السعودية تؤجل زيارة ولي العهد إلى لندن قبيل لقاء بوتين
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
كشف مسؤولون بريطانيون أن السعودية أجلت خطط زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى لندن قبل أيام فقط من استضافة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الرياض. وكانت المناقشات بين المسؤولين البريطانيين والسعوديين بشأن زيارة ولي العهد مستمرة منذ عدة أشهر، وكان من المقرر في البداية أن يكون يوم 3 ديسمبر موعدًا محتملًا للوصول.
ومع ذلك، وفقا لما نشرته فاينانشال تايمز، في الأسبوع الماضي، تم تأجيل الخطة المؤقتة لزيارة ولي العهد، مما أثار تكهنات حول ديناميكيات علاقة المملكة المتحدة مع المملكة العربية السعودية، خاصة في ضوء زيارة بوتين اللاحقة إلى الرياض في 6 ديسمبر. وأثار كبار النواب المحافظين تساؤلات حول القرب من التأجيل وزيارة بوتين، مما يشير إلى آثار محتملة على العلاقة بين المملكة المتحدة والسعودية.
نفى المسؤولون السعوديون أي صلة بين التأخير والاجتماع مع بوتين، مستشهدين بقضايا الجدولة الطويلة الأمد باعتبارها السبب الرئيسي للتأخير. وكان ريشي سوناك، رئيس وزراء المملكة المتحدة، قد وجه دعوة لولي العهد للزيارة في الخريف، والتي كانت متوقعة في البداية في أكتوبر أو نوفمبر. ولم تتم الزيارة خلال تلك الأشهر بسبب تحديات الجدول الزمني.
ووصف السير إيان دنكان سميث، زعيم حزب المحافظين السابق، التأجيل بأنه "ازدراء" وأعرب عن دهشته من ترحيب ولي العهد ببوتين، بالنظر إلى غزو روسيا لدولة مجاورة. وحذر من خطر التلاعب ببريطانيا وحلفائها الغربيين.
نفى الأمير خالد بن بندر، سفير المملكة العربية السعودية في لندن، مزاعم الازدراء، مؤكدا على قوة العلاقات البريطانية السعودية. وقال: "العلاقة قوية كما كانت وستظل كذلك. وأولئك الذين يرغبون في تفسير الأمور بشكل مختلف مخطئون".
أثار روبرت كورتس، أحد كبار أعضاء البرلمان من حزب المحافظين، مخاوف بشأن فشل دبلوماسي محتمل للمملكة المتحدة في مواجهة هجوم دبلوماسي منسق من قبل بوتين. وحث على مراجعة الموارد والاستراتيجية وراء السياسة الخارجية والدفاعية للمملكة المتحدة لمنع الدول من الانزلاق نحو المنافسين الاستراتيجيين.
وعلى الرغم من تأخير زيارة ولي العهد، أكد المسؤولون البريطانيون على استمرار قوة العلاقة مع المملكة العربية السعودية. وأشاروا إلى الارتباطات الأخيرة رفيعة المستوى، بما في ذلك الزيارات التي قام بها وزير الدفاع جرانت شابس، ووزير الخارجية آنذاك جيمس كليفرلي، ووزير الخارجية البريطاني اللورد ديفيد كاميرون الذي استضاف نظيره السعودي في لندن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السعودية فلاديمير بوتين لندن زیارة ولی العهد
إقرأ أيضاً:
العلاقة مهمة وضرورية.. نائب الرئيس الإيراني يدعو ولي العهد السعودي لزيارة طهران
وجه النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، دعوة إلى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لزيارة ايران، مؤكدا أن مسار تنمية العلاقات مع السعودية لا رجعة فيه.
وأشار عارف إلى أن "تعميق العلاقات مع السعودية سيشمل التعاون الإقليمي والتضامن".
وشدد على أن العلاقة مع السعودية مهمة وضرورية لشعبي البلدين والمنطقة.
كما أعرب المسؤول الإيراني عن تقدير بلاده لإدانة السعودية للهجوم الإسرائيلي على إيران.
وباعتبارهما عضوين مؤثرين في منظمة التعاون الإسلامي، رأى عارف انه من خلال عقد الاجتماعات، التي ستخلق انفتاحا واسعا للعلاقات الثنائية، سيكون للبلدين دور مهم في حل مشاكل الدول الإسلامية، وخاصة في قضية فلسطين ولبنان.
وتابع: نعتقد أنه لو تصرف العالم الإسلامي كأمة موحدة، لما كان الكيان الاسرائيلي ليتجرأ على ارتكاب هذه الفظائع.. وفي الوضع الحالي، لا نعتبر الحرب في مصلحة المنطقة، ولم نبدأ حربا أبدا ولن نكون كذلك أبدا، لكننا سندافع بكل حزم عن سلامة أراضي بلادنا.
واعتبر عارف ان هدف الكيان الاسرائيلي هو إدخال المنطقة بأكملها في حرب مدمرة، لكن التعاون الوثيق بين إيران والسعودية يمكن أن يحبط هذه الخطة وسيلعب البلدان دورا مهما في استقرار وسلام المنطقة.
كان ولي العهد السعودي، التقى، مساء أمس الاثنين، النائب الأول للرئيس الإيراني، على هامش انعقاد القمة العربية والإسلامية غير العادية في الرياض، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
ويعتبر هذا اللقاء هو الأول بين ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني الذي مثل بلاده في القمة.
وجرى خلال اللقاء، "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، فإنه تعقيبا على كلام عارف فيما يتعلق بالعلاقات التي لا رجعة فيها بين البلدين، قال ولي العهد السعودي: إن النقطة التي وصلنا إليها اليوم في توسيع وتعميق العلاقات مع إيران أمر مرغوب فيه للمملكة العربية السعودية .
واكد بن سلمان على ضرورة توسيع العلاقات الثنائية والتعاون خاصة في المجالين الاقتصادي والثقافي، مشيرا الى ان أحداث العام الماضي في المنطقة لم ولن تكون أبدا عائقا أمام تطور العلاقات بين البلدين ، موضحا انه ليس لديه أدنى شك في أنه بحلول نهاية عام 2025، ستكون العلاقات بين هذين البلدين الكبيرين في المنطقة بأعلى مستوى.