اسمح لي بمخاطبتك دون ألقاب، لأنني لا أراك إلّا صديقًا قديمًا، أعرفه منذ زمن طويل؛ منذ وقوفي على عتبات مرحلة المراهقة، تحديدًا.
في تلك الأيّام، كان "طارق" أخي يقرأ "الثلاثية". كلّ صباح، ونحن نتناول إفطارنا على عجالة، قبل توجُّهنا للمدرسة، يقصُّ عليَّ شيئًا ممّا قرأه. في بعض الأحيان، يقرأ عليَّ شيئًا من تعليقات "خديجة" اللاذعة، فنغرق في الضحك معًا.
غادر إخوتي البيت، تباعًا، للدراسة الجامعية والزواج، وبقيتُ فيه وحدي مع والديَّ، وكنتَ أنتَ الرفيق الذي أستأنس به، لحين التحاقي ـ بدوري ـ بالجامعة، والسفر إليها.
ذات إجازة، عادت أختي من جامعتها في قطر، لتقصَّ عليَّ أحداث رواية "خان الخليلي". تعلّقتُ بها، قبل قراءتها. أختلسُ دقائق سريعة لقراءة صفحات قليلة، كل ليلة، قبل النوم، عقب يوم طويل من استذكار دروس المرحلة الثانوية. تألّمتُ كثيرًا، وبكيتُ قليلًا، وأنا أتابع أحداثها.
لن أطيل عليك يا نجيب. أردتُ فقط توجيه شُكري وامتناني لك، لصداقتك الرائعة، التي دامت أعوامًا ممتعة، مع الكثير من الكتب.
تحيّاتي..
ريم داوود
مترجمة عمانية
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
انطلاق معرض التراث والفن الإسلامى القديم لطلاب البحيرة (صور)
أقامت مدرسة عاشور العبد الإعدادية المهنية بمحافظة البحيرة، معرضًا للتراث والفن الإسلامى القديم، بابداعات ومواهب طلاب المدارس والتى تمثلت فى الأعمال الفنية ذات المستوى العالى من الفن والابداع، تشجيعا للموهوبين ودعم التميز والابداع وبث روح التعاون والعمل الجماعى فى إنتاج المشغولات وتبادل الخبرات بين مدارس الادارات التعليمية.
وقام وكيل وزارة التربية والتعليم في البحيرة، بتفقد أقسام المعرض الذى تنوع مابين تصميمات من الخامات البيئية التى يتم اعادة استخدامها بالاسلوب الامثل والتى تنوعت مابين التراث والفن الاسلامى القديم والمشروعات القومية الحديثة وقضايا المجتمع والبيئة.
معربا عن تقديرة لمواهب الطلاب وقدم تحية شكر وتقدير للمشاركين والقائمين على المعرض وجهودهم المبذولة لاعداد جيل المستقبل مؤكدا على حرصة الدائم على حضور تلك المعارض تشجيعا للتميز والابداع.
البحيرة IMG-20241224-WA0017 IMG-20241224-WA0007 IMG-20241224-WA0015 IMG-20241224-WA0016 IMG-20241224-WA0010 IMG-20241224-WA0011 IMG-20241224-WA0009 IMG-20241224-WA0012 IMG-20241224-WA0013 IMG-20241224-WA0014