وفد غرفة شمال الباطنة يستعرض في إيران فرص الاستثمار المتاحة بالمحافظة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
تعزيزًا للعلاقات الاقتصادية بين سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقّع وفد غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة شمال الباطنة خلال زيارته لإيران عددًا من اتفاقيات التفاهم مع نظرائهم الإيرانيين، كما جرت بين الطرفيين لقاءات رسمية جمعت الوفد بعدد من المسؤولين بالقطاعات التجارية الإيرانية كان أبرزها لقاءات مع مسؤولين في منظمة الثروة السمكية الإيرانية والمناطق الحرة وغرفة شيراز، كما ركز الوفد بشكل خاص خلال الزيارة على أنشطة القطاع السمكي ومجالاته من خلال زيارة المعرض الدولي السابع للصناعات السمكية في طهران، وشهد اليوم الختامي من زيارة الوفد لقاءً مع معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بحضور سعادة السيد الدكتور أحمد بن هلال بن سعود البوسعيدي سفير سلطنة عمان المعتمد لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
مستجدات قطاعات التجارة
وعلى مدى أيام زيارة الوفد إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية استطاع تحقيق أهداف الزيارة حيث أوضح المهندس سعيد بن علي العبري رئيس مجلس إدارة فرع غرفة شمال الباطنة رئيس الوفد أن المشاركين من رجال الأعمال تمكنوا من الاطلاع والوقوف على مستجدات قطاعات التجارة في مجالات الثروة السمكية والتعرف على فرص الاستثمار فيها أو تطوير مشروعات قائمة وكذلك تعميق علاقات الاستثمار التجاري بين الوفد ورجال الأعمال والمستثمرين بالجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر اللقاءات التي تم تنفيذها وما تم فيها من تبادل للأفكار بهدف بناء الشراكات الاقتصادية وتبني مشروعات تجارية مشتركة في قطاعات مختلفة وكان منها القطاع السمكي، كما تم التعريف بالمنتجات الإيرانية المخصصة للتصدير ومناقشة فرص أعمال تجارية والتعريف بالفرص المماثلة في سلطنة عُمان بشكل عام ومحافظة شمال الباطنة بشكل خاص، مؤكدًا أن إدارة الوفد ناقشت إمكانية إقامة معرض دولي في الصناعات السمكية مع الشركات الإيرانية المتخصصة في هذا المجال.
وأوضح العبري أن الفرص الاستثمارية الواعدة في محافظة سلطنة عُمان كانت محورًا رئيسًا في مختلف اللقاءات التي عقدها الوفد مع المنظمات والغرف التجارية وتسليط الضوء عليها من خلال التعريف بالمشروعات الاقتصادية الكبرى في المحافظة مع الاستدلال بإمكانية تحقيق هذه الفرص من رجال الأعمال الإيرانيين عبر التسهيلات والحوافز الاستثمارية التي تقدمها سلطنة عُمان للاستثمار الأجنبي واطّلاعهم أيضا على مشروعات تخصصية سواء تلك القائمة في ميناء صحار والمنطقة الحرة أو مدينة صحار الصناعية ودور الغرفة في هذا الجانب.
من جانبه أشاد سعادة عبدالله بن علي البلوشي عضو مجلس الشورى من خلال مشاركته في الوفد بنجاح الزيارة والتنظيم اللذين حققا أهدافا تجارية على أرض الواقع، وتبادل المعرفة في قطاعات تجارية بين الجانبين العماني والإيراني ومن أهمها قطاع الاستثمار في الصناعات السمكية.
وأضاف البلوشي: إن للوفود التجارية دورها الأساسي في التعريف بالفرص الاستثمارية الواعدة للطرفين كليهما وهذا ما يعزز من أهميتها وفق خطة عمل منهجية تتنوع فيها اللقاءات التجارية وزيارة المؤسسات والمصانع التجارية وأيضًا الجلسات العامة المفتوحة وما يتم فيها من حوارات تسهم في بناء شراكات وتعاون تجاري وهذا ما نجح به وفد الغرفة بشمال الباطنة، حيث حضرنا مجمل تلك اللقاءات والمناقشات والتعرف أيضا على ما يمكن الاستثمار فيه عند توفر الجدية من الطرفين كليهما.
وذكر سعادته الجوانب التي استفاد منها الوفد خلال زيارته لكل من مدينتي طهران وشيراز واللقاءات التجارية في كل منهما وما صاحبها من توقيع اتفاقيات تفاهم تجارية ومناقشة التحديات التي يمكن أن يواجهها أي مشروع تجاري مشترك، معبّرا عن تفاؤله بمزيد من أوجه التبادل والتعاون من حجم الاستثمارات المستقبلية.
الفرص المتاحة للاستثمار
أما المهندس علي بن محمد الحامدي رئيس لجنة الأمن الغذائي بفرع الغرفة بشمال الباطنة فقال: اطلع الوفد على الإمكانيات والفرص المتاحة للاستثمار وبناء شراكات أو إبرام عقود تجارية وخاصة في القطاع السمكي ومجالاته الاستثمارية.
وأضاف الحامدي: إن أهمية هذه الزيارة تتجلّى في اطلاعنا على ما يمكن أن نستثمر فيه وخاصة زياراتنا للمعرض الدولي للصناعات السمكية والاجتماع بأصحاب تلك الشركات المتخصصة سواء في الاستزراع السمكي أو التصنيع السمكي وما يشملها من أدوات ومعدات وأجهزة يُستفاد منها في هذا القطاع، إضافة إلى لقاءاتنا برجال الأعمال والمستثمرين الإيرانيين والتعرف على منتجات مصانعهم، وهذا بحد ذاته يُعد هدفا حققناه في هذه الزيارة.
كما ذكر الحامدي أنه وبعد ختام هذه الزيارة سيقوم الوفد وبتنظيم وتنسيق من لجنة الأمن الغذائي التابعة لمجلس إدارة غرفة شمال الباطنة بإعداد حلقة عمل خاصة بالقطاع السمكي ودعوة أصحاب المصلحة بمحافظة شمال الباطنة والمهتمين بهذا القطاع المهم؛ وذلك لمناقشة أهم نتائج هذه الزيارة من أجل العمل المشترك في تذليل الصعوبات -إن وجدت- للانطلاق بمشروعات تجارية جديدة أو تطوير تلك القائمة، معتبرا ذلك أهم مخرجات زيارات الوفود لمختلف الدول والتي تحقق فرصًا استثمارية واعدة في مختلف القطاعات.
أما ماجد بن عبدالله الجابري عضو مجلس إدارة فرع الغرفة بشمال الباطنة فتحدث عن الاتفاقيات التي وُقّعت خلال الزيارة والتي شملت عددا من القطاعات ومنها الثروة السمكية والاستزراع السمكي والقطاع الصحي مشيرًا إلى أن اتفاقيات التفاهم التي وُقّعت تؤكد على أهمية تسيير الوفود التجارية للغرفة إلى مختلف الدول ذات العائد التجاري والفرص التجارية الواعدة وتطوير الأنشطة التجارية الحالية والتوسع فيها بما ينسجم مع التطوير والتوسع في الأنشطة الاقتصادية في محافظة شمال الباطنة والنمو في هذه القطاعات وأثرها على سوق العمل سواء بشكل مباشر من خلال جذب الاستثمارات أو غير مباشرة من خلال إيجاد أنشطة تجارية نوعية تتوافق مع ما يشهده العالم في توجهاته الاقتصادية وأيضا بما يتناسب مع حجم المشروعات الاقتصادية الحالية في المحافظة.
وأوضح الجابري أن الوفد استفاد من التنوع في مختلف الأنشطة التجارية والصناعية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وبما قام به الوفد من زيارات ولقاءات بأصحاب تلك المؤسسات والمصانع والتعرف على منتجاتهم وآلية بناء شراكات تجارية فيما بينهم، معربا عن شكره لجميع أعضاء الوفد على ما أبدوه من تعاون وخطوات نحو تحقيق هذا التعاون بإبرام عدد من اتفاقيات التفاهم التجارية التي سيكون لها أثرها الإيجابي في المستقبل القريب على التنوع الاقتصادي في المحافظة. تضمن برنامج الوفد خلال الزيارة التي اختتمت اليوم عددا من اللقاءات الثنائية بين أعضاء الوفد ورجال الأعمال الإيرانيين في طهران وشيراز إضافة إلى المشاركة والحضور في افتتاح المعرض الدولي السابع للصناعات السمكية وعقد لقاءات مع مسؤولي كل من المنطقة الحرة في ميناء أنزلي والمنطقة الحرة في شابهار إضافة إلى لقاءات مماثلة مع ممثلي عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة في قطاعات الثروة السمكية حيث تم خلالها التعرف على الفرص الاستثمارية وأنواع الأنشطة التجارية وكذلك زيارة غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة بمدينة شيراز الإيرانية والتعرف على المنتجات الإيرانية المصنعة والمنتجة في شيراز والتي شملت السجاد والمواد الغذائية والخشبية والمنتجات الزراعية وغيرها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الإسلامیة الإیرانیة الأنشطة التجاریة الثروة السمکیة القطاع السمکی فرص الاستثمار شمال الباطنة هذه الزیارة والتعرف على فی مختلف من خلال سلطنة ع عدد من
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يدعو إلى تجنب التصعيد الإقليمي وأوروبا تدرس الخيارات المتاحة
اديس ابابا"أ ف ب": دعا الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم خلال قمة الاتحاد الإفريقي إلى " تجنب التصعيد الإقليمي بأي ثمن"، في إشارة إلى شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث سيطرت حركة "إم23" المسلحة المدعومة من رواندا الجمعة على مدينة بوكافو الإستراتيجية.
بعد سيطرة "إم 23" (حركة 23 مارس) في نهاية /يناير على غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، واصلت تقدمها في إقليم جنوب كيفو المجاور.
وأسفرت الاشتباكات الأخيرة في المنطقة التي تشهد أعمال عنف منذ ثلاثين عاما، عن مقتل ما لا يقل عن 2900 شخص، وفقا للأمم المتحدة.
وسيطرت الحركة مع القوات الرواندية الجمعة على مطار مدينة بوكافو، عاصمة جنوب كيفو، وهو موقع استراتيجي تتمركز فيه القوات المسلحة الكونغولية ويقع على بعد حوالي ثلاثين كيلومترا من المدينة.
ثم دخلت مدينة بوكافو، عاصمة إقليم جنوب كيفو في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وفق مصادر أمنية وإغاثية.
وفي المقابل، يحظى الجيش الكونغولي بدعم من قوات جنوب إفريقية وبوروندية.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، فإن حوالى أربعة آلاف عسكري رواندي يقاتلون في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.
ويثير هذا النزاع مخاوف من اندلاع حرب إقليمية على ضوء الوجود العسكري للعديد من الدول المجاورة للكونغو الديموقراطية على أراضي هذه الدولة الشاسعة في إفريقيا الوسطى.
وقال غوتيريش اليوم السبت خلال افتتاح القمة السنوية للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا إن "القتال الدائر في جنوب كيفو نتيجة لاستمرار هجوم حركة إم23 يهدد بدفع المنطقة بأكملها إلى الهاوية"، دون أن يذكر رواندا.
وحث على الحوار، قائلا إنه يجب تجنب التصعيد الإقليمي "بأي ثمن"، وأنه "لا يوجد حل عسكري ... ويجب احترام سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وسلامة أراضيها".
من جانبه، أكد المتحدث باسم الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي أنور العوني اليوم أن "الانتهاك المستمر لسلامة أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية لن يظل دون رد"، وألقى باللوم على "قوات إم 23 المدعومة من رواندا". وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي يدرس بشكل عاجل كل الخيارات المتاحة أمامه".
ومع تصاعد النزاع مؤخرا، وفيما تطالب كينشاسا بلا جدوى بفرض عقوبات دولية على كيغالي، تزايدت دعوات الأسرة الدولية إلى وقف إطلاق نار، ولا سيما من قادة دول شرق إفريقيا، من دون أن تلقى استجابة.
وكان من المقرر أن يشارك تشيسيكيدي في اجتماع مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي الجمعة وفي القمة، لكنه عدل عن ذلك وحضر مؤتمر ميونيخ للأمن حيث ندد بـ"الميول التوسعية" الرواندية.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في افتتاح القمة في أديس أبابا، العاصمة الإثيوبية، إن "حل النزاعات .. يجب أن يظل في صميم جهودنا".
واجه التكتل الإفريقي انتقادات أخذت عليه بعض موافقه باعتبارها شديدة الليونة ومؤاتية لكيغالي. وإن كان الرئيس المنتهية ولايته لمفوضية الاتحاد الرئيس التشادي موسى فقي محمد دعا في بيانات إلى وقف المعارك، فهو لم يذكر فيها رواندا.
ورأى تييري فيركولون من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية متحدثا لوكالة فرانس برس أن "الاتحاد الإفريقي لا يملك أي سلطة في هذا النزاع، إنه مجرد متفرج".
واعتبر ريشار مونكرييف خبير منطقة البحيرات الكبرى في مجموعة الأزمات الدولية أن رئيس رواندا بول "كاغامي استنتج بوضوح أن أفضل مقاربة له هي أن يتقدم، وهو يحظى بدعم" من الدول الإفريقية.