نظمت الجمعية العمانية للسكري بفندق راديسون بلو- صحار مؤتمرا علميا تحت شعار "حق المريض في الحصول على الرعاية المتكاملة: اِعلم خطورة إصابتك وحدد ماذا ستفعل" برعاية سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة.

وقالت السيدة الدكتورة نور بنت بدر البوسعيدية رئيسة مجلس إدارة الجمعية العمانية للسكري: إن المؤتمر جاء ثمرة لجهود اللجنة العلمية المشكّلة من أعضاء مجلس إدارة الجمعية بالتعاون مع قسم الأمراض الباطنية بمستشفى صحار المرجعي وقسم مكافحة الأمراض غير المعدية ودائرة الرعاية الصحية الأولية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة شمال الباطنة.

وأضافت البوسعيدية: إنّ سلطنة عُمان تعتبر من الدول التي تتجاوز معدلات الإصابة بالسكري بها المتوسط العالمي المقدر بنحو 9.3% عام 2019م حيث يبلغ معدل انتشار السكري بين البالغين في سلطنة عُمان حوالي 12.4% وذلك بحسب المسح الصحي الوطني عام 2017م، وبالتالي فإن تظافر جهود كافة القطاعات المعنية في غاية الأهمية للحد من انتشار المرض وفي الجانب الآخر تسعى الجمعية إلى المساهمة في التخفيف من معاناة مرضى السكري وتحسين التحكم بالمرض وساعدتهم في تأخير ظهور المضاعفات، ودشنت الجمعية قبل عامين مبادرة "نحن معكم" والتي تستهدف توفير أجهزة قياس ومراقبة السكر في الجسم لمجموعة المرضى من فئة الأطفال والمراهقين من أسر الضمان الاجتماعي وذوي الدخل المحدود حيث تساهم المبادرة في التقليل من عدد مرات الوخز اليومي بالإبر من 10 إلى 4 مرات، وبرغم تحديات التمويل للمشروع استطاعت الجمعية من حشد موارد كافية لدعم أكثر من 160 مريضًا على مدار العامين وبميزانية تجاوزت الــ55 ألف ريال عماني، ولا زلنا نسعى لتوسيع التغطية -فقائمة الانتظار طويلة– ونسعى كذلك لتنويع الدعم حتى نصل لمرحلة نستطيع فيها المساهمة في دعم مضخات حقن الأنسولين وهنا لا بد من توجيه نداء لجميع الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص لإعطاء أولوية قصوى لدعم مثل هذه المبادرات الإنسانية.

وأوضحت البوسعيدية إن جهود الجمعية واضحة في المساهمة في برامج التعليم والتدريب والتوعية الصحية التي تهدف إلى زيادة الوعي بتحديات مرض السكري وزيادة كفاءة مقدمي الخدمة بما ينعكس إيجابيا على جودة الخدمات الصحية المقدمة لمرضى السكري، فخلال الأعوام الخمسة الماضية نفذت الجمعية 105 فعاليات منها 40 فعالية علمية ونستشرف من خلال هذا المؤتمر زيادة رصيد هذه المساهمة مع التوسع في تنفيذها خارج محافظة مسقط، وتتنوع المواضيع المطروحة للمناقشة في المؤتمر لتشمل:العلاجات الحديثة للسكري بحسب الأدلة العالمية وتحديات علاج السكري في محافظة شمال الباطنة والرعاية المتقدمة للسكري المصحوب بالسمنة والتقنيات الحديثة في علاج السكري وخصوصيات علاج السكري عند المراهقين والشباب والتحكم الأمثل بالأنسولين المدمج ومناقشة بعض الحالات الصعبة.

كما سيتم استعراض دور وسائل التواصل الاجتماعي في التوعية بمرض السكري والتعرف عن كثب على مبادرة الجمعية "نحن معكم" ويشتمل البرنامج على ثلاث حلقات عمل مصاحبة تغطي جوانب التغذية الصحية العلاجية لمريض السكري والتثقيف والتعزيز الصحي وجوانب تقييم ورعاية مضاعفات القدم السكري.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

تقميط البالغين على الطريقة اليابانية.. هل يساعدك على الاسترخاء؟

يتداول كثيرون تشبيه النوم العميق بنوم الطفل الرضيع، مستوحين من هذا التشبيه تقنية علاجية يابانية تعرف باسم "أوتوناماكي" أو "تقميط الكبار"، التي تهدف إلى تحقيق حالة من الاسترخاء العميق والتخفيف من التوتر. وتستند هذه التقنية إلى مبدأ لف الجسم بأكمله داخل قماش مرن بطريقة مشابهة لقماط الرضع، بما يسهم في توفير شعور بالأمان والاحتواء ويساعد على التخلص من التوتر العضلي وتعزيز جودة النوم.

ما طريقة أوتوناماكي؟

ظهرت تقنية أوتوناماكي لأول مرة في اليابان عام 2015 على يد اختصاصيين في العلاج الطبيعي، وسرعان ما اكتسبت شعبية واسعة نظرًا لفوائدها التي تتضمن تخفيف التوتر وتحسين النوم وتعزيز الصحة النفسية والجسدية. تعتمد هذه التقنية على لف جسد البالغ بالكامل، بما في ذلك الرأس، بقماش ناعم مع اتخاذ وضع الجنين، وهو الوضع الذي يُعتقد أنه يحفز الجهاز العصبي على الاسترخاء. تستغرق جلسة أوتوناماكي بين 20 إلى 30 دقيقة، وتشمل فوائدها المحتملة ما يلي:

تخفيف التوتر العضلي: يساعد القماط في تخفيف التوتر العضلي من خلال محاكاة الضغط اللطيف الذي يحيط بالجسم، مما يساعد العضلات على الاسترخاء.

تحسين جودة النوم: يسهم الوضع الجنيني واللف المحكم في القماش في خلق شعور بالاحتضان، وهو ما يسهّل الدخول في حالة من الراحة العميقة والنوم الهادئ.

تنشيط الدورة الدموية: يُعتقد أن لف الجسم بهذه الطريقة يعزز تدفق الدم في الجسم، مما يزيد من الطاقة ويخفف من آلام المفاصل.

تقنية أوتوناماكي ظهرت لأول مرة في اليابان عام 2015 على يد اختصاصيين في العلاج الطبيعي (غيتي إيميجز) كيف يعمل أسلوب أوتوناماكي؟

يعمل هذا الأسلوب بطريقة تشبه "العلاج بالضغط العميق" (Deep Pressure Therapy)، الذي يستخدم لتهدئة الجهاز العصبي من خلال تحفيز نقاط معينة في الجسم. تعتمد تقنية الضغط العميق على تفعيل المسارات العصبية التي تتأثر بالعناق أو التلامس اللطيف، مما يسهم في إطلاق هرمون الإندورفين المسؤول عن الشعور بالراحة وتقليل التوتر. تؤدي هذه العملية إلى تنشيط مناطق الدماغ المسؤولة عن التحكم في معدل ضربات القلب، وضغط الدم، والتنفس، والهضم، وهي وظائف ترتبط مباشرةً بحالة الاسترخاء العام.

طريقة تنفيذ أوتوناماكي

لتطبيق تقنية أوتوناماكي، يتم الجلوس على قطعة كبيرة من القماش المسامي والمرن، ثم يتخذ الشخص وضعية الجنين حيث يجمع الركبتين إلى الصدر. بعد ذلك، يقوم شخص آخر بلف القماش بإحكام حول الجسم، بما في ذلك الرأس، مع ترك مساحة كافية للتنفس. عادة ما تتضمن الجلسة بعض الحركات الدائرية على الأرض بعد لف القماش، ما يمنح شعورا مهدئا يشبه شعور هدهدة الرضع، ويساعد أيضا في تخفيف التوتر العضلي وتنشيط الدورة الدموية.

عادة ما تتضمن الجلسة بعض الحركات الدائرية على الأرض بعد لف القماش (غيتي إيميجز) نصائح وتجهيزات لتجربة أوتوناماكي

لتجربة هذه التقنية، يُفضَّل اتباع بعض النصائح الأساسية لضمان تجربة مريحة وآمنة:

اختيار القماش المناسب: يُنصح باستخدام قماش ناعم ومسامي حتى يتمكن الشخص من التنفس بسهولة ولا يتسبب في تهيج الجلد.

توفير بيئة مريحة: يجب أن تتم الجلسة في مكان هادئ ومظلم وبعيد عن أي مصدر للتشتيت.

وجود شريك مساعد: من الضروري وجود شخص يساعد في لف القماط، وفكه عند الحاجة، خاصةً إذا شعر الشخص بعدم الارتياح.

تحذيرات ومخاوف طبية حول أوتوناماكي

رغم فوائد هذه التقنية، فإنها لا تناسب الجميع، وقد تكون غير آمنة لبعض الأشخاص. لا يُنصح باستخدامها لذوي الحالات الطبية التالية:

المشكلات التنفسية أو القلبية: قد يتسبب القماط في زيادة الضغط على الجهاز التنفسي، مما قد يمثل خطورة على الأشخاص الذين يعانون مشكلات في التنفس أو القلب.

رهاب الأماكن المغلقة: يمكن أن يسبب الشعور بالاحتواء الكامل شعورًا بالاختناق والذعر لدى الأشخاص الذين يعانون رهاب الأماكن المغلقة.

مشكلات العمود الفقري: ينصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون مشكلات في العمود الفقري أو الظهر بتجنب وضعية الجنين لفترات طويلة.

تعد تقنية أوتوناماكي وسيلة مبتكرة للتخفيف من التوتر وتحسين جودة النوم، خاصةً في ظل العالم السريع المشحون بالتوتر. ومع ذلك، فمن الضروري اتباع الإرشادات واستشارة طبيب مختص قبل الخضوع لهذه التجربة، لضمان سلامة وفعالية العلاج.

مقالات مشابهة

  • "خدعوك فقالوا".. مكتبة الإسكندرية تكشف أسرار التغذية الصحية لمكافحة السكري
  • فيديو| بمحاضرات مختلفة.. "الخدمات الصحية" تنظم المؤتمر الدولي لطب الأعماق بالخبر
  • وزير الصحة محافظ حضرموت يدشنان بالمكلا مؤتمراً علمياً دولياً لبحث تحديات وتحسين الرعاية الصحية
  • استمع لشرح عن إنجازاتها.. أمير منطقة الرياض يستقبل رئيس مجلس إدارة الجمعية الأهلية للتوعية الصحية
  • أمير منطقة الرياض يستقبل رئيس مجلس إدارة الجمعية الأهلية للتوعية الصحية
  • تقميط البالغين على الطريقة اليابانية.. هل يساعدك على الاسترخاء؟
  • مؤتمر دولي في مسقط يسلط الضوء على تطورات قطاع الاتصالات وأعمال الجملة
  • تقرير عالمي يشيد بتقدم المملكة في مكافحة السل ويؤكد جودة بياناتها الصحية
  • الأكثر خطورة على الأطفال.. طرق علاج الفيروس التنفسي المخلوي تزامنا مع ذروة انتشاره
  • حسب السن.. تعرف على الخدمات المقدمة للأطفال خلال المبادرات الرئاسية الصحية