أثير- مكتب أثير في تونس
إعداد- محمد الهادي الجزيري
استشهد الشاعر الفلسطيني رفعت العرعير في غارة إسرائيلية حسبما أعلن مقربون منه ليل الخميس الجمعة، وهو كان أحد قادة جيل من الكتاب الغزاويين الشباب الذين راهنوا على الكتابة بالإنكليزية لإخبار قصصهم.
وكتب صديقه أحمد الناعوق على منصة إكس أن اغتيال رفعت أمر “مأسوي ومؤلم وفاضح” و”خسارة فادحة” وذلك بعد غارات دامية شهدها شمال قطاع غزة مساء الخميس حسبما أعلنت وزارة الصحة في حكومة حماس.
بدوره كتب صديقه الشاعر الغزاوي مصعب أبو توهة على فيسبوك أن قلبه “محطم” مضيفا صديقي وزميلي رفعت العرعير قُتل مع عائلته منذ دقائق (…) لا أستطيع تصديق ذلك.
من جهته قال الكاتب والصحافي رمزي بارود عبر إكس “ارقد بسلام رفعت العرعير سنظل نهتدي بحكمتك اليوم وإلى الأبد ”
كما أشاد به الموقع الأميركي المتخصص ” لِيتْرِري هاب ”
درّس العرعير الأدب الإنكليزي في الجامعة الإسلامية بغزة، وكان أحد مؤسسي مشروع “نحن لسنا أرقاما” الذي جمع مؤلفين من غزة بـ”مرشدين” في الخارج يساعدونهم في كتابة قصص عن واقعهم بالإنكليزية.
بعد أيام قليلة على بدء عملية إسرائيل البرية ردا على هجوم حماس في 7 أكتوبر، قال العرعير إنه يرفض مغادرة شمال قطاع غزة الذين كان مركز القتال.
وكان قد نشر على منصة إكس قصيدة لاقت انتشارا بعنوان “إذا توجّب أن أموت”، ختمها قائلا ” فليبعث ذلك على الأمل، فليكن ذلك حكاية “.
أمّا نصّ قصيدته ” إذا توجّب أن أموت ” فهو كالتالي :
إذا كان لا بد أن أموت
رفعت العرعير
إذا كان لا بد أن أموت
فلا بد أن تعيش أنت
لتروي حكايتي
لتبيع أشيائي
وتشتري قطعة قماش
وخيوطا
(فلتكن بيضاء وبذيل طويل)
كي يبصر طفل في مكان ما من غزّة
وهو يحدّق في السماء
منتظراً أباه الذي رحل فجأة
دون أن يودع أحداً
ولا حتى لحمه
أو ذاته
يبصر الطائرة الورقيّة
طائرتي الورقية التي صنعتَها أنت
تحلّق في الأعالي
ويظنّ للحظة أن هناك ملاكاً
يعيد الحب
إذا كان لا بد أن أموت
فليأتِ موتي بالأمل
فليصبح حكاية “
*مترجمة من الإنكليزية
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: مكتب تونس رفعت العرعیر لا بد أن
إقرأ أيضاً:
هذا عدد الإسرائيليين بعد 77 عاما على احتلال فلسطين
نشر مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، عدد الإسرائيليين بعد 77 عاما على النكبة واحتلال فلسطين وقتل وتهجير سكانها الأصليين، تزامنا مع استمرار حرب الإبادة الوحشية في قطاع غزة.
وذكر المكتب الإسرائيلي أنّ "عدد الإسرائيليين يبلغ حاليا 10 مليون و94 ألف نسمة"، متوقعا أنه سيصل بعد 23 سنة إلى 15 مليون و200 ألف نسمة، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وبحسب المعطيات ذاتها، فإنّ 7 مليون و732 ألف إسرائيلي (77.6 بالمئة) هم من اليهود والمسيحيين غير العرب والمسجلين كعديمي التصنيف الديني، فيما يبلغ عدد فلسطينيي الداخل 2 مليون و114 ألفا (20.9 بالمئة)، إلى جانب 248 ألفا هم عمال أجانب (2.4 بالمئة)".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "في ذكرى النكبة العام الماضي ازداد عدد الإسرائيليين بنحو 135 ألفا، بينهم نحو 32 ألفا يحملون الجنسيات الأجنبية، إضافة إلى أن المواليد الإسرائيليين في هذه الفترة بلغ حوالي 174 ألفا، إلى جانب وصول 28 ألف مهاجر جديد، فيما توفي نحو 50 ألف إسرائيلي وبضع عشرات الآلاف تركوا إسرائيل".
وقال مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي إن "وتيرة النمو السكاني في العالم تبلغ 0.9 بالمئة في السنة، لكن وتيرة النمو في "إسرائيل" عالية ووصلت 1.4 بالمئة.
وأشار إلى أنه منذ "قيام إسرائيل" كان عدد الإسرائيليين 806 آلاف نسمة، وارتفع العدد 12.5 ضعفا، و18.5 بالمئة تتراوح أعمارهم بين صفر و9 سنوات، و16.5 بالمئة هم من أبناء 10 إلى 19 سنة، بمعنى أن أكثر من ثلث الإسرائيليين هم أقل من 20 سنة، مقابل 3 بالمئة منهم 80 عاما فما فوق، و6 بالمئة هم في السبعينيات من حياتهم.
ولفت إلى أنه منذ الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وصل نحو 3 مليون ونصف مهاجر، منهم نحو مليون و66 ألف (47.6 بالمئة) جاءوا ابتداء من عام 1990، وفي نهاية عام 2023 نحو (45 بالمئة من عموم اليهود في العالم يعيشون في إسرائيل ونحو 89 بالمئة من اليهود في إسرائيل هم صبارون من مواليد إسرائيل".
وتابع: "المعطيات حول اليهود في العالم تشير إلى أن عدد اليهود الإجمالي يبلغ 15 مليون و800 ألف نسمة، منهم أكثر من 7 مليون في إسرائيل"، منوها إلى أنه عام 1939 عشية الحرب العالمية الثانية كان عدد اليهود في العالم 16 مليون و600 ألف، منهم 449 ألفا في إسرائيل (3 بالمئة فقط).
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن معطيات وزارة الاستيعاب الإسرائيلية، أنه وصل خلال السنة الماضية إلى إسرائيل 26 ألفا و211 مهاجرا جديدا، أغلبيتهم من روسيا وبلغ عددهم 14 ألفا و398 مهاجرا.