على مقربة من احتفالات رأس السنة، عملية نوعية تستهدف منتجي ماحيا بالرحامنة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
علمت أخبارنا المغربية من مصادر مطلعة أن عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز القضائي بن كرير تمكنت، بحر الأسبوع الجاري، من إنجاز عملية نوعية استهدفت 3 مصانع سرية لإنتاج مسكر "ماحيا" بجماعات مختلفة بإقليم الرحامنة.
العملية التي انطلقت في منتصف الليل استمرت لحدود السادسة صباحا تمت بمداهمة مصنع بدوار "الحويوات" جماعة بوروس، حيث تم حجز 30 برميل من "ماحيا" ومثلها من براميل تحتوي على التين المجفف "الشريحة" المخمر، وغير بعيد عن المصنع الأول تمت مداهمة مصنع ثان، تم حجز 24 برميل مخمر من التين المجفف المعد لصنع نفس المسكر به، في حين داهم الدركيون المصنع الثالث بدوار المعامرة جماعة الجبيلات بإقليم الرحامنة دائما، وحجزوا 2400 لتر من مسكر ماحيا.
العملية والتي تأتي في إطار استعدادات استقبال رأس السنة الميلادية الجديدة، مكنت كذلك من حجز عدد كبير من قنينات الغاز والمعدات المستعملة لطهي وتقطير ماحيا، كما مكنت التحقيقات الأولية من التعرف على أصحابها والعاملين بها والذين هم حاليا قيد البحث، علما أن المصانع الثلاثة المذكورة هي عبارة عن مغارات معزولة.
وقد تم بتعليمات من النيابة العامة بابتدائية بن كرير إتلاف كل ما في هذا المخزن من ماحيا ومن "الشريحة" المخمرة في حين تم توجيه المعدات وقنينات الغاز لمستودع المدينة تؤكد ذات المصادر.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: السنة النبوية ليست كلامًا بشريًّا مجردًا بل وحيٌا من عند الله
أكّد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن السنة النبوية تدخل في إطار الوحي الإلهي، وليست مقصورة على القرآن الكريم فقط.
وأشار إلى أن هذا السؤال من القضايا القديمة المتجددة، إذ لم تخلُ العصور من محاولات الطعن في السنة والسعي إلى إخراجها من دائرة الوحي، بالرغم من تعارض هذا الطرح مع ما جاء في القرآن الكريم، الذي يُستند إليه في كثير من الأحيان للتشكيك بها.
جاء ذلك خلال حديثه الرمضاني، حيث أوضح أن السنة النبوية هي وحي من عند الله، وأن العلاقة بينها وبين القرآن الكريم علاقة وثيقة، مشيرًا إلى قول الله تعالى:
{هو الذي بعث في الأميين رسولًا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة} [الجمعة: 2]، وقال العلماء إن المقصود بـ"الكتاب" هو القرآن الكريم، أما "الحكمة" فهي السنة النبوية.
وأضاف أن هذا المعنى يتأكد أيضًا في قوله تعالى: {وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى * علّمه شديد القوى} [النجم: 3-5]، ما يدل على أن كل ما يصدر عن النبي صلى الله عليه وسلم هو وحي محفوظ من الله تعالى.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن السنة تأتي مفسِّرة للقرآن الكريم، بل إن النظر إليها يتم في ضوء ما أُضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، أو حتى من صفاته الخُلقية والخَلقية، وما صدر عنه في اليقظة أو في المنام، سواء قبل البعثة أو بعدها.
وبيّن أن من أبرز ما يدل على أن السنة وحي إلهي العلاقة الوطيدة بينها وبين القرآن الكريم، حيث إنها تؤكد ما جاء فيه، وتشرح المجمل، وتقيِّد المطلق، وتخصص العام، وتزيل الإشكالات، بل قد تنفرد أحيانًا بتأسيس أحكام جديدة، ويأتي ذلك في ضوء قوله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر: 7].
وفيما يتعلق بكتابة السنة وتدوينها، أوضح أن من يشكك في حجية السنة بحجة أنها لم تدوَّن في بداياتها، يتناقض حين يقبل بصحة القرآن، رغم أن نقلة القرآن هم أنفسهم من نقلوا السنة ووثقوها. ولفت الانتباه إلى أهمية التفريق بين مرحلتين: مرحلة الكتابة والتدوين التي بدأت منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ومرحلة الجمع والتأليف التي جاءت لاحقًا، وخضعت لمنهج علمي دقيق ميّز الأمة الإسلامية بعلمين فريدين هما: علم الجرح والتعديل، وعلم أصول الفقه.
وأكد أن عملية النقد والتمحيص لنصوص السنة بدأت مبكرًا، وهو ما يدل على وعي العلماء بأهمية هذه المهمة، وإدراكهم لمسؤوليتهم العلمية والدينية.
وفي ختام حديثه، أشار مفتي الجمهورية إلى أن من أبرز أسباب الطعن في السنة اليوم: سوء الفهم، وقلة العلم، وعدم إدراك السياقات والدلالات النصية، وهي أمور لا يتقنها إلا من راسخ في العلم.