الحرة:
2024-11-16@22:33:58 GMT

قبيل انتخابات الرئاسة.. كيف حال اقتصاد مصر؟

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

قبيل انتخابات الرئاسة.. كيف حال اقتصاد مصر؟

تجري مصر انتخابات الرئاسة في الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر ومن المتوقع أن يحصل الرئيس عبد الفتاح السيسي على فترة ولاية ثالثة وسط أزمة اقتصادية أدت إلى تراجع الجنيه المصري ونضوب العملة الأجنبية وارتفاع التضخم.

ما سبب المتاعب الاقتصادية في مصر؟

بعض الأسباب يعود إلى عقود مضت، مثل ضعف التنمية الصناعية نتيجة سوء التخطيط والبيروقراطية الشديدة، وسياسات التصدير التي خلقت عجزا تجاريا مزمنا.

وأدى تقييم الجنيه بأكثر من قيمته الحقيقية وضعف حقوق الملكية والمؤسسات وهيمنة الدولة والجيش، إلى إعاقة الاستثمار والمنافسة.

وتسببت فورة الاقتراض في عهد السيسي في تراكم ديون خارجية ثقيلة على مصر. ويتجنب الدائنون الأجانب أدوات الدين المصرية، مما دفع الحكومة لتمويل العجز المتزايد عن طريق الاقتراض محليا رغم ارتفاع أسعار الفائدة، مما يؤدي إلى عجز أكبر.

وأسفر هذا، بالإضافة إلى التوسع في المعروض النقدي، إلى انخفاض قيمة العملة وارتفاع التضخم.

وتسعى الحكومة للسيطرة على العجز من خلال رفع أسعار السلع والخدمات المدعمة، لكن التضخم قضى على جزء كبير من المكاسب.

والاستثمار الأجنبي خارج قطاع النفط والغاز ضئيل. وانخفضت تحويلات المصريين بالخارج في 2022-2023 بنسبة 30 بالمئة إلى 22 مليار دولار مع نأي العاملين في الخارج عن التحويل بسعر الصرف الرسمي المبالغ في تقديره.

وتلعب زيادة رسوم عبور قناة السويس وعائدات السياحة دورا مهما، لكن الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة المجاور تهدد بإبطاء نمو السياحة.

وكثيرا ما يلقي السيسي بالمسؤولية في الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها مصر على الاضطرابات التي أعقبت الانتفاضة الشعبية عام 2011 وكذلك على النمو السكاني السريع. وقدر البنك الدولي النمو السكاني السنوي عند 1.7 بالمئة في عام 2021. وأشارت السلطات أيضا إلى صدمات خارجية مثل جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا.

إلى أي مدى ساءت الأمور؟

ينمو الاقتصاد بشكل مطرد ولكن بوتيرة بطيئة. ووفقا للبنك المركزي، نما الاقتصاد 3.9 بالمئة على أساس سنوي في الربع الأخير من عام 2022 وكذلك الربع الأول من عام 2023، انخفاضا من 6.7 بالمئة في السنة المالية 2021-2022. وأدى ارتفاع عدد السكان إلى إضعاف النمو، ويقول الكثير من المصريين إن مستوى معيشتهم تدهور.

وأدى النقص الحاد في الدولار إلى كبح الواردات وتسبب في تراكم البضائع بالموانئ وسط قيود على خطابات الاعتماد مع تداعيات على الصناعة المحلية. وارتفعت أسعار العديد من المواد الغذائية الأساسية بوتيرة أسرع بكثير من معدل التضخم في المدن المصرية، الذي تسارع إلى معدل قياسي بلغ 38 بالمئة في سبتمبر.

وانخفض الجنيه بمقدار النصف مقابل الدولار منذ مارس 2022. وعلى الرغم من التخفيضات المتكررة في قيمة العملة، يبلغ سعر الدولار حوالي 49 جنيها مصريا في السوق السوداء مقارنة بسعر رسمي يبلغ 31 جنيها.

وجدول سداد مدفوعات الديون الخارجية ثقيل. وهناك 42.26 مليار دولار تستحق في عام 2024 وحده، منها 4.89 مليار لصندوق النقد الدولي.

وأدى ارتفاع أسعار الفائدة وضعف العملة إلى زيادة تكلفة خدمة الديون. وتفيد بيانات وزارة المالية بأن مدفوعات الفائدة ابتلعت أكثر من 45 بالمئة من إجمالي الإيرادات في العام المنتهي في آخر يونيو.

وصنفت البيانات الرسمية نحو 30 بالمئة من السكان على أنهم فقراء قبل جائحة كوفيد-19، ويقول محللون إن الأعداد ارتفعت منذ ذلك الحين. وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 60 بالمئة من مواطني مصر البالغ عددهم 104 ملايين نسمة يعيشون تحت خط الفقر أو بالقرب منه.

وتراجعت البطالة إلى ما يزيد قليلا عن سبعة بالمئة، لكن المشاركة في سوق العمل انخفضت أيضا بشكل مطرد في العقد المنتهي عام 2020. وبعض جوانب نظام التعليم الحكومي في حالة انهيار. ويسعى الكثيرون من الخريجين للعمل في الخارج إذا أتيحت لهم الفرصة.

كيف تُنفق الأموال؟

إلى جانب الإنفاق على المصروفات العادية، أنفقت مصر الكثير على البنية التحتية في عهد السيسي. ويشمل ذلك الإسكان وعددا من المدن الجديدة وشق طرق سريعة. وأبرز المشروعات الضخمة هو إقامة العاصمة الإدارية الجديدة في الصحراء شرقي القاهرة بتكلفة 58 مليار دولار.

كما ارتفعت واردات مصر من الأسلحة خلال العقد المنصرم، مما جعلها ثالث أكبر مستورد على مستوى العالم، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

ويقول المسؤولون إنهم زادوا الإنفاق على البرامج الاجتماعية للفقراء، بما في ذلك برنامج منح نقدية يغطي نحو خمسة ملايين أسرة، لكن البعض يقولون إن المزايا الاجتماعية غير كافية لحماية مستويات المعيشة.

ما الدعم الذي يمكن لمصر التعويل عليه؟

تنظر الدول الغربية والخليجية على نطاق واسع إلى مصر في عهد السيسي باعتبارها العمود الفقري للأمن في المنطقة المضطربة.

وتلقت القاهرة ودائع واستثمارات بمليارات الدولارات من حلفائها في الخليج، مثل السعودية والإمارات، بعد الصدمة التي أحدثها الغزو الروسي لأوكرانيا.

لكن دول الخليج العربية شددت شروطها لضخ أموال جديدة، وتبحث بشكل متزايد عن استثمارات تدر عائدا. وعلى الرغم من أنهم أبدوا تضامنهم مع مصر منذ اندلاع أزمة غزة، لم يتم الإعلان عن أي مساعدات جديدة.

ويجري صندوق النقد محادثات مع مصر لتوسيع حزمة دعم مالي مدتها أربع سنوات بقيمة ثلاثة مليارات دولار تم التوقيع عليها في ديسمبر كانون الأول 2022. وكان الصندوق قد أوقف تقديم الدفعات بعد تخلف مصر في تنفيذ تعهداتها باعتماد سعر صرف مرن وتقليص دور الدولة والجيش في الاقتصاد.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الدولار يتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر

يتجه الدولار، الجمعة، لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر بدعم من توقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أسعار الفائدة بشكل أقل وتقديرات بأن سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد تزيد من التضخم عندما يتولى منصبه في يناير.

واستفاد الدولار من توقعات السوق بأن سياسات إدارة ترامب، بما في ذلك الرسوم الجمركية وتخفيضات الضرائب، قد تزيد من التضخم، مما يترك مجالا أقل للمركزي الأميركي لخفض الفائدة.

ويتجه الدولار صوب تحقيق مكاسب أسبوعية مقابل العملة اليابانية بعد أن جرى تداوله فوق 156 ينا هذا الأسبوع لأول مرة منذ يوليو. وسجل في أحدث معاملاته انخفاضا 0.9 بالمئة إلى 154.94 ين.

كما يتجه اليورو نحو تكبد ثاني خسارة أسبوعية له على التوالي بعد تراجعه إلى أدنى مستوياته منذ أكتوبر 2023. واستقر عند 1.053050 دولار.

ويتجه الجنيه الإسترليني لأكبر خسارة أسبوعية منذ يناير 2023 بنسبة اثنين بالمئة، وانخفض في أحدث معاملاته إلى 1.26290 دولار.

ويحوم الدولار قرب أعلى مستوى في عام مقابل سلة من العملات عند 106.81 ويمضي لتحقيق مكسب أسبوعي 1.73 بالمئة في ما سيكون أفضل أداء له منذ سبتمبر. وانخفض في أحدث التعاملات 0.13 بالمئة إلى 106.74.

وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، جرى تداول بتكوين أقل بقليل من 90 ألف دولار مع جني بعض المستثمرين للأرباح بعد أداء متميز. وانخفضت بتكوين 0.25 بالمئة إلى 88091 دولارا ونزلت عملة إيثريوم 2.99 بالمئة إلى 3025.61 دولار.

مقالات مشابهة

  • خطة مصرية سودانية استراتيجية لوقف الحرب بدعم اقتصاد البلدين
  • المركزي للتعبئة العامة والإحصاء: ارتفاع قيمـة الأصول الثابتة لقطاع الأعمال العام إلى 871.3 مليـار جنيـه
  • الإحصاء: 38.8 مليار جنيه قيمة الأجور بالقطاع العام خلال 2022/2023
  • كالكاليست: تبرعات وديون.. هكذا يعمل اقتصاد الحريديم في إسرائيل
  • الدولار يتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر
  • فايد: حشد 600 مليار دج لدعم أسعار المواد الغذائية واسعة الإستهلاك
  • اقتصاد بريطانيا ينمو في الربع الثالث لكن بأبطأ من المتوقع
  • عجز ميزانية تركيا يبلغ نحو 5.5 مليار دولار في أكتوبر
  • أوضاع صعبة تتحول لعنف مجتمعي في الصين.. ماذا يحصل في ثاني أقوى اقتصاد عالميا؟
  • "السيادي السعودي" يجمع مليار دولار من بيع حصة في "STC"