البيئة: استمعنا لرؤى مختلف الأطراف حول التمويل وآليات تنفيذ أجندة العمل المناخي
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في المؤتمر الصحفي الذي عقدته رئاسة مؤتمر المناخ COP28 بالمنطقة الزرقاء، لقادة الفرق الثنائية للمشاورات غير الرسمية المعاونة لرئاسة المؤتمر في تسيير المفاوضات لأجندة المناخ، وذلك بحضور الدكتور سلطان الجابر الرئيس المعين لمؤتمر المناخ COP28، حيث شاركت الوزيرة جنبا إلى جنب مع نظيرها الكندي ستيفن جيلبو وزير البيئة وتغير المناخ الكندي وشريكها في الرئاسة المشتركة لتسيير مفاوضات تمويل المناخ وآليات التنفيذ (تمويل المناخ ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات).
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على أهمية عمل المجموعات الثنائية التي اختارتها رئاسة مؤتمر المناخ COP28 لتسهيل مهمتها، من خلال قيادة عدد من الملفات ذات الأولوية لأجندة المناخ، في وقت حرج تتزايد فيه ملامح أزمة المناخ يوما بعد يوم.
وتوجهت وزيرة البيئة بالشكر لنظيرها ستيفن جيلبولو على العمل المتناغم للقيام بالمهمة التي تم اسنادها لهما والخروج بنتائج مهمة وبناءة، والتي تعد المرة الثانية للعمل المشترك بينهما في تسهيل المفاوضات، حيث سبق لهما التعاون الناجح في مفاوضات مؤتمر التنوع البيولوجي COP15، موضحة أن العمل على تسيير مشاورات مؤتمر المناخ لآليات التنفيذ، لم يكن بالمهمة السهلة في ظل الأزمة الحرجة للمناخ، حيث عملت نظيرها خلال المشاورات على إشراك جميع الأطراف، لفهم الرؤى المختلفة، وضمان عملية شمولية، كما استطلعا الرؤى المختلفة من الملاحظين لتحقيق رؤية رئاسة مؤتمر المناخ COP28 في ضمان الشمولية.
واوضحت د. ياسمين فؤاد حرص القيادة المشتركة لمشاورات آليات التنفيذ على النظر في كل جوانب المتعلقة بآليات التنفيذ، والتى تتطرق للتمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا، والعمل بها معا لوضعها على المسار الصحيح ودفع أجندة المؤتمر للأمام.
وقد استعرضت خلال المؤتمر الصحفى أهم النتائج التى تحققت خلال رحلة المشاورات الفترة الماضية، وساعدت على وضع تصور فيما يخص آليات التنفيذ، بما يعزز عملية التفاوض، إضافة إلى كيفية سير عملية التفاوض في الأيام القليلة المقبلة وحتى نهاية المؤتمر.
وكانت سكرتارية الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ، قد أعلنت اختيار الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية، من قبل الدكتور سلطان الجابر الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف لتغير المناخ القادم COP28، للرئاسة المشتركة مع نظيرها ستيفن جيلبولت Steven Guilbeault - وزير البيئة وتغير المناخ الكندي - لتيسير المفاوضات الخاصة بتمويل المناخ وآليات التنفيذ "نقل التكنولوجيا -بناء القدرات" لمؤتمر المناخ COP28 المنعقد حاليا بدبي، في إطار جهود السعي للوصول الى اتفاق عالمي حول الموضوعات الأكثر إلحاح المتعلقة بآليات التنفيذ، كموضوعات تمويل الهدف العالمي الكمي الجديد للتمويل، ومضاعفة التمويل الخاص بالتكيف، وإعادة هيكلة عمل بنوك التنمية متعددة الاطراف ومؤسسات التمويل الدولية بالإضافة إلى آليات التنفيذ الأخرى كنقل التكنولوجيا من الدول المتقدمة الى الدول النامية وكذلك بناء القدرات للدول النامية للتعامل مع قضية تغير المناخ.
يذكر أن مفاوضات آليات التنفيذ التى تقودها وزيرة البيئة المصرية مع نظيرها الكندي أتت تزامنا مع عمل مجموعات تفاوضية أخرى ترأسها عددا من وزراء البيئة والمناخ بالعالم، ومنها المجموعة المعنية بمناقشة التقييم العالمي برئاسة باربرا كريسي وزيرة البيئة والغابات ومصايد الأسماك بجنوب أفريقيا ودان يورجنسن وزير تطوير التعاون وسياسات تغير المناخ الدنماركي، ومجموعة التخفيف برئاسة مشتركة لجريس فو وزيرة الاستدامة والبيئة بسنغافورة وإسبن بارث إيدي وزير البيئة والمناخ بالنرويج، إلى جانب مجموعة التكيف برئاسة مشتركة من السيدة مايسا روخاس كورادي وزيرة البيئة فى تشيلي والسيدة جنيفر مكاليستر عضو مجلس الشيوخ ومساعد وزير المناخ بأستراليا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مؤتمر المناخ COP28 وزیرة البیئة یاسمین فؤاد
إقرأ أيضاً:
رئيس «شؤون البيئة»: مصر معرضة لفترات طويلة من الحر الشديد قد تؤثر على صحة الإنسان والزراعة (حوار)
أكد دكتور على أبوسنة، رئيس جهاز شئون البيئة بوزارة البيئة، أن الدولة تتأثر بظاهرة التغيرات المناخية بشكل واضح؛ على الرغم من أنها من أقل دول العالم إسهاماً فى انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى عالمياً؛ حيث بلغت الانبعاثات 325614 جيجا ثانى أكسيد الكربون المكافئ سنة 2015 -أى ما يعادل 0٫6 بالمائة من انبعاثات العالم- وفق التقرير الأول المحدَّث كل عامين والذى جرى تقديمه إلى سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ فى 2019. كيف يسهم المجلس الوطنى للتغيرات المناخية فى حل قضية التغير المناخى محلياً ودولياً؟
- يعتبر المجلس المنشأ بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1912 لسنة 2015 والمعدل بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1129 لسنة 2019 الجهة الوطنية المعنية بملف التغيرات المناخية، وللمجلس كافة الصلاحيات اللازمة لأداء عمله، على رسم السياسات العامة للدولة فيما يخص التعامل مع التغيرات المناخية، والعمل على وضع وتحديث الاستراتيجيات والخطط القطاعية لتغير المناخ، فى ضوء الاتفاقيات الدولية والمصالح الوطنية والعمل على تحديث استراتيجية وطنية شاملة لتغير المناخ، وربط السياسات والاستراتيجيات والخطط الوطنية الخاصة بتغير المناخ باستراتيجية التنمية المستدامة.
ماذا عن مشروع مخاطر التغيرات المناخية فى مصر وأهميته؟
- تُعد إدارة مخاطر التغيرات المناخية مشروعاً وطنياً شاملاً تم تنفيذه من خلال عدة وزارات وقطاعات، ويستهدف تطبيق مبدأ التكيف والتخفيف، من خلال دعم سياسات التخفيف من أجل تقليل مساهمة مصر فى انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى من خلال توفير الظروف الملائمة والحوافز لتشجيع تمويل مبادرات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، فضلاً عن الاستفادة من آلية التنمية النظيفة، بالإضافة إلى دعم توفير الأدوات اللازمة لصنع القرارات الاستراتيجية التى من شأنها تعزيز القدرة المؤسسية لوضع وتنفيذ استراتيجيات وطنية فى قطاعات الموارد المائية والزراعة وغيرها من القطاعات.
أبو سنة: استراتيجية الدولة تعتمد على تعزيز قدراتها للتكيف مع التغيراتكيف أسهم مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى فى خفض انبعاثات الكربون؟
- يهدف المشروع إلى تحسين نوعية الهواء من خلال الحد من الانبعاثات المختلفة من القطاعات الحيوية، وزيادة القدرة على مقاومة تلوث الهواء فى القاهرة الكبرى، وتقليل تركيزات الملوثات، وبخاصة ذات التأثير الأكثر ضرراً بالصحة والاقتصاد والاستدامة بجميع أنواعها، من خلال وضع خطة متكاملة لإدارة نوعية الهواء والمناخ خلال مكونات المشروع.
ماذا عن آلية التكيف مع التغيرات المناخية على المستوى المحلى؟
- تتضمن مجموعة من الإجراءات والأنشطة التى تهدف إلى تقليل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على التكيف مع هذه التغيرات، من خلال إجراء دراسات تحليلية لتحديد تأثيرات التغيرات المناخية المحتملة على المنطقة المحلية، وتحديد العوامل الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية التى قد تؤثر فى قدرة المجتمع على التكيف، إلى جانب تطوير البنية التحتية لتكون مرنة أمام التغيرات المناخية، مثل تحسين تصريف مياه الأمطار، وبناء سدود للحد من الفيضانات، وتعزيز الهياكل ضد العواصف.
ما خطة الوزارة لتقليل التغيرات المناخية خلال السنوات المقبلة؟
- تسعى وزارة البيئة إلى تقليل تأثيرات التغيرات المناخية على البيئة والمجتمع والاقتصاد، وتعزيز قدرة البلاد على التكيف مع التحديات المناخية المستقبلية، وقد أعلنت وزارة البيئة عن عدة خطط واستراتيجيات لمواجهة تحديات التغيرات المناخية وتقليل آثارها خلال السنوات المقبلة. وتحقق خطة الوزارة بالتنسيق مع شركاء التنمية أهداف الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 والتى جرى إطلاقها فى عام 2022: تحقيق نمو اقتصادى مستدام، بناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، تعزيز حوكمة وإدارة العمل فى مجال تغير المناخ، تحسين البنية التحتية للتمويل، تحسين البحث العلمى وإدارة المعرفة ونقل التكنولوجيا ورفع الوعى فى مجال مكافحة تغير المناخ.
اضطراب النظام البيئي يؤدي إلى زيادة درجات الحرارة.. ومشروع إدارة تلوث الهواء يهدف إلى الحد من الانبعاثات المختلفةهل من الممكن أن تشهد مصر ظواهر غير طبيعية ناتجة عن التغيرات المناخية كما حدث فى أمريكا وإسبانيا؟
- نعم، من الممكن حدوث ذلك، فالتغيرات المناخية تؤدى إلى اضطراب النظام البيئى، ما قد يتسبب فى العديد من الظواهر الجوية غير المعتادة مثل: زيادة درجات الحرارة: من الممكن أن تشهد مصر فترات طويلة من الحر الشديد، ما يؤثر على صحة الإنسان والزراعة، الفيضانات: التغيرات المناخية يمكن أن تؤدى إلى تغييرات فى نمط الأمطار، ما يؤدى إلى فيضانات غير مسبوقة.
ووفقاً لتقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغيرات المناخية فإن مصر تُعد من أكثر الدول المهددة بالمخاطر الناتجة عن تأثيرات التغيرات المناخية، والتى تتطلب التعامل وفقاً للمعايير والأهداف والسياسات والجهود الملائمة وطنياً لتقليل وطأة تأثيرات هذه الظاهرة، وبما يتماشى مع «رؤية 2030» فى مجالات البيئة والصحة والطاقة وغيرها ووفق الخطط الاستراتيجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتتأثر مصر بظاهرة التغيرات المناخية بشكل واضح؛ على الرغم من أنها من أقل دول العالم إسهاماً فى انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى عالمياً؛ حيث بلغت الانبعاثات 325614 جيجا ثانى أكسيد الكربون المكافئ سنة 2015 (أى ما يعادل 0٫6 بالمائة من انبعاثات العالم)، وفق التقرير الأول المحدَّث كل عامين، والذى تم تقديمه إلى سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ فى 2019.
ماذا عن مخاطر التغيرات المناخية المتوقعة على مصر؟
- تُعد مصر شديدة التأثر بتغير المناخ، مع الزيادة المتوقعة فى موجات الحر والعواصف الترابية والعواصف على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط والظواهر الجوية الشديدة، كما جرى توثيق احترار أقوى على مدار الثلاثين عاماً الماضية، مع زيادة متوسط درجات الحرارة السنوية بمقدار 0.53 درجة مئوية لكل عقد.