كثيراً ما قد يتساءل البعض عن الإجراءات التي يمكن له من خلالها إخلاء الوحدة السكنية أو المحل التجاري المؤجر نتيجة قيام المستأجر بأي من التصرفات التي من شأنها إساءة استعمال العين المؤجرة، وما قد يترتب على ذلك من ضرر يلحق العقار ومالكه على حد سواء. 
ولكن هل تكون المطالبة بالإخلاء فقط في حال ارتكاب المستأجر مثل هذه الأفعال، أم ثمة هناك أسباب أخرى يمكن من خلالها طلب إخلاء العقار؟ 
وما هي الآلية المناسبة للقيام بذلك؟ 
حسناً ، تنطوي عملية إخلاء العقار وتسليمه على جملة من الضوابط والإجراءات التي يمكن بموجبها تنفيذ القرار المتعلق بالإخلاء بعد التثبت من تحقق أي من حالات الإخلاء المنصوص عليها في القانون، سواء أكان ذلك قبل أو بعد انتهاء مدة الإجارة .

 
حالات إخلاء العقار في الإمارات 
حدد القانون رقم 26 لعام 2007 الحالات التي يمكن بموجبها للمؤجر طلب إخلاء العقار، ونفرق هنا بين نوعين من الإخلاء : 
حالات إخلاء العقار قبل انتهاء مدة الإجارة 
يتحدد نطاق هذه الحالات بما يصدر عن المستأجر من تصرفات تخرج عن الإطار القانوني الذي ينظم العلاقة الإيجارية، والتي يمكن بموجبها للمؤجر أن يطلب إخلاء العقار في حال تحقق أي مما يلي :
عدم قيام المستأجر بسداد بدل الإيجار المتفق عليه أو جزء منه خلال (30) يوم من تاريخ إخطاره بذلك. 
قيام المستأجر بتأجير العقار أو أي قسم منه من الباطن، دون الحصول على موافقة مسبقة بذلك من المؤجر. 
استعمال المستأجر للعقار أو السماح للغير باستعماله لغاية غير مشروعة، أو مخالفة للنظام العام والآداب العامة. 
إحداث المستأجر تغييرات على العقار من شأنها أن تؤثر على سلامته، مما يتعذر معه إعادته إلى حالته الأصلية . 
إلحاق المستأجر بالعقار أضرار ناجمة عن أفعال متعمدة صدرت منه ، أو عن إهماله الجسيم في اتخاذ ما يلزم من الحيطة والحذر ، أو السماح للغير بإلحاق الضرر. 
استعمال المستأجر للعقار بشكل لا يتوافق مع الغرض المؤجّر لأجله ، أو على نحو يخالف أنظمة البناء والتخطيط. 
عدم مراعاة المستأجر الالتزامات المفروضة عليه بموجب القانون، أو الشروط المنصوص عليها في العقد وذلك خلال (30) يوم من تاريخ إخطاره بتنفيذ أي من الشروط أو الالتزامات الواردة. 
إثبات المؤجر بموجب تقرير فني مصدّق من البلدية بأن عقاره آيل للسقوط. 
حالات إخلاء العقار بعد انتهاء مدة الإجارة 
يتحدد نطاق هذه الحالات بشكل عام بالجانب الفني للعقار وما يمكن أن يطرأ عليه من تعديلات متعلقة بأعمال الترميم والصيانة، أو الهدم أو إضافة مبانٍ جديدة من شأنها أن تحول دون الانتفاع بالعقار ، أو رغبة المؤجر في إخلاء المأجور واستعادته لاستعماله الخاص، أو استعماله من قبل أحد أقاربه حتى الدرجة الأولى.
إرسال إخطار الإخلاء 
ضماناً لحقوق كل من المؤجر والمستأجر، اشترط القانون على المالك الراغب بإخلاء عقاره إخطار المستأجر بذلك عن طريق الكاتب بالعدل أو البريد المسجل أو بإحدى الصحف . 
ويمكن للمؤجر بعد تنفيذه للإخطار قانوناً، وفي حال امتناع المستأجر عن الإخلاء أن يرفع دعوى بشأن ذلك عليه بعد مضي مدة (30) يوم من تاريخ تنفيذ الإعلان (وليس إرساله فحسب)، أي وصوله للمستأجر. 
إجراءات تنفيذ حكم إخلاء مأجور 
بمجرد صدور حكم قضائي بالإخلاء ، فإنه يتعين على المؤجر البدء بالإجراءات أمام إدارة التنفيذ عن طريق فتح ملف تنفيذي يرفق به الوثائق الآتية : 
صورة عن الحكم الصادر في الدعوى أو الاستئناف مذيلة بالصيغة التنفيذية. 
لائحة تنفيذية مطابقة لمنطوق الحكم تشتمل على بيانات كل من طالب التنفيذ والمُنفذ ضده . 
صورة عن جواز سفر المُنفذ ضده فيما إذا كان شخصاً طبيعياً، أو رخصة تجارية بالنسبة للشركات. 
صورة عن عقد الإيجار السابق. 
الإيصالات الخاصة بمصاريف ورسوم الدعوى. 
الرسوم المستوجبة لتنفيذ حكم الإخلاء 
حدد مركز فض المنازعات الإيجارية مقدار الرسوم واجبة الأداء في معرض تنفيذ حكم إخلاء مأجور وفق ما يلي : 
(1%) من قيمة عقد الإيجار السنوي. 
(100) درهم إماراتي رسوم الإعلان. 
(25) درهم إماراتي رسوم تسجيل الوكالة إن وجدت. 
(10) درهم معرفة فيما يتعلق بكل رسم . 
بعد قيام طالب التنفيذ بإرفاق الوثائق المطلوبة وأداء الرسوم يتم تزويده برقم الملف ، على أن ترفق إيصالات الدفع بملف التنفيذ ومن ثم ترسل للموظف المختص للمتابعة. 
أمر التنفيذ بالإخلاء 
إخطار المستأجر قانوناً بإحدى الأسباب الموجبة للإخلاء لا يعني بأنه يمكن لمالك العين المؤجرة دخول الوحدة السكنية أو اتخاذ أي من الإجراءات من تلقاء نفسه، فإخطار عدم الدفع يمكن اعتباره إخطاراً أولياً يمكن من خلاله للمؤجر سلوك الطريق القضائي. 
أما الإخلاء ودخول الوحدة السكنية أو المحل التجاري فلا يكون إلا بعد حصول المؤجر على أمر بالتنفيذ يؤيد طلب الإخلاء المقدم منه ، حيث حدد مركز فض المنازعات الإيجارية في دبي مدة (15) يوم من تاريخ استلام المستأجر لأمر التنفيذ أو نشره في إحدى الصحف. 
التنفيذ القسري للإخلاء 
يتعين على المستأجر وبعد (15) يوماً من تاريخ استلامه الإخطار أو نشره في إحدى الصحف أن يقوم بإخلاء المأجور من تلقاء نفسه ، وهو ما يطلق عليه الإخلاء الاختياري . 
أما في حال عدم استجابة المستأجر للإخطار المتضمن أمر التنفيذ، فحينها يتم تنفيذ الإخلاء قسرياً عن طريق مأمور التنفيذ المختص يرافقه مسؤول أمني من الشرطة. 
وتشهد دولة الإمارات المتحدة تطوراً ملحوظاً في هذا الجانب، حيث يتم تنفيذ طلبات الإخلاء خلال 25 دقيقة، معتمدةً في ذلك نظام أتمتة يُسهل من المهام الملقاة على عاتق مأموري التنفيذ. 
مصدر المقال: أتش أتش أس للخدمات القانونية.
مكتب أتش أتش أس للخدمات القانونية ، لديهم المستشارون المتخصصون في كل ما يتعلق بالمنازعات الإيجارية في دولة الإمارات العربية المتحدة للواصل معهم والاستعلام عن خدماتهم  - ايميل : [email protected] - واتس اب كتابة فقط : 971521782469 – أو زوروا موقعهم الالكتروني : أتش أتش أس للخدمات القانونية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: یوم من تاریخ التی یمکن فی حال

إقرأ أيضاً:

لواء إسرائيلي: حكومة نتنياهو أخطأت في خطة الإخلاء الواسعة بالشمال

انتقد لواء إسرائيلي حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو على تنفيذها خطة إخلاء واسعة في مستوطنات الشمال، مؤكدا أنه كان ينبغي التعامل مع حزب الله اللبناني في وقت مبكر أكثر من الهجمات الحالية.

وقال اللواء ورئيس شعبة العمليات السابق يسرائيل زيف، في مقابلة إذاعية أوردتها صحيفة "معاريف" العبرية، وترجمتها "عربي21"، إن "إسرائي بحاجة ملحة إلى تفكيك حزب الله، مع اختيال التوقيت الأنسب"، محذرا من التهديد القادم من الشمال.

وأوضح زيف أن "الوضع الذي واجهناه في السابع من أكتبر لا يمكن أن يتكرر مرة أخرى، ولذلك فإن لدى إسرائيل مهمة تتمثل في حل حزب الله، والسؤال الرئيسي هو متى؟ فلا يمكن لإسرائيل أن تعود إلى الوضع الذي يفاجئنا فيه الحزب مثل حماس، على الرغم من أنه منظمة أقوى بكثير".

وذكر الفرق بين الوضع في الجنوب والشمال قائلا: "على النقيض من الوضع في 7 أكتوبر، عندما فُرضت علينا الحرب، لم يكن لإسرائيل أي سلطة تقديرية على الإطلاق في حاجتها للمضي قدمًا بالتسلسل وتدمير حماس، متى يكون ذلك؟ التوقيت المناسب من وجهة نظر إسرائيل للتعامل مع مشكلة حزب الله في لبنان، حتى لو افترضنا أنها مختلفة عن حماس، بما أنها ذراع إيران، فمن المرجح أن تخوض حملة احتياطية على جبهتين على مدى 200 يوم".



وتابع قائلا: "مع الوضع الاقتصادي كما هو الحال الآن"، مشيراً إلى الوضع تجاه الأمريكيين والاحتياطيات والوضع الاقتصادي في إسرائيل: "علينا أن نذهب إلى ذلك سياسياً، فنحن متحدون مع الأمريكيين لهذا النوع من التحرك، والأنظمة الدفاعية في البلاد تحتاج إلى تجاوز أرضية أخرى، ولذلك جاءت في الوقت المناسب من حيث الدولة للمضي في مسار الحرب الشاملة والحاسمة ضد حزب الله على الأقل في غضون عامين".

وفيما يتعلق بالمعالجة الفورية للمشكلة، قال زيف: "لقد قلت إن الوقت المناسب للتعامل مع هذا الأمر هو شهر مارس، لأنه كان من الممكن تحقيق أكبر قدر من إنجازات حرب الجنوب. حتى لو أخذنا وقت عملية رفح".

ولفت إلى أنه "كان يجب أن يحدث نهاية للحرب في قطاع غزة، في نظري حسب خطة وزير الدفاع في اليوم التالي مع عودة المخطوفين، وبمجرد المضي قدمًا. مثل هذه الخطوة وتحويل وزنك إلى الشمال، فإنك لم تخوض بعد حربًا شاملة في الشمال، لكنك تخلق تهديدًا كبيرًا بما فيه الكفاية ضد حزب الله"، على حد قوله.

وعرض زيف عدة خيارات للعمل، منها تحويل الثقل العسكري إلى الشمال دون خوض حرب شاملة، لكن هذا الثقل يخلق تهديد كبير بما فيه الكفاية ضد حزب الله، وبالتالي هناك احتمالات لتراجع الحزب.

وبحسب اللواء الإسرائيلي، فإنه كان يمكن شن هجوم مضاد لتدمير قدرات حزب الله، لكن يجب التعامل معه بما يحقق إنجازا سياسيا أو عسكريا، لكن دون الدخول في حرب شاملة تتضمن مناورات برية.

مقالات مشابهة

  • لواء إسرائيلي: حكومة نتنياهو أخطأت في خطة الإخلاء الواسعة بالشمال
  • حملة غير مسبوقة تدخل حيز التنفيذ في عموم العراق.. صور
  • الجيش الإسرائيلي يُنذر سكان #حارة_حريك بضرورة الإخلاء
  • علقة ساخنة لطالب ابتدائي من معلم في مدرسة بالبدرشين
  • 10 مشاريع تنموية في القطيف تصل إلى مراحل متقدمة في التنفيذ
  • الامارات.. الشارقة ملاذ للوافدين من إيجارات دبي الباهظة
  • مع تزايد التصعيد في لبنان.. الامارات تعرب عن قلقها
  • أحمد موسى يكشف عن مخطط الاحتلال لمناطق الإخلاء في غزة (فيديو)
  • نزاع جماعة تازروت مع نبيل بركة حول احتلال مساكن يصل إلى مرحلة التنفيذ
  • الإخلاء الطبي ينقل مواطنًا من الكويت إلى المملكة لاستكمال علاجه.. صور