يسلط جناح عُمان في «كوب 28» الضوء على تجارب السلطنة بالانتقال إلى الطاقة النظيفة، ومساعيها الهادفة إلى تعزيز الاستدامة التصدي للتحديات المتعلقة بتداعيات تغير المناخ.

وفي المنطقة الزرقاء بمدينة إكسبو دبي، وتحديداً في منطقة تعج بالحركة من زائرين ومسؤولين حكوميين وشركات القطاع الخاص، تستوقف هؤلاء شجرة «اللبان» التي تزين مدخل جناح سلطنة عُمان، الشجرة التي يعتز بها العمانيون، نظراً لتوفر المناخ المناسب والتربة الجيرية الكلسية الملائمة لنمو تلك الشجرة ذات الأهمية الاقتصادية والتاريخية والطبية، دليلاً على الاهتمام بالاستدامة البيئية.

وتسعى السلطنة من خلال المشاركة في نقاشات «كوب 28»، لإيجاد حلول عملية ومستدامة للتغير المناخي من خلال استراتيجيات وسياسات عمل واضحة، وذلك عبر مبادرات عدة وفقاً لرؤيتها الاستراتيجية 2050 وإنشاء مركز عُمان للاستدامة، واستراتيجية التحول في الطاقة التي بدأ تنفيذها من خلال العديد من مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين.

كما يجسّد الجناح الرؤية التي توليها الحكومة في مجال الاستدامة، واستراتيجياتها على صعيد التحول في الطاقة وتقليل الانبعاثات واحتجاز الكربون وحماية البيئة والمدن المستدامة.

ويضم جناح السلطنة عدة مشاريع ومبادرات خضراء مستدامة تهدف جميعها لإيجاد حلول فاعلة لحفظ الكوكب، حيث شمل الجناح قسماً يشرح جهود الحفاظ على أشجار المانجروف والمؤشرات البيئية لسلطنة عُمان، وعرضاً حول مشروع الهيدروجين الأخضر وتطلعات سلطنة عمان في إنتاجه، وتقنية احتجاز الكربون، وعرض الاستراتيجية العمرانية لها، ومدينة السلطان هيثم المستدامة، بالإضافة إلى قسم يعرض معادن من جيولوجية عُمان وأهم استخداماتها، مع عرض لمنظومة الإنذار المبكر.

وأعرب الدكتور مهاب بن علي الهنائي، نائب الرئيس للاستدامة والاقتصاد الدائري بالشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة (بيئة) بسلطنة عمان، عن فخره باستضافة دولة خليجية هي الإمارات العربية المتحدة الرائدة في مجال الاستدامة، حدثاً عالمياً مهماً مثل «كوب 28»، لافتاً إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي، وهي دول منتجة للنفط، تتجه منذ فترة لتنويع مصادر الدخل من خلال استغلال ثرواتها الطبيعية لإنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة.

وأضاف في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن الجناح العماني يستعرض تجربة السلطنة في رؤيتها المعتمدة للانتقال من اقتصاد معتمد على النفط والغاز إلى اقتصاد متطور يعتمد على الطاقة النظيفة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين، مشيراً إلى رؤية السلطنة 2040 من أجل رفع تصنيف بلاده في الاقتصاد الدائري عبر الاستثمار في تقنيات المناخ من خلال الشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص.

بدوره، لفت حافظ الشكيري وهو شريك مؤسس لمبادرة «مدد للتنمية» بسلطنة عمان، إلى أهمية دعم الشباب للعمل المناخي، وتعزيز دورهم في الحفاظ علي البيئة، مشيراً إلى أن مشاركة بلاده هي الأكبر في «كوب 28» مقارنة بالدورات السابقة للحدث العالمي.

ولفت إلى أهمية المبادرة المجتمعية البيئية التي تم إطلاقها بالتنسيق مع المجتمع المدني، والمتمثلة بـ «أكبر درس في العالم»، بمشاركة 15 ألف طالب من المدارس والجامعات، بهدف توعية المجتمع العماني بأهمية الحفاظ على البيئة، من خلال تسليط الضوء على المشاريع المبتكرة في مجال مواجهة تداعيات تغير المناخ.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الاستدامة الإمارات من خلال

إقرأ أيضاً:

السفير الإيراني بمسقط يثمن دور الجهات المعنية في السلطنة خلال التصويت في انتخابات الرئاسة

مسقط - الرؤية

وجه سعادة موسى فرهنك سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية المعتمد لدى سلطنة عمان، رسالة شكر وتقدير إلى أبناء الجالية الإيرانية ولجميع القائمين على إجراء الانتخابات والجهات المعنية بسلطنة ويهنئهم بمناسبة انتخاب الرئيس الجديد للبلاد.

 وفي ما يلي نص الخطاب:  بسم الله الرحمن الرحيم

أشكر الله العظيم الذي رفع اسم إيران والإيرانيين مرة أخرى إلى أعالي العالم ومن علينا بأسباب فخر واعتزاز بوطننا الحبيب.

نيابة عن نفسي وزملائي أعبر عن خالص تقديري وامتناني لجميع المواطنين الأعزاء المقيمين في سلطنة عمان والذين بمشاركتهم الحماسية وحضورهم الواعي في الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة أضافوا صفحة مشرقة أخرى إلى الانجازات العظيمة المشرفة للثورة الإسلامية.

كما أرى أنه من الضروري أن أتقدم بالتقدير والشكر الجزيل لجميع القائمين على إجراء الانتخابات، وخاصة الجهات المعنية في سلطنة عمان الصديقة والشقيقة، على حسن تعاونهم لإجراء الانتخابات التي جرت في أجواء حماسية ونزيهة في العاصمة مسقط.

أدعو الله سبحانه تعالى  لأبناء الوطن كل التوفيق والسعادة، ولإيران الإسلامية التقدم والعلو وأن يخلق هذا الانتخاب العظيم مستقبلا مزدهرا ومشرقا لجميع الإيرانيين والحكومة القادمة.

موسى فرهنك
سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى سلطنة عمان


 

 

مقالات مشابهة

  • "نحن أول المتضررين من تغير المناخ".. لماذا يدعم المزارعون الريفيون في أوروبا السياسات الخضراء؟
  • السفير الإيراني بمسقط يثمن دور الجهات المعنية في السلطنة خلال التصويت في انتخابات الرئاسة
  • «أشغال الشارقة» تنجز مسجد النحوة في خورفكان
  • أشغال الشارقة تنجز مسجد النحوة في خورفكان
  • زيادة كبيرة في استثمارات الطاقة النظيفة عالمياً
  • لـ حماية البيئة.. 10 نصائح مهمة للاستفادة من التكنولوجيا
  • «إكسترا نيوز»: مصر تدعم مشروعات الطاقة البديلة لتخفيف تداعيات تغيرات المناخ
  • اكتشاف جديد.. تكنولوجيا البلازما البيئية لتحويل النفايات الصلبة إلى طاقة نظيفة
  • سلطنة عمان تنافس بقوة فى قطاع الهيدروجين والطاقة النظيفة عالميًّا
  • بالأسماء.. ما هي الشواطئ النظيفة والملوثة في لبنان؟