لا تزال ضغوط الديمقراطيين تتزايد على الرئيس الأمريكي جو بايدن لوضع حد لحرب دولة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بعد تسببها في تهاوي شعبية الرئيس ووضع الإدارة والحزب في حرج.

وفي هذا الإطار،  طالب مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، من الحزب الديمقراطي، إدارة بايدن على بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين في غزة.

وطالب الأعضاء، في رسالة وجهوها إلى بايدن، الإدارة الأمريكية بضمان عدم استخدام الأسلحة التي ترسل إلى إسرائيل بطريقة تنتهك القانون الدولي.

اقرأ أيضاً

رسالة جديدة.. نواب ديمقراطيون يطالبون بايدن بالضغط للحد من مجازر غزة

أسماء بارزة

ومن أبرز الأسماء التي وقعت على الرسالة، السيناتور إليزابيث وارن (ديمقراطية من ماساشوستس)، وبيرني ساندرز وتيم كين (فيرجينيا).

وقال الأعضاء في رسالتهم: "إسرائيل شريك للولايات المتحدة، ويجب علينا ضمان المساءلة عن استخدام الأسلحة الأمريكية التي قدمناها لحليفنا"، وفقا لما نقله موقع "ريسبونسبل ستيت كرافت" وترجمه "الخليج الجديد".

وفي الرسالة التي قادتها وارن، سلط المشرعون الضوء على التأثير الكبير الذي أحدثته حملة القصف الإسرائيلية على غزة من خلال طرح قائمة من انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً

وول ستريت: بلينكن أبلغ إسرائيل بوجوب إنهاء الصراع خلال أسابيع لا أشهر

الضرر على المدنيين والبنية التحتيةريسبونسبل ستيت كرافت

وكتب المشرعون: "على الرغم من أن هذه الضربات كانت تستهدف حماس، إلا أن لدينا مخاوف من أن الضربات على البنية التحتية المدنية لم تكن متناسبة، خاصة في ضوء الضرر المتوقع الذي سيلحق بالمدنيين". كما وقع السيناتور مارتن هيمريش (ديمقراطي من ولاية نيو مكسيكو) وجيف ميركلي (ديمقراطي من ولاية أوريجون) على الرسالة.

وأثار المشرعون أيضًا مخاوف بشأن أسلحة محددة تواصل الولايات المتحدة تقديمها لإسرائيل، بما في ذلك قذائف المدفعية التي تم استخدامها في هجمات عشوائية مزعومة.

وتشير الرسالة إلى أن "وزارة الدفاع ككل لم تحدد بعد الضمانات أو تصدر بيانًا حول كيفية استخدام إسرائيل للأسلحة الأمريكية".

واستناداً إلى التقارير الصحفية، يقول أعضاء مجلس الشيوخ إن إسرائيل قصفت مدنيين في "المناطق الآمنة" التي طُلب منهم الفرار إليها، وقتلت أكثر من 100 مدني في هجمات على مخيم للاجئين، واستهدفت المستشفيات بحيث أصبح من المستحيل توفير الرعاية الطبية.

اقرأ أيضاً

خبراء أمريكيون: المظاهرات المؤيدة لفلسطين تفوق الداعمة للاحتلال بثلاثة أضعاف

من أقوى البيانات

ويقول "ريسبونسبل ستيت كرافت" إنه بالرغم من أن الرسالة صيغت بعناية لتجنب إدانة سياسة الإدارة، فهي لا تزال من بين أقوى البيانات التي تعبر عن قلق حلفاء بايدن في مجلس الشيوخ بشأن كيفية تعامله مع الحرب.

وأسفر العدوان الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة عن استشهاد أكثر من 16 ألف فلسطيني، 70% منهم من النساء أو الأطفال، وفقًا لمسؤولين فلسطينيين.

ويأتي هذا البيان في الوقت الذي يدرس فيه الكونجرس حزمة إنفاق كبيرة تتضمن 14 مليار دولار من مساعدات الأسلحة لإسرائيل، بالإضافة إلى إجراءات من شأنها التنازل عن بعض متطلبات الشفافية للمساعدة العسكرية للبلاد.

اقرأ أيضاً

تزامنا مع حرب غزة.. شعبية بايدن تقترب من أدنى مستوياتها خلال رئاسته

تحرك موازي

والأربعاء الماضي، أعلن السيناتور كريس فان هولين (ديمقراطي من ولاية ماريلاند) أنه يخطط لإدخال تعديل على مشروع القانون يتطلب استخدام جميع الأسلحة المرسلة من خلال هذه الحزمة وفقًا للقانون الأمريكي والقانون الدولي، بما في ذلك قانون النزاعات المسلحة.

ويتطلب الاقتراح أيضًا من بايدن تقديم تقرير إلى الكونجرس حول هذه المسألة، مما يجبر الإدارة على تقييم التزام إسرائيل بالقوانين والسياسات الأمريكية.

وفي الوقت نفسه، ذهب ساندرز إلى أبعد من زملائه وقال إنه يعارض الحزمة في شكلها الحالي، بحجة أن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تساعد "حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة على مواصلة استراتيجيتها العسكرية الحالية".

وقال في رسالة منفصلة: "ما تفعله حكومة نتنياهو غير أخلاقي، وينتهك القانون الدولي، ولا ينبغي للولايات المتحدة أن تكون متواطئة في تلك التصرفات".

اقرأ أيضاً

نائبة بايدن في دبي.. نيويورك تايمز تتحدث عن غزوة دبلوماسية أمريكية للشرق الأوسط

والأربعاء أيضا، عرقل أعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ طلبا قدمه البيت الأبيض لإقرار حزمة مساعدات طارئة بقيمة 106 مليارات دولار تستفيد منها بالدرجة الأولى أوكرانيا وإسرائيل بسبب عدم تضمنها إصلاحات في مجال الهجرة يطالبون بها.

ورهن السيناتورات الجمهوريون تصويتهم على المضي قدما بإقرار هذه الحزمة أن يتم  تضمينها إصلاحات لسياسة الهجرة التي تنتهجها الإدارة الديمقراطية.

المصدر | ريسبونسبل ستيت كرافت - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة الحرب على غزة مجلس الشيوخ الأمريكي رسالة وقف إطلاق النار الحزب الديمقراطي بايدن مجلس الشیوخ اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

شركة في صربيا تزود إسرائيل بالأسلحة تقيم علاقات مهمة مع الإمارات

كشف موقع "ميدل إيست آي" عن علاقات مهمة تربط شركة تصنيع أسلحة في صربيا تورد إنتاجها لجيش الاحتلال الإسرائيلي مع دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأبرمت شركة تصنيع الأسلحة المملوكة للدولة في صربيا والتي تبيع الأسلحة لـ"إسرائيل" صفقات أسلحة مربحة مع الإمارات العربية المتحدة.

كما أن شركة تصنيع الأسلحة المملوكة للدولة في صربيا، والتي تم الكشف مؤخرًا عن بيعها أسلحة بملايين الدولارات لـ"إسرائيل"، لها علاقات تمتد لعقود من الزمن مع الإمارات العربية المتحدة.

وبحسب تقرير صادر عن شركة "Balkan Insight"، قامت شركة "Yugoimport-SDPR"، وهي شركة تجارة الأسلحة الرئيسية المملوكة للدولة في صربيا، في عام 2024 بتصدير أسلحة بقيمة 17.1 مليون دولار على الأقل إلى "إسرائيل" عبر طائرات عسكرية إسرائيلية بالإضافة إلى طائرات مدنية.


وتشن "إسرائيل" حربا مدمرة ضد قطاع غزة مع استمرار تدفق الأسلحة إليها، وأسفر عدوانها حتى الآن عن استشهاد أكثر من 38 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.

وطالبت منظمات عدة بمنع تزويد "إسرائيل" بالأسلحة خصوصا بعد القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية واتهمتها فيها بتنفيذ إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة.

وصربيا من كبار موردي الأسلحة خلال الحرب الباردة عندما كانت لا تزال جزءًا من يوغوسلافيا. وعلى الرغم من علاقاتها الوثيقة بروسيا، فقد كانت أيضًا تبيع ذخيرة لأوكرانيا بقيمة 858 مليون دولار، وفقًا لتقرير حديث لصحيفة "فاينانشال تايمز".

وفي عام 2021، بلغت قيمة صادرات صربيا من الأسلحة حوالي 1.2 مليار دولار.

لكن مصالح صربيا في مجال الأسلحة تمتد أيضاً إلى مختلف أنحاء الشرق الأوسط.

في أعقاب الأزمة المالية العالمية، سعت صربيا، في عام 2013، التي تعاني من نقص السيولة إلى الحصول على مليارات الدولارات في شكل قروض من الإمارات العربية المتحدة. وفي الوقت الذي سعت فيه إلى جذب الاستثمارات الإماراتية، سعت أيضا إلى إبرام صفقات أسلحة.

في عام 2013، أعلنت الدولتان عن أول صفقة أسلحة بينهما، والتي تضمنت موافقة صربيا على تصدير ناقلات جنود مدرعة إلى الإمارات العربية المتحدة والتطوير الثنائي لصاروخ موجه أرض-أرض. وفي ذلك الوقت، بلغت قيمة الصفقة نحو 214 مليون دولار.

كما قامت دولة الإمارات العربية المتحدة باستثمار كبير في شركة طيران صربيا، على الرغم من أن الدولة الصربية تستعد الآن للاستحواذ على حصة الإمارات العربية المتحدة في شركة الطيران الحكومية.

وواصلت صربيا العمل مع الإمارات العربية المتحدة بشأن صفقات الأسلحة. ففي عام 2022، وقعت وزارة الدفاع الصربية اتفاقية مع رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان - عندما كان ولي عهد أبوظبي ونائب قائد القوات المسلحة الإماراتية - لبيع "كمية كبيرة من الذخيرة" إلى الدولة الخليجية، وفقًا لبيان صحفي صادر عن وزارة الدفاع الصربية.


وفي الآونة الأخيرة، قامت الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب المملكة العربية السعودية وقطر، باستثمارات جديدة في السياحة الصربية من خلال صندوق مرتبط بجاريد كوشنر، المستشار الكبير السابق وصهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

كما أبرمت صناعة الأسلحة التي تهيمن عليها الدولة في صربيا صفقات مع المملكة العربية السعودية. ففي عام 2018، أفاد موقع "Balkan Insight" أن شركة تصنيع الأسلحة الصربية "كروسيك" باعت ألغامًا عيار 60 و80 و120 ملم، إلى جانب قنابل يدوية بأسعار مخفضة للغاية، لشركة سعودية.

وفي وقت لاحق، توصل موقع الصحافة الاستقصائية "آرمز ووتش" إلى أن الأسلحة الصربية وصلت إلى أيدي تنظيم الدولة في اليمن.

مقالات مشابهة

  • توماس فريدمان: هذا هو السؤال الذي ينبغي لبايدن أن يطرحه على نفسه
  • مستشارة بشار الأسد تدخل العناية المشددة بعد تعرضها لحادث
  • قناة "12" العبرية: رسالة لبنان السرية لإسرائيل.. بيروت مهتمة بالسلام وليس بالحرب
  • غارديان: غزة تحولت إلى فشل أخلاقي وسياسي خارجي أكثر إرباكا لبايدن
  • رسالة سرية تكشف عن قرار مفاجئ للملكة الراحلة بشأن الأمير هاري وميجان
  • مجلس الأمن يعقد جلسة إحاطة بشأن الوضع في غزة
  • كيف تحولت غزة إلى أكبر فشل أخلاقي وسياسي لبايدن.. ما علاقة نتنياهو؟
  • شركة في صربيا تزود إسرائيل بالأسلحة تقيم علاقات مهمة مع الإمارات
  • كالكاليست: هل يمكن لإسرائيل الاستغناء عن الأسلحة الأميركية؟
  • نيكي هيلي تحذر الجمهوريين من احتمالية تغيير الديمقراطيين لبايدن بالانتخابات القادمة