الاهتمام الجارف بفيلم تيتانيك مازال مستمرا بعد 25 عاما من إصداره
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
لوس انجليس "د.ب.ا": هناك تساؤل يشغل بال الكثيرين وهو: هل من الممكن معرفة إلى أي مدى ذهب محبو فيلم " تيتانيك" في حبهم للملحمة الرومانسية التي أخرجها جيمس كاميرون عام 1997؟.
يقول كاميرون إنه ربما حدد شخص ما لنفسه هدفا يتمثل في مشاهدة الفيلم، الحائز على 11 جائزة أوسكار، وقام ببطولته ليوناردو دي كابيرو وكيت وينسلت، آلاف المرات.
وهناك أيضا المغنية أديل، الحائزة على جوائز جرامي وجائزة أوسكار، التي تقدمت بطلب خاص لكاميرون والمنتج جون لانداو من أجل عيد ميلادها الـ30 في عام 2018، وكانت أجواؤه مستوحاه من تيتانيك.
ويقول لانداو " لقد قمنا باقتراض قلب المحيط من أجل عيد ميلاد أديل" مشيرا إلى العقد ذو الماسة الزرقاء، الذي أسقطته شخصية روز، التي قامت بتجسيدها في شيخوختها الممثلة جلوريا ستيوارت في المحيط في نهاية الفيلم". وعن حفل أديل، قال " لقد قاموا ببناء درج كبير، كل هذه الأمور اسعدتني".
وبعد أكثر من 25 عاما، يزداد حب " تيتانيك" لدرجة أن كاميرون قام باستقطاع أسبوع من جدول أعماله المزدحم لتصوير سلسلة " افاتار هذا العام من أجل الاشراف على إعادة إذاعة فيلمه ساحق النجاح بدقة عرض 4kالذي يعد إعادة رواية خيالية لحادث غرق السفينة الشهير عام 1912، الذي تكلف إنتاجه 200 مليون دولار. وقد صدرت أسطوانة تتألف من قرصين بمناسبة مرور 25 عاما على صدور الفيلم بتقنية 4k بلو راي ومجموعة محدودة الاصدار.
وتقدم شركتا دولبي فيجن اتش دي ار واتموس للصوتيات النسخة التي طال انتظارها، كما أنها تمثل أول فيلم من ضمن ستة أفلام لكاميرون سوف يتم طرحها بهذه التقنية، وتتضمن " ذا ابيس" و " ترو لايز" و" الينز" و " افاتار" و " افاتار: ذا واي اوف ووتر".
ونقلت صحيفة " لوس انجليس تايمز" عن كاميرون حديثه عبر تطبيق " زووم" مع شريكه لانداو، الذي يمتلك شركة لايتستورم، عن ذكريات العمل على انتاج فيلم " تيتانيك" الذي تم من أجله بناء نموذج لسفينة كاملة طبق الاصل يبلغ طولها 800 قدم في روساريتو بالمكسيك- وهو الموقع الذي كان ليقيمه كاميرون بصورة مختلفة تمام باستخدام تكنولوجيا اليوم.
ولكن حين تم إنتاج تيتانيك، كان الفيلم الأكثر تكلفة الذي يتم إنتاجه، بسبب الحجم المادي غير المسبوق لأماكن التصوير والتسلسل الذي يطلب هندسة معقدة ومواد ضخمة لتحقيقه. ويقول كاميرون وهو يضحك" لم نفزع أبدا". وأضاف" الاستديو أصيب الذعر، ولكن وظيفتنا هي ألا نفزع".
واعترف كاميرون أنه كانت هناك أخطاء في حسابات الأمور اللوجستية قبل بدء التصوير". ويتذكر كاميرون" كنا نستخدم مئات الأميال من الأسلاك، وجميع الأضواء التي تنتجها شركة موسكو ( المتخصصة في إضاءة الملاعب ووسائل النقل" في هوليوود في ذلك الوقت". وأضاف" حجم كل شيئ تجاوز أي شيئ يمكننا أن نتخيله بحسب خبرتنا السابقة. في ذلك الوقت، أعتقدنا، أنه لا يمكن مطلقا أن يحقق هذا الفيلم إيرادات تغطي تكاليفه. إنه أمر مستحيل. حسنا، فلتخمنوا ماذا حدث؟".
لقد أصبح الفيلم عندما تم عرضه في دور السينما في 19 ديسمبر 1997، الأعلى إيرادات على الإطلاق، حتى حطم كاميرون رقمه القياسي السابق بطرح فيلم " افاتار" عام.2009 ويقول كاميرون" إذا كان الاستديو قد نفذ رأيه، كنا سوف نلغي مشهد غرق السفينة بأكمله"، مضيفا" الأمر الأكثر ذكاء الذي قمنا به هو تصوير مشهد الغرق في النهاية. لم يكن الأمر بسبب استراتيجية- فقد كان ببساطة لأننا نقوم بإغرق موقع التصوير في النهاية، لأن خلاف ذلك لم يكن ليبدو بصورة جيدة في صباح اليوم التالي عندما نقوم بإعادته لوضعه الطبيعي مجددا".
وجذب صندوق محدود الاصدار لاغراض تتعلق بالفيلم محبي الفيلم، وجعلهم يندمجون في عالم الفيلم. ويتضمن الصندوق مدونة مكتوبة للنغمات الموسيقية لأغنية الفيلم الشهيرة " ماي هارت ويل جو اون" للمغنية سيلين ديون، ونماذج طبق الاصل من بطاقة الصعود الفعلية وقوائم الطعام التي تم توزيعها على الركاب خلال الرحلة المشؤمة، بالاضافة إلى ملاحظات مكتوبة من روز إلى كال ومن جاك إلى روز في الفيلم.
وتشمل الخمس ساعات التي تتضمن سمات إضافية وإرثية في الاسطوانة لمحات متعمقة جديدة حول كيفية إخراج كاميرون للفيلم، تجمع صورا حقيقية مع مصغرات وشاشة خضراء وأساليب تصوير أفلام أخرى. ويقول لانداو " أعتقد أننا كنا نستطيع أن نلتقط 20 لقطة في الفيلم ونسأل شخصا ما، هل هذه لقطة بالمؤثرات البصرية أم لا؟ وسوف تكون اجاباتهم خطأ".
وربما الأمر الأكثر أهمية، هو أن كاميرون أدرج الحلقة الخاصة " تيتاتيك: 25 عاما لاحقة مع جيمس كاميرون" حيث دخل مختبر انخفاض حرارة الجسم في نيوزيلندا مع فريق من العلماء واثنين من مؤيدي الحركات الخطرة للاجابة على السؤال الأكثر إلحاحا: هل كان يمكن للباب العائم أن يتسع لروز وجاك معا؟.
ويقول كاميرون، الذي وضع جاك وروز في كل سيناريو مقنع في درجات حرارة تصل للتجمد لمعرفة ما إذا كان يمكن للاثنين النجاة" لقد سئمت من سؤال الناس عاما بعد عام".
وأضاف" الأمر المضحك هو أن الأشخاص مازالوا يتجادلون بشأن هذا الأمر بعد 25 عاما". وقال " أعتقد أن هذه مشكلة جيدة".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الاهتمام المجتمعي بأسر الشهداء .. لفتة إنسانية تُجبر القلوب وتخفف المعاناة
أوضح مراقبون ومعنيون أن التقدير المجتمعي لتضحيات الشهداء أمر مقدس في مجتمعنا، فأسر الشهداء تظل لها مكانة كبيرة في قلوب الناس، لأنها قدمت أبناءها وإخوانهم وفلذات أكبادها من أجل كرامة وعزة الشعب والوطن، وكل فرد في المجتمع اليمني يشعر بأن اسر هؤلاء الشهداء هي جزء من عائلته وعليهم واجب يجب القيام به تجاهه بشكل واضح لأن أبناء هذه الأسر فقدوا من يعولهم أو احد أفرادهم من اجل الله والوطن .
استطلاع/ أسماء البزاز
البداية مع الأستاذ محمد الفرح -عضو المكتب السياسي لانصار الله حيث يقول : أن أسر وأبناء الشهداء هم مسؤولية وأمانة في أعناقنا وان من الوفاء للشهيد الاهتمام بأسرته فلا يجوز أن ينشأ ابن الشهيد غير حافظ للقرآن مثلا، ولا يجوز ان يعيشوا المعاناة في أوساطنا دون ان نتلمس احتياجاتهم ونتلمس هموهم.
ويرى الفرح أنه ليس من الوفاء وليس من الإنسانية وليس من الدين ذلك، بل ان هذا عامل مثبط للآخرين بألا ينفروا خاصة اذا رأينا أبناء الشهداء وهم يعيشون معاناة وينشأون في جهل وليس هناك من يربيهم تربية إيمانية، بكل تأكيد فإن ذلك عامل مثبط للآخرين عن الانطلاق للجهاد، وطبعا لا يعفينا عن هذا الدور وجود مؤسسة للشهداء، فدورها فقط هو تنظيم الجهد وتنظيم ما يأتي، وهي ليست بديلا عن دور المجتمع اطلاقا، وهذه من الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها البعض الذين ينظرون إلى مؤسسة الشهداء بأنها كل شيء
وتابع الفرح : عندما يجد أي واحد منا أسرة تعاني اذا كان متحمل مسؤولية ان يتصل لمسؤول للشهداء في المديرية أو في المنطقة أو المحافظة ولكن من المناسب ان تكون هناك أيضا مبادرة من قبلنا نحن لتقديم العون لأسر الشهداء والتعاون معهم، وكل أسرة وكل قرية ومجتمع يستطيع أن يعين اسر الشهداء ولا نحتاج إلى أي جهات أخرى وما يأتي من مؤسسة الشهداء ومن الجانب الرسمي هو زيادة نعمة وزيادة خير لهم، وهذه المسألة يجب أن تكون حاضرة باستمرار في ثقافتنا وفي خطب الجمعة وفي الندوات والمحاضرات باستمرار فمسألة الاهتمام بهم والاهتمام ببتربيتهم بتعليمهم في المساجد وفي المدارس، مثلا في فصل الشتاء تكون درجة الحرارة منخفضه والبرد شديداً وهذا معروف لذا يجب ان يكون هناك عطاء وأن نتلمس احتياجات أبناء الشهداء، والأغلب من أبناء الشهداء يصبرون على أي معاناة يمكن ان تحدث لهم.
مبادرات الإسناد:
من جانبه يقول محمد الرضي – مجلس الشورى : في الذكرى السنوية للشهيد، يجب أن نتذكر الشهيد الذي قدم روحه في سبيل الله ومن اجل ان نعيش حياة العزة والكرامة ان نعيش في أمان نتذكرهم في هذه المناسبة ونتذكر ما تركوا خلفهم من أمانة في أعناقنا، انهم أبناءهم وأهاليهم وأبناؤهم أيضا قدموا من يعولونهم دفاعاً عنا جميعا.
وأوضح الرضي انه في هذه الذكرى يجب ان نعزز التكافل الاجتماعي وبالأخص تجاه أبناء الشهداء وأقاربهم وان نمد لهم يد العون وان نكون سندا لهم، فالمستشفيات من المهم ان تقدم لهم الخدمات الطبية المجانية والمدارس الحكومية والخاصة ان تتبنى مبادرات تعليمهم مجانا وأن تتحرك الجمعيات الأهلية اليمنية للمساهمة في تقديم مساعدات مالية وعينية وأن يساهم تجار الملابس في كسوتهم وتجار المواد الغذائية في تقديم مبادرات شهرية وسنوية وكلا حسب المستطاع لتقديم ما يمكن لمساندتهم.
وتابع الرضي : يجب ان يتبنى الأهالي في القرية أو الحي مبادرات لمساندتهم، من يمتلك وايت الماء ان يتبنى تقديم وايت واحد لأسرة شهيد شهريا، وان يكون هناك تخفيض في كيلو الكهرباء من قبل تجار الكهرباء لأهالي الشهداء، وعلى الحكومة ان توفر لهم الإعاشة والمعونة بشكل دائم غير منقطع، فقد قال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله ورعاه- عن أبناء الشهداء (أكرموهم أكرمكم الله إنهم أمانة في أعناقكم)، فما جزاء الإحسان إلّا الإحسان فنحن نستحي من دماء الشهداء ونحن نعيش في عزة وكرامة بفضلهم وبفضل تضحيات أسرهم ونخجل أمام صمود أهلهم وذويهم وأمام إيمانهم الذي تقشعر منه الابدان.
تضحيات عظيمة:
الإعلامي الحسين السقاف يقول من ناحيته: لا بد من الإشارة إلى أن الشعب اليمني من اكثر الشعوب المسلمة التي تجل وتقدر تضحيات الشهداء ومن اكثر الشعوب التي قدمت آلاف الشهداء من اجل الدفاع عن وطنها وعزتها وكرامتها منذ اكثر من عشرة أعوام من العدوان الغاشم، ولا يظهر حجم التضحيات العظيمة التي قدمها الشهداء بشكل جلي إلا عندما نحيي ذكرى أسبوع الشهيد والتي يحتفل بها الشعب اليمني ليس على مستوى كل محافظة، بل على مستوى كل مديرية وكل حارة في اليمن، لأنه مرتبط بالشهداء بشكل وثيق .
وأضاف السقاف : يجب أن نعرف أن أسر وأبناء الشهداء يتواجدون بيننا في كل منطقة وفي كل حارة وفي كل محافظة في اليمن ومظاهر إحياء أسبوع الشهيد تجسد مدى إجلال المجتمع وتقديره لتضحيات شهدائنا الأبرار، سلام الله عليهم، وانطلاقاُ من هذا التقدير المجتمعي لتضحيات الشهداء فإن أسر وأهالي الشهداء تظل لهم مكانة كبيرة في قلوب كل الناس، لأنهم قدموا أبناءهم وإخوانهم وفلذات أكبادهم من اجل كرامة وعزة الشعب الوطن وكل فرد في المجتمع اليمني يشعر بأن أسر هؤلاء الشهداء هي جزء من عائلته وعليهم واجب يجب القيام به تجاهها بشكل واضح لأنها فقدت من يعولونها من أجل الوطن وكل أفراد المجتمع.
مبينا انه عندما تأتي ذكرى أسبوع الشهيد يجب على وسائل الإعلام ان تقوم بدورها في ابراز تضحيات الشهداء من جهة ومن جهة أخرى حث المجتمع على ضرورة رعاية وكفالة اسر الشهداء كنوع من الواجب الذي يجب القيام به تجاه الأسر التي قدمت آلاف الشهداء من اجل دينها ووطنها والإعلام قادر على استنهاض جهود المجتمع بشكل كبير لتعزيز روح التكافل تجاه أسر الشهداء وإيجاد قنوات واضحة يتم من خلالها توحيد الدعم المجتمعي والرعاية لأسر الشهداء إلى جانب الدعم الكبير الذي توليه القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك الحوثي -حفظه الله- والقيادة السياسية والحكومة لأسر الشهداء لا سيما واعداد الشهداء -سلام الله عليهم- كبيرة جدا ومن الصعب على أي حكومة أن تلبي كل احتياجات اسر الشهداء بشكل كامل وبالتالي فالمجتمع معني بتقديم كل ما يستطيع تقديمه لرعاية أبناء الشهداء وأسرهم كواجب وديني يجب القيام به تجاههم.
حكايات الشرفاء:
وختامه مسك مع فضيلة العلامة الحسين السراجي حيث يقول :
خيرُ المطالع تسليم على الشُّهدا
أزكى الصلاة ِعلى أرواحهم أبدا
فَلْتنحنِ الهامُ إجلالاً وتكرمةً
لكلِّ حرٍّ عن الأوطان مات فدى
وأضاف قائلا: تبقى حكايات الرموز التي تُحاكُ بالحب والوفاء والعشق تُكتبُ بيدِ شباب عشقوا الوطنَ فكانوا له الأصدقُ ومنه الأقربُ ليبقى الوفاءُ للتراب اليمني حكاية يمانية ترويها الأجيالُ وتتحدثُ عنها المجالسُ ليتحولَ حزنُ الفقد إلى الفخر بالإنجازِ وتصبحَ شواهدُ القبور نورًا على مدى الأيام تقرأُ عليها فاتحةَ الكتاب مِن كل مَن مرّ عليها .
وتابع: شهداؤنا هم رموز العطاء، وعنوان المجد والعزة، فبدمائهم الطاهرة تحرر الوطن من ربقة عبودية الاستكبار، وببطولاتهم الفذة نُفاخر الشعوب والأمم، هم الأبطال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، في ميادين العزّة والإباء، وإنّنا في هذه الذكرى السنوية نحتفي بذكراهم تخليداً لوفائهم وتقديراً لتضحياتهم .
مبينا انه وأمام هذه التضحيات ووفاء لهؤلاء العظماء يجب ألا نغفل عن أسرهم وفي المقدمة الوالدين والأبناء والزوجة، وهنا مختبر الوفاء ومعترك الصدق الذي يجب أن يكون، وذلك بتوفير الحياة الكريمة لأسر الشهداء وذلك بتفقد أحوالهم وقضاء حوائجهم وتعويضهم عما فقدوه من الرعاية والكفالة، إعطائهم الأولوية في التعليم والصحة وكافة الخدمات وأنّ من واجب الأمة فردًا فردًا أن يقوموا بكفالة وإعانة أرامل وأيتام الشهداء الذين دافعوا عن ديننا ووطننا، وبذلوا الغالي والنفيس، وطردوا منتهك السيادة ومستبيح الكرامة وناهب الثروات، مضيفاً: يجب أن نقتدي بسيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله فقد روي عبدالله بن جعفرٍ عن حادثة استشهاد أبيه في غزوة مُؤتة ، أن رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آله وسلَّمَ أتاهم فقال (( لا تَبْكُوا على أَخي بعدَ اليومِ ، ادْعُوا إليَّ ابْنَي أخي )) قالَ : فَجيءَ بنَا كأَنَّا أَفْرُخٌ ، فقالَ ((ادْعُوا إليَّ الحلاَّقَ)) فجيءَ بالحلاَّقِ فحَلَقَ رُؤوسَنَا ، ثمَّ قَالَ ((أمَّا محمَّدٌ فشَبيهُ عمِّنَا أَبي طالبٍ، وأمَّا عبدُاللهِ فشَبيهُ خَلْقِي وخُلُقِي)) ثمَّ أخَذَ بيَدِي فأَشَالَهَا – أي رَفَعَها – فقالَ ((اللهُمَّ اخْلُفْ جَعْفَراً في أَهْلِهِ ، وبَارِكْ لعبدِ اللهِ في صَفْقَةِ يَمِينِهِ)) قالَهَا ثلاثَ مِرَات، قالَ : فجَاءَتِ أمُّنَا فذَكَرَتْ لَهُ يُتْمَنَا، وجَعَلَتْ تُفْرِحُ لَهُ – أي لا عشيرةَ لأبنائي بعد موتِ أبيهم – فقالَ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آله وسلَّمَ ((الْعَيْلَةَ تَخَافِينَ علَيْهِمْ – أي الفقر والحاجة – وأَنَا وَلِيُّهُمْ في الدُّنْيا والآخِرَةِ)) .
مبينا أن أبناء الشهداء في مقدمة الاهتمام والرعاية من قبل الدولة وكافة مؤسساتها والمجتمع ككل والأمر يحتاج واقعاً ملموساً وليس عملاً موسمياً يتلاشى بخروجه وتتم العودة إليه في الموسم التالي وهكذا، مؤكدا أهمية تفعيل الدور المجتمعي لتعزيز روح التكافل نحو أسر وعوائل الشهداء بدءاً من استشعار الواجب المناط بالجميع.
مبينا أهمية التوعية والتحرك الفاعل وإبراز النشاط في هذا الجانب ونتائجه مهمة أيضاً، فالرسالة يجب أن تصل ويفهمها الجميع وتعيها الآذان الواعية .