فليكن قرارًا دوليًا شجاعًا بوقف الحرب وفرض عقوبات على دولة الاحتلال المارقة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
فقد سبق أن قام رئيس حكومة دولة الاحتلال، هو نفسه وليس أحد غيره (نتنياهو) بخمس عمليات ضد قطاع غزة بنفس الأهداف العسكرية التى أطلقها فى عملية السيوف الحديدية، وهى القضاء على حركة حماس، وتدمير الأنفاق، ومنع إطلاق الصواريخ، وتحرير الرهائن، وأنى أذكر الجميع أن العملية الأولى كانت يوم ٢٥ يونيو عام 2٠٠٦ بعد تسلل مجموعة من المقاتلين إلى معبر كرم أبو سالم، وتنفيذ عملية اختطاف الجندى (جلعاد شليط) كأسير قام نتنياهو رئيس الحكومة آنذاك بإطلاق عملية أمطار الصيف يوم ٢٨ يونيو ٢٠٠٦ إلى ٢٦ نوفمبر من نفس العام، ولمدة ١٤٠ يوماً، ولم يتحقق أى شىء من الأهداف السابق ذكرها، وتمت عودة الجندى بعد خمس سنوات بصفقة تبادل الأسرى مع ١٠٥٦ أسيرًا فلسطينيًا، والمرة الثانية كانت يوم ٤ نوفمبر ٢٠٠٨، حيث قام رئيس حكومة الكيان المحتل بخرق الهدنة المبرمة فى ذلك الوقت بغارة جوية، وأطلق على هذه العملية الرصاص المصبوب، وتم استهداف ستة قيادات من حماس وبإطلاق حماس الصواريخ على المستوطنات، وبدأت العملية البرية يوم 27 ديسمبر، واستمرت حتى 18 من يناير عام ٢٠٠٩ لمدة ٢٣ يومًا، واستخدمت فيها كافة الأسلحة المشروعة وغير المشروعة برًا، وبحرًا، وجوًا مع قيامها باستخدام ذخائر اليورانيوم المشع بنسب مخففة، وقنابل الفسفور الأبيض المحرمة دولية، وكانت أهداف العملية هى نفس الأهداف السابقة، وأيضاً لم يتحقق منها أى شىء غير الخراب والدمار والقتل، بحصيلة 1500 شهيد و٥000 جريح، وقذف أكثر من 1500 هدف والمرة الثالثة كانت يوم ١٤ نوفمبر 2012، وأثناء حضور القيادى أحمد الجعبرى ومحمد الهمص من حماس لمؤتمر تنسيقى للوصول إلى اتفاق لعقد هدنة مع القيادات العسكرية لجيش الكيان الصهيونى، وبعد المغادرة، والعودة إلى قطاع غزة تم استهداف المركبة التى تنقلهما بغارة جوية بشارع عمر المختار فى قطاع غزة مما دفع حماس إلى استهداف المدن الإسرائيلية بالصواريخ، فحينئذ قرر نتنياهو أيضاً وقتها بتنفيذ عملية (عامود السحاب التى استمرت لمدة أسبوع من ١٤ نوفمبر 2012 إلى 21 نوفمبر من نفس العام استهدف فيها ١٥٠٠ هدف، بالإضافة إلى استشهاد ١٦٥ شهيدً، وأكثر من 3000 جريح، وكانت أهداف العملية هى نفس الأهداف السابقة، ولم يتحقق منها أيضاً أى هدف.
(السيوف الحديدية) بنفس الأهداف، والتى استمرت أكثر من شهرين وقد تمتد لشهر أو أشهر إضافية، وحتى الآن لم يتحقق أي من أهدافها، فلم تنته حماس سياسياً، ولم تمتنع من إطلاق الصواريخ، ولم تتحرر الرهائن لديها، ولم تهدم الأنفاق، فإنى أقول لحكومة الكيان الصهيونى إن حماس فكرة، وليس مجرد حركة أو مقاومة، وأنتم جعلتم تلك الفكرة يتبناها كل طفل أو أم ثكلا أو أسرة تعرضت إلى القصف وعاشت مأساة القتل والتدمير، والترويع، والتخويف، والتجويع والتهجير، فأيتها الدولة المارقة عليك أن تعلمى أن مساندة أمريكا لم تدم لوقت طويل، ويكفى ما وقعت فيه أمريكا من حرج، واستنزاف للأموال، وهى ما زالت تمارس الضغط عليكى للتوقف بدون استجابة لتخرج بأقل الخسائر حتى تتمكن من الحصول على الامتيازات الاستثمارية فى البتروكيماويات المتواجدة بالمنطقة قبل البديل الروسى، وسيأتى الوقت لتتركك وحدك، أيتها الدولة المارقة المنبوذة من قبل الدول المحيطة والإقليمية ومن معظم دول العالم لترسم الآن نهايتك كدولة ولعلها قريبة وأظنها كذلك، فالوقت المتبقى الممنوح لكى ليس بكثير فهو لم يتعد بضعة أسابيع، وحدد بنهاية العام الحالى أو بأقصى تقدير بداية العام القادم حتى يتفرغ رئيس دولة (الشيطان) للانتخابات الرئاسية القادمة، وهو يخوضها ملطخًا بالعار وبالدماء، وياللمفارقة، فهذه الدولة التى تدعى أنها ترعى السلام وتحمى الأمن تدفع بأكثر من 200 طائرة حربية محملة بالمساعدات بحمولات تتعدى 10 آلاف من الأطنان بالمعدات، والذخائر خلال تلك الفترة لتستخدم فى أعمال القتال، والإبادة. وأمس فقط أرسلت حوالى 17 طنًا من المساعدات الإنسانية والطبية لشعب غزة المنكوب، وهى المرة الأولى منذ بدء الحرب، أما باقى الرحلات الآخريات فهبطت بصحراء، النقب، فأى مكيال تكيلون؟ أما الغرب الداعم لهذا الكيان الغاصب فأرسلت بريطانيا سفينتين حربيتين عليها مساعدات مع استخدام طائرات استطلاع لمعاونة جيش الاحتلال فى عملياته الانتقامية، أما ألمانيا فقد وضعت طائرتين مسيرتين تحت التصرف هذا الكيان المحتل أما فرنسا فقد قامت بإرسال حاملة طائرات للعمل كمستشفى ميدانى للعرض الإعلامى كمساعدة إنسانية لشعب غزة، والأكيد لتقديم المعاونة المعلوماتية، والاستخبارتية لجيش الكيان الصهيونى، حيث لها القدرة على التشويش وحرب إلكترونية، هذا ما قدمه الغرب ويستمر فى تقديمه ضد الشعب الأعزل، فلن ينسى التاريخ لهذا الكيان (قلب الشيطان)، والشيطان (أمريكا)، وأحلافه (الغرب الداعم له ما قدمته من تدمير للقيم الإنسانية والأخلاقية بلا رحمة ولا هوادة، وارتكاب المجازر ضد الشعب الأعزل واستشهاد أكثر من ١٧ ألف فلسطينى، منهم ١٢ ألفًا من الأطفال، والنساء، وقرابة من ٤٦٠٠٠ مصاب، ونزوح ٢ مليون مواطن مع تدمير أكثر من ٨٠% من البنية التحتية و٦٠% من المنازل والبيوت بدون تحقيق أى هدف يذكر من هذه الحرب فهذا ما سجل فى عقول وأذهان الشعوب وكتب بالدم فى أوراق التاريخ وذاكرته فإنى أقول لمن تبقى منكم بعقله وظل على ملته، ومازال يحتفظ بقدر من إنسانيته إن الوقت ليس فى صالحكم، ولن يتبقى منه شيء فعليكم إنهاء تلك الحرب الهمجية الغاشمة بذات الأهداف الوهمية التى لم ولن تتحقق منها شىء منذ عام 200٦، وحتى الآن وأن تستمعوا إلى شعوبكم، ويكفى ما حصدتم من سخط، واستياء ونفور شعوب العالم منكم، فإن كنتم تسعون حقًا للأمن والسلام، وتحافظون على الإنسانية فلتتوقف تلك الحرب ولتسقطوا الحكومة المتطرفة الصهيونية الغاشمة، فأنتم تكبدتم خسائر كبيرة أخلاقية وإنسانية وبشرية، بالإضافة إلى الخسارة فى السلاح، والاقتصاد، وكعادة إعلامكم المضلل، والمزيف للحقائق لا يذكر الحقائق، ويدافع ويساند، وهذا ما يزيد من الطين بلة، فعليكم الوقوف لو لحظة أمام الحقيقة، وإن تسمعوا غيركم، وإلا سيأتى عليكم اليوم لمغادرة الأرض التى تواجدتم عليها غصبًا وبالقوة إلى دولة أخرى لتتحول هجرتكم من داخلية إلى خارجية، ولن تقبل أى دولة أو شعب بالتعامل معكم أو بتواجدكم أصلًا على أراضيها. وأقول إلى الشريك الأمريكى فنحن نعلم أنك سوف تنسحب فى الوقت المناسب لك، حفاظًاعلى مصالحك فى المنطقة كما عهدناك، ألا يكفى من قتل وجرح، وتشريد، أم ترغب فى المزيد فلا تراهن على هذا الكيان، وجيشه الصهيونى فلن ينجح أو يحقق شيئًا، فالتاريخ أثبت لكم ذلك، وكفى عارًا عليكم، واحتفظوا بما تبقى لكم من قيم، ومثل أن وجدت أو تبقى منها شىء، تلك التى كنتم تدعون أنكم ترعونها، وتدافعون عنها أمام شعبك وشعوب العالم أجمع فعلم أنه حان الوقت لوقف تلك الحرب الهمجية ضغطا أو منعًا للأسلحة ولتنسحب فورًا والآن، أما المجتمع الدولى فإنى أقول له سمعتم ورأيتم وناشدتم، وإدانتم فماذا بعد ألم يحين الوقت لحل الصراع العربى الإسرائيلى، وتحقيق الاستقرار بالمنطقة فعليكم الآن أقرار وقف إطلاق النار فورًا، وبدون قيد أو شرط، وسرعة الدفع وإدخال المساعدات الإنسانية وإعلان دولة فلسطين، وتطبيق القرار ٢٤٢ الذى اتخذتموه، والاعتراف بها دوليًا فما العالم إلا أنتم، وما الرافضون إلا قليل، مع عقد مؤتمر للسلام تحت رعاية الأمم المتحدة، وإقرار جدول زمنى لإنهاء الاحتلال الغاشم فهذه دولة مارقة ويجب فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية، والامتناع عن تصدير الأسلحة أو التكنولوجيا أو العمالة، ومقاطعة منتجاتها، وفرض عقوبات متصاعدة على التصدير، والاستيراد وتنفيذ المقاطعة الشعبية للمنتجات الإسرائيلية، والدول المساندة لها أسوة بما فعله الغرب بكل من العراق، سوريا، إيران، روسيا، كوريا الشمالية، وإلغاء جميع الاتفاقيات الاقتصادية أو مذكرات التفاهم معها لإجبارها على الامتثال إلى قرارات الأمم المتحدة فهى دولة مارقة، وأنتم تعلمون، والدفع، وتشكيل لجنة دولية، للتحقيق فى الجرائم التى ارتكبوها ضد غزة وشعبها وأعلموا جميعًا أن ما حدث، وما سيحدث فى غزة هو عار على البشرية كلها ونحن نعيش فى القرن الواحد والعشرين، رحم الله الشهداء وعاشت مصر عزيزة أبية، وبقيت فلسطين أرضًا وشعبًا فى قلوبنا جميعًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عقوبات دولة الاحتلال السيوف الحديدية الأهداف السابق قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
خليل الحية: طوفان الأقصى تثبت أن هزيمة الكيان ممكنة
الثورة نت/..
قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة د. خليل الحية، إن شعبنا ومقاومتُه الباسلة حققوا أهدافَهم بعون الله ومنَّته من معركة طوفان الأقصى المجيدة، وفي مقدمتها تمريغُ أنفِ هذا الكيان الغاصب في التراب بقوة الله، وإسقاطُ هيبته ككيان لا يُهزم، وهيبةِ جيشهِ كجيش لا يُكسر، وأصبحت هزيمةُ الكيان ممكنةً، وتحريرُ فلسطينَ كلِّ فلسطينَ ممكنًا.
وقال الحية في كلمة له، مساء الجمعة: بعد أن توقفت المعارك وانقشع غبارُها، قررت المقاومة أن تعلن بشكل رسمي عن ترجل عدد من القادة الكبار الذين رووا بدمائهم الطاهرةِ الزكيةِ هذه الأرضَ المباركةَ، لتنبتَ شجرةَ العزِّ والكرامة، وتزهرَ بطولةً ونصرًا، بعد أن أدَّوا الأمانةَ وسلَّموا الراية مرفوعةً لجيل جديد من القادة الصناديد، ليستكملوا المسير نحو القدس والأقصى، ويعبِّدوا الطريق للعودة الكبرى.
وأضاف: ها هي حركتنا المجاهدةُ المباركةُ كما عوَّدتْنا وعوَّدتْ شعبَنا أن نكون في طليعة الشهداء، ونلتحمَ مع شعبنا في نفس الخندق، ونشاركَهم التضحيات، فاختلطت دماءُ وأشلاءُ قادتنا مع دماء وأشلاء شعبنا.
وأشار إلى أن القادة يقدمون أرواحهم رخيصةً في سبيل الله مع الجند، لا يهابون الموت، مشتبكين مع العدو في الصفوف الأولى على طريق المقاومة من أجل فلسطين حرةً أبيَّة.
وقال الحية: تألَّمنا بوصول الأنباء المتتالية عن ترجل الشهداء القادة الذين عرفناهم وخبرناهم عن قرب ولسنوات طويلة، أمناءَ على قضيتهم ومصالحِ شعبهم العليا.
وأشار إلى أن القادة الشهداء خاضوا الملاحم البطولية والتضحيات الأسطورية في سبيل الله مع الآلاف من الكوادر والجنود من كتائب القسام، وإخوانهم من الفصائل المقاومة الأخرى، ومن أجل رفعة دينهم ووطنهم، ولم يتركوا الرايةَ لتسقط أو البوصلةَ أن تنحرف.
وقال: هذه الكوكبةُ المباركةُ من القادة الشهداء، التي جادت بدمائها بلا أي تردد، بعد أن أذاقوا العدو الويل والثبور لسنين طويلة، وسطَّروا صفحاتٍ من المجد التي سيخلدها التاريخ بأحرفٍ من نورٍ ونارٍ.
وأضاف القائد خليل الحية: سيذكر التاريخُ أن أبطالَ كتائبِ القسام والمقاومةِ أركعوا العدو وجاؤوا به جاثيًا على ركبتيه، كما عاهدوا شعبَنا وأوفَوا بالعهد وأبرُّوا بالقَسَم.
وتابع: نرى الأسرى الأبطال يتم تحريرهم تباعًا، وجنودُ الاحتلال يخرجون من قطاعنا أذلَّةً صاغرين، تلاحقهم ضرباتُ المقاومين، ومحاكمُ المناصرين لفلسطين وأهلها.
وقال: نودع اليوم هذه الثلَّةَ من القادة الكبار، الذين عشنا معهم وعايشناهم سنين طويلة، فلئن أحزننا الفراقُ والألمُ على فقدهم، فإننا نفخر ونعتز بهم وبشهادتهم، وعزاؤنا أنهم رحلوا شهداءَ ما وهنوا وما ضعُفوا وما استكانوا، بل كانوا في الطليعة المؤمنة المجاهدة التي خاضت غمار هذه المعركة بكل شموخٍ واقتدار.
وخصُّ بالذكر قائدَ الجهادِ والمقاومةِ، الرجلَ الذي عشقتهُ الملايينُ، وهتفتْ له دون أن تعرف له صورة، وكان اسمُه يزلزل قلوب الأعداء، ويرهبهم ويطاردهم ظلُّه، القائدُ الشهيدُ الملهم: محمد الضيف “أبو خالد”، الأسدُ الهصورُ الذي أمضى حياتَه مُطارَدًا ومطارِدًا لأعدائه، وقهر كلَّ مطارديه لأكثر من ثلاثين سنة.
وأشار إلى أن الشهيد الضيف بدأ جهادَه في مرحلة لم نكن نملك فيها البنادق ولا الرصاص، ولم يكن لدى حماس وقسامها إلا الرؤيةَ السديدةَ والإرادةَ الصلبة.
ولفت إلى أن شهيدنا القائد محمد الضيف استطاع بفضل الله مع إخوانه الأحياء منهم والشهداء الأوائل: ياسر النمروطي، وعماد عقل، وصلاح شحادة، بناءَ جيشٍ تعجز عن فعله كثيرٌ من الجيوش حول العالم.
وأضاف: جيشٌ يضرب العدو بلا تردد، ويقتحم الحدود ويسطِّر المعاركَ والبطولات، جيشٌ يقوم على المجاهدِ الصنديد، قبل العُدَّة والعتاد… المجاهدِ صاحبِ الرؤيةِ والبصيرةِ والعقيدةِ السليمة… جيشٌ يحتضنه مجتمعُ المقاومةِ المستعدُّ لكل تضحية في سبيل حريته واستقلاله.
وتابع: على نفس الطريق كذلك القائدُ الشهيدُ الحكيمُ، ذو البصيرةِ النافذةِ، والعقلِ الراجح، والهِمَّةِ المتقدة، “أبو البراء” مروان عيسى، الذي كان يعمل دوما في صمت، ولكنه كان مدويًا بأفعاله.
ومضى يقول: الشهداءُ الأفذاذ صانعو الطوفان: القائدُ الشهيدُ أيمن نوفل، والقائدُ الشهيدُ غازي أبو طماعة، والقائدُ الشهيدُ رائد ثابت، والقائدُ الشهيدُ رافع سلامة، والقائدُ الشهيدُ أحمد الغندور.
وأشار إلى أن كلا منهم كانت له بصمتُه الخاصة، ودورُه الكبير في هذا البناء العظيم، حتى اكتمل البنيانُ واشتد، واستوى على سوقه، وبات عصيًّا على الانكسار بعون الله وتوفيقه، وبدأت المعركة الكبرى في طوفان الأقصى، التي كانت العلامةَ الفارقةَ ما بين الممكن والمستحيل، حيث أثبت صانعو الطوفان أنه لا مستحيل أمام شعب يناضل من أجل حريته، ومقاومةٍ تملك قرارها وإرادتها وسلاحها.
وقال الحية: نقف اليوم مع رفقاء الدرب الذين عملنا معًا سنين طويلة، في قيادة هذه الحركة المباركة، وتوجيهِ دفتها في ظل حسابات دقيقة، فرضتْها ظروف المراحل المختلفة.
وأضاف: استطعنا بعون الله ومعيته، ثم بحكمة شهدائنا القادة وجرأتهم، وبركة الشورى ودماء الشهداء، أن نعبُر المراحل القاسية والتحديات الصعبة، فكانوا عند مسؤولياتهم بهمَّة عالية، وحركة دؤوبة لتحويل الخطط والرؤى إلى وقائع على الأرض، وخاصة بدء مشروع التحرير.
واستذكر القائدُ الشهيدُ إسماعيل هنية، فقيدُ الأمةِ والرمزُ الوطني الكبير، هذا البطل الهادئُ الحكيمُ، الذي كان يُخفي خلفَ هذا الهدوء والابتسامة بركانَ الثائرِ المجاهد.
وكذلك القائدُ المجاهدُ المغوار، سيِّدُ الطوفان، القائدُ صاحبُ العلامةِ الفارقةِ في تاريخ حماس وشعبنا الفلسطيني، التي ستبقى محفورةً جيلًا بعد جيل، الشهيدُ القائدُ “أبو إبراهيم” يحيى السنوار، الذي تحوَّل لأيقونةٍ لكل حرٍّ شريفٍ حول العالم يرفض الظلمَ والعدوان، القائدُ الثائرُ المشتبك.
والقائدُ الشهيدُ صالح العاروري، رئيسُ حركة حماس في الضفة الغربية، الذي شارك في تأسيس كتائب القسام في الضفة، المجاهدُ في السجون وخارجها، وأعاد لمشروع المقاومة في الضفة الروحَ والحياةَ، لا يهاب أن يقع على الموت، أو أن يقع الموتُ عليه.
كما استذكر إخواننا الشهداء، الذين كانت لكل واحد منهم بصمتُه وجهدُه المبارك في مسيرة هذه الحركة المعطاءة، وهم:
الشهيدُ القائدُ تيسير إبراهيم “أبو محمد”، رئيسُ مجلس القضاء الأعلى لحركة حماس.
الشهيدُ القائدُ أسامة المزيني “أبو همام”، رئيسُ مجلس شورى حركة حماس بقطاع غزة.
والإخوةُ الشهداءُ أعضاءُ المكتب السياسي لحركة حماس في غزة:
الشهيدُ القائدُ روحي مشتهى “أبو جمال”.
الشهيدُ القائدُ سامح السراج “أبو فكري”.
الشهيدُ القائدُ زكريا معمر “أبو أحمد”.
الشهيدةُ القياديةُ جميلة الشنطي “أم عبدالله”.
الشهيدُ القائدُ جواد أبو شمالة “أبو كرم”.
الشهيدُ القائدُ سامي عودة “أبو خليل”، رئيسُ جهاز الأمن العام لحركة حماس بقطاع غزة.
الشهيدُ القائدُ محمد أبو عسكر “أبو خالد”، عضوُ المكتب الإداري لحركة حماس بقطاع غزة.
الشهيدُ القائدُ خالد النجار “أبو عبادة”، عضوُ قيادة الضفة الغربية.
الشهيدُ القائدُ ياسين ربيع “أبو شهد”، عضوُ قيادة الضفة الغربية.
الشهيدُ القائدُ فتح الله شريف “أبو الأمين”، عضوُ قيادة الخارج، وقائدُ حماس في لبنان.
والأخوان القائدان المجاهدان الشهيدان سمير فندي وعزام الأقرع.
وقال الحية: نحن فقدنا هؤلاء القادة، فقدنا هذه التجربة وهذه الخبرة، ولكن حسبُنا أنهم ارتقوا شهداءَ في هذا الطوفان الهادر، مقبلين غير مدبرين، واثقي الخطى نحو ربٍّ كريم.
وشدد على أن هؤلاء الأبطال جميعًا تركوا من خلفهم جيلًا تربَّى على موائد القرآن، وفي ساحات الجهاد والمقاومة، جيلًا لديه من الوعي والفهم والإرادة ما يُمكنه من إتمام المسيرة، وإكمال ما بدأه القادةُ المؤسسون، وعلى رأسهم الشيخُ المؤسس أحمد ياسين.
وختم بقوله: نعاهد الله ونعاهد شعبنا أن نبقى على ذات الدرب، وأن نقضيَ على ما مات عليه القادةُ المؤسسون، الذين وإن غابت عنا أجسادُهم، فأرواحهم وأفكارهم وميراثُهم حاضرٌ بيننا، ينير لنا الطريق نحو القدس والأقصى والتحرير والعودة بإذن الله.