ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ان  جيش الاحتلال "الإسرائيلي ارتكب جريمة جديدة لتضاف إلى سلسلة جرائمه الوحشية بحق الشعب الفلسطيني من خلال اعتقال العشرات من المدنيين في منطقة بيت لاهيا (شمال قطاع غزة).

وقال المكتب الإعلامي في بيان له :جنود الاحتلال أجبروا المعتقلين  بالسلاح وتحت تهديد القتل  على خلع ملابسهم عند اعتقالهم، مقيدين اليدين وبدون أي حركة، ثم قاموا بوضعهم في شاحنات ونقلوهم وهم عراة إلى شاطئ البحر بعد أن قاموا بتغمية عيونهم، ووضعوهم في البرد وبدون ملابس ومكثوا حتى ساعات الفجر من ذات الليلة بهذه الصورة المهينة التي تحمل كل معاني الحقد اليهودي "الإسرائيلي" والانتقام، ثم بعد ذلك أمروا بعضهم بالعودة إلى بيوتهم وأبقوا على آخرين رهن الاعتقال والتعذيب والتحقيق، ويقول أحد شهود العيان الذين عاشوا هذه الساعات القاسية: لقد عدنا إلى بيوتنا ونحن عراة مشيًا على الأقدام، وتفاجأنا بأن معظم بيوتنا التي خرجنا منها وجدناها محروقة ومسروقة من قبل جنود الاحتلال "الإسرائيلي".


وأضاف المكتب :  وفي مشهد آخر فإن وكالة الغوث الدولية "الأونروا" تُمارس دوراً غامضاً في إذلال الناس وإهانتهم من خلال توقفها عن صرف مساعداتهم من أكياس الدقيق في بعض المناطق أو سياستها البطيئة جداً في مناطق أخرى، ومن خلال متابعتنا الميدانية فإن هناك تباطؤاً متعمّداً تمارسه "الأونروا" وكأنها لا تريد أن تنتهي من أزمة توزيع الدقيق، فعلى الرغم من مساحة العمل الكبيرة التي تحظى بها على صعيد إدخال الدقيق إلى قطاع غزة؛ إلا أن إدارتها للأزمة إدارة مُرتبكة وبطيئة وكأنها تتعمّد إهانة الناس وإذلالهم في توزيع حصص الدقيق على الأسر والعائلات الفلسطينية، وبالتالي فإننا نطالب الأونروا بإنهاء هذه المهزلة وإنهاء عملية توزيع الدقيق والمواد الأساسية مثل الأرز والسكر والملح وغيرها من الأصناف اللازمة لصناعة الخبز، وتوزيعها على جميع الأسر الفلسطينية بأسرع وقت وبالسرعة الممكنة، وفي هذا الإطار فإننا نُحذّر "الأونروا" والمجتمع الدولي وكل العالم بأن قطاع غزة يتعرض بشكل واضح إلى سياسة تجويع وتعطيش مقصودة، وهذا يظهر في النقص الحاد في الغذاء والماء، مما يعطي إشارة واضحة على تبني سياسة تجويع أهالي قطاع غزة، في جريمة دولية رخيصة.

وتابع البيان :  وإلى جانب هذه المعاناة المتواصلة، مازالت أعداد الشهداء ترتفع بالمئات في كل يوم، حيث بلغ عدد الشهداء (17,490) شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، بينهم (7,870) طفلاً و(6,121) امرأة، فيما بلغ عدد المفقودين (7,780) مفقوداً إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، وبلغ عدد الإصابات أكثر من (46,558) مصاباً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

وواصل المكتب الإعلامي قائلا :  مازلنا نُحذّر كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية والعالمية من وقوع كارثة إنسانية يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد المدنيين وبموافقة واضحة من الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي، من خلال تدمير أكثر 61% من المنازل والوحدات السَّكنية في قطاع غزة، حيث دمّر الاحتلال أكثر من (305,000) وحدة سكنية ضمن حرب الإبادة الجماعية الشاملة ضد شعبنا الفلسطيني.

وزاد أيضا : وفي ظل هذه الحالة الإنسانية الاستثنائية البالغة الخطورة فإن ظروف النازحين الذين يتجاوز عددهم (1.5) مليون ونصف المليون إنسان في قطاع غزة؛ تزداد حياتهم صعوبة وقساوة بصورة بالغة، حيث أن ذلك يهدد بشكل واضح الأمن الغذائي والمائي والدوائي، كما ويعاني هؤلاء من سوء المعيشة والمأوى مما فاقم حياتهم اليومية، والتي ازدادت كارثية بانتشار الأمراض والأوبئة المختلفة بالتزامن مع دخول فصل الشتاء والبرد القارص.

كما أكد الإعلامي الحكومي بغزة علي إن قطاع غزة يمر بمرحلة خطيرة على كافة المستويات، خاصة على المستوى الإنساني والإغاثي والغذائي والمائي والصحي، مما ينذر بوقوع كارثة حقيقية تُفضي إلى تدهور الأوضاع بشكل كامل وغير مسبوق، وبشكل لا يمكن إنقاذه، وإن المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي تحديداً والولايات المتحدة الأمريكية خصوصاً هم المتهمين في إيقاع هذا الضرر البالغ بالمدنيين والأطفال والنساء إلى جانب الاحتلال "الإسرائيلي"، وهذا واضح وجلي من خلال عرقلتهم لوقف إطلاق النار أو وقف الحرب الوحشية الإجرامية على قطاع غزة بشكل فوري، ومن هنا فإننا نطالب مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي وكل دول العالم بوقف هذه الحرب الوحشية وإنقاذ قطاع غزة قبل فوات الأوان.


كما ناشد الإعلامي الحكومي  مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وكل دول العالم الحر إلى التداعي الفوري لوضع حلٍ للكارثة الإنسانية المتعلقة بفقدان (305,000 أسرة) لوحداتهم السكنية، وندعوهم إلى بذل كل الجهود في سبيل الخروج بحلول مناسبة لهذه الكارثة التي خلفها جيش الاحتلال "الإسرائيلي".

كما وجه طلبا عاجلا الي الدول العربية بإدخال المستشفيات الميدانية المُجهّزة طبياً حتى نُحاول إنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى الذين ذاقوا الويلات خلال حرب الإبادة الجماعية، وكذا تحويل آلاف الجرحى من أصحاب الإصابات الخطيرة إلى مستشفياتهم لتلقي العلاج فهناك عشرات آلاف الجرحى بحاجة ماسة إلى العلاج وهو غير متوفر في قطاع غزة، ثم إننا نطالب بالعمل الجاد على إعادة ترميم وتأهيل عشرات المستشفيات والمراكز الطبية وإعادتها إلى الخدمة.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة من خلال

إقرأ أيضاً:

المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات ينظم برنامجا في الاتصال الحكومي

انطلق أمس الإثنين “برنامج التعليم التنفيذي في الاتصال الحكومي” الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، بالتعاون مع كلية “لي كوان يو” للسياسة العامة في جامعة سنغافورة الوطنية، وذلك ضمن سلسلة البرامج والمبادرات التي ينظمها المكتب بهدف الارتقاء بقدرات فرق الاتصال الحكومي وتمكينها من مواكبة مستجدات وتطورات العمل الإعلامي والاتصالي، وبما يلبي مستهدفات الاتصال الحكومي في دعم المبادرات الوطنية والقرارات والسياسات الحكومية بشكل فعال.
ويستمر البرنامج على مدار 4 أيام، ويشارك فيه 25 منتسبا من مدراء ومسؤولي الاتصال الحكومي في الجهات الاتحادية، ويضم أجندة حافلة بالمساقات التدريبية التي يقدمها الخبراء والمتخصصون من الهيئة الأكاديمية في كلية “لي كوان يو”، إضافة إلى زيارات تفاعلية إلى الوزارات والهيئات المتخصصة في مجال الإعلام والاتصال الحكومي والاجتماع مع مسؤوليها وفرق العمل فيها للاطلاع على تجاربها وأفضل الممارسات فيها.

كما يتضمن البرنامج في ختامه تقديم مشروع تطبيقي لتعزيز الاستفادة لدى المشاركين.
وقال سعادة سعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، إن البرنامج يستهدف التطوير المستمر لفرق الاتصال الحكومي في الوزارات والهيئات الاتحادية، ومتابعة أفضل الممارسات العالمية في قطاع الاتصال الحكومي، مؤكداً أن التدريب والتطوير المستمر لقدرات الكوادر الوطنية في الاتصال الحكومي مهم، وينعكس إيجاباً في نجاح رسالة حكومة الإمارات الإعلامية وخدمة المستهدفات والقضايا الوطنية بشكل أكثر فاعلية وتأثيراً.

وأشار العطر، إلى أن التحولات العالمية المتسارعة خصوصاً في المجال الإعلامي، على مستوى المحتوى والتقنيات، تتطلب مواكبة فورية لكل المستجدات، وهو ما يعمل عليه المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات باستمرار ضمن برامج متعددة يتقدمها تعزيز معارف فرق الاتصال الحكومي.
وتشمل أجندة البرنامج مساقات تدريبية ودراسات تطبيقية حول إستراتيجيات إنشاء حملات فعالة تشجع التحولات الإيجابية لدى الجمهور وتصميم رسائل تصل إليه وتؤدي إلى تغييرات قابلة للقياس، ومساقات حول وضع أهداف محددة وقابلة للقياس لحملات الاتصال وكيفية توجيه مسار الحملة وتقييم نجاحها، إضافة إلى مساقات حول التشريعات والإستراتيجيات المصممة لمواجهة المعلومات المضللة.
ويتضمن البرنامج زيارات ميدانية تشمل وزارة التنمية الرقمية والمعلومات، التي تشرف على سياسات الاتصالات والمعلومات الخاصة بحكومة سنغافورة وعلى تنظيم قطاعي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإعلام، والاجتماع مع إدارة “REACH” المعنية بالتواصل مع مواطني سنغافورة والحصول على آرائهم وردود فعلهم تجاه القضايا الرئيسية، إضافة إلى الاجتماع مع المكتب المسؤول عن قانون الحماية من الأخبار المضللة والتلاعـب عبـر الإنترنـت “POFMA” المعني بحماية الجمهور السنغافوري من الأذى عبر الإنترنت من خلال مكافحة انتشار الأخبار المضللة، ومع فريق “Open Government Products” المسؤول عن بناء التكنولوجيا التجريبية من أجل الصالح العام.وام


مقالات مشابهة

  • الإعلام الحكومي: 4 مجازر بغزة راح ضحيتها 112 شهيدًا وأكثر من 120 جريحًا
  • محمد علي حسن: الاحتلال الإسرائيلي مستمر في استهداف المنظمات الإغاثية بغزة
  • خبير: متلازمة بين السلوك الإسرائيلي في غزة والدعم الأمريكي والعجز الدولي
  • خبير سياسي: هناك متلازمة بين السلوك الإسرائيلي في غزة والدعم الأمريكي والعجز الدولي
  • إعلام فلسطيني: ارتقاء 35 شهيدا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة خلال ساعات
  • أحمد موسى: الإعلام الإسرائيلي يهاجمني ولن أتراجع عن دعم غزة (فيديو)
  • إعلام غزة الحكومي ينشر إحصائيات حرب الإبادة في اليوم 410
  • الإعلام الحكومي ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة في قطاع غزة
  • المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات ينظم برنامجا في الاتصال الحكومي
  • الصين توجه اتهاما خطيرا إلى مجلس الأمن بشأن غزة