تفاعل عدد من رواد مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بشكل متسارع، مع كيفية "تعاطي" كل من الإعلام السعودي والإماراتي، مع الأحداث الجارية، في قطاع غزة المحاصر، من عدوان متواصل على الفلسطينيين من طرف الاحتلال الإسرائيلي، بالقول إنهم: "يسوّقون لرواية الاحتلال".

وأكد عدد من المغردين على مختلف المنصات، خاصة "إكس" (تويتر سابقا) على أن الصحف والمحطات التلفزيونية والإذاعية والمواقع الإلكترونية والوكالات الخبرية، لكل من السعودية والإمارات، تدعم الاحتلال الإسرائيلي من خلال تبنيها لروايته واستضافة أصوات تصف فصائل المقاومة، بالإرهاب".



وفي السياق نفسه، أشار رواد التواصل الاجتماعي، في مختلف تدويناتهم وتغريداتهم، إلى أن "وسائل الإعلام الرئيسية في كل من السعودية والإمارات تعتمد كلمة "رهائن" لوصف كل إسرائيلي أسره مقاتلو حماس خلال عملية "طوفان الأقصى"، وهو نفس المصطلح الذي يعتمده كل من الإعلام الأمريكي والعبري؛ ويشكل تحليل هذا الاستخدام وسيلة جيدة للتعريف بالكيفية التي يشوه بها هذا الإعلام الأزمة الحالية".
الاعلام السعودي يروج. الخزعبلات والتفاهات https://t.co/nVf52ohZ6u — ابو محمد. (@RkpRFWxZuVVQulv) December 8, 2023
وقال أحد المغردين، عبر مقطع فيديو، تم تداوله بشكل متسارع على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، إن "صحيفة "عكاظ" السعودية تحدثت عن انتصار وهمي للمقاومة في غزة، على الرغم من الإعلام العبري اعترف بالانتصار، إلا أن الإعلام السعودي يرفض ذلك" مردفا أن "مقال في جريدة "الرياض" السعودية استوقفني حيث قال: أحداث غزة وما صاحبها من ضخ بصري ستسهل من عملية التجنيد التي تقوم بها تنظيم الدولة".
• الاعلام السعودي ومحاولة شيطنة المقاومة ، شاهدوا هذا العنوان في صحيفة الرياض السعودية، واسمعوا التعليق لمعرفة خطورة الامر "الرياض": أحداث غزة وما صاحبها من ضخ بصري لمشاهد مؤلمة ستسهل عملية التجنيد التي يسعى إليها داعش

⁧ #طوفان_الاسرى⁩ pic.twitter.com/WNUEQcemcq — NA BI LA FDL ???????? (@NanoNan33446258) November 28, 2023
وأوضح المغرد نفسه، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن "ما أتت به صحيفة الرياض، خطير، إذ يسعى الإعلام السعودي إلى شيطنة المقاومة، وشيطنة ما يقوم به الشعب الفلسطيني، وخطورته تكمن في أنه قد نشهد على خلفيته تنشيط لعمليات تنظيم الدولة"، مشيرا إلى أن "مثل هذه العناوين في الصحف السعودية خطير جدا".
متابعة الإعلام السعودي والإماراتي، المرئي والمكتوب، كله يصب في اتجاه واحد؛ ضرورة استسلام المقاومة في غزة.

حتى الحديث عن حجم الدمار والمجازر الإسرائيلية في غزة؛ تدور في فلك أنّ حماس هي السبب، ويجب استسلام حماس.

هذا الإعلام يمارس ما تريده "إسرائيل" حرفياً..#طوفان_الأقصى — علي احمد #الإنتظار_تهيؤ_إستعداد (@Dlt97b7PUXblBYM) December 8, 2023
بدوره، قال مغرد آخر، في منصة "إكس" إن: "متابعة الإعلام السعودي والإماراتي، المرئي والمكتوب، كله يصب في اتجاه واحد؛ ضرورة استسلام المقاومة في غزة" مضيفا بأن "حتى الحديث عن حجم الدمار والمجازر الإسرائيلية في غزة؛ تدور في فلك أنّ حماس هي السبب، ويجب استسلام حماس. هذا الإعلام يمارس ما تريده "إسرائيل" حرفياً..".
#السعودية #الامارات #غزة_تحت_القصف
فلسطين تاريخيا ارض يهودية، يجب على إسرائيل ان تعمل مثل بشار الاسد قتل مئة ألف خلال اسبوع.
هذا ما قاله المحلل الاستراتيجي ومسؤول في الاعلام السعودي المدعوا بدر السعدون امام المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية .
pic.twitter.com/x4Rq5rKwbg — ????????‌????‌????‌????‌????‌???????????????????? (@President1985) December 3, 2023 مسؤول في الاعلام السعودي????????المدعو بدر السعدون أمام المتحدث الصـøـيوني
يجب على الصـøـاينة ان يقتلوا مئة ألف خلال أسبوع

????#صباح_الخير #غزه_تقاوم #Gazze #صهاينة_العرب #اليمن_سند_فلسطين#المصريين_بالخارج_بيعملو_عظمة #السيسي_خاين_وعميل #اعفاء_وزير_الرياضة_مطلب pic.twitter.com/IjVKoUdquR — إلياس أمير (@Tahmouh_) December 4, 2023
وكان موقع "موندويس" الإخباري الأميركي، قد أشار، في وقت سابق، إلى أن  "المعتقلين من الجنود الإسرائيليين ينبغي أن يطلق عليهم "أسرى حرب"، خاصة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن الحرب فعليا على غزة؛ أما المعتقلون الآخرون فهم مدنيون والوصف المناسب في حالهم هو بالفعل: الرهائن".


غير أن الكاتب بالموقع الإخباري الأمريكي، جيمس نورث، أكد على أن "هذا الصراع لم يبدأ في الساعة 6:30 صباح يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بل إن إسرائيل تحتل كلا من الضفة الغربية وقطاع غزة منذ ما يقرب من 60 عاما، وخلال هذه الفترة اعتقلت وسجنت مئات الآلاف من الفلسطينيين، وغالبا ما يكون ذلك دون حتى محاكمات صورية".

وأوضح الكاتب أن "الإسرائيليين مستمرون اليوم في اعتقال الفلسطينيين، واحتجازهم لفترات طويلة دون أي شيء يشبه المحاكمة العادلة، لكن لا يبدو أن تيار الإعلام الرئيسي في الولايات المتحدة يصف هؤلاء الفلسطينيين بأنهم: رهائن"؛ مؤكدا أن "المعايير المزدوجة تكشف اللعبة التي تمارسها وسائل الإعلام الأميركية حول كيفية تشويه الأزمة، وذلك من خلال تحريف التقارير باستخدام لغة أحادية الجانب في إطار متحيز".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإعلام غزة الفلسطينيين فلسطين غزة الإعلام طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاعلام السعودی فی غزة

إقرأ أيضاً:

جولة قتل جديدة لمن يبحثون عن الحياة في غزة

غزة- بينما تُختزل أحلام الغزيين اليوم في الحصول على شربة ماء نظيفة، وتحصيل لقمة يقيمون بها صلبهم ويسدون بها قرقرة بطونهم الجائعة وحياة كريمة يحاربون ليظفروا بفتاتها، انصبّت عليهم الحمم الإسرائيلية في آن واحد من أقصى شمال القطاع إلى جنوبه، وامتدت إليهم يد الموت من جديد، لتعيدهم إلى مربع الحرب الأول الذي لا يزالون يترنّحون في محاولات الانعتاق منه والتخلص من ويلاته.

"تحارب إسرائيل ركاما وبقايا أرواح"، هكذا تصف المشهد المواطنة أم أحمد التي سدّت ثغرات غرفة بمنزلها المدمر في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة وعادت للعيش فيها مع أطفالها الثمانية، وتتساءل قائلة "هل سنعيش فظاعة أكبر من تلك التي عشناها؟ هل سنتجرع مرارة أقسى كالتي تجرعناها خلال عام ونصف من الإبادة؟".

وتلك أسئلة يحفظ الغزيون إجاباتها ويطوّعونها لعلاج مخاوفهم، بعدما عادوا لعيش شعور الفقد الذي لم تهدأ قلوبهم منه بعد.

وتقول أم أحمد للجزيرة نت "لم يعد يرعبنا شيء، نحن مستنزفون لأقصى حد، لا شيء نأسف عليه أو نخسره، وسنقبل بقدر الله لنا".

استئناف إسرائيل القصف أعاد مشهد النزوح للغزيين (الجزيرة) مرار الحرب

وتأخذ الحرب المستجدة شكلها القديم الذي يحفظه الغزيون، فشلال الدم لم يتوقف منذ صباح أمس "الدامي"، حيث ارتقى أكثر من 420 شهيدا ثلثاهم من النساء والأطفال، وأصيب قرابة 530 فلسطينيا، حسب وزارة الصحة الفلسطينية. وتعيد فصول النزوح نفسها، فقد أمرت إسرائيل سكان المناطق الحدودية بالإخلاء، وأجبرتهم تحت تهديد قوتها النارية على ترك بقايا منازلهم وخيامهم التي نصبوها فوق الركام.

إعلان

تحمل أم خليل أبو طير من منطقة عبسان شرق خان يونس حقائبها وتجلس مع أطفالها على قارعة الطريق للبحث عن وجهة يذهبون إليها، وتقول للجزيرة نت "تساقط علينا رصاص الآليات وقذائف المدافع ونحن نيام، هل كتب علينا الشقاء للأبد؟".

أما المواطنة تسنيم محمد التي تعيش في بيت حانون شمالي القطاع فتعلق على منشور الإخلاء الإسرائيلي الذي تمسكه بيديها قائلة "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، لو رموا علينا النووي لن نترك بيوتنا".

وتضيف تسنيم التي عادت من جنوب القطاع لمنزلها بشماله قبل أسابيع للجزيرة نت "لقننا النزوح درسا يدفعنا لاستحالة تكراره، لن نتعاطى مع أوامرهم مهما كلفنا الأمر، فلا المناطق التي نزحنا إليها ولا الطرق المؤدية إليها كانت آمنة".

ثقل المهمة

وأمام عودة مشاهد وداعات الشهداء والجثامين الملقاة على الأرض في زوايا المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" بمدينة غزة، يعود الصحفيون لارتداء دروعهم وخوذاتهم، فلم يجد أنس الشريف مراسل قناة الجزيرة بُدّا من عودته للوقوف أمام الكاميرا لنقل هذه المشاهد "القاسية" التي لم يتعاف من رؤيتها بعد.

ويقول الشريف للجزيرة نت "تدفعنا هذه الأحداث للعيش بضغط نفسي هائل، فقلوبنا ما زالت مثقلة وجراحنا لم تلتئم بعد"، ورغم أن تغطيته الصحفية لم تتوقف منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، فإنها اليوم أضحت مضرجة بالدماء.

وفي الوقت الذي يرتدي فيه الشريف درعه الصحفي، يشعر زميله محمد شاهين مراسل قناة الجزيرة مباشر بصعوبة بالغة في ارتدائها، "لأن الدرع الثقيلة لها ثقل معنوي أقسى"، كما يقول للجزيرة نت.

ويضيف "الدرع تمثل لي ذاكرة سوداء، وتغطية دامية لحرب إبادة طالتنا جميعا، أتمنى أن تنتهي موجة التصعيد قبل أن أضطر إلى ارتدائها"، مؤكدا أنه وزملاءه لن يتركوا الميدان وسيستمرون بأداء واجبهم الصحفي وفضح جرائم الاحتلال حتى الرمق الأخير.

وداع فلسطينيين من أهالي قطاع غزة أبناءهم وذويهم ممن استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي (الجزيرة) دوافع وهروب

تقول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جرائم الاحتلال تؤكد استمراره بحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وكشفت الحركة على لسان حسام بدران عضو مكتبها السياسي أن سعي بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلي لتجاوز اتفاق وقف إطلاق النار كان واضحا منذ البداية، وأنه "كعادته يقدّم مصالحه السياسية ويحرص على الحفاظ على ائتلافه الحكومي".

إعلان

وقال بدران للجزيرة نت إن الاحتلال يتصرف "كعصابة من القتلة والإرهابيين"، ويضرب عرض الحائط الاتفاق الذي أيدته مختلف الدول إقليميا وعالميا، مؤكدا أهمية الالتزام بالاتفاق الموقع، وهو ما فعلته حركته من جهتها، لافتا إلى أن الاتصالات مع الوسطاء ومختلف الجهات لمواجهة هذا الاعتداء جارية على قدم وساق.

وعزا بدران تركيز الاحتلال على استهداف القيادات المدنية والحكومية لمحاولته إحداث فراغ في قطاع غزة، وجعله غير صالح للعيش لتطبيق مخططه لتهجير الناس منه والاستفراد به.

وهو ما أجمع عليه مراقبون رأوا أن نية الاحتلال المبيتة برغبته استئناف الحرب كانت مكشوفة منذ اللحظة الأولى لمنعه إدخال البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة، وتلكؤه بتنفيذ استحقاقات المرحلة الأولى.

ويقول علي أبو الحسن الكاتب والباحث فلسطيني للجزيرة نت "إن جولة التصعيد الجديدة جاءت للهروب من استحقاقات المرحلة الثانية التي تعني صفقة أسرى مقابل أسرى وإعادة إعمار، للعودة إلى سيناريو المرحلة الأولى؛ أسرى مقابل أسرى فقط".

ويرى أبو الحسن أن الحرب هي ورقة سياسية بيد نتنياهو، يوظفها لمصلحة بقائه ولو على حساب أرواح الأبرياء، ويضيف "كانت تل أبيب على شفا الدخول بمظاهرات ضخمة ضده لإقالته قائد الشاباك، فقام بتصدير الأزمة إلى غزة لحرف الأنظار عنها".

ويعتقد أبو الحسن أن ما حدث في غزة ليس بعيدا عن تواطؤ عربي فاضح، لوجود تقارير تكشف عن توجه جهات عربية رسمية إلى واشنطن لإفشال الخطة المصرية التي تم الإجماع عليها في قمة القاهرة، بحجة أن هذه الخطة تبقي للمقاومة هامشا في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • حماس تعزي حركة الجهاد والسرايا باستشهاد القائد “أبو حمزة”
  • جولة قتل جديدة لمن يبحثون عن الحياة في غزة
  • ناشطون يحتجون أمام البيت الأبيض رفضا للعدوان الإسرائيلي على غزة (شاهد)
  • مظاهرة حاشدة في فيينا احتجاجا على استئناف الاحتلال عدوانه على غزة (شاهد)
  • شاهد| أحمد موسى يكشف خطأ كبيرا ارتكبته حماس عند تسليم الأسرى
  • مصر تقدم مقترحاً .. وقف فوري للنار في غزة مقابل أسرى
  • حماس: الادعاءات بشأن وجود تحضيرات من المقاومة لشن هجوم على قوات الاحتلال لا أساس لها
  • حماس: ادّعاءات الاحتلال لتبرير عودته للحرب "لا أساس لها من الصحة"
  • حماس: الغارات الإسرائيلية قـ.تلت وأصابت عددا من أسرى الاحتلال لدى الحركة
  • شاهد بالفيديو.. حسناء الإعلام السوداني فاطمة كباشي تصل أم درمان وتقتحم قناة النيل الأزرق وتقوم بتسجيل سهرة مؤثرة بين الدموع والشجن والفرح