أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الجمعة استهداف تل أبيب وتجمعات للقوات الإسرائيلية في محاور مختلفة من قطاع غزة، وأكدت مقتل جندي إسرائيلي حاولت قوات الاحتلال استعادته، فيما واصلت إسرائيل غاراتها العنيفة على القطاع، مخلفة أكثر من 300 شهيد فلسطيني.

وأعلنت كتائب القسام استهداف تل أبيب وتجمع مفتاحيم بعدد من الصواريخ ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين، وأوضحت أن القصف استهدف أيضا مستوطنة سيدروت في غلاف غزة بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114ملم.

ودوت صفارات الانذار في منطقة تل أبيب الكبرى وكذلك في كريات شمونة بالجليل الأعلى وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها تمشط مناطق في المدينة بحثا عن شظايا اعتراضات صاروخية، وفق  تعبيرها.

وأكدت كتائب القسام أن مقاوميها استهدفوا قوة إسرائيلية متمركزة داخل مدرسة ابن عثيمين شمال شرقي مدينة خانيونس بقذيفة "تي بي جي" مضادة للتحصينات، واشتبكوا معهم من نقطة صفر وأوقعوهم بين قتيل وجريح.

كما أعلنت الكتائب استهداف تجمع للقوات الإسرائيلية شرق تل الزعتر، وشمال شرق، وشرق خانيونس بوابل من قذائف الهاون.

وأعلن مصدر ميداني بكتائب القسام إفشال سعي الاحتلال لاقتحام عمق مخيم جباليا وتدمير عدد كبير من آلياته عند تخوم المخيم، إلى جانب استهداف تجمع لقوات الاحتلال في محور جنوب مدينة غزة بمنظومة صواريخ رجوم قصيرة المدى.

خسائر الاحتلال

وقالت كتائب القسام إنها أفشلت صباح اليوم محاولة إسرائيلية للوصول إلى جندي إسرائيلي محتجز لديها، وأضافت أنها اكتشفت القوة المهاجمة واشتبكت معها، ما أسفر عن مقتل الجندي الأسير ساعر باروخ البالغ من العمر 25 عاما.

وأوضحت الكتائب أن الطائرات الحربية الإسرائيلية تدخلت وقصفت المكان بسلسلة من الغارات للتغطية على انسحاب القوة المهاجمة.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط برتبة رائد وجندي -أحدهما في كتيبة المدرعات 53 والثاني قائد دبابة من الكتيبة نفسها- في المعارك الضارية شمال غزة، بينما أصيب جندي ثالث بجروح وصفت بأنها بالغة الخطورة.

وبذلك يرتفع يرتفع عدد الجنود والضباط الذين قتلوا منذ انهيار الهدنة الأسبوع الماضي الى 25 بينما بلغ إجمالي الحصيلة منذ بدء العملية البرية الى 97، اما إجمالي عدد قتلى الجيش منذ السابع من أكتوبر فقد وصل إلى 421.

الغارات الإسرائيلية

وواصل الجيش الإسرائيلي الجمعة غاراته الكثيفة على مختلف أنحاء القطاع، وأعلن أنه "ضرب 450 هدفاً" في غزة في عمليات برية وجوية وبحرية، ما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أن المستشفيات استقبلت خلال الساعات الماضية 313 شهيدا و558 مصابا، وأوضحت أن عددا كبير من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات.

وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان، أن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 مصابا، لافتا إلى أن 70% من الضحايا نساء وأطفال.

واستهدفت الغارات الجوية لقوات الاحتلال الإسرائيلي وقصفها المدفعي العنيف مناطق مختلفة في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة. ففي الشمال كثف الاحتلال القصف وشن غارات جوية عنيفة استهدفت بيت حانون كما قصف بالقنابل الحارقة مراكز إيواء في مخيم جباليا ما أسفر عن سقوط مصابين.

وفي وسط القطاع أفاد مراسل الجزيرة بوقوع شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل في مخيمي النصيرات والمغازي وفي دير البلح.

وفي الجنوب تواصل القصف المدفعي على العديد من المناطق في خان يونس مما أسفر عن العديد من الشهداء حيث استهدفت طائرات الاحتلال منازل المدنيين ومدرسة تؤوي نازحين شرق المدينة. كما استهدفت الغارات الكثيفة محيط مستشفى غزة الأوروبي.

استهداف المساجد

واستهدفت غارات جوية إسرائيلية اليوم مسجدا في منطقة عبسان شرق خان يونس ما أسفر عن تدميره بالكامل، كما دمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم مسجد يافا بدير البلح.

ودمرت طائرات الاحتلال أجزاء واسعة من المسجد العمري التاريخي في البلدة القديمة بمدينة غزة. ويعد المسجد العمري من أقدم المساجد في مدينة غزّة والعالم وتبلغ مساحته الكلية مع حرمه ومساحاته الخارجية نحو 4100 متر مربع.

ووصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قصف الجيش الإسرائيلي للمسجد العمري بأنه "جريمة همجية شنيعة تبين مقدار ما يحمله هذا الكيان المصطنع الذي يفتقد لأي جذور تاريخية، من حقد دفين على الحضارة الإنسانية"، وأضافت في بيان أن العدوان الإسرائيلي على غزة تسبب في تدمير 104 مساجد حتى الآن، و3 كنائس تاريخية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: کتائب القسام تل أبیب

إقرأ أيضاً:

وفد إسرائيلي يصل الدوحة لمناقشة الهدنة بغزة.. لا يضم رئيس فريق التفاوض

غادر فريق من المفاوضين الإسرائيليين إلى العاصمة القطرية، الدوحة، الإثنين لإجراء جولة جديدة من المحادثات حول استمرارية اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة، وفقاً لمسؤول إسرائيلي.

وجاء قرار الاحتلال الإسرائيلي إرسال وفد إلى العاصمة القطرية استجابة لدعوة الوسطاء بدعم من الولايات المتحدة، وفقاً لبيان صادر عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ومن المقرر تحديد صلاحيات الوفد خلال جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي (الكابينيت).

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الوفد المتوجه إلى قطر سيكون على مستوى المهنيين، ولن يشمل رئيس فريق التفاوض، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

كما من المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، إلى المنطقة هذا الأسبوع، حيث ستتركز المحادثات في البداية على تحديد إطار المفاوضات.

وكانت مصادر إسرائيلية قد ذكرت السبت الماضي أن الولايات المتحدة اقترحت خطة للإفراج عن 10 أسرى، تشمل إطلاق سراح 10 أسرى على قيد الحياة مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة لمدة شهرين.


من جانب آخر، التقى وفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس وسطاء مصريين السبت الماضي لبحث سبل إبقاء الهدنة الهشة سارية المفعول في غزة، وذلك بعد حرب إبادة جماعية للاحتلال الإسرائيلي استمرت أكثر من 15 شهراً، اندلعت 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

ويسعى الاحتلال إلى تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حتى منتصف نيسان/ أبريل المقبل، مع تشديده على شروط تتضمن "نزع السلاح بشكل كامل" من قطاع غزة، وخروج حماس من القطاع، وعودة ما تبقى من الأسرى، قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

في المقابل، تصر حركة حماس على بقائها في قطاع غزة، وتطالب بانسحاب جيش الاحتلال بشكل كامل من القطاع، ورفع الحصار المفروض على غزة منذ 2007، وإعادة الإعمار، وتوفير مساعدات مالية بناء على نتائج القمة العربية التي عُقدت مؤخراً.

غانتس ينتقد المماطلة
من جهته، قال الوزير الإسرائيلي السابق٬ بيني غانتس، إن "إطالة الصفقة وتأجيل المفاوضات يخدم حماس، لأنها تحتاج إلى إعادة تأهيل نفسها".

وأضاف غانتس أنه كان ينبغي للمفاوضات بشأن المرحلة التالية أن تبدأ وتنتهي منذ فترة طويلة.


وأكد غانتس أن "توزيع المدفوعات على فترة زمنية له ثمن يتمثل في الفائدة، لذا فإنه من مصلحتنا دفع ثمن باهظ مرة واحدة".

كما أشار إلى أن "إسرائيل فقدت أكثر من 30 مختطفاً كانوا على قيد الحياة منذ الصفقة السابقة، وأن كل يوم يمر يعرض المختطفين للخطر بشكل أكبر".

مقالات مشابهة

  • وفد إسرائيلي يصل الدوحة لمناقشة الهدنة بغزة .. لا يضم رئيس فريق التفاوض
  • وفد إسرائيلي يصل الدوحة لمناقشة الهدنة بغزة.. لا يضم رئيس فريق التفاوض
  • إسرائيلي من جذور مغربية متحدثا باسم الجيش الإسرائيلي
  • اعتقال جندي لبناني بعد إصابته برصاص الاحتلال.. وتفكيك جهاز تجسس إسرائيلي
  • الصحة اللبنانية: استشهاد جندي وإصابة شخصين في اعتداء إسرائيلي بكفركلا
  • الاحتلال الإسرائيلي يعترف بخروج أكثر من 10 آلاف جندي عن الخدمة منذ 7 من أكتوبر 2023م
  • هآرتس: مئات الحريديم اقتحموا أراضي لبنان تحت حماية الجيش الإسرائيلي
  • جنوب لبنان: الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصر في حزب الله
  • هكذا علّق العدوّ الإسرائيليّ على استهداف السيارة قبل قليل في جنوب لبنان
  • شاهد.. مئات اليهود المتشددين يعبرون الحدود إلى لبنان بدعم من الجيش الإسرائيلي