ما هي المادة 99 بشأن غزة التي أعلن غوتيريش تفعيلها في الأمم المتحدة؟
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أعلن غوتيريش تفعيل المادة تسعة وتسعون بشأن غزة نظرا لحجم الخسائر في الأرواح البشرية في غزة -في غضون فترة وجيزة.
وأرسل الأمين العام للأمم المتحدة خطابا إلى رئيس مجلس الأمن يفعّل فيه- للمرة الأولى- المادة التاسعة والتسعين من ميثاق الأمم المتحدة.
وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش على موقع X (تويتر سابقاً): “في مواجهة الخطر الجسيم لانهيار النظام الإنساني في غزة، أحث مجلس الأمن على المساعدة في تجنب وقوع كارثة إنسانية وأناشد إعلان وقف إنساني لإطلاق النار”.
وفي وقت سابق من الأربعاء، أعلنت الأمم المتحدة إرسال غوتيريش خطابا إلى رئيس مجلس الأمن، يفعّل فيه للمرة الأولى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، وذلك نظرا لحجم الخسائر في الأرواح في غزة وإسرائيل في غضون فترة وجيزة.
وتنص المادة المذكورة على أن للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفا و248 قتيلا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، حسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
رسالة غوتيريش الى مجلس الأمن:
وقال غوتيريش، في رسالته، إن الصراع خلق “معاناة إنسانية مروعة ودمارا ماديا وصدمة جماعية في جميع أنحاء إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وسلّط الأمين العام للأمم المتحدة الضوء على “محنة المدنيين في غزة”، الذين قال إنهم يواجهون “خطرا جسيما يوميا”، وأضاف: “لا توجد حماية فعالة للمدنيين، لا يوجد مكان آمن في غزة.”
وتابع: “وسط القصف المستمر من قبل القوات الإسرائيلية، وبدون مأوى أو الضروريات اللازمة للبقاء على قيد الحياة، أتوقع أن ينهار النظام العام قريبا بسبب الوضع اليائس، مما يجعل المساعدة الإنسانية المحدودة مستحيلة”، محذرا من أن الوضع “قد يتفاقم إذا ويصل انتشار الأمراض إلى أبعاد وبائية، ويؤدي النزوح الجماعي إلى خلق ضغوط على البلدان المجاورة”.
وفي الفقرة الختامية من رسالته، حث أعضاء مجلس الأمن على “الضغط من أجل تجنب وقوع كارثة إنسانية”، ودعم دعوته لوقف إطلاق النار الإنساني في غزة.
ومن جانبه، عبّر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عبر “إكس”، عن تأييده لمبادرة غوتيريش، وأضاف أن لجوء الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن وفق المادة ٩٩ من الميثاق لأول مرة منذ توليه منصبه “يشهد على فداحة الموقف، ولابد أن يتحمل المجلس مسؤوليته بعد هذا الإفشال المتكرر”.
وفي المقابل، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، عبر منصة “إكس”، إن غوتيريش “بلغ مستوى جديدا من التدني الأخلاقي” لاستخدامه المادة 99، وأضاف أن الأمين العام قرر “تفعيل هذه المادة بشكل نادر فقط عندما يسمح له بالضغط على إسرائيل”.
ووصف إردان خطوة غوتيريش بأنها “دليل إضافي على الانحراف الأخلاقي للأمين العام وانحيازه ضد إسرائيل”، وكرر دعوته للأمين العام إلى الاستقالة على الفور.
كما دعا وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى استقالة غوتيريش، قائلا إن ولاية الأمين العام للأمم المتحدة “تشكل خطرا على السلام العالمي”.
وكتب كوهين، على إكس، أن قرار غوتيريش بتفعيل هذا المادة هو “تأييد لقتل كبار السن واختطاف الأطفال واغتصاب النساء”.
واندلع خلاف دبلوماسي غاضب بين إسرائيل والأمم المتحدة في أكتوبر/ تشيرن الأول، حيث دعا مسؤولون إسرائيليون إلى استقالة غوتيريش بعد أن قال إن هجمات “حماس” في 7 أكتوبر “لم تحدث من فراغ”
المصدر: وكالات
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: المادة 99 غزة غوتيريش فلسطين الأمین العام للأمم المتحدة الأمم المتحدة مجلس الأمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
أمن العالم .. تفاصيل اجتماع ترامب مع الأمين العام لحلف الناتو
اجتمع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” في محادثات حول الأمن العالمي، حسبما أعلن الحلف العسكري، اليوم السبت.
وأعلن الناتو في بيان مقتضب، إن ترامب والأمين العام للحلف مارك روته اجتمعا أمس الجمعة في بالم بيتش، بولاية فلوريدا.
وجاء في البيان: "تم مناقشة مجموعة من القضايا الأمنية العالمية التي تواجه الحلف"، دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
ويبدو أن هذا كان أول لقاء لروته مع ترامب منذ انتخابه في 5 نوفمبر. وكان روته قد هنأ ترامب سابقا وقال إن "قيادته ستكون أساسية مرة أخرى للحفاظ على قوة الحلف" وأضاف أنه يتطلع للعمل معه.
ولطالما عبر ترامب عن شكوكه بشأن التحالف الغربي واشتكى من إنفاق الدفاع من قبل العديد من دوله الأعضاء، الذي اعتبره منخفضا جدا.
وصور حلفاء الناتو كأنهم "طفيليات" على الجيش الأمريكي، وتساءل علنا عن قيمة التحالف الذي شكل سياسة الخارجية الأمريكية لعقود. كما هدد بعدم الدفاع عن أعضاء الناتو الذين لا يحققون أهداف الإنفاق الدفاعي.
كما التقى روته وفريقه مع اختيار ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي، النائب الأمريكي مايكل والتز، وأعضاء آخرين في فريق الأمن القومي للرئيس المنتخب، وفقا لبيان الناتو.
وتولى روته قيادة الناتو في أكتوبر الماضي