يشارك مجلس حكماء المسلمين بجناح خاص غدًا السبت في النسخة الثامنة من معرض إسطنبول للكتاب العربي، المقرَّر تنظيمه في الفترة من 9 إلى 17 ديسمبر الجاري، وذلك انطلاقًا من رسالة المجلس برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الهادفة إلى تعزيز السِّلم، وترسيخ قيم الحوار والتسامح ومد جسور التعاون بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم.

ويقدم جناح المجلس في المعرض أكثر من ١٦٠ إصدارًا متنوعًا بعدة لغات، تعالج أبرز القضايا الفكرية المهمَّة، بالإضافة إلى تنظيم برنامج ثقافي متميز يتضمن عددًا من الأنشطة والفعاليات المتنوعة.

ومن أبرز إصدارات مجلس حكماء المسلمين المشاركة في معرض إسطنبول للكتاب العربي، كتاب "الحب في القرآن الكريم" للأمير غازي الهاشمي، عضو مجلس حكماء المسلمين، وكتاب "الإمام والبابا والطريق الصعب.. شهادة على ميلاد وثيقة الأخوة الإنسانية" لمؤلِّفه المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، وكتاب "الفتوى وضوابطها ومسؤولية المفتي والمستفتي" بقلم أ. د.أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، وكتاب "مناهج التفكير في العقيدة" بقلم عماد خفاجي، وكتاب "حريَّة الفكر في الإسلام" بقلم الصَّادق عرجون، وكتاب "الإسلام والغرب والتسامح: إدراك التعايش" بقلم آرون تايلر، وكتاب "قواعد الفهم والتفاهم" لفضيلة الدكتور مصطفى بن حمزة عضو مجلس حكماء المسلمين، وكتاب "السنة وعملها في إثبات الأحكام" بقلم محمد سُعاد جلال، من كبار علماء الأزهر الشريف، وكتاب "مواجهة الإسلاموفوبيا في أوروبا".

كما يقدِّم جناح المجلس لزوَّاره بالمعرض ١١ مؤلفًا بقلم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، تبرز سماحةَ الإسلام وثراءَ تراثه الفكري والفلسفي، وهي: "مقوِّمات الإسلام"، و"في المنهج الأزهري"، و"في المصطلح الكلامي والصوفي"، و"نظراتٌ في فِكرِ الإمام الأشعري"، و"التراث والتجديد.. مناقشات وردود"، و"أهل السنة والجماعة"، و"حديثٌ في العلل والمقاصد"، و"القول الطيب"، و"إن الدين يُسرٌ"، و"آداب وقيم"، و"من دفاتري القديمة".

وانطلاقًا من استمرار المجلس في أداء مهمته الحضارية والثقافية، يقدم مجلس حكماء المسلمين عددًا من الإصدارات الجديدة لدار الحكماء للنشر ٢٠٢٣، أبرزها: "قواعد الفَهم والتَّفاهم من الفكر واللغة" بقلم الدكتور مصطفى بن حمزة، عضو مجلس حكماء المسلمين، رئيس مجلس العلمي الجهوي للشرق بالمملكة المغربية، وكتاب "السنة وعملها في إثبات الأحكام الشرعية" بقلم محمد سعاد جلال، من كبار علماء الأزهر الشريف، وكتاب "دراسات متشابه النظم في قصص القرآن الكريم" بقلم عبد الغني عوض الراجحي، من كبار علماء الأزهر الشريف، وكتاب "تيسير القواعد المنطقيَّة شرح الرسالة الشمسية" بقلم محمد شمس الدين إبراهيم، وكتاب "محاضرات في التوحيد والعقيدة والفكر الحديث" بقلم محمد شمس الدين إبراهيم، وكتاب "منطق حديث" بقلم علي محمد جبر.

وإيمانًا من مجلس حكماء المسلمين بأهمية التَّرجمة وكونها جسرًا بين الحضارات في التَّواصل البنَّاء، واصلَ المجلس جهوده في ترجمة الكتب الهادفة لتعزيز السِّلم، فترجم المجلس العديد من الكتب، على طريق الأخوة والسلام، من أبرزها: "التسامح الديني في أديان العالم"، بقلم الكاتبين جاكوب نيوسنر وبروس شيلتون، كتاب "مواجهة الإسلاموفوبيا في أوروبا" بقلم عددٍ من الباحثين.

جدير بالذكر أن معرض إسطنبول الدّولي للكتاب العربي هو أكبر معرض دولي للكتاب العربي يُقام خارج الدول العربيّة، ويهدف إلى إحياء اللغة العربية في تركيا، وتوفير العديد من الإصدارات في مختلف المجالات للمهتمين باللّغة العربية وعلومها، كما يُشكل المعرض أيضًا، الذي ينعقد هذا العام تحت شعار "العربية تجمعنا"، حدثًا مهمًّا تقصِدُهُ الجاليات العربية في أوروبا، باعتبار مدينة إسطنبول جسر التواصل بين الشرق والغرب ويقع جناح مجلس حكماء المسلمين في الجناح رقم 38 صالة رقم ٩ القسم C.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حكماء المسلمين في معرض إسطنبول للكتاب العربي يشارك بجناح خاص مجلس حکماء المسلمین للکتاب العربی بقلم محمد

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر السابق: الاعتراف بوثيقة «الأخوة الإنسانية» دليل على أهميتها

قال فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر السابق، إنه لا يمكن أن نتكلم عن الأخوة الإنسانية حتى نتكلم عن المواطنة، ولا يمكن أن نتكلم عن المواطنة إلا إذا تكلمنا عن السلام، والإسلام هو دين السلام، وهو يدعوا إليه، والمسلمون مأمورون بإفشاء السلام إذ نقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مندهشا ممن يقولون بعد ذلك إن الإسلام دين الإرهاب، والإرهاب لا دين له، ولا وطن، ولا يمكن أن نعيش في سلام إلا إذا كان هناك «تطبيق للمواطنة».

الإسلام أقر حرية العقيدة للتعايش

 وأضاف «المحرصاوي»، في كلمته في ختام أسبوع الدعوة الإسلامية والذي جاء في إطار مبادرة السيد الرئيس «بناء الإنسان»، أن الأزهر الشريف في عام 2017 أقام مؤتمرا عالميا عن المواطنة، وكان من أهم توصيات هذا المؤتمر رفض مصطلح «الأقلية» أيا كانت هذه الأقليه لأن مصطلح الأقلية يدل على الانعزال والتهميش والإقصاء، مما يثير في النفس أشياء، وطالب أن يكون المصطلح البديل مصطلح "المواطنة" بمعنى أن الجميع في الوطن سواء، لافتا أن المواطنة من أسس الإسلام والتعايش مع الآخر.

وذكر «المحرصاوي»، أن الإسلام أقر حرية العقيدة للتعايش، كما أقر احترام عقائد الآخرين، مصداقا لقوله تعالى «لكم دينكم ولي دين»، وأقر الإسلام أيضا التعارف، فقال تعالى «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير»، وهذ الأمر قائم على التمييز بين البشر بالتقوى؛ ليس بالعقيدة ولا بالجنس ولا باللغة ولا بالمربع الجغرافي، لافتا أن هذا هو لب المواطنة، أننا جميعا في الوطن سواء.

وأكد رئيس جامعة الأزهر السابق، أنه في إطار إيمان الأزهر الشريف بأهمية المواطنة؛ شرفت بأن أكون في صحبة فضيلة الإمام الأكبر عام 2018، والدكتور محمود حمدي زقزوق وكيل أوقاف الأسبق، والقاضي محمد عبد السلام مستشار فضيلة الإمام الأكبر في ذلك الوقت، كنا في زيارة البابا فرنسيس في الفاتيكان، وعندما حان وقت الغداء اقتسم البابا رغيفا من الخبز «العيش» فضيلة الإمام الأكبر، والرمزية التي تؤخذ من هذا الفعل، أن العالم يتسع للعيش المشترك، ثم بدأ الإمام الحديث عن عمل وثيقة «الأخوة الإنسانية» تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم حينما عمل وثيقة المدينة، حيث قام بالمواطنة أولا وآخى بين الأوس والخزرج، حتى أصبحوا الأنصار، ثم قام بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، ثم قام بتأسيس قواعد المدينة.

العالم أصبح قرية واحدة ويريد السلام

ولفت أن الحديث ظل بين البابا حتى استقروا على نص الوثيقة الإنسانية والتي تم توثيقها في 2019 وهناك رمزية عجيبة عندما نحلل هذا الأمر، أن فضيلة الإمام الأكبر -حفظه الله- شيخ الأزهر في مصر وأفريقيا، وبابا الفاتيكان  في أوروبا، ويجتمع القائدان في الإمارات، والإمارات في آسيا، وكأنهم يقولون من طرف خفي: إن العالم أصبح قرية واحدة ويريد السلام.

وأشار إلى أن الاعتراف بهذه الوثيقة على مستوى العالم، وأصبح اليوم الرابع من فبراير كل عام يوماً دولياً للأخوة الإنسانية، ويعد ذلك دليل على أهميتها، المهم أنه بعد التوقيع بعدة أشهر، صدر قرارا بتشكيل لجنة عليا لتنفيذ ومتابعة أهداف الوثيقة، حتى يُضمن تنفيذ بنودها، فكم من الوثائق تم إصدارها ولكنها ماتت بمجرد جفاف حبرها، وكان أول اجتماع لهذه اللجنة يوم الحادي عشر من سبتمبر، وفي هذا اليوم أرادت اللجنة أن ترسل رسالة إلى العالم أن هذا الوقت الذي اتخذه الإرهابي زمنا لإزهاق الأرواح، جعلت منه اللجنة العليا زمنا  لإقرار السلام.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر السابق: الاعتراف بوثيقة «الأخوة الإنسانية» دليل على أهميتها
  • المحرصاوي: الاعتراف بوثيقة «الأخوة الإنسانية» لها دليل على أهميتها لبناء الإنسان
  • أمين الدعوة بـ«البحوث الإسلامية»: وثيقة الأخوة الإنسانية تهدف إلى وقف الحروب
  • أمين عام البحوث الإسلامية: الأخوَّة الإنسانيَّة ضرورة وجوديَّة رسَّخها الإسلام عبر العصور
  • إيران وصواريخها بقلم : محمد الوزان
  • رئيس جامعة الأزهر: الإسلام دعا إلى إعمار الأرض ونهى عن الفساد
  • الاستعدادات النهائية لانطلاق النسخة السابعة من معرض دمنهور للكتاب
  • حكماء المسلمين والأمم المتحدة يبحثان تعزيز دور الشباب في مواجهة خطاب الكراهية
  • المفتي يعقد اجتماعًا تحضيريًّا لمشاركة دار الإفتاء في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • ظاهرة الإسلاموفوبيا.. عقود من معاناة المسلمين في بلاد الغرب