سي إن إن: بلينكن يناقش مستقبل غزة مع السلطة الفلسطينية ونظرائه العرب
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
مسؤولون أمريكيون: يتوقع أن تكون الضفة الغربية والقطاع تحت إدارة السلطة الفلسطينية
يناقش مسؤولون أمريكيون خطط مستقبل غزة بعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع مع السلطة الفلسطينية، وذلك مع حلفائهم الإقليميين، وفقًا لما ذكرته شبكة سي إن إن.
ومن المتوقع أن يجتمع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مع نظرائه من الأردن والسعودية وقطر، إضافة إلى السلطة الفلسطينية وتركيا.
اقرأ أيضاً : وزير الخارجية الأمريكي يزعم أن حماس ترفض العودة إلى الهدنة
سيناقش بلينكن الجمعة، مستقبل غزة بعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي، إذ يتوقع المسؤولون الأمريكيون في نهاية المطاف أن تكون الضفة الغربية والقطاع تحت إدارة السلطة الفلسطينية.
على الرغم من رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في البداية، لفكرة إدارة غزة بعد العدوان، إلا أن موقفه تغير. وتظل هناك تساؤلات كثيرة حول مستقبل غزة بعد انتهاء الحرب، وفقًا لـ "سي إن إن".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مات ميلر، أن هناك "فترة انتقالية" متوقعة، متوقع بقاء جيش الاحتلال في غزة بعد انتهاء الحرب لفترة محددة.
من جهة أخرى، أكد وزراء الخارجية العرب رفض الدول العربية وجود قوات دولية لتحقيق الأمن في غزة بعد انتهاء العدوان.
وأشار وزراء الخارجية العرب إلى أن الدول العربية يجب أن تلعب دورًا في إعادة إعمار غزة ودعم السلطة الفلسطينية، مع التأكيد على ضرورة وجود طريق نحو إقامة دولة فلسطينية.
وتشدد الإدارة الأمريكية على حل الدولتين كخيار لتحقيق السلام، مع عدم تأييد فكرة إقامة منطقة آمنة داخل غزة بعد العدوان.
واقترحت نائب الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، ثلاثة مجالات للتركيز عليها، وهي إعادة إعمار البنية التحتية في غزة، وتعزيز أمن السلطة الفلسطينية، وتنشيط حكمها.
الحرب على غزة
ودخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ63؛ إذ تواصل تل أبيب سياستها الهمجية باستهداف المدنيين وارتكاب المزيد من المجازر، التي أسفرت عن استشهاد العشرات في رفح وخان يونس ومدينة غزة وجباليا.
طوفان الأقصى
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلق عليها "السيوف الحديدية"، وشن سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية الحرب إلى 17 و487 شهيدا، بينهم 7739 طفلا، و4885 امرأة، في حين بلغ عدد المصابين أكثر من 46 ألفا.
وأعلن الاحتلال مقتل نحو 1200 مستوطن وجندي، فيما أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 420 ضابطا وجندي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب على غزة قطاع غزة الإدارة الأمريكية غزة السلطة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
هكذا مهدّت السلطة الفلسطينية الطريق أمام جيش الاحتلال لاجتياح مخيم جنين
يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا وحشيا على مخيم جنين منذ صباح الثلاثاء، ما أسفر عن استشهاد 8 أشخاص، وإصابة أكثر من 35.
اجتياح مخيم جنين الواسع الذي تم عبر عشرات الآليات، بغطاء جوي، جاء بعد أكثر من شهر من استنزاف أجهزة أمن السلطة لكتائب المقاومة داخل المخيم، بحجة الحرب على "الخارجين عن القانون".
ووثقت كاميرات مواطنين في جنين لحظة خروج أجهزة أمن السلطة من محيط المخيم، تزامنا مع دخول آليات الاحتلال الإسرائيلي، في مشهد وصفه ناشطون بأنه "تنسيق وتبادل أدوار واضح"، قبل أن يعلن جيش الاحتلال إطلاق اسم "السيف الحديدي" على العملية.
وبرر الناطق باسم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، الانسحاب المتزامن مع اقتحام جيش الاحتلال، بأنه يهدف إلى "تجنب مواجهة مباشرة مع الجيش الإسرائيلي".
ونفى رجب وجود أي تنسيق، قائلا إن جيش الاحتلال باغت الجميع باجتياحه، وأطلق النار بشكل عشوائي وأصاب العديد من رجل أمن السلطة، ما أدى إلى مقتل أحدهم، مضيفا "لا يمكن أن يكون نحن وجيش الاحتلال في نفس المكان".
فيما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر قولها، إن مسؤولين فلسطينيين كبارا تبلغوا من قبل الجانب الإسرائيلي بضرورة الانسحاب، قبيل بدء الاجتياح.
ولمدة 47 يوما، نفذت أجهزة أمن السلطة حملة ضد المقاومة في جنين، بزعم وجود "خارجين عن القانون"، وحاولت "كتيبة جنين" وغيرها من فصائل المقاومة تجنب المواجهة المباشرة عدة مرات.
ومنذ أيام، انهارت جهود لجنة إصلاح ووساطة بين الأجهزة الأمنية والمقاومين، وذلك بعد الانتهاكات العديدة التي سجلها أهالي المخيم ضد الأجهزة الأمنية، واستمرار الحصار الخانق، ومنع حركة المواطنين بشكل سلس.
واللافت أن فصائل المقاومة في مخيم جنين أكدت مرارا أنها لا ترفض تواجد السلطة، لكنها لا تريد تسليم سلاحها الموجه ضد الاحتلال فقط.
وقال الكاتب الفلسطيني ياسين عز الدين، إن الاجتياح الوحشي لمخيم جنين نتيجة حملة "حماية وطن" التي شنتها السلطة في المخيم جنين، مضيفا "تركت الطريق ممهدة أمام جيش الاحتلال. يجب أن لا تمر جريمة السلطة مرور الكرام".
ارتفع عدد الشهداء في جنين إلى أربعة وإصابة 35 نتيجة اقتحام جيش الاحتلال وإطلاق النار بشكل عشوائي على المواطنين.
هذه نتيجة حملة "حماية وطن" التي شنتها السلطة في مخيم جنين، تركت الطريق ممهدة أمام جيش الاحتلال.
يجب أن لا تمر جريمة السلطة مرور الكرام.
ياسين عز الدين — yaseenizeddeen (@yaseenizeddeen) January 21, 2025
فيما قال الخبير العسكري الأردني اللواء فايز الدويري، إن "من سخريات الأفعال أن تنسحب أجهزة أمن السلطة من محيط مخيم جنين بعد اقتحامه من قبل جيش الاحتلال".
وتساءل الدويري "هل ذلك تكامل أدوار، أم تبادل أم ماذا؟".
من سخريات الأفعل أن تنسحب اجهزة أمن السلطة من محيط مخيم جنين بعد اقتحامه من قبل جيش الاحتلال، هل ذلك تكامل أدوار ، أم تبادلها أم ماذا؟ — Fayez Al-Dwairi I اللواء فايز الدويري (@FayezAldwairi) January 21, 2025
بدوره، قال الصحفي في قناة "الجزيرة" صهيب العصا، إنه وبعد ساعات قليلة من إعلان الناطق باسم أجهزة أمن السلطة اعتقال 40 فلسطينيا من جنين، ومصادرة أسلحة وعبوات ممن وصفهم بـ "الخارجين عن القانون" ضمن عملية "حماية وطن"، قامت قوات الاحتلال بشن عملية "السيف الحديدي" على المخيم.
وقال الخبير في الشؤون المقدسية زياد ابحيص، إن مشاهد انسحاب أجهزة أمن السلطة مقابل دخول آليات إسرائيلية لمخيم جنين، هي "تسليم واستلام مرتب".
وأضاف أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية أكملت فصلا من مهمتها في "تسليم الوطن"، على حد وصفه.
مقطع فيديو يوثق انسحاب مدرعات وسيارات أجهزة أمن السلطة الفلسطينية اليوم من محيط #مخيم_جنين بالتزامن مع دخول مدرعات الجيش الصهيوني في مشهد تسليم واستلام مرتب.#خيانة_وطن pic.twitter.com/1XaqdANBTQ — زياد ابحيص (@ZiadIbhais) January 21, 2025
وكانت حركة "حماس" أدانت بشدة العدوان على جنين، وقالت إن "ما يثير الاستغراب سلوك أجهزة السلطة التي انسحبت من محيط مخيم جنين بالتزامن مع بدء العملية العسكرية للاحتلال".
إخفاق.. وهدية لسموتريتش
قالت القناة "12" الإسرائيلية، إن إخفاق أجهزة أمن السلطة في حملتها ضد المقاومة الفلسطينية في مخيم جنين، سرّعت من اجتياح المخيم من قبل جيش الاحتلال.
ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الاجتياح اليوم هو بمثابة الهدية المقدمة من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لوزير المالية المتطرف بتسئيل سموتريتش، مقابل عدم استقالته من الحكومة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن نتنياهو كان قد وعد سموتريتش بالفعل باجتياح مخيم جنين، منذ أسابيع.
وعلق سموتريتش عقب بدء الاجتياح الذي قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه قد يستمر لأسابيع: "اليوم بدأنا بتغيير العقلية الأمنية في الضفة، كما فعلنا ذلك في قطاع غزة وجنوب لبنان".
وفي وقت سابق، أكد أمير بار شالوم، المراسل العسكري لموقع "زمن إسرائيل" دعم الاحتلال للعملية العسكرية في جنين.
وأشار المراسل إلى أن العملية منسقة مسبقا بين الجانبين، فضلا عن كون الأمريكيين في قلبها، بما فيها الخطط التفصيلية التي عرضت عليهم، ومتطلبات التسليح التي يجب أن تقرها "إسرائيل".
تنسيق معلن
أشار أحد بنود اتفاق أوسلو عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، على التنسيق الأمني المعلن.
واتفق الجانبان على إنشاء "قوة شرطة فلسطينية"؛ لحفظ النظام العام والأمن الداخلي في الضفة وغزة.
وإثر الاتفاق، تم تأسيس لجنة مشتركة للتنسيق من ممثلين من الأجهزة المختلفة، بقيادة ضابط إسرائيلي برتبة عميد وآخر فلسطيني برتبة لواء.
وطيلة السنوات الماضية، قامت السلطة بتسليم جيش الاحتلال مئات الفلسطينيين الذين يتهمهم الاحتلال بتنفيذ عمليات.
طلب تمويل
مطلع كانون ثاني/ يناير الجاري، كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن السلطة الفلسطينية طلبت من الولايات المتحدة الموافقة على خطة أمنية لمساعدتها، بقيمة 680 مليون دولار لمدة 4 سنوات، مقابل القضاء على المقاومة في مخيم جنين.
ونقل الموقع عن مصدر أمريكي وآخر مقرب من السلطة قولهما، إن الخطة الأمنية تتضمن تدريب القوات الخاصة للسلطة، وتعزيز إمداداتها من الذخيرة والمركبات المدرعة.
ولفت الموقع إلى أن السلطة قدمت طلبها في منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وذلك خلال اجتماع مع مسؤولين أمنيين أمريكيين في وزارة الداخلية الفلسطينية برام الله، أي بعد أيام من بدء حملتها على جنين.
وقال مصدر لـ"ميدل إيست آي" إن "مسؤولي السلطة طلبوا خلال الاجتماع تلبية احتياجاتهم من المركبات المدرعة والذخيرة بشكل عاجل في ظل صعوبة الاشتباكات وعدم قدرتهم على حل الوضع في مخيم جنين".
وقال مسؤول استخباراتي أمريكي سابق لـ"ميدل إيست آي" إن طلب السلطة الفلسطينية للحصول على تمويل وأسلحة إضافية كان منطقيا لأن "الولايات المتحدة كانت تضغط على السلطة منذ أشهر لتكثيف العمليات الأمنية في الضفة الغربية المحتلة".