صحيفة الاتحاد:
2025-03-29@02:29:04 GMT

«البركان» ينفجر في أرض الجزيرة!

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

 
سلطان آل علي (دبي)


فجّر عجمان نتيجة مدوية، في انطلاقة «الجولة العاشرة» من «دوري أدنوك للمحترفين»، وذلك بالفوز على الجزيرة في ملعبه 5-1، ويعد الانتصار تاريخياً على كل الأصعدة، والذي لا يتكرر كل يوم، ويعطي دفعة معنوية لـ «البرتقالي» الباحث عن الابتعاد من الهبوط.
ويعد انتصار عجمان على الجزيرة 5-1، هو الأكبر على الإطلاق لـ «البركان» في مواجهات الفريقين، كما أنها هزيمة لا تتكرر كل يوم للجزيرة، حيث تعد رابع أكبر خسارة للفريق في جميع المسابقات، خلال آخر 10 سنوات، وتحديداً منذ 2013.

 

أخبار ذات صلة عجمان يعبر الجزيرة بـ «خماسية» تاريخية البطائح إلى «النصف الأول» بثنائية بني ياس

وما زالت أكبر خسارة تعرّض لها «فخر أبوظبي» أمام الوحدة بـ «سداسية» نظيفة في دور الثمانية من كأس رئيس الدولة 2017. 

وتأتي الخسارة أمام الهلال 6-1 في كأس العالم للأندية في المرتبة الثانية، وأمام العين 5-0 في موسم 2021-2022 في المرتبة الثالثة، ضمن أكبر الخسائر، ودخل عجمان القائمة بانتصاره 5-1، مدوناً رابع أكبر نتيجة، وحدثت أكثر من مرة، حيث فاز العين بنفس النتيجة في موسم 2012-2022 والشباب أيضاً موسم 2012-2013.
وأصبح عجمان منافساً عنيداً أمام «فخر أبوظبي» في آخر المواجهات، حيث حقق «البركان» الانتصار في 3 من آخر 5 مواجهات بالدوري، وتعادل مرة، وخسر مرة وحيدة، وسجل خلالها عجمان 9 أهداف، واستقبل 6 أهداف، ويعد الانتصار مهماً ومفصلياً لعجمان، من أجل الابتعاد عن الهبوط بالنقاط والناحية النفسية والمعنوية، حيث أصبح الفريق اليوم بعيد عن مراكز الهبوط بـ5 نقاط مؤقتاً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين الجزيرة الوحدة الهلال السعودي العين

إقرأ أيضاً:

حين تُكذّب الحربُ مقولةَ التفاوض

كتب الدكتور عزيز سليمان استاذ السياسة والسياسات العامة

قال أرسطو “نحن نخوض الحروب لنعيش في سلام”، لكن التاريخ، ذلك المعلّم الصلب، يعلمنا أن السلام ليس دائمًا ثمرة طاولة مستديرة، بل قد يكون غصنًا ينبت من رماد انتصارٍ كاسح. يتردد في الأذهان قولٌ شائع: “كل حربٍ لازم تنتهي بالتفاوض”، تعبيرٌ يحمل في طياته حكمةً شعبيةً تبدو بديهية، لكنه يصطدم أحيانًا بجدار الواقع الذي لا يرحم. فهل كل نزاعٍ محكومٌ بمصير المفاوضات، أم أن هناك حروبًا تُسدل ستارها بانتصارٍ عسكريٍّ لا يقبل القسمة على اثنين؟ دعونا ننظر إلى السودان اليوم، حيث تُرسم معالم صراعٍ قد يُعيد كتابة هذا المثل.
ميراث التاريخ: انتصاراتٌ بلا مساومة
لنعد بالذاكرة إلى أمثلةٍ تاريخيةٍ تُناقض هذا القول. حرب القرطاجيين الثالثة (149-146 ق.م) بين روما وقرطاجة لم تنته بتفاوض، بل بانتصارٍ روميٍّ مدوٍّ أحرق مدينة العدو وأذابها في ملح الأرض، كما يروي المؤرخون. وفي العصر الحديث، سقوط برلين عام 1945 على يد الحلفاء لم يترك للنازية بابًا للتفاوض، بل كان نهايةً حاسمةً أعقبتها استسلامٌ بلا شروط. حتى في حرب الاستقلال الأمريكية (1775-1783)، لم يكن انتصار المستعمرات على بريطانيا ثمرة حوارٍ دبلوماسيٍّ مبكر، بل جاء بعد معاركَ دمويةٍ فرضت واقعًا جديدًا.
يقول الفيلسوف توماس هوبز: “الحرب هي حالة الإنسان الطبيعية حين يغيب القانون”، لكن الانتصار العسكري قد يكون أحيانًا القانون الوحيد الذي يُنهي تلك الحالة. فالتاريخ لا يُكتب دائمًا بحبر الدبلوماسية، بل قد يُسطر بدماءٍ تُجبر المهزوم على الصمت.

السودان: حربٌ ترفض طاولة التفاوض
في السودان اليوم، حيث يتصارع الجيش الوطني مع مليشيا “الدعم السريع” (الجنجويد)، تبرز معالم صراعٍ قد يُثبت استثناءً لهذه المقولة. الجيش السوداني، مدعومًا بإرادة شعبيةٍ جارفة، يخوض معركةً ليست مجرد نزاعٍ على السلطة، بل حرب وجودٍ ضد قوى التمرد والعمالة. الشعب السوداني، ذلك العمود الفقري للأمة، لم يكتفِ بالمشاهدة، بل حمل السلاح إلى جانب جيشه، في مشهدٍ يذكرنا بقول شكسبير: “إذا لم تكن ذئبًا، أكلتك الذئاب”. هنا، لا مكان للتردد.
لماذا يبدو الانتصار الكامل للجيش محتومًا؟ أولاً، لأن الشعب السوداني يرفض الجنجويد رفضًا قاطعًا، ليس فقط لفظاعاتهم من نهبٍ وقتلٍ وتشريد، بل لعمالتهم المكشوفة لأجنداتٍ خارجيةٍ تُريد تقطيع أوصال البلاد. ثانيًا، لأن المجموعات المدنية التي ساندت المليشيا، سواء بنيةٍ أو بغفلة، فقدت مصداقيتها بعد أن كشفت الأيام خيانتها لتطلعات الشعب، فأصبحت كمن يحفر قبره بيده. ثالثًا، لأن الجيش ليس مجرد مؤسسةٍ عسكرية، بل رمزٌ للوحدة الوطنية في مواجهة الفوضى.
أصل المقولة: حكمةٌ أم وهم؟
من أين جاءت مقولة “كل حرب لازم تنتهي بالتفاوض”؟ لعلها وليدة تجاربَ مثل معاهدة فرساي أو اتفاقية كامب ديفيد، حيث أعقبت الحروبَ جلساتُ حوارٍ شكلت السلام. أو ربما هي صدى لقول تشرشل: “التفاوض أفضل من التقاتل”، معاد صياغته بلغةٍ شعبيةٍ عربيةٍ تلخص واقعًا شائعًا. لكنها، كما يقول نيتشه: “الحقائق الكبرى تبدأ كبدعٍ ثم تصير بديهيات”، قد تكون بدت بديهيةً حتى اصطدمت بحروبٍ لا تقبل الحلول الوسط.

خاتمة: السودان يكتب تاريخه
في السودان، قد لا تكون طاولة التفاوض سوى سرابٍ في صحراء الصراع. الجيش، بقوة الشعب، يسير نحو انتصارٍ قد يُعيد تعريف المقولة، ليثبت أن بعض الحروب تنتهي لا بحبر الأقلام، بل بحد السيوف. كما قال ابن خلدون: “إذا تعانى القومُ أمرهم، صلح حالهم”، والسودانيون اليوم يعانون أمرهم بإرادةٍ لا تُقهر. فلتكن هذه الحرب استثناءً يُضاف إلى سجل التاريخ، حيث الانتصار الكامل هو البوابة الوحيدة للسلام.

quincysjones@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • الوصل يعود إلى «سكة الانتصارات» بـ «ثنائية» أمام عجمان
  • الوصل يعود بانتصار.. وشباب الأهلي يتعثر أمام الشارقة
  • برشلونة يدك حصون أوساسونا.. ويبتعد بصدارة الليجا
  • «بيت الخير» تقيم أكبر خيمة إفطار صائم على مستوى الدولة
  • تفاصيل مثيرة عن أكبر عملية احتيال في مرسين التركية
  • حين تُكذّب الحربُ مقولةَ التفاوض
  • تحالفات في القطاع التجاري لاستكشاف مرتفعات القمر الغامضة
  • ماني ينفجر غاضبًا في وجه الانتقادات المتكررة
  • لحظة انقلاب طائرة شحن أثناء هبوطها الاضطراري.. فيديو
  • تشكيلة برشلونة الرسمية المتوقعة أمام أوساسونا في الليجا - موسم 2024/25