يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى اندلاع أكبر انتفاضة شعبية ضد الاحتلال الصهيوني عام 1987 "االانتفاضة الأولى"، هذا العام، متزامنة مع خوض المقاومة الفلسطينية على امتداد قطاع غزة والضفة والساحة اللبنانية معركة شرسة مع الاحتلال منذ 7 أكتوبر الماضي، أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى".

وأطلقت وسائل الإعلام مسميات عديدة لهذه الانتفاضة منها "انتفاضة الحجارة" أو "الانتفاضة الأولى" أو "انتفاضة 1987"، حيث تواصلت لسنوات كثيرة، متسلحة بالحجارة والسكاكين والمعدات البسيطة لمواجهة مركبات وعتاد جيش الاحتلال والمستوطنين.

 ما أشعل شرارة الانتفاضة هو دهس جندي إسرائيلي مجموعة من العمال الفلسطينيين من قطاع غزة، وهم الشهداء طالب أبو زيد، 46 عاما، من المغازي، وعصام حمودة، 29 عاما، من جباليا البلد، وشعبان نبهان، 26 عاما، من جباليا البلد، وعلي اسماعيل 25 عاما، من المغازي.

وفي اليوم التالي مع تشييع جثامين الشهداء الأربعة امتدت الانتفاضة، التي استمرت 7 أعوام في غزة، إلى الضفة الغربية.

وأفادت مؤسسة رعاية أسر الشهداء والأسرى أنه تم استشهاد 1550 فلسطينيا خلال الانتفاضة، وتم اعتقال ما بين 100 و200 ألف فلسطيني. ولفتت مؤسسة الجريح الفلسطيني إلى أن عدد مصابي الانتفاضة أكثر من 70 ألف جريحا.

كما كشفت إحصائية أعدتها مؤسسة التضامن الدولي، أن 40 فلسطينيا استشهدوا خلال الانتفاضة داخل السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية.

وفيما يتعلق بأدوات الانتفاضة، استخدم الفلسطينيون حجارة بحجم قبضة اليد سلاحا لمواجهة الجنود والمستوطنين الإسرائيليين في شوارع الضفة وغزة، كما استخدموا الحجارة الكبيرة والإطارات المطاطية لإغلاق شوارع يسلكها مستوطنون، أو لمنع تقدم قوات الاحتلال خلال اقتحامها الأحياء والقرى والمدن الفلسطينية. وبعدها تطورت الأدوات واستخدم المنتفضون زجاجات "المولوتوف" ضد جيش الاحتلال.

وفي عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي تلقي الاحتلال ضربة قاسية من المقاومة الفلسطينية، التي زلزلت وجوده، وكادت أن تجعله ينهار لولا التدخل الأمريكي الغربي.

وفي الذكرى الـ36 للانتفاضة، أكدت عملية "طوفان الأقصى" أن الكيان الصهيوني تلقي هزيمة نكراء لحقت بالجيش الصهيوني الذي قيل عنه "إنه الجيش الذي لا يقهر"، وأن المقاومة الفلسطينية قد رسمت طريقا منيرا في سبيل تحرير فلسطين من بطش الاحتلال الصهيوني، وفتحت أبوابا جديدة للقتال ضد الاحتلال.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة الاحتلال إسرائيل المقاومة الفلسطينية انتفاضة طوفان الأقصى طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

أبو ردينة: لا شرعية لأى وجود أجنبى على الأرض الفلسطينية ولا شرعية للتهجير

ردا على التصريحات الإسرائيلية الداعية إلى تسليم قطاع غزة لقوات دولية، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الأحد، "إنه لا شرعية لأي وجود أجنبي على الأراضي الفلسطينية، وأن الشعب الفلسطيني وحده هو من يقرر من يحكمه ويدير شؤونه".

وأضاف أبو ردينة: "كذلك لا شرعية للاستيطان ولا لسياسة التهجير التي تحاول سلطات الاحتلال تنفيذها على الأرض من خلال المجازر الدموية التي تنتهجها، فحكومة الاحتلال ورئيسها سيكونوا واهمين إذا اعتقدوا أنهم قادرون على تقرير مصير الشعب الفلسطيني وتكريس الاحتلال عبر استقدام قوات أجنبية تحل محل المحتل في قطاع غزة".

وتابع: "لن نقبل أو نسمح بوجود أجنبي على أرضنا سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، هي صاحبة الولاية القانونية على كامل أراضي دولة فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس".

وأشار إلى أن التوسع الاستيطاني الذي يقوده المتطرف بتسلئيل سموتريتش في أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، غير شرعي وهو جزء من الحرب الشاملة التي تشن على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وأكد أبو ردينة أن "مؤامرة تهجير شعبنا رفضناها بالمطلق ولن نسمح بحدوثها مهما كان الثمن، وشعبنا الفلسطيني ضرب أروع الأمثال بتمسّكه بأرضه ومقدساته وصموده على ثوابته الوطنية التي لن نحيد عنها".

مقالات مشابهة

  • صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء جراء العدوان إلى 37 ألفا و900 منذ طوفان الأقصى
  • عُمان تدعم الشعب الفلسطيني
  • فخاخ العسل.. استراتيجية جديدة للمقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني
  • طوفان تغيير المعادلات والموازين
  • مسير لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة بمديرية الجراحي بالحديدة
  • الرئاسة الفلسطينية: لا شرعية لأي وجود أجنبي في غزة أو الضفة
  • أبو ردينة: لا شرعية لأى وجود أجنبى على الأرض الفلسطينية ولا شرعية للتهجير
  • وقفة في حرض بحجة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • ملتقى فلسطينيي الخارج يطلق مبادرتين لدعم المقاومة وتشكيل تحالف دولي
  • وقفة في حرض بحجة دعماً للمقاومة الفلسطينية الباسلة