الحرة:
2024-09-29@06:58:16 GMT

السلطة تعمل مع واشنطن على خطة لغزة ما بعد الحرب

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

السلطة تعمل مع واشنطن على خطة لغزة ما بعد الحرب

ذكرت وكالة بلومبرغ، الجمعة، أن السلطة الفلسطينية، تعمل مع مسؤولين أميركيين على خطة لإدارة قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من شهرين. 

وكشفت إثر مقابلة خاصة مع رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية، محمد اشتية، أن مسؤولين أميركيين زاروا رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في وقت سابق هذا الأسبوع، لبحث خطة لمستقبل غزة بعد الحرب.

 

واتفق الجانبان، وفق الوكالة، على أنه لا ينبغي لإسرائيل إعادة احتلال غزة، أو تقليص أراضيها لإنشاء منطقة عازلة، أو طرد الفلسطينيين.

هدف غير واقعي

نقلت الوكالة عن اشتية، قوله، إن هدف إسرائيل المتمثل في هزيمة حماس بشكل كامل "غير واقعي".

المسؤول ذاته، رأى أيضا أن على حماس أن تنضمّ إلى السلطة في ظل هيكل حكم جديد. 

وفي حديثه إلى بلومبرغ في مكتبه بالضفة الغربية، قال اشتية إن النتيجة التي يرجوها عند نهاية الصراع، هي أن تصبح حماس شريكا في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الأوسع، مما يساعد في بناء دولة مستقلة جديدة. 

"الدولة التي تضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية" وفق قوله.

وأضاف اشتية "لن نذهب إلى هناك (غزة) وفق خطة عسكرية إسرائيلية.. نحن بحاجة إلى وضع آلية، وهو أمر نعمل عليه مع المجتمع الدولي.. ستكون هناك احتياجات ضخمة من حيث الإغاثة وإعادة الإعمار".

وفي سياق هذه الجهود، سيتوجه اشتية إلى قطر في نهاية هذا الأسبوع ليطلب من الدوحة تحويل دعمها المالي الكبير لحماس في السنوات الأخيرة إلى السلطة الفلسطينية، مما يمنحها المزيد من الموارد لتحقيق أهداف ما بعد الحرب.

واقتصر حكم السلطة، التي كانت تدير الشؤون الفلسطينية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، على الضفة الغربية فقط منذ عام 2007 حين بدأ صراعها مع حماس. 

وتشكلت حركة حماس في أواخر الثمانينيات كمنافس لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تتقبل وجود إسرائيل. 

وتقول بلومبرغ إن "حماس ترفض دولة إسرائيل تماما" لكن اشتية أشار في حديثه للوكالة إلى أن ذلك قد يتغير.

وقال اشتية، وهو اقتصادي يبلغ من العمر 65 عاما ويدير الحكومة الفلسطينية تحت حكم الرئيس محمود عباس منذ عام 2019 "حماس قبل 7 أكتوبر شيء وبعده شيء آخر، إذا كانوا مستعدين للتوصل إلى اتفاق، عندها سيكون هناك مجال للحديث.. لا ينبغي تقسيم الفلسطينيين".

وهذه الرؤية تتناقض مع ما تراه إسرائيل مستقبلا لغزة، القطاع الساحلي الفقير الذي يضم نحو 2.2 مليون نسمة. 

وفي عهد رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، لا ترغب إسرائيل في تدمير حماس فحسب ــ التي تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية ــ بل لا تثق في قدرة السلطة الفلسطينية على مواصلة العمل على تحقيق التعايش السلمي، وفق التقرير. 

وهي بذلك، "تعارض حل الدولتين وتأمل في تنمية قيادة تكنوقراطية جديدة داخل غزة كبديل للسلطة الفلسطينية" تقول بلومبرغ.

وتعمل إسرائيل على تحييد أي مجموعة متمركزة في غزة قادرة على تهديدها مرة أخرى "وهذا يعني القيام بدوريات في المنطقة في المستقبل المنظور" وفق الوكالة.

وشن الجيش الإسرائيلي حملة جوية وبرية لتدمير قوة حماس بعد هجوم  7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.

وتقول إسرائيل إنها لن توقف حملتها "حتى يتم القضاء على حماس". 

إدانة

أدت الحملة الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 17 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس، بينما حوّل القصف مناطق واسعة إلى أنقاض. 

وهذه الحرب هي الأطول التي خاضتها إسرائيل منذ عام 1948.

وأعرب نتانياهو وغيره من القادة الإسرائيليين عن غضبهم لأن كبار المسؤولين الفلسطينيين مثل اشتية لم يدينوا مذبحة 7 أكتوبر. 

وعندما طُلب منه القيام بذلك في المقابلة، اعترض اشتية، قائلا إن الصراع لم يبدأ في ذلك التاريخ وأن المسؤولين الإسرائيليين رفضوا إدانة ما يفعله مواطنوهم بحق الفلسطينيين.

وقال "ما تفعله إسرائيل في غزة، عمل انتقامي.. هذا لن يأخذهم إلى أي مكان".

وأضاف أنه من المرجح أن يصبح ما لا يقل عن نصف مليون من سكان غزة بلا مأوى بعد الحرب.

وقال اشتية، الذي عمل في السلطة الفلسطينية لسنوات بعد تدريس الاقتصاد وشغل منصب مدير جامعي، إن الشباب الفلسطيني والإسرائيلي أصبحوا أكثر تشددا وأن فرصة التوصل إلى اتفاق سلمي بين الجانبين تتلاشى بسرعة.

تفاؤل؟

تبدو فكرة اشتية بانضمام حماس إلى السلطة متفائلة كثيرا، ليس فقط لأن حماس طردت السلطة من غزة في أعقاب الصراع بينهما عام 2007، ولكن لأن أربعة اتفاقات لاحقة بين الجانبين لم يتم تنفيذها.

وردا على سؤال حول سبب اعتقاده بعدم قدرة إسرائيل على القضاء على حماس، قال اشتية "حماس موجودة في لبنان، والجميع يعلم أن قيادة حماس موجودة في قطر وهم هنا أيضا في الضفة الغربية".

اشتيه قال أيضا إن وزراء في حكومته تواصلوا مرارا مع نظرائهم الإسرائيليين ولكن تم رفضهم.

وقال "للأسف، لا يوجد شريك على الجانب الآخر"، وهو نفس الشيء الذي يقوله الإسرائيليون عن الفلسطينيين، تعقب بلومبرغ.

اشتيه قال "انظروا إلى ما يقوله نتانياهو، لا عودة إلى السلطة الفلسطينية، ولا لحل الدولتين.. ماذا يعني هذا؟ هل يريد استمرار الاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية.. هذا غير مقبول".

في السياق، قال اشتية إن الخطوة الإيجابية ستكون أن يعترف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بدولة فلسطين كعضو كامل وليس مراقب. 

وأضاف أنه يمكن بعد ذلك تشكيل فريق للعمل على الحدود وقضايا أخرى.

وقال "كل ما نحتاجه الآن هو ما يمكن أن نسميه الهندسة العكسية، دعونا نبني السقف أولا والسقف هو دولة فلسطين التي يجب أن يعترف بها المجتمع الدولي.. بعد ذلك يجب على مجلس الأمن أن يشكل فريقا يجمعنا ويقول، دعونا نعمل على الحدود، وماذا نفعل بالمستوطنات".

فريق بريطاني "يحضّر السلطة الفلسطينية لحكم غزة" كشف مجلة "التايم" أن بريطانيا أرسلت فريقا عسكريا للضفة الغربية لمساعدة السلطة الفلسطينية على تولي إدارة قطاع غزة.

وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية قالت إن لندن أرسلت فريقا عسكريا للضفة الغربية لمساعدة السلطة الفلسطينية على تولي إدارة قطاع غزة.

وقال وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، للصحيفة: "ينبغي أن تتولى (السلطة) المسؤولية بعد الحرب في محاولة لتحسين حياة الجانبين".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة الضفة الغربیة إلى السلطة بعد الحرب قال اشتیة

إقرأ أيضاً:

حماس تعلق على إرسال الاحتلال جثامين شهداء لغزة بـحالة تحلل

علّقت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الجمعة، على إرسال جيش الاحتلال الإسرائيلي جثامين شهداء إلى قطاع غزة، وهي بحالة "تحلل كامل".

وقالت الحركة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إن "إرسال جيش الاحتلال الإرهابي جثامين ثمانية وثمانين شهيداً إلى قطاع غزة، وهي بحالة التحلل الكامل، ودون إرفاق أي بيانات أو معلومات تشير إلى هوية أصحابها، وتكديسها في شاحنات بشكل يمتهن حرمتها؛ هو انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني، ولِحَقِّ عوائل الشهداء في التعرّف على أبنائها، ودفنهم وفق ما يليق بهم، وعوائل المفقودين في معرفة مصير أبنائها الذين غيّبهم الاحتلال الفاشي".

وطالبت "حماس" المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بإدانة هذا السلوك الإجرامي المتكرر الذي تسلكه حكومة الاحتلال، والعمل لوقف انتهاكاتها المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

كما طالبت بالكشف عن مصير الآلاف من المختطفين في معتقلات الاحتلال، والذين يتعرّضون لأبشع الممارسات السادية من تعذيب وتنكيل وقتل ممنهج.



وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، قبل يومين، رفضها استلام 88 جثمانا أرسلها الاحتلال الإسرائيلي، لم يوفر بيانات تدل على أصحابها وأماكن انتشالها.

وطالبت الوزارة بالحصول على المعلومات التي تمكن ذويهم من التعرف عليهم، داعية الصليب الأحمر إلى القيام بمهامه ضمن البروتوكول المعمول به دوليا بخصوص استلام وتسليم الجثامين.

كما طالبت بإحضار بيانات وتفاصيل كل جثمان، من حيث الأعمار والمناطق التي أُخذ منها، بحسب المعايير الإنسانية والدولية وبما يحفظ الحقوق والكرامة.

من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن "جيش الاحتلال يمتهن كرامة 88 جثمانا من جثامين الشهداء ويُصر على إخفاء بياناتهم وتفاصيلهم في جريمة قانونية دولية واضحة".

وأضاف المكتب أنه "في خطوة غير إنسانية وإجرامية قام جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بإرسال 88 جثماناً من جثامين الشهداء الكرام في حاوية خاصة أدخلها إلى قطاع غزة بدون إشراف لأي جهة رسمية دولية أو محلية، وكذلك بدون أن يذكر الاحتلال أي تفاصيل عن هذه الجثامين".

وأشار إلى أن الاحتلال رفض الإفصاح عن أسماء الجثامين وأعمارها وجنسها والمناطق التي قتلهم فيها واختطفهم منها، وبالتالي أوقفت وزارة الصحة الفلسطينية إجراءات استلام الحاوية لحين استكمال كامل البيانات والمعلومات حول هذه الجثث ليتمكن ذويهم من التعرف عليهم.

مقالات مشابهة

  • لماذا لم تظهر وساطة عربية بين إسرائيل وحزب الله
  • وول ستريت جورنال: لماذا فشلت إسرائيل استخباراتياً أمام “حماس” و”نجحت” مع “حزب الله”؟
  • هل تمكنت إسرائيل من اختراق حزب الله وفشلت مع حماس؟
  • حماس تعلق على إرسال الاحتلال جثامين شهداء لغزة بـحالة تحلل
  • مدينة أمريكية تشطب الضفة الغربية المحتلة وتعتمد اسمها اليهودي
  • تسريبات إسرائيلية: اتفاق مع السلطة الفلسطينية لتتولى تفكيك عبوات المقاومة
  • حماس تنفي الاتفاق مع فتح على إدارة السلطة الفلسطينية لغزة؟
  • عباس: ينبغي أن تمارس السلطة الفلسطينية ولايتها الكاملة في غزة بما في ذلك معبر رفح
  • هل وافقت “حماس” على تسليم معابر غزة وإدارتها للسلطة الفلسطينية؟
  • تقرير: حماس وافقت على تولي السلطة إدارة القطاع والمعابر