أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية التعاون مع قطاع الصناعة على مستوى الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية؛ لمواجهة التحديات التنموية في مصر، وذلك في إطار تحقيق مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مُشيرًا إلى أهمية الاستفادة من المشروعات البحثية التطبيقية في مجالات التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030).

معرض تمهيدي

وفي هذا السياق، افتتحت الدكتورة منى محمود عبد اللطيف مُدير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، المعرض التمهيدي للمشروعات المُتنافسة للتأهل للمعرض الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية، بحضور الدكتور عمرو صلاح مرسي رئيس لجنة التحكيم، والمدير التنفيذي لمكتبي نقل وتسويق التكنولوجيا، ونادي ريادة الأعمال بالمدينة، وبمشاركة ما يقرب من 27 من أعضاء هيئة التدريس من مختلف التخصصات العلمية، وذلك بمدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM.

استراتيجية التعليم العالي

وأكدت الدكتورة منى محمود عبد اللطيف أن هذا المعرض جاء في ضوء تفعيل استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووفقًا لمحور البحث العلمي وصناعة التعليم والثقافة العلمية، إِضافة إلى الدور الخدمي للمُجتمع العالمي والمدني للمدينة، فضلاً عن التعاون المُستمر بين المدينة ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

وأشارت إلى أن مدينة الأبحاث العلمية تفتح أبوابها وكافة وحداتها البحثية ومرافقها العلمية والخدمية لدعم طلبة مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM من خلال الاستفادة بمعاهدها البحثية وخبرات أعضاء هيئة البحوث، مُوضحة أنه بلغ عدد المشاريع في المعرض نحو 73 مشروعًا علميًّا، كما جرى اختيار 46 مشرُوعًا وفقًا للضوابط ومعايير التحكيم المُعلنة والمُتفق عليها.

يذكر أن المدينة أشرفت من خلال مجموعة من أعضاء هيئة البحوث من كافة معاهد المدينة، على تدريب عدد من طُلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM باختلاف المراحل التعليمية في كافة المجالات البحثية ومن أبرزها الطاقة والمياه وبعض الصناعات الاستراتيجية لاجتياز المسابقة المُقامة على مُستوى جُمهُورية مصر العربية، والمؤهلة للتصفيات لمسابقة إنتل آيسيف "- Intel ISEF- International Science and Engineering Fair"، التي ستُقام بالولايات المتحدة الأمريكية وتُعد أكبر مُسابقة عالمية في مجال البحوث العلمية للمرحلة ما قبل الجامعية، كما تأهل عدد كبير من الطلاب المشاركين بالمسابقة للتصفيات الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية وحصلوا على المراكز الأولى، حيث نظمت فعاليات المسابقة بمكتبة الإسكندرية في الفترة من 13-15 مارس 2023.

شارك في هذا المعرض 27 عضو هيئة تدريس في مختلف التخصصات العلمية ومن ضمنهم 19 من أعضاء هيئة البحوث بالمدينة، فضلاً عن مُشاركة وفد من شركتي مياه الشرب والصرف الصحي بالإسكندرية، ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة قادة المستقبل الدولية والمدير التنفيذي لأكاديمية إبداع للاستشارات الهندسية كمُحكمين للمعرض التمهيدي في العلوم والهندسة التابع لمكتبة الإسكندرية (ISEF).

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أعضاء هيئة التدريس استراتيجية التعليم العالى الأبحاث العلمية البحث العلمي البحوث العلمية التربية والتعليم أبواب أشر أعضاء هیئة فی العلوم

إقرأ أيضاً:

تقييم وضعية التعليم العالي في إفريقيا- بين التحديات والفرص

يمثل التعليم العالي في إفريقيا مجالًا يشهد تطورات مستمرة، حيث تسعى الجامعات والمؤسسات الأكاديمية إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان الشباب وتحقيق معايير الجودة العالمية. ومع ذلك، يواجه هذا القطاع تحديات كبيرة تتعلق بالبنية التحتية، التمويل، المناهج الدراسية، وإدماج التكنولوجيا في العملية التعليمية.

البنية التحتية والتمويل من الواضح تواجه الجامعات في العديد من الدول الإفريقية نقصًا حادًا في التمويل، مما يؤثر سلبًا على جودة التعليم والبحث العلمي. غالبًا ما تعاني الجامعات من نقص في المرافق الحديثة، مثل المختبرات والمكتبات الرقمية، مما يحد من قدرة الطلاب والباحثين على الوصول إلى مصادر معرفية متطورة. بالإضافة إلى ذلك، فإن ضعف الرواتب والحوافز المالية للأساتذة يؤدي إلى هجرة العقول نحو جامعات خارج القارة.
جودة المناهج الدراسية
تعتمد العديد من الجامعات الإفريقية على مناهج دراسية قديمة لا تواكب التغيرات السريعة في سوق العمل. وهذا يؤدي إلى فجوة بين ما يتعلمه الطلاب وما يحتاجه السوق، مما يجعل الخريجين يواجهون تحديات في التوظيف. هناك محاولات لإصلاح هذه الفجوة من خلال تحديث المناهج وإدخال برامج تعليمية جديدة تستجيب لمتطلبات العصر.
إدماج التكنولوجيا والتعليم من بُعد لقد شهدت إفريقيا تطورًا ملحوظًا في استخدام التكنولوجيا في التعليم العالي، خاصة بعد جائحة كوفيد-19. أدى ذلك إلى انتشار التعليم الإلكتروني والتعلم من بُعد كحلول بديلة لنقص الموارد. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات في البنية التحتية الرقمية، مثل ضعف الإنترنت في بعض المناطق الريفية، مما يحد من الاستفادة الكاملة من هذه الأدوات.
البحث العلمي والابتكار
على الرغم من التحديات، فإن إفريقيا تزخر بإمكانيات كبيرة في مجال البحث العلمي والابتكار. تتزايد المبادرات التي تشجع على البحث الأكاديمي، خاصة في مجالات مثل التكنولوجيا الزراعية، الصحة العامة، والطاقات المتجددة. ومع ذلك، فإن قلة التمويل وضعف التعاون بين الجامعات والمؤسسات الصناعية يحد من تطوير البحث العلمي.
دور الذكاء الاصطناعي في تحسين التعليم العالي
بدأت بعض الجامعات الإفريقية في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليم، سواء من خلال منصات التعلم الذاتي أو تحليل البيانات التعليمية لتحديد نقاط الضعف لدى الطلاب. كما يمكن لهذه الأدوات أن توفر حلولًا مبتكرة لمشكلة نقص الأساتذة في بعض التخصصات.

إن تحسين وضعية التعليم العالي في إفريقيا يتطلب استثمارات أكبر في البنية التحتية، تحديث المناهج، وتشجيع البحث العلمي. كما أن تبني التكنولوجيا الحديثة، مثل التعليم الإلكتروني والذكاء الاصطناعي، يمكن أن يسهم في سد الفجوات التعليمية وتحقيق نهضة أكاديمية تواكب المتغيرات العالمية. من الضروري أن تتبنى الحكومات سياسات تعليمية متقدمة بالتعاون مع القطاع الخاص والشركاء الدوليين لتحقيق نقلة نوعية في هذا المجال.

zuhair.osman@aol.com

   

مقالات مشابهة

  • السر في التكنولوجيا.. اكتشاف مدينة مفقودة منذ 600 عام تحت غابات المكسيك
  • حصاد وزارة التعليم العالي في أسبوع لتطوير المنظومة التعليمية
  • استشراف مستقبل مؤسسات التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي
  • إنطلاق أولى القوافل الطبية المجانية بالتعاون بين محافظة السويس وجامعة الجلالة
  • التعليم العالي تمدد مواعيد تسجيل الطلاب المستجدين والقدامى حتى الـ 27 ‏من شباط القادم‏
  • وزير التعليم يبحث دعم الندوة العلمية حول الإرشاد السياحي
  • وزير التعليم العالي: تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية تخدم أهداف التنمية المستدامة
  • وزير التعليم العالي: نرحب بالتعاون مع «الروتاري» في مجال الخدمات الصحية
  • مدير صحة دبي: نفخر بالتعاون مع هيئة الرعاية الصحية المصرية 
  • تقييم وضعية التعليم العالي في إفريقيا- بين التحديات والفرص