يفهمون لغة العرب، أو يغالون فى «الاستعباط»، وهم يقررون من جانب واحد، بالتنسيق مع «تل أبيب» طبعاً، ما سوف يكون عليه مستقبل القطاع بعد الحرب، من دون أى حساب للمجموعة العربية، ولا حتى لأصحاب الأرض، ولو على مسار التشاور وجس النبض.

** ما تخطط له إدارة «بايدن»، أو قل ما سوف يتبناه «بايدن» بعد الحرب، نحو رسم شكل الحكم فى قطاع غزة، أن يتوسع البيت الأبيض، فى خطوات دعم سلطة فلسطينية جديدة، يمكن أن تسيطر على القطاع، ويتحدث مسئولون أمريكيون، عن أنه أحد الخيارات السيئة، التى يرفضها رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، متجاوزاً القلق الأمريكى، من مخاوف المرحلة الانتقالية ما بعد الحرب، ومسألة تحديات الاستقرار فى القطاع، على ضوء عدم رغبة الدول العربية، فى إرسال قوات إلى غزة، أو قبول فكرة نشر قوات أممية هناك، التى ترفضها إسرائيل أيضاً، فى إطار ما تقول إن هدفها تدمير «حماس» نهائياً، وتفريغ قطاع غزة من سكانه.

** على نفس الجانب، واحدة من بين مبادرات عديدة- إسرائيلية وأمريكية- تتحدث عن التهجير الطوعى وليس بالإكراه، وهو ما يوفر دليلاً قطعياً، للرغبة الأمريكية فى تفريغ غزة، مقابل ما تقترحه مبادرة عضو مجلس النواب الأمريكى، جوى ويلسون، التى تطلب من حكومة «واشنطن»، أن تربط مساعاتها إلى كل من مصر وتركيا واليمن، بقبول سكان غزة على أراضيها، وذهبت المبادرة إلى تهجير مليون إلى مصر، ونصف مليون إلى تركيا، و250 ألفاً إلى اليمن، وعلى المستوى الرسمى الأوسع، يجتهد الكونجرس الأمريكى، فى نفس الاتجاه، لإعداد خطة جديدة إضافية، تربط بين تقديم المساعدات المالية لدول عربية، مقابل استقبال لاجئين من غزة.

** وهكذا.. ما من حدود لسقف التفاهمات الإسرائيلية- الأمريكية، فيما يتعلق بطرد الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، حتى يتحقق الهوس اليهودى بدولة الميعاد، الذى يظل مجرد هلاوس خيالية، حان لها أن تتبخر، مع سقوط مشاريع «واشنطن» و«تل أبيب»، ما يتعلق منها بـ«اتفاقيات إبراهيم» وصفقات القرن، وما قيل إنه «قطار بايدن»، الذى كان يستهدف كلاً من مصر والصين اقتصادياً، وشق الصف العربى بسبب مشاركته الإمارات والسعودية.. ليس هناك من وقت، أن يعلو الصوت العربى، ويدير القضية الفلسطينية دولياً، ويقرر هو مستقبل غزة والمنطقة العربية، حتى تكف أمريكا وإسرائيل عن هذا الدور، وهو ما يجب أن تكون عليه المواقف العربية.. من الآن.

 

[email protected]

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمــــد راغـــب المقايضة تفريغ غزة فلسطيني إجبار الفلسطينيين مصر

إقرأ أيضاً:

الرئيس الأمريكي السابق بايدن وزوجته يصلان ساحة القديس بطرس لحضور جنازة بابا الفاتيكان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وصل الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، وزوجته جيل بايدن، إلى ساحة كاتدرائية القديس بطرس في روما، لحضور جنازة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس المقرر أن تقام في وقت لاحق اليوم السبت. 

وذكرت قناة "سي إن إن" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب سيحضران أيضا جنازة بابا الفاتيكان.

وأعلن عدد من القادة والزعماء حول العالم عزمهم حضور جنازة البابا فرانسيس، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والرؤساء الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، بالإضافة إلى المستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس الألماني فرانك شتاينماير.

وكان الفاتيكان قد أعلن يوم الاثنين الماضي وفاة البابا فرانسيس عن عمر ناهز 88 عاما، بعد أن عانى من أزمة صحية خطيرة؛ إثر إصابته بالتهاب رئوي مزدوج هذا العام.. ومثلت وفاته صدمة بعد أن تجول في ساحة القديس بطرس في سيارة بابوية مفتوحة لتحية الحشود المبتهجة في عيد القيامة يوم الأحد الماضي.

وقد توافدت حشود بالآلاف منذ الصباح الباكر لحضور جنازة البابا فرنسيس، التي تقام اليوم السبت بساحة كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان.

وشهدت المنطقة طوابير طويلة بيوم الوداع الأخير من مختلف الأعمار على طول الشوارع المحيطة قبل ساعات من الجنازة لدخول الساحة بعد اجتياز نقاط التفتيش بالمداخل، وهرع العديد من الأشخاص للوصول إلى الصفوف الأمامية والمقاعد محدودة العدد.

وشهدت المنطقة المحيطة إجراءات أمنية مشددة وسط محاولة تنظيم من قوات الأمن للطوابير الطويلة من الوافدين للمشاركة بالجنازة، وقامت قوارب الصيد بروما بإطلاق صافراتها لتوديع البابا فرنسيس في لفتة رمزية.

وفي سياق متصل، أعلن الفاتيكان أن موكب الجنازة الذي سيحمل نعش البابا فرنسيس إلى كنيسة سانتا ماريا سيستمر لمدة نصف ساعة، وسيتم وضع التابوت على متن سيارته وسيكون مرئيا للجميع.

وطلب البابا فرنسيس بحسب وصيته التي أعلن عنها الفاتيكان، دفنه في كاتدرائية سانتا ماريا مخالفا تقليد دفن البابوات في كاتدرائية القديس بطرس.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد وصل إلى روما لحضور جنازة البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس، حيث هبطت طائرة الرئاسة الأمريكية في مطار فيوميتشينو.

ويشارك في جنازة البابا فرنسيس وفد من القادة ورؤساء الحكومات لتقديم واجب العزاء بينهم 50 رئيس دولة و10 ملوك.

وألقى كل من الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وولي العهد البريطاني الأمير ويليام، النظرة الأخيرة على نعش بابا الفاتيكان.. فيما وصل كل من رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، وملك السويد كارل جوستاف والملكة سيلفيا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي إلى روما؛ لحضور جنازة البابا فرانسيس.

وتتضمن التدابير الأمنية بجنازة البابا تواجد ثلاثة آلاف متطوع من الحماية المدنية، و55 فريقا صحيا، و11 محطة طبية متقدمة، وتعزيز خدمة الإسعاف بـ 52 مركبة إضافية، وعدة آلاف من رجال الأمن، بالإضافة إلى رجال الإطفاء.

كما تتضمن أيضا الأنظمة القادرة على التشويش والتصدي للطائرات بدون طيار، بجانب طائرات مقاتلة لضمان السلامة الجوية في سماء المنطقة بأكملها.
 

مقالات مشابهة

  • بالتزكية عمرو حسين رئيسا للاتحاد العربى والافريقي لكرة السرعة
  • زاخاروفا: إدارة بايدن كانت تجهز أوكرانيا للذبح منذ البداية
  • بالتزكية.. عمرو حسين رئيسا للاتحاد العربى والإفريقي لكرة السرعة
  • سوليفان يكشف تجاهل نتنياهو مسألة الأسرى الإسرائيليين لأشهر خلال مفاوضات عهد بايدن
  • محافظ المنيا يكرم الأمهات المثاليات بالتعاون مع مؤسسة العربى
  • بايدن يثير الجدل بـ سيلفي خلال تشييع جنازة بابا الفاتيكان
  • العربى الناصرى: كلمة الرئيس السيسي في ذكرى تحرير سيناء تبرز عظمة المصريين
  • الرئيس الأمريكي السابق بايدن وزوجته يصلان ساحة القديس بطرس لحضور جنازة بابا الفاتيكان
  • بايدن يشارك في تشييع جنازة البابا فرنسيس
  • خبراء مصريون يرفضون التهجير ويطالبون بتفعيل مبادرة السلام العربية