بوابة الوفد:
2024-09-30@12:48:45 GMT

فى يوم ميلاد أمير القلوب

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

«لا أحتمل منظر الدم، قد تسألون.. كيف يمكن هذا وأنت قضيت عمرك منغمساً فى الدماء؟ حين أجرى العمليات الجراحية أكون على استيعاب كامل للأمر، وأشعر كذلك بأننى أسيطر على الوضع بشكل كامل، إن تمزق شىء ما، لن يكون الأمر مشكلة بالنسبة لى، سأتمكن من السيطرة على الوضع، ولكن خارج غرفة العمليات، فى الشارع.. إن رأيت حادثاً، لا أستطيع السيطرة على الأمر».

.

هكذا صرح أمير القلوب السير مجدى يعقوب للكاتب الصحفى وليد إسماعيل، وعن أغرب رحلاته التى لا يمكن نسيانها، قال:

واحدة من تلك القصص النادرة، كانت فى عام 1983، فى ذلك اليوم، عمل يعقوب فى صمت لإصلاح قلب سيدة كانت تعانى نزيفاً فى المخ وصنفت على أنها ميتة إكلينيكاً فى نهاية اليوم السابق..

وبموافقتها على أن تكون واهبة أعضاء خلال حياتها، ساعدت تلك المرأة، على غير علم، فى إنقاذ حياة شخص آخر وقدمت مساهمة كبيرة إلى مستقبل عمليات زراعة القلب، لكن ما حدث بعد ذلك يمكن تصنيفه على أنه فصل فى رواية خيالية فى تفاصيلها..

الوقت عامل مهم للغاية، لم يكن لدى «يعقوب» سوى أربع ساعات فقط لبدء عملية الاستئصال قبل أن يصبح قلب المتبرع عديم الفائدة وما يسمى بـ«فترة التروية»..

وأضاف: «القلب أكثر حساسية من أى عضو آخر بالجسد، يمكنك أن تبرد الكبد وتحتفظ به لمدة تصل إلى 12 ساعة قبل عملية الزراعة، لكن فيما يتعلق بالقلب، علينا أن نتحرك لتنفيذ عملية الزراعة بسرعة شديدة»..

غادر يعقوب غرفة العمليات فى «دريفورد» ونظر عبر النافذة وأصبح قلقاً، كان الضباب يلف بليموث توجه إلى المروحية وهو يحمل العضو الذى جرى استئصاله فى صندوق الثلج، وعقارب الساعة تتحرك سريعاً والوقت ينفذ..

أربع ساعات، هى أقصى مدة يمكن أن تجرى خلالها العملية لإنقاذ المريض المنتظر فى غرفة العمليات ليست بالمدة الطويلة، كان قائد المروحية على علم بأن هناك أسلاكاً كهربائية قريبة، لكنه لم يكن قادراً على رؤيتها بسبب الضباب، فكان قرار إلغاء الرحلة..

شعر «يعقوب» بإحساس خيبة الأمل، قلقاً بشأن المريض فى هارفيلد الذى كان صدره على وشك أن يتعرض للشق استعداداً لعملية الزراعة، كان القلب بين يديه، ما الذى كان بإمكانه فعله حينها؟..

بدا وقتها أن الرأى الوحيد المتاح هو السفر لمسافة 360 كلم تقريباً، وعادة ما تستغرق أربع ساعات ونصف الساعة، ووقتها، لم يعد أمام يعقوب سوى 3 ساعات و15 دقيقة قبل أن يصبح القلب غير قابل للاستخدام..

وصل يعقوب فى الوقت المناسب، العضو المستأصل لا يزال صالحاً وقابلاً للزراعة، وفى غرفة العمليات، كان رجل فى الأربعينات من عمره جاهزاً للخضوع للجراحة وكان الفريق الطبى مستعداً لبدء العملية، وصدر المريض مفتوحاً..

أجرى مجدى يعقوب الجراحة واستمرت خمس ساعات، وقد مثلت تلك العملية الجراحية خطوة أخرى فى برنامج زراعة القلب الريادى فى مستشفى هارفيلد، الذى مهد الطريق إلى الكثير من الإنجازات الطبية المهمة..

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رؤية الشارع غرفة العمليات غرفة العملیات

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن لأمراض القلب الخلقية غير المشخصة أن تسبب مشاكل لدى البالغين

مرض القلب الخلقي غير المشخص (CHD) هو مشكلة قلبية غير شائعة لدى البالغين يشتمل مرض القلب التاجي على عيوب هيكلية في القلب موجودة منذ الولادة، مثل الثقوب في القلب، أو تضييق صمامات القلب أو الشرايين، أو الوصلات غير الطبيعية داخل القلب. 

غالبًا ما تمر هذه العيوب دون أن يلاحظها أحد بسبب قلة الوعي أو قلة توفر أدوات التشخيص. عادةً ما يظهر على البالغين المصابين بأمراض القلب التاجية أعراض مثل ضيق التنفس عند بذل مجهود، والإغماء أو التعب المفرط. 

قد يكون ذلك بسبب ارتفاع ضغط الرئة، أو انخفاض كبير في وظائف القلب بسبب عيوب هيكلية في القلب، كما قد ينخفض ​​​​تشبع الأكسجين لديهم بشكل ملحوظ. غالبًا ما يتم اكتشاف هذه العيوب أثناء الفحوصات الروتينية المطلوبة للتوظيف أو المشاركة الرياضية أو أثناء الحمل.

لتشخيص مرض القلب التاجي، من الضروري إجراء تقييم شامل بواسطة تخطيط صدى القلب. قد تتطلب بعض الحالات أيضًا تقنيات تصوير متقدمة مثل الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو قسطرة القلب. 

ومن خلال التقييم الشامل، يمكن تصحيح العديد من هذه العيوب بشكل فعال، مما يسمح للأفراد بأن يعيشوا حياة شبه طبيعية. كما هو الحال في حالة امرأة حامل تبلغ من العمر 27 عامًا، والتي اشتكت من ضيق تنفس خفيف أثناء تقييم حملها، وتم فحصها بحثًا عن احتمال وجود مشاكل قلبية كامنة. 

تم إجراء تخطيط صدى القلب لها، وتبين أن أحد الصمامات في قلبها قد ضيق. لقد خضعت لمراقبة دقيقة طوال فترة حملها أثناء تناول بعض الأدوية وقد تحتاج إلى استبدال الصمام جراحيًا في المستقبل.

قد يصاب المرضى الذين يعانون من مشاكل القلب الخلقية بأمراض القلب المكتسبة وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى مع تقدمهم في السن، مما يجعل العلاج أكثر تعقيدًا مقارنة بالبالغين الذين لا يعانون من أمراض القلب الخلقية. 

على الرغم من تحسن نتائج المرضى بشكل ملحوظ في العقد الماضي بالنسبة للبالغين المصابين بأمراض القلب الخلقية، ومع ذلك، نظرًا لأن الأعراض قد تتطور تدريجيًا أو يتم الخلط بينها وبين حالات أخرى، يصبح التشخيص في الوقت المناسب أمرًا صعبًا.

يمكن أن يؤدي التأخر في تحديد الهوية إلى تطور متقدم للمرض، مما يؤثر في النهاية على نوعية حياة المريض والنتائج الصحية العامة.

لا تسبب أمراض القلب التاجية نوبات قلبية لأنها عادة ما تكون ناجمة عن انسداد في الشرايين التاجية غالبًا ما يكون من الصعب فهم أعراضه. 

قد يواجه الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب التاجية غير المشخصة مجموعة من المشكلات الرئيسية في حياتهم مثل عدم القدرة على المشاركة في الألعاب الرياضية وقضايا العمل والزواج والحمل. 

يحتاج المرضى الذين يخضعون لجراحة القلب في طفولتهم لتصحيح العيوب إلى متابعة طويلة الأمد لمعرفة ما إذا كان القلب يعمل بشكل صحيح وما إذا كان ضغط الرئة طبيعيًا. 

قد يحتاج بعض المرضى إلى تكرار العمليات الجراحية أو حتى زراعة القلب في المستقبل. لذلك، من الضروري أن يكون لدى جميع هؤلاء المرضى مواعيد متابعة منتظمة مع طبيب القلب الخاص بهم.

مقالات مشابهة

  • أمير الشرقية يطلع على تقرير إنجازات غرفة حفر الباطن
  • نائبة: تراكم العمليات بعيادة العظام في مستشفى أبو الريش الياباني منذ فترة طويلة
  • خبير: 30% من أمراض القلب يمكن تجنب الإصابة بها تماما
  • إسرائيل تعلن اغتيال 20 عنصرا من "حزب الله" كانوا مع نصر الله وكركي في غرفة العمليات
  • في اليوم العالمي للقلب.. ماذا قدم السير مجدي يعقوب للعالم؟
  • أصعب عمليات جراحية أجراها مجدي يعقوب.. «زراعة قلب صغير بجوار الطبيعي»
  • متبرعو الشارقة الخيرية يدعمون 1461 عملية قلب للأطفال حول العالم
  • من هو مجدي يعقوب؟ تفاصيل عن حياة طبيب القلب والرحمة الأشهر في العالم العربي
  • بالفيديو.. البرهان من نيويورك الى ساحات المعارك بين قواته في الخرطوم ويدير غرفة العمليات العسكرية
  • كيف يمكن لأمراض القلب الخلقية غير المشخصة أن تسبب مشاكل لدى البالغين