حي الشجاعية في غزة يفاجئ الجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
تفاجأ جنود الجيش الإسرائيلي لدى دخولهم حي الشجاعية شرق مدينة غزة ، بالعديد من الصواريخ والآبار والأنفاق والألغام التي تنصبها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس .
أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية
ونقل أمير بوخبوط، المراسل العسكري لموقع "واللا" الإخباري العبري، الذي يرافق الجنود الإسرائيليين في الشجاعية شرق غزة، مشاهد ما رآه في الحي الذي وصفه بأنه "أحد أخطر الأحياء في الشرق الأوسط".
وبحسب بوخبوط، قال نائب قائد اللواء 188 بالجيش المقدم عوديد (لم يذكر اسمه الثاني)، للجنود لدى وصولهم الشجاعية، إن المسلحين الفلسطينيين "لم يمتنعوا عن بناء الآبار والأنفاق في كل مكان. لقد عثرنا بالفعل على آبار وأنفاق بالمنطقة، وفي تقديرنا، هناك الكثير منها هنا".
وأضاف: "هناك العدو والصواريخ المضادة للدروع وقذائف الهاون، وهناك انتحاريون"، وفق تعبيره.
وكتب بوخبوط في تقرير نشره على موقع "واللا"، الجمعة: "تتباطأ دبابة الميركافا وتتوقف بجوار ما كان في السابق مبنى مكونًا من ثلاثة طوابق. وبالنسبة لوضعه الحالي، فإن كلمة بناية هي نوع من الإطراء، فالمبنى (مدلى للأسفل) يكاد يلمس تراب حي الشجاعية".
وأضاف: "بينها (المباني) وبين الدبابات يقف نائب قائد اللواء 188، محاطًا بجنود يحملون أسلحة، وهم في حالة تأهب شديد، قائلا لهم: أنتم لا تعرفون أبدا أين ستظهر فجأة فرقة مسلحين أو طائرة مسلحة بدون طيار".
ويضيف المقدم عوديد وهو يرفع صوته قليلا: "يوجد عدو هنا، وصواريخ مضادة للدروع هنا، يوجد قذائف هاون هنا. ويوجد انتحاريون"، وفق بوخبوط.
واعتبر المراسل الحربي أنه "عليك أن تستمع بعناية إلى كلماته (عوديد)، حتى لا تطغى عليها أصداء الانفجارات المتواصلة، وضجيج مدافع الدبابات الرشاشة، وبطاريات المدفعية التي تعمل بشكل مستمر".
ويصف بوخبوط حي الشجاعية بأنه "أحد أخطر الأحياء في الشرق الأوسط".
وقال: "هنا تحذير من منطقة محملة بالألغام، وهناك تحذير من عدو لا يتوقف عن التنقل من مكان إلى آخر".
وأشار إلى أن الفريق القتالي للواء 188 الموجود بحي الشجاعية منذ الاثنين الماضي، "يضم كتيبة الهندسة 605، وكتيبة المظليين 890، والكتيبة 906 من مدرسة قادة ومهن المشاة، والكتيبة 74 مدرع".
والخميس، أعلنت "كتائب القسام" قنص جنديين إسرائيليين في الشجاعية، فضلا عن تدمير 79 آلية عسكرية إسرائيلية خلال 72 ساعة.
وفي وقت لاحق الخميس، قالت "القسام" إن مقاتليها "استهدفوا أيضا 3 ناقلات جند بقذائف الياسين 105، اثنتان في محور التقدم ببيت لاهيا شمال قطاع غزة، وواحدة في محور شرق مدينة خان يونس".
كما أعلنت استهداف "قوة إسرائيلية راجلة متمركزة داخل أحد المنازل بالقذائف المضادة للأفراد، وتحقيق إصابات محققة في صفوفهم ببيت لاهيا".
وقال بوخبوط: "قال لي رجل أمن مخضرم يعرف الحي مثل ظهر يده: تذكر جيداً ما أقوله لك، هناك كتيبة قوية جداً تختبئ في الشجاعية، وهي من أقوى الكتائب في الذراع العسكري لحركة حماس".
واعتبر بوخبوط أن ذلك "يمثل تحديا للجيش الإسرائيلي، مثلما رأينا ما حدث في عملية الجرف الصامد صيف عام 2014، عندما قام لواء غولاني بمناورة برية بالشجاعية".
وقال واصفا المشهد آنذاك: "يبدو الأمر كما لو أنه (لواء غولاني) دخل ورأسه على الحائط، ودفع ثمنًا باهظًا مقابل ذلك".
وأضاف: "تُعرف الشجاعية تاريخياً بأنها مكان يكثر فيه الشر والقسوة. وهناك خطفوا أرون شاؤول" (الجندي الذي قالت إسرائيل إنه قتل وبقي جثمانه لدى حماس) دون إعلان "حماس" إذا ما كان قد قتل أو ما يزال على قيد الحياة.
وتابع بوخبوط: "أي حركة في السماء أو ضجيج طفيف يترجم إلى نظرات مشبوهة ويحرك فوهات البنادق، خشية أن يكون هناك طائرة بدون طيار هجومية تابعة لحماس".
ويتحدث الجيش الإسرائيلي في بياناته بشكل عام عن تحركات الجيش في داخل قطاع غزة، ولكن دون ذكر تفاصيل.
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: حی الشجاعیة
إقرأ أيضاً:
مجزرة اسرائيلية وحشية بحي الشجاعية
غزة"وكالات":
استشهد 29 فلسطينيا على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة اليوم، بينهم أطفال ونساء، وفق الدفاع المدني الفلسطيني، وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل أن الضربة استهدفت "مربعا سكنيا" في حي الشجاعية المدمّر في مدينة غزة.وذكر مسعفون أن العشرات أصيبوا أيضا في الهجوم الذي استهدف مبنى سكنيا متعدد الطوابق في الحي الواقع شرق المدينة. وأضافوا أنهم يعتقدون أن هناك مفقودين ومحاصرين تحت الأنقاض وأن الضربة تسببت في إلحاق أضرار بالعديد من المنازل المجاورة.
وروى شاهد من سكان الشجاعية يدعى أيوب سليم (26 عاما)، أن المنزل المستهدف "مكوّن من أربعة طوابق، وبجواره عدد من المنازل الملاصقة في المنطقة المكتظة بخيم النازحين"، مشيرا الى أن "الصواريخ هزّت المنطقة بأكملها".
وأضاف "كان منظرا مرعبا لا يوصف... الغبار والدمار ملأا المكان كلّه، وكذلك صراخ الناس وهلعهم"، و"أشلاء الشهداء".
وقال بصل إن الضربة أسفرت عن سقوط 29 شهيدا وأكثر من 50 جريحا، "غالبيتهم من الأطفال والنساء"، مشيرا إلى أن عمليات البحث بين الأنقاض لانتشال الجثث ما زالت مستمرة.
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان إنه استهدف مسلحا كبيرا في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مسؤولا عن التخطيط للهجمات وتنفيذها انطلاقا من حي الشجاعية بشمال قطاع غزة، لكنه لم يكشف عن هويته.
ونقل القتلى والمصابون الى مستشفى المعمداني في البلدة القديمة في مدينة غزة بشمال القطاع المحاصر.
وحذّر متحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة من "وضع كارثي"، و"نقص في الدم في مستشفى المعمداني"، بعد قصف الجيش حي الشجاعية "بصواريخ ضخمة".
ودانت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية "مجزرة الشجاعية"، ودعت "لاتخاذ إجراءات دولية تتسّق مع القانون الدولي لوقف الإبادة".
واعتبرت في بيان أن هذه الضربة تمثّل "إمعانا اسرائيليا رسميا في قتل أبناء شعبنا بشكل جماعي، وتدمير مقومات وجوده في القطاع على طريق دفعه بقوة الاحتلال للهجرة خارجه".
ورأت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنّ "هذه المجازر المتواصلة بحق شعبنا الأعزل، وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية الشريكة في العدوان، تمثّل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي"، متوعدة بأنها "لن تمضيَ بلا حساب، ولن تسقط بالتقادُم، وسيحاسب التاريخ كلّ من صمت عنها وتواطأ مع مجرمي الحرب الصهاينة".
وقالت السلطات الصحية المحلية إن تسعة فلسطينيين استشهدوا في هجمات إسرائيلية منفصلة في مناطق أخرى من القطاع، مما يرفع عدد القتلى الشهداء اليوم إلى 38.
وأمر الجيش الإسرائيلي سكان حي الشجاعية الأسبوع الماضي بإخلاء المنطقة وقال إن قواته ستستهدف مسلحين في المنطقة.
واستأنفت إسرائيل الشهر الماضي قصفها للقطاع بعد هدنة استمرت شهرين كما نشرت المزيد من القوات البرية داخل القطاع. وتقول وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس إن الضربات العسكرية الإسرائيلية قتلت 1500 على الأقل منذ 18 مارس عندما استأنفت إسرائيل هجماتها.
ومنذ أواخر شهر مارس ، تأمر إسرائيل سكان غزة بإخلاء مناطق في أطراف القطاع لإنشاء ما تصفها بالمنطقة الأمنية، ويخشى السكان من أن يكون الهدف هو إخلاء مساحات واسعة من الأراضي بشكل دائم.
واستأنف الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي بعد ذلك إطلاق الصواريخ صوب إسرائيل.
وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بشأن الجمود الذي أصاب محادثات وقف إطلاق النار. وكثفت مصر وقطر بدعم من الولايات المتحدة جهود الوساطة لاستعادة التهدئة لكن لم تسفر تلك الجهود حتى الآن عن تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وتقول السلطات الفلسطينية إن العدوان الإسرائيلي منذئذ أدى إلى استشهاد أكثر من 50800 فلسطيني.