الحرة:
2024-12-17@16:46:21 GMT

قبيل انتخابات الرئاسة.. كيف حال اقتصاد مصر؟

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

قبيل انتخابات الرئاسة.. كيف حال اقتصاد مصر؟

تجري مصر انتخابات الرئاسة في الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر ومن المتوقع أن يحصل الرئيس عبد الفتاح السيسي على فترة ولاية ثالثة وسط أزمة اقتصادية أدت إلى تراجع الجنيه المصري ونضوب العملة الأجنبية وارتفاع التضخم.

ما سبب المتاعب الاقتصادية في مصر؟

بعض الأسباب يعود إلى عقود مضت، مثل ضعف التنمية الصناعية نتيجة سوء التخطيط والبيروقراطية الشديدة، وسياسات التصدير التي خلقت عجزا تجاريا مزمنا.

وأدى تقييم الجنيه بأكثر من قيمته الحقيقية وضعف حقوق الملكية والمؤسسات وهيمنة الدولة والجيش، إلى إعاقة الاستثمار والمنافسة.

وتسببت فورة الاقتراض في عهد السيسي في تراكم ديون خارجية ثقيلة على مصر. ويتجنب الدائنون الأجانب أدوات الدين المصرية، مما دفع الحكومة لتمويل العجز المتزايد عن طريق الاقتراض محليا رغم ارتفاع أسعار الفائدة، مما يؤدي إلى عجز أكبر.

وأسفر هذا، بالإضافة إلى التوسع في المعروض النقدي، إلى انخفاض قيمة العملة وارتفاع التضخم.

وتسعى الحكومة للسيطرة على العجز من خلال رفع أسعار السلع والخدمات المدعمة، لكن التضخم قضى على جزء كبير من المكاسب.

والاستثمار الأجنبي خارج قطاع النفط والغاز ضئيل. وانخفضت تحويلات المصريين بالخارج في 2022-2023 بنسبة 30 بالمئة إلى 22 مليار دولار مع نأي العاملين في الخارج عن التحويل بسعر الصرف الرسمي المبالغ في تقديره.

وتلعب زيادة رسوم عبور قناة السويس وعائدات السياحة دورا مهما، لكن الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة المجاور تهدد بإبطاء نمو السياحة.

وكثيرا ما يلقي السيسي بالمسؤولية في الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها مصر على الاضطرابات التي أعقبت الانتفاضة الشعبية عام 2011 وكذلك على النمو السكاني السريع. وقدر البنك الدولي النمو السكاني السنوي عند 1.7 بالمئة في عام 2021. وأشارت السلطات أيضا إلى صدمات خارجية مثل جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا.

إلى أي مدى ساءت الأمور؟

ينمو الاقتصاد بشكل مطرد ولكن بوتيرة بطيئة. ووفقا للبنك المركزي، نما الاقتصاد 3.9 بالمئة على أساس سنوي في الربع الأخير من عام 2022 وكذلك الربع الأول من عام 2023، انخفاضا من 6.7 بالمئة في السنة المالية 2021-2022. وأدى ارتفاع عدد السكان إلى إضعاف النمو، ويقول الكثير من المصريين إن مستوى معيشتهم تدهور.

وأدى النقص الحاد في الدولار إلى كبح الواردات وتسبب في تراكم البضائع بالموانئ وسط قيود على خطابات الاعتماد مع تداعيات على الصناعة المحلية. وارتفعت أسعار العديد من المواد الغذائية الأساسية بوتيرة أسرع بكثير من معدل التضخم في المدن المصرية، الذي تسارع إلى معدل قياسي بلغ 38 بالمئة في سبتمبر.

وانخفض الجنيه بمقدار النصف مقابل الدولار منذ مارس 2022. وعلى الرغم من التخفيضات المتكررة في قيمة العملة، يبلغ سعر الدولار حوالي 49 جنيها مصريا في السوق السوداء مقارنة بسعر رسمي يبلغ 31 جنيها.

وجدول سداد مدفوعات الديون الخارجية ثقيل. وهناك 42.26 مليار دولار تستحق في عام 2024 وحده، منها 4.89 مليار لصندوق النقد الدولي.

وأدى ارتفاع أسعار الفائدة وضعف العملة إلى زيادة تكلفة خدمة الديون. وتفيد بيانات وزارة المالية بأن مدفوعات الفائدة ابتلعت أكثر من 45 بالمئة من إجمالي الإيرادات في العام المنتهي في آخر يونيو.

وصنفت البيانات الرسمية نحو 30 بالمئة من السكان على أنهم فقراء قبل جائحة كوفيد-19، ويقول محللون إن الأعداد ارتفعت منذ ذلك الحين. وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 60 بالمئة من مواطني مصر البالغ عددهم 104 ملايين نسمة يعيشون تحت خط الفقر أو بالقرب منه.

وتراجعت البطالة إلى ما يزيد قليلا عن سبعة بالمئة، لكن المشاركة في سوق العمل انخفضت أيضا بشكل مطرد في العقد المنتهي عام 2020. وبعض جوانب نظام التعليم الحكومي في حالة انهيار. ويسعى الكثيرون من الخريجين للعمل في الخارج إذا أتيحت لهم الفرصة.

كيف تُنفق الأموال؟

إلى جانب الإنفاق على المصروفات العادية، أنفقت مصر الكثير على البنية التحتية في عهد السيسي. ويشمل ذلك الإسكان وعددا من المدن الجديدة وشق طرق سريعة. وأبرز المشروعات الضخمة هو إقامة العاصمة الإدارية الجديدة في الصحراء شرقي القاهرة بتكلفة 58 مليار دولار.

كما ارتفعت واردات مصر من الأسلحة خلال العقد المنصرم، مما جعلها ثالث أكبر مستورد على مستوى العالم، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

ويقول المسؤولون إنهم زادوا الإنفاق على البرامج الاجتماعية للفقراء، بما في ذلك برنامج منح نقدية يغطي نحو خمسة ملايين أسرة، لكن البعض يقولون إن المزايا الاجتماعية غير كافية لحماية مستويات المعيشة.

ما الدعم الذي يمكن لمصر التعويل عليه؟

تنظر الدول الغربية والخليجية على نطاق واسع إلى مصر في عهد السيسي باعتبارها العمود الفقري للأمن في المنطقة المضطربة.

وتلقت القاهرة ودائع واستثمارات بمليارات الدولارات من حلفائها في الخليج، مثل السعودية والإمارات، بعد الصدمة التي أحدثها الغزو الروسي لأوكرانيا.

لكن دول الخليج العربية شددت شروطها لضخ أموال جديدة، وتبحث بشكل متزايد عن استثمارات تدر عائدا. وعلى الرغم من أنهم أبدوا تضامنهم مع مصر منذ اندلاع أزمة غزة، لم يتم الإعلان عن أي مساعدات جديدة.

ويجري صندوق النقد محادثات مع مصر لتوسيع حزمة دعم مالي مدتها أربع سنوات بقيمة ثلاثة مليارات دولار تم التوقيع عليها في ديسمبر كانون الأول 2022. وكان الصندوق قد أوقف تقديم الدفعات بعد تخلف مصر في تنفيذ تعهداتها باعتماد سعر صرف مرن وتقليص دور الدولة والجيش في الاقتصاد.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الإحصاء: 923 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين مصر والأردن خلال 10 أشهر

كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن قيمة التبادل التجاري بين مصر والأردن شهدت نمواً ملحوظاً خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2024، حيث وصلت إلى 923 مليون دولار مقارنة بـ706 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2023. 

الصادرات المصرية إلى الأردن

بلغت قيمة الصادرات المصرية إلى الأردن 617 مليون دولار خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2024، مقابل 553 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي.

وتنوعت السلع المصدرة، حيث تصدرت مجموعة الوقود والزيوت المعدنية ومنتجات تقطيرها قائمة الصادرات بقيمة 103 مليون دولار، كما سجلت محضرات الخضر والفواكه 53 مليون دولار، تلتها الخضر والفواكه بـ50 مليون دولار، كما جاءت الملابس الجاهزة في المرتبة الرابعة بقيمة 43 مليون دولار، بينما سجلت الآلات والأجهزة الكهربائية صادرات بلغت 38 مليون دولار.

الواردات المصرية من الأردن

في المقابل، سجلت واردات مصر من الأردن زيادة كبيرة، حيث بلغت قيمتها 306 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2024، مقارنة بـ153 مليون دولار خلال عام 2023.

وتصدرت الأسمدة قائمة الواردات بقيمة 94 مليون دولار، تلتها اللدائن ومصنوعاتها بـ44 مليون دولار، ثم منتجات الصيدلة بقيمة 26 مليون دولار، وبلغت واردات مصر من التبغ 26 مليون دولار، بينما سجلت واردات السيارات وقطع غيارها 11 مليون دولار.

التحويلات والاستثمارات

على صعيد التحويلات، أظهرت البيانات أن تحويلات المصريين العاملين في الأردن بلغت 415.3 مليون دولار خلال العام المالي 2022/2023، مقارنة بـ792.9 مليون دولار خلال العام المالي 2021/2022. 

وفي المقابل، بلغت تحويلات الأردنيين العاملين في مصر 5.6 مليون دولار خلال العام المالي 2022/2023 مقابل 9.6 مليون دولار خلال العام المالي 2021/2022.

وفيما يخص الاستثمارات، فقد سجلت الاستثمارات الأردنية في مصر 21.3 مليون دولار خلال العام المالي 2023/2024، مقارنة بـ40.7 مليون دولار في العام السابق. 

أما الاستثمارات المصرية في الأردن، فقد بلغت 4 مليون دولار في نفس العام المالي، مقارنة بـ7.8 مليون دولار خلال العام المالي 2022/2023.

الزيادة السكانية

في سياق آخر، بلغ عدد سكان مصر 107.2 مليون نسمة في عام 2024، بينما سجل عدد سكان الأردن 11.6 مليون نسمة، كما قدر عدد المصريين المقيمين في الأردن بحوالي 700 ألف شخص حتى نهاية عام 2023.

مقالات مشابهة

  • النفط مستقر قبيل قرار الفائدة الأمريكية
  • أسعار النفط تستقر قبيل قرار الفائدة
  • الإحصاء: 923 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين مصر والأردن خلال 10 أشهر
  • الإحصاء: 12.5% انخفاضا في واردات مصر عام 2023
  • 12.5 ٪ انخفاض قيمة الواردات خلال عام 2023
  • الإحصاء: 42.5 مليار دولار إجمالى صادرات مصر في 2023
  • الإحصاء: 42.5 مليار دولار قيمة صادرات مصر خلال عام 2023
  • ارتفاع أسعار الذهب
  • النفط يتراجع من أعلى مستوى له في أسابيع
  • مجلس المحاسبة: الاعتمادات المالية المخصصة بعنوان ميزانية التسيير لسنة 2022 مبلغ 1,303 مليار