فقد سبق أن قام رئيس حكومة دولة الاحتلال، هو نفسه وليس أحد غيره (نتنياهو) بخمس عمليات ضد قطاع غزة بنفس الأهداف العسكرية التى أطلقها فى عملية السيوف الحديدية، وهى القضاء على حركة حماس، وتدمير الأنفاق، ومنع إطلاق الصواريخ، وتحرير الرهائن، وأنى أذكر الجميع أن العملية الأولى كانت يوم ٢٥ يونيو عام 2٠٠٦ بعد تسلل مجموعة من المقاتلين إلى معبر كرم أبو سالم، وتنفيذ عملية اختطاف الجندى (جلعاد شليط) كأسير قام نتنياهو رئيس الحكومة آنذاك بإطلاق عملية أمطار الصيف يوم ٢٨ يونيو ٢٠٠٦ إلى ٢٦ نوفمبر من نفس العام، ولمدة ١٤٠ يوماً، ولم يتحقق أى شىء من الأهداف السابق ذكرها، وتمت عودة الجندى بعد خمس سنوات بصفقة تبادل الأسرى مع ١٠٥٦ أسيرًا فلسطينيًا، والمرة الثانية كانت يوم ٤ نوفمبر ٢٠٠٨، حيث قام رئيس حكومة الكيان المحتل بخرق الهدنة المبرمة فى ذلك الوقت بغارة جوية، وأطلق على هذه العملية الرصاص المصبوب، وتم استهداف ستة قيادات من حماس وبإطلاق حماس الصواريخ على المستوطنات، وبدأت العملية البرية يوم 27 ديسمبر، واستمرت حتى 18 من يناير عام ٢٠٠٩ لمدة ٢٣ يومًا، واستخدمت فيها كافة الأسلحة المشروعة وغير المشروعة برًا، وبحرًا، وجوًا مع قيامها باستخدام ذخائر اليورانيوم المشع بنسب مخففة، وقنابل الفسفور الأبيض المحرمة دولية، وكانت أهداف العملية هى نفس الأهداف السابقة، وأيضاً لم يتحقق منها أى شىء غير الخراب والدمار والقتل، بحصيلة 1500 شهيد و٥000 جريح، وقذف أكثر من 1500 هدف والمرة الثالثة كانت يوم ١٤ نوفمبر 2012، وأثناء حضور القيادى أحمد الجعبرى ومحمد الهمص من حماس لمؤتمر تنسيقى للوصول إلى اتفاق لعقد هدنة مع القيادات العسكرية لجيش الكيان الصهيونى، وبعد المغادرة، والعودة إلى قطاع غزة تم استهداف المركبة التى تنقلهما بغارة جوية بشارع عمر المختار فى قطاع غزة مما دفع حماس إلى استهداف المدن الإسرائيلية بالصواريخ، فحينئذ قرر نتنياهو أيضاً وقتها بتنفيذ عملية (عامود السحاب التى استمرت لمدة أسبوع من ١٤ نوفمبر 2012 إلى 21 نوفمبر من نفس العام استهدف فيها ١٥٠٠ هدف، بالإضافة إلى استشهاد ١٦٥ شهيدً، وأكثر من 3000 جريح، وكانت أهداف العملية هى نفس الأهداف السابقة، ولم يتحقق منها أيضاً أى هدف.

وفى عام 201٤ كانت المرة الرابعة بإطلاق عملية الجرف الصامت بنفس الأهداف السابق ذكرها، ولم يتحقق منها أى هدف، أما المرة الخامسة كانت عملية (صيحة الفجر)، حيث استيقظ سكان حى الشجاعية شمال قطاع غزة صباح يوم 12 نوفمبر 2019 على غارة جوية صهيونية استهدف فيها اثنين من قيادات حركة حماس هما القيادى بهاء أبو العطا وأكرم العاجورى، وتمت لتحقيق نفس الأهداف السابقة، وأيضاً لم يتحقق منها أى هدف حتى وصلنا إلى إطلاق العملية الحالية.

(السيوف الحديدية) بنفس الأهداف، والتى استمرت أكثر من شهرين وقد تمتد لشهر أو أشهر إضافية، وحتى الآن لم يتحقق أي من أهدافها، فلم تنته حماس سياسياً، ولم تمتنع من إطلاق الصواريخ، ولم تتحرر الرهائن لديها، ولم تهدم الأنفاق، فإنى أقول لحكومة الكيان الصهيونى إن حماس فكرة، وليس مجرد حركة أو مقاومة، وأنتم جعلتم تلك الفكرة يتبناها كل طفل أو أم ثكلا أو أسرة تعرضت إلى القصف وعاشت مأساة القتل والتدمير، والترويع، والتخويف، والتجويع والتهجير، فأيتها الدولة المارقة عليك أن تعلمى أن مساندة أمريكا لم تدم لوقت طويل، ويكفى ما وقعت فيه أمريكا من حرج، واستنزاف للأموال، وهى ما زالت تمارس الضغط عليكى للتوقف بدون استجابة لتخرج بأقل الخسائر حتى تتمكن من الحصول على الامتيازات الاستثمارية فى البتروكيماويات المتواجدة بالمنطقة قبل البديل الروسى، وسيأتى الوقت لتتركك وحدك، أيتها الدولة المارقة المنبوذة من قبل الدول المحيطة والإقليمية ومن معظم دول العالم لترسم الآن نهايتك كدولة ولعلها قريبة وأظنها كذلك، فالوقت المتبقى الممنوح لكى ليس بكثير فهو لم يتعد بضعة أسابيع، وحدد بنهاية العام الحالى أو بأقصى تقدير بداية العام القادم حتى يتفرغ رئيس دولة (الشيطان) للانتخابات الرئاسية القادمة، وهو يخوضها ملطخًا بالعار وبالدماء، وياللمفارقة، فهذه الدولة التى تدعى أنها ترعى السلام وتحمى الأمن تدفع بأكثر من 200 طائرة حربية محملة بالمساعدات بحمولات تتعدى 10 آلاف من الأطنان بالمعدات، والذخائر خلال تلك الفترة لتستخدم فى أعمال القتال، والإبادة. وأمس فقط أرسلت حوالى 17 طنًا من المساعدات الإنسانية والطبية لشعب غزة المنكوب، وهى المرة الأولى منذ بدء الحرب، أما باقى الرحلات الآخريات فهبطت بصحراء، النقب، فأى مكيال تكيلون؟ أما الغرب الداعم لهذا الكيان الغاصب فأرسلت بريطانيا سفينتين حربيتين عليها مساعدات مع استخدام طائرات استطلاع لمعاونة جيش الاحتلال فى عملياته الانتقامية، أما ألمانيا فقد وضعت طائرتين مسيرتين تحت التصرف هذا الكيان المحتل أما فرنسا فقد قامت بإرسال حاملة طائرات للعمل كمستشفى ميدانى للعرض الإعلامى كمساعدة إنسانية لشعب غزة، والأكيد لتقديم المعاونة المعلوماتية، والاستخبارتية لجيش الكيان الصهيونى، حيث لها القدرة على التشويش وحرب إلكترونية، هذا ما قدمه الغرب ويستمر فى تقديمه ضد الشعب الأعزل، فلن ينسى التاريخ لهذا الكيان (قلب الشيطان)، والشيطان (أمريكا)، وأحلافه (الغرب الداعم له ما قدمته من تدمير للقيم الإنسانية والأخلاقية بلا رحمة ولا هوادة، وارتكاب المجازر ضد الشعب الأعزل واستشهاد أكثر من ١٧ ألف فلسطينى، منهم ١٢ ألفًا من الأطفال، والنساء، وقرابة من ٤٦٠٠٠ مصاب، ونزوح ٢ مليون مواطن مع تدمير أكثر من ٨٠% من البنية التحتية و٦٠% من المنازل والبيوت بدون تحقيق أى هدف يذكر من هذه الحرب فهذا ما سجل فى عقول وأذهان الشعوب وكتب بالدم فى أوراق التاريخ وذاكرته فإنى أقول لمن تبقى منكم بعقله وظل على ملته، ومازال يحتفظ بقدر من إنسانيته إن الوقت ليس فى صالحكم، ولن يتبقى منه شيء فعليكم إنهاء تلك الحرب الهمجية الغاشمة بذات الأهداف الوهمية التى لم ولن تتحقق منها شىء منذ عام 200٦، وحتى الآن وأن تستمعوا إلى شعوبكم، ويكفى ما حصدتم من سخط، واستياء ونفور شعوب العالم منكم، فإن كنتم تسعون حقًا للأمن والسلام، وتحافظون على الإنسانية فلتتوقف تلك الحرب ولتسقطوا الحكومة المتطرفة الصهيونية الغاشمة، فأنتم تكبدتم خسائر كبيرة أخلاقية وإنسانية وبشرية، بالإضافة إلى الخسارة فى السلاح، والاقتصاد، وكعادة إعلامكم المضلل، والمزيف للحقائق لا يذكر الحقائق، ويدافع ويساند، وهذا ما يزيد من الطين بلة، فعليكم الوقوف لو لحظة أمام الحقيقة، وإن تسمعوا غيركم، وإلا سيأتى عليكم اليوم لمغادرة الأرض التى تواجدتم عليها غصبًا وبالقوة إلى دولة أخرى لتتحول هجرتكم من داخلية إلى خارجية، ولن تقبل أى دولة أو شعب بالتعامل معكم أو بتواجدكم أصلًا على أراضيها. وأقول إلى الشريك الأمريكى فنحن نعلم أنك سوف تنسحب فى الوقت المناسب لك، حفاظًاعلى مصالحك فى المنطقة كما عهدناك، ألا يكفى من قتل وجرح، وتشريد، أم ترغب فى المزيد فلا تراهن على هذا الكيان، وجيشه الصهيونى فلن ينجح أو يحقق شيئًا، فالتاريخ أثبت لكم ذلك، وكفى عارًا عليكم، واحتفظوا بما تبقى لكم من قيم، ومثل أن وجدت أو تبقى منها شىء، تلك التى كنتم تدعون أنكم ترعونها، وتدافعون عنها أمام شعبك وشعوب العالم أجمع فعلم أنه حان الوقت لوقف تلك الحرب الهمجية ضغطا أو منعًا للأسلحة ولتنسحب فورًا والآن، أما المجتمع الدولى فإنى أقول له سمعتم ورأيتم وناشدتم، وإدانتم فماذا بعد ألم يحين الوقت لحل الصراع العربى الإسرائيلى، وتحقيق الاستقرار بالمنطقة فعليكم الآن أقرار وقف إطلاق النار فورًا، وبدون قيد أو شرط، وسرعة الدفع وإدخال المساعدات الإنسانية وإعلان دولة فلسطين، وتطبيق القرار ٢٤٢ الذى اتخذتموه، والاعتراف بها دوليًا فما العالم إلا أنتم، وما الرافضون إلا قليل، مع عقد مؤتمر للسلام تحت رعاية الأمم المتحدة، وإقرار جدول زمنى لإنهاء الاحتلال الغاشم فهذه دولة مارقة ويجب فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية، والامتناع عن تصدير الأسلحة أو التكنولوجيا أو العمالة، ومقاطعة منتجاتها، وفرض عقوبات متصاعدة على التصدير، والاستيراد وتنفيذ المقاطعة الشعبية للمنتجات الإسرائيلية، والدول المساندة لها أسوة بما فعله الغرب بكل من العراق، سوريا، إيران، روسيا، كوريا الشمالية، وإلغاء جميع الاتفاقيات الاقتصادية أو مذكرات التفاهم معها لإجبارها على الامتثال إلى قرارات الأمم المتحدة فهى دولة مارقة، وأنتم تعلمون، والدفع، وتشكيل لجنة دولية، للتحقيق فى الجرائم التى ارتكبوها ضد غزة وشعبها وأعلموا جميعًا أن ما حدث، وما سيحدث فى غزة هو عار على البشرية كلها ونحن نعيش فى القرن الواحد والعشرين، رحم الله الشهداء وعاشت مصر عزيزة أبية، وبقيت فلسطين أرضًا وشعبًا فى قلوبنا جميعًا.

                              

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عقوبات دولة الاحتلال السيوف الحديدية الأهداف السابق قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

تركيا تطالب بوقف توريد وتسليم الأسلحة لإسرائيل

قدمت تركيا رسالة مشتركة إلى الأمم المتحدة، موقّعة من 52 دولة ومنظمتين، تطالب فيها بوقف توريد وتسليم الأسلحة لإسرائيل.

وقال وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحافي في جيبوتي حيث عقد مؤتمر الشراكة التركية الإفريقية، "لقد وضعنا رسالة مشتركة ندعو فيها جميع الدول إلى وقف بيع الأسلحة والذخائر لإسرائيل، وقمنا بتسليم هذه الرسالة التي تحمل 54 توقيعا إلى الأمم المتحدة في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر".

وأضاف فيدان: "علينا أن نكرر في كل فرصة أن بيع الأسلحة لإسرائيل يعني المشاركة في الإبادة الجماعية التي ترتكبها"، موضحا أن الرسالة هي "مبادرة أطلقتها تركيا".

ووقعت الرسالة 52 دولة، من بينها السعودية والبرازيل والجزائر والصين وإيران وروسيا، ومنظمتان هما الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قد دعا منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الأمم المتحدة إلى إصدار قرار بحظر الأسلحة على إسرائيل، معتبرا أنه "حل فعال" لإنهاء النزاع في قطاع غزة .

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: الإدارة الأميركية لا تريد إنهاء الحرب وما يحدث دعاية انتخابية
  • حماس: الخذلان العربي لفلسطين ولبنان شجع الكيان الصهيوني على المضي بعدوانه
  • حماس: اتفاق يوليو الماضي هو المفتاح لوقف الحرب وعودة الأسرى
  • حماس: الإخطار بهدم مسجد "الشيّاح" بالقدس إمعان في الحرب الدينية على شعبنا
  • "البوابة نيوز" تجري حوارا مع رئيس شبكة قنوات معا الفلسطينية عن أهمية المبادرة المصرية للمصالحة الفلسطينية
  • تركيا تطالب بوقف توريد وتسليم الأسلحة لإسرائيل
  • على الفاتح يكتب: «الزلزال»..!  
  • مظاهرة في تل أبيب تطالب بوقف الحرب وعودة الأسرى
  • خرق أمني وتسريب معلومات| فضيحة داخل حكومة الاحتلال تهز عرش نتنياهو.. وعلاقتها بـ يحيى السنوار
  • باحث سياسي: جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يستطيع الاستمرار في الحرب بغزة ولبنان