ظاهرة نادرة في سماء كوكب الأرض الأسبوع المقبل
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
تشهد سماء كوكب الأرض كسوف نادر من نوعه خلال الأسبوع المقبل حيث يمر كويكب أمام نجم ساطع لينتج هذه الظاهرة الفلكية التي يمكن للملايين رؤيتها.
ويعد منكب الجوزاء أو نجم "يد الجوزاء"، أقرب نجم أحمر عملاق إلى الأرض وألمع نجومها في سماء الليل.
هذا النجم العملاق مقدر له الاختفاء مع مرور كويكب من أمامه للحظات عندما يمر كويكب أمامه لينتج كسوفا فريدا من نوعه.
هذا المشهد النادر والعابر يفترض أن يظهر في وقت متأخر من يوم الإثنين وحتى وقت مبكر من الثلاثاء، ليشهده الملايين على طول مسار ضيق يمتد من طاجيكستان وأرمينيا في آسيا الوسطى، وعبر تركيا واليونان وإيطاليا وإسبانيا، وحتى ميامي وأرخبيل جزر "فلوريدا كيز" وأخيرا، بعض مناطق من المكسيك.
نجم منكب الجوزاء أو "يد الجوزاء" نجم عملاق أحمر ضخم يقع في كوكبة الجبار.
الكويكب الذي سيمر من أمامه هو "ليونا"، وهو صخرة فضائية مستطيلة تدور ببطء في حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري.
ويأمل علماء الفلك أن يعرفوا المزيد عن "يد الجوزاء" و"ليونا" خلال الكسوف، الذي يتوقع أن يستمر لأكثر من 15 ثانية.
كان فريق بقيادة إسبانية قد تمكن مؤخرا من خلال مراقبة كسوف نجم أكثر عتمة من ليونا في سبتمبر من تقدير أبعاد الكويكب مشيرا إلى أن عرضه يبلغ 55 كيلومترا وطوله 80 كيلومترا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكوكب
إقرأ أيضاً:
فلكية جدة: تغيرات فلكية لافتة خلال شهر أبريل
جدة
يشهد شهر أبريل الجاري، تغيرات فلكية لافتة في سماء الأرض، حيث بدأت كوكبات الشتاء في نصف الكرة الشمالي مثل: كوكبة الجوزاء، بالاختفاء تدريجيًا في الأفق الغربي مع تقدم أيام الشهر، بينما صعدت كوكبات الربيع في الأفق الشرقي معلنة تغيرًا موسميًّا في الخريطة السماوية.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن في نصف الكرة الشمالي تتقلص ساعات الليل وتصبح الليالي أكثر دفئًا، بينما في النصف الجنوبي تزداد الليالي طولًا، مما يمنح مزيدًا من الوقت للاستمتاع برصد السماء.
وبيَّن أبو زاهرة، أنه في الـ 13 أبريل، سنشهد اكتمال القمر والذي يُعرف باسم البدر الوردي، وفي هذه الليالي قد يتأثر رصد السماء قليلًا بسبب سطوع القمر، حيث سيحجب ضوءه الأجرام السماوية الخافتة مثل: المجرات، والسُدم، لكن في النصف الثاني من الشهر، ستصبح السماء أكثر ظُلمة في بداية المساء مما يجعل الرصد أكثر متعة.
وأضاف، ستبلغ شهب القيثاريات ذروتها خلال الساعات الأولى من صباح 23 أبريل، ولحُسن الحظ سيكون القمر في طور الهلال المتناقص، مما يعني أن ضوءه لن يؤثر كثيرًا على الرصد، مبينًا أن هذه الزخات تنشأ عندما تمر الأرض عبر الجسيمات الغبارية التي خلفها المذنب تاتشر، الذي زار نظامنا الشمسي آخر مرة في القرن التاسع عشر، لافتًا أنه عند رؤية الشهب لابد من الابتعاد عن أضواء المدن, حينها يمكن توقع رؤية حوالي 20 شهابًا في الساعة، وتبدو كأنها تنطلق من كوكبة القيثارة، حيث يتألق النجم اللامع المسمى “بالنسر” الواقع في الأفق الشرقي.
وفي أمسيات أبريل، تبدأ كوكبة الجوزاء رحلتها الأخيرة في السماء، ففي بداية الشهر يمكن رؤيتها في الأفق الغربي بعد الشفق المسائي، لكنها ستقترب تدريجيًا من الأفق حتى تختفي تمامًا بعد أبريل, ولن تُرى كوكبة الجوزاء في المساء مجددًا حتى أواخر الخريف، وللراغبين في رؤية سديم الجبار، والذي يبدو كضوءٍ ضبابي خافت عند النظر بالعين المجردة، يمكنه استخدام التلسكوبات المتوسطة والكبيرة لرؤية توهجه الأخضر الناتج عن تأين غاز الهيدروجين.
ومع مغادرة كوكبة الجوزاء، تبرز كوكبة الأسد في السماء، وتضم النجم الساطع قلب الأسد في نصف كوكبنا الشمالي، حيث تظهر في الأفق الجنوبي الشرقي، بينما في النصف الجنوبي يُمكن رصدها في الأفق الشمالي الشرقي، ولكن مقلوبة رأسًا على عقب بسبب كروية الأرض، وبالإمكان باستخدام تلسكوب صغير رصد ثلاثية مجرات الأسد، وهي مجموعة مذهلة من المجرات الحلزونية تقع على بعد حوالي 35 مليون سنة ضوئية.
وفي 24 و 25 أبريل، سيلتقي هلال القمر المتناقص مع كوكب الزهرة في مشهد جميل، ويُمكن رؤية كوكب الزهرة فوق الأفق الشرقي أثناء الشفق الصباحي, وسيقترب المريخ في نهاية أبريل من العنقود النجمي المفتوح النثرة “خلية النحل”، مما سيشكل مشهدًا رائعًا عند رصده عبر المنظار أو التلسكوب الصغير.