بوظبي- وام


‏تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة الطفولة؛ افتتح سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، ملتقى أبوظبي الأسري الرابع 2023، الذي تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية ضمن برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي؛ والذي يستمر حتى 15 ديسمبر الجاري في أبوظبي - جزيرة الحديريات.

‏حضر افتتاح الملتقى أعضاء اللجنة العليا لبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، علي سالم عبيد الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، ومريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وعبداللـه عبدالعالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، والدكتور ياسر النقبي مدير عام تطوير القدرات والكفاءات الحكومية، وعوشة سالم السويدي مدير مشروع بمؤسسة التنمية الأسرية عضواً ومقرراً.

‏ويركز ملتقى أبوظبي الأسري الرابع 2023 الذي جاء تحت شعار «أسرة متماسكة.. مجتمع مستدام»، على دور الأسرة باعتبارها شريكاً استراتيجياً فعالاً في تحقيق أهداف التنمية الشاملة المستدامة، والوقوف على الظواهر والقضايا والتحديات التي تواجه الأسرة، وتقديم حلول مبتكرة وآليات فعالة للمساهمة في استدامتها وتماسكها، وتمكين أفراد المجتمع، وتعزيز قدراتهم حول الخدمات الحكومية وخاصة الرقمية، وتسهيل الوصول لها، بما يُساهم في بناء علاقة ثقة تكاملية بين أفراد المجتمع والمؤسسات الحكومية والخدمية المختلفة، مستهدفاً الطفل والشباب والرجل والمرأة وكبار المواطنين وأصحاب الهمم والأسرة.


‏رعاية واهتمام

‏وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان اهتمام القيادة الرشيدة بدعم القطاع الاجتماعي، وتعزيز الاستقرار الأسري، وترسيخ القيم الإيجابية في المجتمع، والاستثمار الأمثل في الخبرات والطاقات البشرية والكوادر المتميزة، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في هذا الصدد في دعم البرامج والخطط الاستراتيجية الطموحة الرامية إلى تعزيز جودة حياة كافة أفراد الأسر وزيادة فرص اندماجهم في مجتمع حاضن لشتى فئاته.


‏وأوضح سموه، أن ملتقى أبوظبي الأسري الرابع يلعب دوراً مهماً في تنمية الوعي بين أفراد المجتمع بطرق تفاعلية مبتكرة، ويُساهم في خلق حالة من التواصل والتفاعل البنَّاء بين كافة أفراد المجتمع، حيث يتيح مشاركة فاعلة للأفراد من مختلف الأعمار، واستكشاف قدرات الموهوبين وروّاد الأعمال المبدعين واستثمار خبرات كبار المواطنين التراكمية وتوظيفها بالشكل الأمثل، وتفعيل المسؤولية المجتمعية للأسر في أجواء عائلية تنبض بروح المحبة والتسامح.

‏وتجوّل سموه في أروقة ملتقى أبوظبي الأسري الرابع حيث أشار إلى التطور الكبير الذي شهده الملتقى من خلال الفعاليات والعروض الترفيهية التي تتنوّع بين التراثية والثقافية والرياضية.


‏رفع الوعي المجتمعي

‏ من جانبه، قال سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان رئيس المجلس الوطني للإعلام نائب رئيس اللجنة العليا لبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، بمناسبة افتتاح ملتقى أبوظبي الأسري الرابع، إن الملتقى يُساهم في رفع الوعي المجتمعي لدى كافة أفراد الأسرة، ويحرص على تمكينهم بإتاحة المجال أمامهم لإطلاق طاقاتهم وقدراتهم والمساهمة في تنفيذ الاستراتيجيات والخطط المجتمعية الهادفة لدفع عجلة التنمية الاجتماعية في الدولة.


وأشار سموه إلى أن الملتقى يجسد العديد من القيم المجتمعية ويرسم البهجة على وجوه الصغار والكبار، مثمناً جهود الشركاء الاستراتيجيين من القطاع الحكومي والخاص، لما يلعبونه من دورٍ مهمٍ في إنجاح كافة فعاليات الملتقى وتعزيز الأثر الإيجابي في التعاون البناء، وترسيخ مفهوم الذكاء المجتمعي من خلال المبادرات التي تنشر الوعي وتغرس روح المبادرة والابتكار ضمن بيئة تنافسية يطلعون من خلالها كافة زوّار الملتقى على أفضل الممارسات والخدمات الحكومية والاستشارات الأسرية التي تعزّز جودة حياتهم.

‏محطات وفعاليات


‏جدير بالذكر أن ملتقى أبوظبي الأسري يحتضن أربع محطات رئيسية تتمثل في (الأسرة المستدامة، وريادة الأعمال، وأطفال المستقبل، والموروث الإماراتي)، والعديد من الفعاليات المتنوعة المصاحبة للملتقى، مثل ساعة سعادة، فريق أبوظبي للتطوع، الشركاء الداعمون، التاجر الصغير، بالإضافة إلى الجلسات الحوارية، والورش المتنوعة، ومختلف الأنشطة الرياضية، وفعاليات المسرح الرئيسي، والفعاليات الخارجية، والسحوبات والجوائز القيمة والمفاجآت الكثيرة التي يحملها الملتقى لزوّاره، وغيرها من الفعاليات التي تعزّز الروح الوطنية، وتنشر السعادة والفرح بين أفراد الأسرة، وتدعم الموهوبين من الشباب، وتنمي الوعي بين كافة أفراد المجتمع بطريقة تفاعلية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات ذياب بن محمد بن زايد ملتقى أبوظبی الأسری الرابع سمو الشیخة فاطمة بنت مبارک التنمیة الأسریة أفراد المجتمع کافة أفراد

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد: القيادة الرشيدة حريصة على مواصلة الارتقاء بصحة وجودة حياة أفراد المجتمع

 

أبوظبي – الوطن:
ترأس سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اجتماع مجلس الإمارات للجينوم.
وتناول الاجتماع خطط المجلس لتعزيز أولوية مبادرات الطب الدقيق التي توظف البيانات الجينية بشكل فعال في الارتقاء بمخرجات الصحة العامة في دولة الإمارات، وتسهم في رفع كفاءة منظومة الرعاية الصحية، وتحفز النمو المعرفي والاقتصادي في هذا القطاع الحيوي، وترسخ مكانة الدولة كمركز عالمي متقدم في الطب الدقيق.
وأكد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان حرص القيادة الرشيدة على مواصلة الارتقاء بصحة وجودة حياة أفراد المجتمع، منوهاً سموّه بأهمية جهود البحوث والتطوير في مجالات الطب الدقيق، والرعاية الوقائية، وتحسين وتعزيز العمر الصحي، وإسهامات هذه الجهود النوعية في تحقيق نتائج ملموسة ومستدامة في رفع مستوى الصحة العامة.
وأشاد سموّه بكافة الجهود التي تسهم في تعزيز مكانة الإمارات في صدارة الدول الرائدة في مجال بحوث الجينوم وتطبيقاتها العملية.
واعتمد سموّه، خلال الاجتماع، حزمة برامج جديدة للفحص الجيني، بهدف توسيع الاستفادة من البيانات الجينومية وتسريع تبنّي خدمات الرعاية الصحية الشخصية القائمة على الجينوم في دولة الإمارات.
وتتضمن هذه الحزمة برنامج الفحوص الجينية للأطفال حديثي الولادة، ويهدف إلى الكشف المبكر عن الاضطرابات الوراثية القابلة للعلاج لدى الرُضّع، من خلال تقييم 733 جيناً مرتبطاً بأكثر من 800 حالة وراثية.
وتشمل الحزمة برنامج الفحوص الجينية الإضافية للأشخاص البالغين المشاركين في برنامج الجينوم الإماراتي، بهدف تحديد الحالات الوراثية التي يمكن تشخيصها والتعامل معها مبكراً، من خلال تقييم 94 جيناً مرتبطاً بأكثر من 50 حالة وراثية.
كما تضم برامجاً مخصصة للخصوبة، تشمل تقييم 186 جيناً مرتبطاً بأكثر من 130 حالة وراثية، وتقديم حلول علاجية وتوصيات طبية شخصية للأزواج.
وتتضمن الحزمة كذلك برنامج فحوصات القلب والأوعية الدموية، الذي يوفر التشخيص الجيني الدقيق والعلاجات المخصصة له، ويدعم الوقاية والكشف المبكر، من خلال تقييم أكثر من 800 جين مرتبط بأكثر من 100 حالة وراثية.
واطَّلع سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال الاجتماع، على مخرجات دراسة الجينوم الإماراتي المرجعي “التيلومير إلى التيلومير” (T2T)، التي نُفذت تحت إشراف دائرة الصحة – أبوظبي بالتعاون مع جامعة خليفة ومجموعة “M42″، بهدف سد فجوات مهمة في البيانات الجينومية، وتوفير مصدر مرجعي شامل يدعم أبحاث الطب الدقيق، وتعزيز إجراء مقارنات دقيقة مع المراجع الجينومية العالمية، بهدف تطوير الأبحاث المتخصصة في الأمراض، وعلم الجينوم الدوائي، إلى جانب تطوير حلول علاجية متخصصة تُلبي الاحتياجات الصحية الخاصة بالمجتمع الإماراتي.
كما اطَّلع سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على مستجدات برنامج الاختبار الجيني للمقبلين على الزواج، الذي تم إطلاقه وتنفيذه على المستوى الوطني اعتباراً من الأول من يناير 2025، وذلك تحت إشراف وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع دائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وعدد من الشركاء الاستراتيجيين.

 

ومنذ إطلاقه، قدّم البرنامج الدعم لـ 2,428 من المقبلين على الزواج، إذ بلغت نسبة التوافق الجيني بينهم أكثر من 92%، وذلك من خلال إجراء فحوصات جينية دقيقة لـ 570 جيناً مرتبطاً بأكثر من 840 اضطراباً وراثياً.
كما وفر البرنامج جلسات استشارات جينية للأزواج الذين أظهرت نتائجهم حاجتهم لمزيد من الدعم، لتقييم عوامل الخطر الوراثية المحتملة، وتقديم حلول مدروسة تدعم عملية اتخاذ القرار بشأن التخطيط الأسري.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز الصحة العامة وجودة حياة أفراد المجتمع، وحماية الأجيال القادمة من الأمراض الوراثية.
واستعرض سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أحدث مستجدات برنامج الجينوم الإماراتي، الذي نجح في جمع أكثر من 700 ألف عينة جينية من مواطني الدولة، محققاً تقدماً ملحوظاً نحو هدفه الاستراتيجي بالوصول إلى مليون عينة.

كما تمكن البرنامج، في الآونة الأخيرة، من جمع 100 ألف عينة جينية إضافية من مشاركين من جنسيات متعددة، ضمن مبادرة نوعية جديدة تُنفذ بالتعاون مع مجموعة “M42” للاستفادة من القدرات المتقدمة لدولة الإمارات في مجال الجينوم. وتسهم هذه المبادرة الجديدة في سد فجوات مهمة في البيانات الجينية على المستوى العالمي، وتوفير رؤى علمية دقيقة حول الطفرات الوراثية التي تؤثر على أكثر من 2.5 مليار شخص من مختلف الأعراق، بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجالات بحوث الطب الدقيق وحلوله.

 


مقالات مشابهة

  • محمد الشرقي: تعزيز القيم الروحية والثقافية بين أفراد المجتمع
  • خالد بن محمد بن زايد: القيادة الرشيدة حريصة على مواصلة الارتقاء بصحة وجودة حياة أفراد المجتمع
  • «الشؤون الإسلامية» تقيم ملتقى القيم المجتمعية بالقرآن
  • خالد بن محمد: الإمارات حريصة على مواصلة الارتقاء بصحة وجودة حياة أفراد المجتمع
  • «الشؤون الإسلامية» تنظم ملتقى «القيم المجتمعية في الآيات القرآنية»
  • ضمن برنامج العلماء الضيوف.. “الشؤون الإسلامية” تنظم ملتقى “القيم المجتمعية في الآيات القرآنية”
  • «قضاء أبوظبي» تنهي 61% من النزاعات الأسرية ودياً 2024
  • الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي تناقش تحديات الأفراد في أبوظبي
  • "قضاء أبوظبي" تنهي 61% من النزاعات الأسرية ودياً في 2024
  • جامعة قناة السويس تواصل نشر الوعي الأسري لأعضاء هيئة التدريس