يديعوت: تل أبيب لم تحقق في غزة اختراقا استراتيجيا بعد
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
بعد مرور شهرين على الحرب، اعتبر محلل عسكري إسرائيلي، الجمعة 8 ديسمبر 2023، أن تل أبيب لم تحقق بقطاع غزة اختراقا أو انتصارا استراتيجيا بعد، معتبرًا أن ذلك الانتصار يمكن أن يتمثل بالقضاء على قادة " حماس " للضغط لاستعادة الرهائن بالقطاع.
يأتي ذلك مع تصاعد حدة الغارات الإسرائيلية واتّساع نطاق العمليات البرية شمال وجنوب قطاع غزة، لا سيما عند محور شرق وشمال مدينة خان يونس (جنوب)، بعد انتهاء الهدنة المؤقتة مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وكتب المحلل العسكري بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية يوسي يهوشع: "يمكن تلخيص القتال في غزة في جملة واحدة: حتى الآن تم تحقيق آلاف الانتصارات التكتيكية على حماس، ولم يتم تحقيق أي انتصار استراتيجي"، وفق رأيه.
وبحسب تقييمه "كانت مناورة الافتتاح ناجحة رغم التخويف بشأن قدرات الجيش البري، ووصل الجيش إلى مستشفى الشفاء، وهو المكان الذي اعتقد قليلون أن القوات ستدخل بواباته"، رغم أن الوقائع لم تظهر أي دليل مقنع، وفق مراقبين دوليين، يثبت ادعاءات إسرائيل بوجود مركز لـ"حماس" أسفل المستشفى.
ورأى يهوشع أنه "تم الاستيلاء على مدينة غزة، ورغم وقف إطلاق النار عاد الجيش الإسرائيلي إلى القتال بقوة، والآن يركز على 3 جهود: في الشجاعية وجباليا وخان يونس، حيث تعمل الفرقة 98".
وزعم أن "القتال هناك صعب ولكنه يتقدم"، مضيفًا أن مقاتلي "حماس يستعدّون منذ سنوات عديدة" لدخول الجيش الإسرائيلي، في تبرير منه لصعوبة المعركة.
وبرّر يهوشع خسائر الجيش الإسرائيلي البشرية بالقول: "هناك قتلى وجرحى، لكن في مواجهة التحدي، من الصعب رؤية جيش آخر في العالم كان سيحقق نتائج أفضل في الحرب البرية وخاصة الحرب تحت الأرض".
لكنه استدرك بأنه "لا يزال من المهم أن نقول: إسرائيل لم تحقق الاختراق (داخل حماس على مستوى قياداتها)".
واعتبر أنه "كان من الممكن القضاء على يحيى السنوار (قائد حماس في غزة) أو محمد ضيف (قائد كتائب القسام) أو مروان عيسى (نائب قائد كتائب القسام)، وهو ما لم يحدث بعد".
وأضاف: "هذه المهمة منوطة بالأساس بجهاز الأمن العام - الشاباك، وحتى تأتي الفرصة، على الجيش الإسرائيلي أن يحقق نقطة الانهيار في معركة خانيونس (جنوب)".
وبحسب يهوشع فإن "مثل هذا الضغط وحده هو الذي يمكن أن يدفع حماس إلى صفقة أخرى لإطلاق سراح المختطفين"، أي الأسرى الإسرائيليين في غزة.
إلا أنه لفت إلى صعوبة تكمن في المعارك المقبلة، حيث قال إن "التحدي في خانيونس هو إخضاع العدو دون الإضرار بالرهائن"، علما أنه وفق بيانات لـ"حماس" آخرها الجمعة، فإن عمليات القوات الإسرائيلية أدت عدة مرات لمقتل أو التسبب بوفاة أسرى إسرائيليين في غزة.
وأضاف يهوشع: "هذا يعني أيامًا وليالٍ مرهقة لأعصاب أهالي المختطفين وأهالي الجنود والجمهور بأكمله، الذي يخوض حربًا حية منذ شهرين، الأمر الذي يسبب أيضًا خسائر اقتصادية وصعبة ومحزنة للغاية".
المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الموسوي من حورتعلا: ثبات المقاومة مع الجيش والشعب هو الذي يقدم الحماية
أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إبراهيم الموسوي إلى أن "إسرائيل تستبيح لبنان وتدمر البيوت، واللبنانيين جميعا مدعوون لإدانة ما يحصل من ارتكابات واعتداءات، ونحن ما زلنا نؤمن أن ثبات المقاومة مع الجيش والشعب هو الذي يقدم الحماية".
جاء ذلك خلال حفل تأبيني في بلدة حورتعلا، لمناسبة ذكرى أربعين الشهيد عبدالله عباس حجازي، وقال: "نحن نعطي فرصة لكن للصبر حدود، وبعد انتهاء المهلة، المطلوب أن يكون هناك موقف واضح. أما دعاة السيادة قد ابتلعوا ألسنتهم حيال ما يحصل من خروقات، ويبقى الموقف هو أننا ثابتون في مواقعنا، وخسارتنا لبعض قادتنا لا يعني أن كل شيء قد انتهى، ويكفينا شرفا أننا قدمنا الإسناد لغزة وفلسطين".
وأضاف: "الشهداء ليسوا ذكرى عابرة نحييها بقراءة الفاتحة، والتقرب لله، هؤلاء أحياء عند ربهم يرزقون، وانتم يا أهلنا بتضحياتكم وولائكم جسدتم معاني كربلاء، نحتفل بذكرى قائد تلقى الكثير من الجراحات حتى كان في صفوة الصفوة، كان في قوة الرضوان، وترك دروسا كبيرة لنا، في بسالة مواجهته لنخبة العدو الصهيوني في ساحات الوغى والجهاد".
وتابع: "استطعنا أن نفشل مخطط الأعداء، صحيح أننا تلقينا خسارات كبيرة باستشهاد السيد حسن نصرالله، وقدمنا أغلى ما عندنا، ولكن سوف تكشف الأحداث والأيام بأن مجاهدي وشهداء المقاومة الإسلامية قدموا ملاحم أسطورية في معارك الجنوب لم تخطر على بال".
وألقى شقيق الشهيد حسن حجازي كلمة العائلة، والختام بمجلس عزاء حسيني.