أوقاف الفيوم تنظم 17 قافلة دعوية بجميع الإدارات الفرعية
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به مديرية أوقاف الفيوم، أقيمت اليوم الجمعة 17 قافلة دعوية بالمساجد الكبرى التابعة للإدارات الفرعية شملت البرنامج التثقيفي، ومقارئ الأئمة، ومقارئ الجمهور، جاء ذلك بحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم وفضيلة الشيخ يحى محمد مدير الدعوة، وفضيلة الشيخ علاء محمود مدير شؤون الإدارات، والسادة مديري الإدارات الفرعية، ليتحدثوا جميعا بصوت واحد تحت عنوان:" الإيجابية".
وخلال هذه القوافل أكد العلماء أن القرآن الكريم مليء بالمواقف الإيجابية العظيمة، فهذا نبي الله موسى (عليه السلام) يجد فتاتين لا تستطيعان مزاحمة السقاة، فيقوم بسقي ما ترعيان، حيث يقول الحق سبحانه: "وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ"، وفي سورة الكهف مواقف عديدة منها ما كان من العبد الصالح في بناء الجدار، حيث يقول الحق سبحانه: "فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا"، وما كان من ذي القرنين تجاه بناء سد يأجوج ومأجوج، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: "قَالَ مَا مَكَّنِّی فِیهِ رَبِّی خَیۡرࣱ فَأَعِینُونِی بِقُوَّةٍ أَجۡعَلۡ بَیۡنَكُمۡ وَبَیۡنَهُمۡ رَدۡمًا ءَاتُونِی زُبَرَ ٱلۡحَدِیدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَیۡنَ ٱلصَّدَفَیۡنِ قَالَ ٱنفُخُوا۟ حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارࣰا قَالَ ءَاتُونِی أُفۡرِغۡ عَلَیۡهِ قِطۡرࣰا فَمَا ٱسۡطَـٰعُوۤا۟ أَن یَظۡهَرُوهُ وَمَا ٱسۡتَطَـٰعُوا۟ لَهُۥ نَقۡبࣰا".
وضرب لنا نبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم) أعظم المثل في ذلك، وهو ما تجلى في سيرته العطرة بجميع جوانبها، ومن ذلك مشاركته (صلى الله عليه وسلم) في حفر الخندق، ويوم أن سمع أهل المدينة جلبة صوت شديدة وخرجوا لاستطلاع ومعرفة الأمر وانطلقوا قِبَلَ الصوت استقبلهم النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول: "لَنْ تُرَاعُوا لَنْ تُرَاعُوا"، وكان يشاركهم (صلى الله عليه وسلم) في سائر الأعمال والتكاليف، وهو الذي علمنا المشاركة حتى لمن يخدمنا، حيث يقول (صلى اللّه عليه وسلم): "إخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أيْدِيكُمْ، فمَن كانَ أخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ، فَلْيُطْعِمْهُ ممَّا يَأْكُلُ، ولْيُلْبِسْهُ ممَّا يَلْبَسُ، ولَا تُكَلِّفُوهُمْ ما يَغْلِبُهُمْ، فإنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فأعِينُوهُمْ".
كما أشار العلماء إلى أن المشاركة الإيجابية في الاستحقاقات الدستورية وفي العمق منها الانتخابات الرئاسية من صميم الواجب الوطني، وأن الإدلاء بالصوت أمانة ينبغي على كل إنسان أن يعطيه لمن يستحقه ممن يراه قادرا على تحقيق مصالح البلاد والعباد، وعلينا أن نُري العالم كله مدى وعينا الوطني وقدرتنا على الممارسة الديمقراطية في أعلى درجاتها، وبما يكشف عن عمق تاريخ وحضارة هذا الشعب العظيم، وحرصه على مواصلة مسيرة البناء والتعمير لوطننا العزيز.
وعلى كل منَّا أن يدرك أن صوته مؤثر في مصير وطنه من جهة وصورته الحضارية من جهة أخرى، وأن صوته أمانة، وأن واجبه أن يعطيه لمن يراه أهلًا لتحمل الأمانة بكفاءة واقتدار.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظة الفيوم اوقاف الفيوم صلى الله علیه وسلم ه علیه وسلم حیث یقول
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تطلق الأسبوع الثقافي بـ17 مسجدًا لنشر الخطاب الوسطي
أعلنت مديرية أوقاف الفيوم عن انطلاق الأسبوع الثقافي بجميع إدارات المحافظة، والذي سيُقام في 17 مسجدًا بدءًا من اليوم الأحد الموافق 22 ديسمبر 2024 وحتى الأربعاء 25 ديسمبر 2024، عقب صلاة العشاء.
يأتي هذا الحدث تحت رعاية وزير الأوقاف، الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبإشراف مباشر من الدكتور محمود الشيمي، مدير مديرية أوقاف الفيوم.
"الحصاد الأسبوعي لأوقاف الفيوم".. نشاط مكثف في الدعوة والتوعية المجتمعية أوقاف الفيوم تنظم 150 ندوة علمية للتوعية بأهمية الماء وسبل الحفاظ عليهوتهدف هذه الفعالية إلى تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية من خلال تقديم خطاب ديني متوازن يلبي احتياجات المجتمع ويعزز القيم الدينية السمحة. يُتوقع أن يحظى الأسبوع الثقافي بإقبال واسع من رواد المساجد بالمحافظة، حيث ستتناول اللقاءات موضوعات دينية وثقافية متنوعة تركز على القيم الإنسانية والوطنية.
ويؤكد القائمون على الفعالية أن مثل هذه الأنشطة تأتي ضمن خطة الوزارة لنشر الفكر المستنير، والتأكيد على أهمية دور المساجد في بناء الوعي وتصحيح المفاهيم المغلوطة.