8 ديسمبر 1987 "من هنا بدأت الشرارة".. طوفان الأقصى يحيي ذكرى انتفاضة الحجارة.. الشعب الفلسطيني على العهد حتى تحرير أرضه
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى اندلاع أكبر انتفاضة شعبية ضد الاحتلال الصهيوني عام 1987 "االانتفاضة الأولى"، هذا العام، متزامنة مع خوض المقاومة الفلسطينية على امتداد قطاع غزة والضفة والساحة اللبنانية معركة شرسة مع الاحتلال منذ 7 أكتوبر الماضي، أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى".
وأطلقت وسائل الإعلام مسميات عديدة لهذه الانتفاضة منها "انتفاضة الحجارة" أو "الانتفاضة الأولى" أو "انتفاضة 1987"، حيث تواصلت لسنوات كثيرة، متسلحة بالحجارة والسكاكين والمعدات البسيطة لمواجهة مركبات وعتاد جيش الاحتلال والمستوطنين.
ما أشعل شرارة الانتفاضة هو دهس جندي إسرائيلي مجموعة من العمال الفلسطينيين من قطاع غزة، وهم الشهداء طالب أبو زيد، 46 عاما، من المغازي، وعصام حمودة، 29 عاما، من جباليا البلد، وشعبان نبهان، 26 عاما، من جباليا البلد، وعلي اسماعيل 25 عاما، من المغازي.
وفي اليوم التالي مع تشييع جثامين الشهداء الأربعة امتدت الانتفاضة، التي استمرت 7 أعوام في غزة، إلى الضفة الغربية.
وأفادت مؤسسة رعاية أسر الشهداء والأسرى أنه تم استشهاد 1550 فلسطينيا خلال الانتفاضة، وتم اعتقال ما بين 100 و200 ألف فلسطيني. ولفتت مؤسسة الجريح الفلسطيني إلى أن عدد مصابي الانتفاضة أكثر من 70 ألف جريحا.
كما كشفت إحصائية أعدتها مؤسسة التضامن الدولي، أن 40 فلسطينيا استشهدوا خلال الانتفاضة داخل السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية.
وفيما يتعلق بأدوات الانتفاضة، استخدم الفلسطينيون حجارة بحجم قبضة اليد سلاحا لمواجهة الجنود والمستوطنين الإسرائيليين في شوارع الضفة وغزة، كما استخدموا الحجارة الكبيرة والإطارات المطاطية لإغلاق شوارع يسلكها مستوطنون، أو لمنع تقدم قوات الاحتلال خلال اقتحامها الأحياء والقرى والمدن الفلسطينية. وبعدها تطورت الأدوات واستخدم المنتفضون زجاجات "المولوتوف" ضد جيش الاحتلال.
وفي عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي تلقي الاحتلال ضربة قاسية من المقاومة الفلسطينية، التي زلزلت وجوده، وكادت أن تجعله ينهار لولا التدخل الأمريكي الغربي.
وفي الذكرى الـ36 للانتفاضة، أكدت عملية "طوفان الأقصى" أن الكيان الصهيوني تلقي هزيمة نكراء لحقت بالجيش الصهيوني الذي قيل عنه "إنه الجيش الذي لا يقهر"، وأن المقاومة الفلسطينية قد رسمت طريقا منيرا في سبيل تحرير فلسطين من بطش الاحتلال الصهيوني، وفتحت أبوابا جديدة للقتال ضد الاحتلال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة الاحتلال إسرائيل المقاومة الفلسطينية انتفاضة طوفان الأقصى طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
حزب السادات: الأقصى خط أحمر ودعوات ذبـ ح القرابين بداخله انتهاك صارخ لقدسية المسجد
أعرب النائب عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي، عن إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، الذي راح ضحيته الآلآف من الأبرياء بين شهيد وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال، في مشهد يعكس بوضوح وحشية الاحتلال واستباحته للدم الفلسطيني دون وازع من ضمير أو رادع من قانون، وذلك في ظل التصعيد العسكري الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، واستمرار آلة القتل الإسرائيلية في ارتكاب جرائمها بحق المدنيين العزل في قطاع غزة.
وأكد السادات في بيان له أن هذا العدوان الممنهج، الذي تتزامن ضرباته مع أزمات إنسانية خانقة يعيشها سكان غزة في ظل حصار مستمر منذ أكثر من 17 عاماً، يمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، ويُعد استمراراً لسياسة العقاب الجماعي التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وبالأخص في قطاع غزة المحاصر، في ظل صمت دولي مخزٍ وتواطؤ واضح من قِبل بعض القوى العالمية التي توفر غطاءً سياسياً وعسكرياً لإسرائيل لمواصلة جرائمها ضد الإنسانية.
وفي سياق موازٍ لا يقل خطورة، أعرب النائب عفت السادات عن بالغ قلقه واستنكاره للدعوات التي أطلقها متطرفون إسرائيليون لذبح قرابين داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع ما يسمى بعيد الفصح اليهودي، مؤكداً أن مثل هذه الدعوات ليست مجرد استفزازات دينية فحسب، بل تمثل تهديداً مباشراً وصريحاً للسلم الأهلي والديني في المنطقة، ومحاولة فجة لفرض وقائع جديدة على الأرض عبر إشعال حرب دينية لا تُحمد عقباها.
وأكد السادات أن المسجد الأقصى رمز قدسية، وأن أي محاولة للمساس بحرمته أو فرض طقوس دينية غريبة على قدسيته تُعد تجاوزاً خطيراً يستوجب الرد الحاسم من قبل المجتمع الدولي، ومن كافة الدول العربية والإسلامية، محذراً من مغبة التهاون أو الصمت تجاه هذه الدعوات المتطرفة التي تُهدد بإشعال المنطقة بأسرها.
وشدد رئيس حزب السادات الديمقراطي، على ضرورة تحرك عاجل وفاعل من قبل المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن والأمم المتحدة، لوقف هذا العدوان المتواصل على قطاع غزة، وفرض حماية دولية للشعب الفلسطيني، وضمان احترام حرية العبادة ووقف الممارسات العنصرية والاستفزازية من قبل المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين في القدس، وخاصة داخل المسجد الأقصى، محذراً من أن استمرار الصمت والتقاعس الدولي سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع وانزلاق المنطقة إلى دوامة من العنف يصعب الخروج منها.
كما دعا السادات إلى تفعيل جميع الأدوات الدبلوماسية والقانونية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه المتكررة، بما في ذلك اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية، باعتبار أن ما يحدث في غزة والقدس يرقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وهو ما يتطلب تحركاً قانونياً ودبلوماسياً جماعياً عربياً وإسلامياً لفضح الاحتلال وكشف ممارساته أمام العالم.
وأشاد النائب عفت السادات بالموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والدور المحوري الذي تلعبه القيادة السياسية في دعم الشعب الفلسطيني، وفتح قنوات الحوار واحتواء التصعيد، مؤكداً أن مصر كانت ولا تزال الحاضنة الرئيسية للقضية الفلسطينية والمدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطيني، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني، كما أنها الطرف الأكثر حرصاً على التهدئة وحقن الدماء، وهو ما ظهر جلياً في الجهود المصرية المستمرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية عاجلة لأبناء غزة.
وأكد السادات أن مصر لا تدخر جهداً في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة، وتحرص في كل المحافل الدولية على التأكيد أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وأن الحل العادل والشامل لا يتحقق إلا عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
ووجه السادات رسالة إلى الشعوب والحكومات العربية والإسلامية، دعا فيها إلى توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات والتركيز على دعم القضية الفلسطينية التي تمثل جوهر الصراع في المنطقة، مؤكداً أن الوقت قد حان لإعادة الزخم العربي والإسلامي إلى القدس وغزة، وأن واجب الأمة تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لا يجب أن يكون خاضعاً لحسابات المصالح الضيقة أو التجاذبات السياسية.
وأشار إلى أن ما يحدث في الأقصى من محاولات لتغيير طابعه الديني وفرض طقوس دخيلة هو استهداف لكل مسلم ومسلمة في العالم، وليس مجرد شأن فلسطيني داخلي، مطالباً بموقف عربي موحد وقوي يرفض بشكل قاطع هذه الانتهاكات ويواجهها بكل السبل السياسية والقانونية والإعلامية.
واختتم النائب عفت السادات بيانه بالتأكيد على أن حزب السادات الديمقراطي يقف بكل قوة إلى جانب الشعب الفلسطيني البطل في مواجهة الاحتلال، ويؤمن بعدالة قضيته، ويؤكد أن الحق لا يسقط بالتقادم، وأن الظلم مهما طال لن يدوم، داعياً أبناء الشعب المصري والعربي إلى مواصلة التضامن الشعبي والضغط بكل الوسائل لدعم صمود الفلسطينيين، وتقديم كل أشكال الدعم الإنساني والطبي والإغاثي لأهالي غزة، وإعلاء صوت الحقيقة في وجه آلة التضليل والدعاية الصهيونية.
وقال السادات: "إن معاناة غزة ليست قدراً، وإن القدس لن تُقسّم، وإن المسجد الأقصى سيبقى للمسلمين رغم أنف الاحتلال والمستوطنين والمتطرفين"، مضيفاً أن "من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش بكرامة على أرضه، وأن يحظى بالحرية كما سائر شعوب العالم، وهذه مسؤولية أخلاقية وإنسانية تقع على عاتق كل من يؤمن بالعدالة والحق".