«مسيرة الحضارات».. أيقونة «مهرجان الشيخ زايد»
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أبوظبي (وام)
يواصل مهرجان الشيخ زايد، بمنطقة الوثبة في أبوظبي، استقطاب الجمهور من المواطنين والمقيمين والسائحين من شتى أنحاء العالم، بالعديد من الفعاليات والأنشطة والعروض المميزة، حيث تقدم مسيرة الحضارات العالمية من خلال فرق من مختلف أنحاء العالم، الفلكلور الشعبي في مسيرة أسبوعية تجوب ساحات المهرجان.
تعزز مسيرة الحضارات العالمية من أهداف المهرجان كملتقى للحضارات وثقافات العالم المختلفة والمتنوعة وتمازج الشعوب معاً، لتعكس تجمع الحضارات على أرض المهرجان وتنشر رسالة الإمارات الإنسانية للعالم القائمة على التسامح والمحبة والسلام في أجواء حضارية ثقافية ترفيهية.
تقدم مسارح الأحياء العالمية عروضاً يومية متنوعة طيلة أيام المهرجان للفلكلور العالمي والأهازيج الشعبية لمختلف الدول على مختلف مسارح المهرجان، كما تعكس الأحياء الشعبية من مختلف دول العالم جوانب مختلفة من هذه الثقافات كالتراث المعماري والأسواق والمنتجات والأهازيج التقليدية.
تشكل «مسيرة الحضارات»، تظاهرة تراثية فنية وكرنفالاً ثقافياً في ساحات المهرجان، لتجمع كافة أنواع الفنون الشعبية العالمية التي تتنوع بين الفلكلور والأهازيج التراثية وموروثات الشعوب، وتتمثل في الأداء الشعبي المميز لهذه الفنون.
تشهد مسيرة الحضارات تفاعلاً كبيراً من زوار مهرجان الشيخ زايد، للاستمتاع بمشاهدة الملابس الفلكلورية التراثية للدول المشاركة في المسيرة، والتي ترتديها الفرق المحلية والعالمية وتستعرضها أمام ثقافات العالم مع الموسيقى الشعبية المميزة التي تعبر عن حضارات الشعوب، في أجنحة دول الخليج، وروسيا، وتركيا، وتايلاند، والصين، وأوزبكستان، وأفغانستان، والهند، وباكستان، وإيران، واليمن، وبلاد الشام، وأفريقيا، والمغرب، ومصر، وتونس. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الشيخ زايد عروض فعاليات مهرجان الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
أكاديميان: إرث زايد.. مسيرة إنسانية متجددة تُلهم العالم
أكد أكاديميان أن يوم زايد للعمل الإنساني يمثل محطة سنوية مهمة لاستذكار الإرث الإنساني العريق الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، حيث لم يكن العمل الخيري لديه مجرد مبادرات آنية، بل نهجاً مستداماً يعكس رؤية متكاملة لبناء الإنسان وخدمة المجتمعات، وأشارا إلى أن هذا النهج الذي بدأه الشيخ زايد، استمر وتطور بفضل قيادة الإمارات الرشيدة، مما جعل الدولة نموذجاً عالمياً للعمل الإنساني والتنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور حسام علي، أستاذ مساعد في القانون التجاري في جامعة أبوظبي، أن "يوم زايد للعمل الإنساني" يمثل فرصة لاستذكار قيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومبادئه الراسخة في العمل الخيري، والتي عززها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، من خلال ترسيخ القيم الإنسانية التي غرسها القائد المؤسس.
وأضاف أن فكر الشيخ زايد لم يقتصر على المساعدات الإنسانية، بل شمل رؤية تنموية واسعة بدأت بتوحيد الإمارات السبع عام 1971، مروراً بتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981، وصولاً إلى تكريمه عالمياً بجوائز مرموقة مثل جائزة رجل العام ،1988 وجائزة أبرز شخصية عالمية 1998.
#يوم_زايد_للعمل_الإنساني.. إرث خالد من العطاء ومبادرات تخدم البشرية#رمضان https://t.co/yEs6dXfmLv pic.twitter.com/7iAAS62RnK
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) March 18, 2025 نموذج عالميمن جانبه، أوضح الدكتور عيد شكر النداوي، أستاذ مساعد في الدراسات الإسلامية والاجتماعية بجامعة أبوظبي، أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، لم يؤسس فقط لدولة قوية ومزدهرة، بل زرع ثقافة العمل الإنساني المستدام، ليصبح "إرث زايد" نموذجاً عالمياً في العطاء والتنمية.
وأكد أن رؤية الشيخ زايد كانت قائمة على بناء الإنسان جنباً إلى جنب مع التطور العمراني، حيث قال في إحدى مقولاته الخالدة: "الثروة الحقيقية هي ثروة الرجال وليس المال والنفط، ولا فائدة في المال إذا لم يُسخّر لخدمة الشعب".
وأشار النداوي إلى أن هذا النهج الإنساني الإماراتي انعكس على السياسة الخارجية للدولة، التي باتت تحمل في يدٍ شعلة العلم والتطور، وفي اليد الأخرى راية العمل الإنساني، مما جعل الإمارات أيقونة للعطاء العالمي. واستمراراً لهذا المسار، أصدر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، مرسوماً اتحادياً عام 2024 بإنشاء "مؤسسة إرث زايد الإنساني" لضمان استدامة هذا العطاء وتحقيق أثر إنساني أوسع.