40 ألف طالب وطالبة من المدارس الحكومية بالإمارات يزورون «كوب 28»
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
دبي: «الخليج»
تشارك مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي في فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، بعدد من البرامج، من بينها منصة تفاعلية في مركز التكنولوجيا والابتكار والتي تستعرض من خلالها ممارسات الاستدامة في المدارس الحكومية على مستوى الدولة.
وتستضيف المؤسسة عدداً من الورش التدريبية المتعلقة بمجالات البيئة، إضافة إلى تنظيم زيارات مدرسية تضم أكثر من 40 ألف طالب وطالبة من جميع المدارس الحكومية على مستوى الدولة، على مدار أيام المؤتمر الذي يستمر حتى 12 ديسمبر 2023.
وأكد المهندس محمد القاسم مدير عام المؤسسة، أن مؤتمر الأطراف «كوب 28» يوحد العالم أجمع نحو هدف واحد وهو الحفاظ على بيئة نظيفة وآمنة والإبقاء على مواردها مستدامة للأجيال القادمة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات بدأت مبكراً جهود حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية وفق نهج أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وواصلت القيادة الرشيدة المسيرة لتصبح الإمارات رائدة عالمياً في مجال الاستدامة.
وشدد على الالتزام التام بتحقيق مستهدفات دولة الإمارات ودعم جهودها في نشر ثقافة الاستدامة وتعزيز دور التعليم في رفع الوعي والمسؤولية البيئية لدى أجيال المستقبل، مشيراً إلى أنه وانطلاقاً من هذا تشارك المؤسسة بمنصة في المؤتمر ضمن جهودها التي تضمنت تنفيذ مشاريع ومبادرات بيئية شملت جميع المدارس الحكومية في الدولة، وقد تم تنظيمها بالتعاون مع جهات محلية وعالمية.
ولفت القاسم إلى أن منصة المؤسسة في «كوب 28» استهدفت المجتمع التربوي بكل فئاته، سواء الطلبة في جميع الصفوف أو الكوادر التربوية أو أولياء الأمور، موضحاً أن هذه المبادرات تستهدف إحداث تغيير إيجابي لتتحول الاستدامة إلى ثقافة ونهج حياة، مما سيكون له الأثر الكبير في دعم جهود مواجهة التغير المناخي والتصدي إلى آثاره.
جزء فاعلوأكد مدير عام المؤسسة، حرص «الإمارات للتعليم المدرسي» على الاستثمار في طلبة الإمارات في مجالات البيئة وتمكينهم ليكونوا جزءاً فاعلاً في الحراك العالمي الذي تقوده دولة الإمارات لمواجهة تداعيات التغير المناخي من خلال ابتكار حلول للتحديات البيئية، مبيناً أن المؤسسة وضمن مشاركتها في فعاليات المؤتمر تنظم رحلات طلابية لأكثر من 40 ألف طالب وطالبة، وذلك من أجل تعريفهم وإشراكهم في الجهود العالمية المبذولة لمواجهة ظواهر التغير المناخي وكيفية العمل على مواجهتها وتحويلها إلى فرص تنموية واعدة في المستقبل.
وشدد على حرص المؤسسة من خلال كافة أنشطتها على ترجمة الخطط الوطنية للدولة في الميدان التربوي والتي يشكل فيها العمل المناخي أحد أبرز الركائز الاستراتيجية خلال المراحل المقبلة، منوهاً بمساعي المؤسسة إلى أن تكون مدارس الإمارات وطلبتها إحدى أهم أدوات تحقيق مستهدفات الدولة في مجال البيئة والمناخ.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات كوب 28 الاستدامة المدارس الحکومیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحرب تحرم آلاف الطلاب السودانيين من امتحانات “الثانوية” .. تنطلق السبت المقبل في مناطق سيطرة الجيش وفي مصر
أعلنت الحكومة السودانية، التي تتخذ من مدينة بورتسودان مقراً مؤقتاً لها، عن عزمها عقد امتحانات الشهادة الثانوية، في 28 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، لأول مرة منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل (نيسان) 2023. ويجلس للامتحانات أكثر من 343 ألف طالب وطالبة، في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني (الولايات الشمالية والشرقية) ومصر، يمثلون 67 في المائة من الطلاب عموماً.
وكانت «قوات الدعم السريع» التي تسيطر على مناطق واسعة في ولايات دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة ومناطق أخرى، رفضت عقد الامتحانات، ووصفت الخطوة بأنها تأتي ضمن سياسات مدروسة تهدف إلى تقسيم البلاد، وحرمان عشرات الآلاف من الطلاب في مناطق القتال. كما رفضت تشاد إقامة الامتحانات على أراضيها باعتبارهم لاجئين.
اكتمال الترتيبات
وأعلن وزير التعليم المكلف، أحمد خليفة، في مؤتمر صحافي بمدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد، اكتمال الترتيبات كافة، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها تغيير المواقيت الزمنية للامتحانات، إذ تقرر عقد الجلسات في الساعة الثانية والنصف ظهراً بتوقيت البلاد، بدلاً من الثامنة صباحاً، تقديراً لظروف الطلاب الذين يجلسون في مصر وعددهم أكثر من 27 ألف طالب وطالبة في 25 مركزاً، من جملة 49 ألف طالب وطالبة يجلسون للامتحانات من خارج السودان. وقال إن الحكومة المصرية ذكرت أنها لا تستطيع عقد الامتحانات في الفترة الصباحية.
وأشار الوزير إلى أنه تم تجهيز مركزين للطوارئ في مدينتي عطبرة والدامر (شمال البلاد)، يمكن أن يلتحق بهما الطلاب قبل 24 ساعة من بداية الامتحانات. وأكد أن جميع الترتيبات الأمنية مطمئنة لعقد الامتحانات، وأضاف: «لدينا خطط بديلة في حال حدث أمر طارئ... لكن المخاوف والتهديدات قليلة».
وأوضح أيضاً أن الامتحانات ستقام في 12 ولاية نزح إليها 120724 طالباً وطالبة من الولايات غير الآمنة، رافضاً الاتهامات الموجهة لهم بأن تنظيم الامتحانات في ظل هذه الظروف يحرم آلاف الطلاب في مناطق القتال من فرصة الجلوس للامتحانات.
تشاد ترفض
وقال الوزير: «لم نظلم الطلاب في إقليم دارفور أو غيره... هناك 35 في المائة من الطلاب الممتحنين وافدون. وزاد عدد الطلاب النازحين بنسبة 100 في المائة في ولايتي القضارف ونهر النيل». وأضاف: «استطعنا تلبية رغبة 67 في المائة من الطلاب الذين سجلوا للامتحانات قبل الحرب».
وقال خليفة إن الحكومة التشادية لا تزال متمسكة بعدم إقامة امتحانات الشهادة السودانية على أراضيها، بحجة أنهم لاجئون وعليهم دراسة المنهج التشادي، ما يحرم 13 ألف طالب وطالبة، مؤكداً جاهزية الوزارة لإرسال الامتحانات حال وافقت دولة تشاد.
وكشف وزير التربية والتعليم في السودان عن إكمال الأجهزة الأمنية لكل الترتيبات الأمنية اللازمة لعقد الامتحانات، موضحاً أن هناك لجاناً أمنية على مستوى عالٍ من الخبرة والدراية أنجزت عملها بأفضل ما يكون.
وذكر أن أوراق الامتحانات تمت طباعتها داخل السودان بجودة عالية وبأجهزة حديثة ومتقدمة في وقت وجيز لم يتجاوز 15 يوماً.
وفقاً للجنة المعلمين السودانيين (نقابة مستقلة)، فإن أكثر من 60 في المائة من الطلاب المؤهلين للجلوس للامتحانات سيحرمون منها، وعلى وجه الخصوص في دارفور وكردفان الكبرى، وأجزاء من العاصمة الخرطوم والجزيرة ومناطق أخرى تعاني من انعدام الأمن.
وتشير إحصائيات منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) إلى أن استمرار الحرب منع 12 مليوناً من الطلاب السودانيين في مراحل دراسية مختلفة من مواصلة التعليم.
الشرق الأوسط: