لجريدة عمان:
2024-10-05@13:40:54 GMT

الآخر الدنماركي

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

الآخر الدنماركي

بادرتْ دون توجيه أو تكليف السيدة جون ضاحي أستاذة الأدب العربي في جامعة كوبنهاجن إلى ترجمة رواية "خان الخليلي" للكاتب نجيب محفوظ إلى الدنماركية في وقت كانت فيه الترجمات من العربية إلى تلك اللغة نادرة، وإن تمَّت فلا تعدو كونها مبادرة شخصية دون توجيه من جهة نشر أومؤسسة أكاديمية، على الرغم من تصاعد الطلب الأكاديمي لتقديم الأدب العربي إلى الملتقي الدنماركي ولدارسي اللغة العربية.

دور النشر الكبرى لم ترحب بنشر أدب نجيب محفوظ معللة ذلك بأن أدبه لا يخلو من دعوة دينية قد تتسبب بالحض على الكراهية وتعزز سوء الفهم المتبادل بين العرب والغرب. فالعربي اللاجئ أو المهاجر يقدم دينه كهوية ويغفل قوميته العربية. صدرت رواية "خان الخليلي" عن دار النشر "الوقت" المعروفة بميولها الاشتراكية عام 1989. قوبلت الرواية بترحيب نقدي واهتمام عام. قبل الإعلان عن حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل بعام كثر الحديث عن إمكانية فوز كتاب عرب بجائزة نوبل، والأبرز كان الكاتب يوسف إدريس. لكن المفاجأة كانت بفوز نجيب محفوظ بالجائزة، حدث ذلك دون مقدمات إعلامية دنماركية أو سجالات بشأن نجيب محفوظ وأدبه. مما أربك الوسط الثقافي في الدنمارك الذي عرفه ولم يدرك أهميته. وفي حديثي إلى راديو الدنمارك أثر فوزه: نجيب محفوظ كاتب حوَّل الأحياء القاهربة إلى مساحات بشرية كونية منخرطة في الشرط الزمني القائم على الشك والسؤال. تلك الأحياء التي أثارت فضولاً لمعرفتها وتطلعاً إلى زيارتها. فقد غدت أحياء خان الخليلي والجمالية وقصر الشوق تنافس تلك المدن التي كانت محور روايات عالمية مثل أهالي دبلن، بين مدينتين، نوتردام وأحدبها.

وقد تواصلت مع الكاتب نجيب محفوظ ودعوته إلى الكتابة في العدد الأول من مجلة "السنونو"، وذلك عبر الكاتب الكبير الراحل جمال الغيطاني الذي جعل من جريدة "أخبار الأدب" مشغلاً ومحركاً عالمياً للبحث عن الأدب والثقافة والعربية.

منعم الفقير

كاتب عراقي مقيم في الدنمارك

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: نجیب محفوظ

إقرأ أيضاً:

"الأدب والحرب" ضمن احتفالات ثقافة الفيوم بذكرى نصر أكتوبر 

نظم فرع ثقافة الفيوم عددا من الأنشطة الثقافية والفنية، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة.

يأتي هذا استمرارا لبرنامج احتفالات وزارة الثقافة بالذكرى الحادية والخمسين لنصر أكتوبر، تحت إشراف فرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل مدير عام الفرع.

خلال ذلك نظمت مكتبة الطفل والشباب بسنورس، لقاء بعنوان "الأدب والحرب"، شارك به الأديبان أحمد طوسون، أحمد قرني، والكاتب أحمد حلمي.

استهل "طوسون" اللقاء متحدثا عن انعكاسات الحرب في كتابات الأدباء على المستويين العالمي والمحلي، قائلا: عالميا لا يمكننا تجاهل كتابات تولستوي، همنجواي، وأندريه مارلو، وجورج أورويل، أما عربيا نتذكر في الرواية والقصة كتابات جمال الغيطاني الذي عمل كمراسل حربي خلال حرب أكتوبر ومجموعته الفريدة "حكايات الغريب"، وهناك "الحرب في بر مصر" ليوسف القعيد، بخلاف العديد من النصوص القصصية والروائية للكتّاب فؤاد حجازي، سمير عبد الفتاح، قاسم مسعد عليوة، سمير الفيل، وأحمد ربيع الأسواني، وغيرهم ممن تناولوا تفاصيل الحرب وتداعياتها الإنسانية.

واختتم حديثه متناولا بعض أعماله من قصص قصيرة وقصص للأطفال والتي فازت بجوائز في مسابقات أدب الحرب التي نظمتها مجلة النصر الصادرة عن الشئون المعنوية للقوات المسلحة بمناسبة نصر أكتوبر، ومنها "رحلة لؤلؤة إلى أرض الفيروز"، "حكاية الجندي همام والفانوس السحري"، و"زهرة حب لمن يستحقها".

وواصل الأديب أحمد قرني اللقاء بالحديث عن الروايات والكتابات التي تناولت الجانب الإنساني والاجتماعي ومنها كتابات يوسف السباعي، وإحسان عبد القدوس، ومجيد طوبيا.

وأشار الكاتب أحمد حلمي أن الانسان عرف الحرب منذ فجر التاريخ وسعى إلى تسجيلها، وأقدم أشكال التسجيل ما تركه المصرى القديم على جدران المعابد تخليدا لانتصاراته، وكذا ما تركه الشاعر هوميروس في ملحمتيه "الإلياذة والأوديسا".

وأضاف أن الأدباء العرب كتبوا أشعارا كثيرة ترصد الحروب وتاريخها، أهمها حرب أكتوبر التي تركت أثرا في العصر الحديث.

أعقب ذلك عرض فيلم "بطل من سيناء"، بالتعاون مع قسم السينما إشراف إميل الفنس، وبحضور الأدباء د.عمر صوفي، عبد التواب عبد الغني، منصور أبو شوشة، ومحسن أبو زيد، ولفيف من الشعراء والمثقفين.

"أكتوبر المجد والعزة".. محاضرة بفرع ثقافة الفيوم 

واستمرارا للأنشطة المقامة بإقليم القاهرة الكبرى الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، والمنفذة بفرع ثقافة الفيوم، نظمت مكتبة مطرطارس احتفالية بحضور طلاب مدرسة الشهيد ربيع محمد كاسب الابتدائية، ومعهد مطرطارس الأزهري البنين، تضمنت محاضرة بعنوان "أكتوبر المجد والعزة" تحدث خلالها محمد نادي، مدير المكتبة، عن ذكرى النصر، وبسالة الجندي المصري، مؤكدا على أهمية الاحتفال بتلك المناسبة لتعزيز قيم الانتماء وحب الوطن لدى النشء، كما شهدت الاحتفالية مسابقات ثقافية، إلقاء قصائد وطنية، وتصميم لوحات فنية، ومجسم دبابة بالفوم بالتعاون مع قسم التمكين الثقافي.

وأعدت مكتبة الفيوم العامة يوما ثقافيا تضمن عرض مسرح عرائس بمصاحبة لغة الإشارة، مسابقة ترفيهية، تصميم مجلة حائط بمشاركة طلاب مدرسة الأمل للصم والبكم، وأخرى تنفيذ رضوى علي، مشرف قسم البيئة. 

مقالات مشابهة

  • "الأدب والحرب" ضمن احتفالات ثقافة الفيوم بذكرى نصر أكتوبر 
  • الكاتب الأمريكي جوناثان فرانزين: زيارة المملكة تجربة ثرية والعيش فيها حلم المملكة العربية السعودية
  • قائمة منتخب إسبانيا لمواجهتي الدنمارك وصربيا في دوري الأمم الأوروبية
  • بلاغات محفوظ مستمرة في مصر.. وتحذير من وصاية على المجتمع
  • نجيب ميقاتي يوجه بتشديد الأمن على الحدود مع سوريا
  • مكتبة الإسكندرية تطلق حكايات العم قطامش
  • قانوني يكشف لـ«الوفد» تفاصيل أزمة سوزي الأردنية والتهم الموجهة إليها
  • (مانجا العربية) مجلدات قصصية بنكهة سعودية تطل على جمهورها في "الرياض تقرأ"
  • وقوع انفجارين قرب سفارة كيان الاحتلال الإسرائيلي في الدنمارك
  • شرطة الدنمارك تعتقل 3 أشخاص على إثر وقوع انفجارين قرب سفارة الاحتلال