السيد الأستاذ الُمعلِّم نجيب محفوظ. تحية طيبة، وامتنان عميق لشخصكم الكريم، وإبداعكم الأصيل. أما بعد..
تعرف يا أستاذنا أنكم قد أخذتم على كاهلكم عبء تأسيس فن الرواية الحديثة في اللغة العربية، وقد خطوتم في ذلك خطوات واسعة، وقدَّمتم ما عجز كل معاصريكم عن تقديمه في هذا الفن الرفيع. كنت أدرك مع كل رواية جديدة أقرؤها لكم أنكم كنتم تخصونني، وأقراني من الكتَّاب المعاصرين، بحديث خاص.
لقد قدمت لنا نماذج رائعة في كل شكل، ومن كل مدرسة فنية، وبكل لغة ممكنة، أنت لنا الرائد، والمرشد والهادي في الطريق الصعب، نعترف لك بالريادة، وبتأسيس فن الرواية المعاصرة، ولا أظنك تنكر علينا أن يكون لنا بصمة شخصية، وطرق خاصة في معالجة هذا الفن العظيم الذين أرسيت دعائمه. إننا يا سيدي قد انتفعنا بك، وبما قدمت وأبدعت، وعلى خطاك سائرون، ندرك أن طرق الفن لا محدودة، ولا متناهية، ونطمح إلى فن معاصر وراسخ في نفس الوقت. وأنا عن نفسي، ما زلت أرى أن قضية الحرية والعدالة الاجتماعية التي أسست عليها مشروعك الفني الكبير لا تزال قضية يومنا هذا، لم يحلها تيار فكري، ولا ممارسة سياسية، وما زالت قضية الإنسان الكبرى في هذا الزمان.
كل محبتي لك
المخلص حمدي الجزار
روائي وقاص مصري
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الحزب الناصرى: حديث الرئيس السيسي بقمة العشرين ألقى الضوء على تحديات الدول النامية
قال المستشار محسن جلال، نائب رئيس الحزب العربى الناصرى، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في البرازيل، تأتي لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والبرازيل، خاصة بعد توقيع اتفاقيات جديدة للتعاون، وإن هذه الشراكة تحمل أبعادًا اقتصادية وسياسية هامة تعود بالنفع على البلدين، وتساهم في تعزيز النمو الاقتصادى وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف جلال، فى بيان للحزب، أن وجود مصر في حضرة دول ذات اقتصاديات كبرى، تمثل 80% من إجمالي الإنتاج العالمي، وتملك 75% من حجم التجارة العالمية، من شأنه تعزيز موارد العملة الصعبة، فضلاً عن الحصول على امتيازات، مثل استيراد منتجات بتكلفة منخفضة، والحصول على تمويلات لمشروعات مجتمعية أو تنموية، وكذلك تمكين مصر من الحصول على دعم وتعاون مع المؤسسات المالية الكبرى مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في برامج تنموية لتعزيز اقتصادها ومواجهة التحديات الاقتصادية، فضلا عن تبادل الخبرات في جميع المجالات الاقتصادية والصناعية على الأخص.
وأوضح أن اقتراح الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال قمة مجموعة العشرين بشأن إنشاء مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب والمواد الغذائية على الأراضي المصرية يعكس رؤية استراتيجية لمواجهة أزمة الأمن الغذائي العالمية.
ولفت إلى أن هذا الاقتراح يمثل خطوة بالغة الأهمية نحو تعزيز استقرار سلاسل الإمداد الغذائي وتوفير حلول مبتكرة لدعم الدول الأكثر تأثراً بالأزمات الغذائية.