جنرال إسرائيلي سابق: الحرب في غزة لن تنجح في القضاء على حكم حماس
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
قال نائب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق يئير غولان، إن الحرب التي يشنها جيش بلاده، على قطاع غزة، لن تنجح في القضاء على حكم حركة "حماس".
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "هآرتس" العبرية، قال غولان: "لن يكون من الممكن القضاء على حكم حركة حماس، على الأقل في الوقت القريب".
وأضاف غولان، الذي أعلن الخميس نيته تشكيل حزب للتنافس في الانتخابات المقبلة، أن "الضغط على حركة حماس لن يفضي إلى تجريد الحركة من قوتها العسكرية بشكل نهائي".
وأشار إلى عامل الوقت كأحد عوائق تحقيق هدف القضاء على حركة "حماس"، لافتاً إلى أنه لدى إسرائيل بضعة أسابيع لإنهاء العملية البرية في أرجاء قطاع غزة.
وطالب غولان بأن تركز إسرائيل جهودها على محاولة إعادة الجنود والمستوطنين الذين أسرتهم كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، أثناء عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والعمل على منع تهريب السلاح والوسائل القتالية إلى قطاع غزة، وتقديم حلول للضائقة الإنسانية هناك.
اقرأ أيضاً
واشنطن بوست: قضاء إسرائيل على حماس لا يزال هدفا بعيد المنال
واستدرك بالقول إنه حتى لو تحققت هذه الأهداف، "فإن هذا لا يعني أن المعركة انتهت".
وشدد على أنه ليس بوسع إسرائيل استنساخ العمليات العسكرية التي شنتها في عدوانها شمال قطاع غزة على جنوب القطاع، بسبب الكثافة السكانية العالية وحركة النزوح إلى هناك، فضلاً عن أن التقديرات تفيد بأن معظم الأسرى الإسرائيليين يوجدون هناك.
وأشار إلى أن إطالة أمد الحرب أكثر من عدة أسابيع ستواجه برفض أمريكي، لافتاً إلى أن القضاء على حركة "حماس" يتطلب أن ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي ما نفذه في الضفة الغربية أثناء عملية "السور الواقي" التي بدأت في أبريل/ نيسان 2002، واستمرت أشهراً عدة، وبعد ذلك تواصلت العمليات العسكرية الإسرائيلية في أرجاء الضفة لسنوات.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألف جريح، ودمارا هائلا بالبنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
اقرأ أيضاً
جيروزاليم بوست: حماس قادرة على الصمود وتحدي إسرائيل
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل الحرب على غزة جنرال إسرائيلي القضاء على حماس غزة القضاء على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محادثات بين "حماس" وأمريكا تركز على الإفراج عن رهينة إسرائيلي أمريكي
عواصم - رويترز
قال طاهر النونو القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لرويترز اليوم الأحد إن اجتماعات جرت بين قيادات من الحركة والمبعوث الأمريكي الخاص بشؤون الرهائن آدم بولر في الأيام القليلة الماضية ركزت على إطلاق سراح أمريكي إسرائيلي ما زال محتجزا في غزة.
وأكد النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس المحادثات المباشرة غير المسبوقة مع واشنطن قائلا إن المناقشات جرت في الدوحة خلال الأسبوع الماضي.
وقال "عدة لقاءت تمت بالفعل بالدوحة تركزت حول إطلاق سراح أحد الأسرى مزدوجي الجنسية وتعاملنا بإيجابية ومرونة كبيرة بما يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن الجانبين ناقشا أيضا كيفية تنفيذ الاتفاق المرحلي الذي يهدف إلى إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال "أبلغنا الوفد الأمريكي عدم ممانعتنا الإفراج عن الأسير في إطار هذه المحادثات وضرورة إلزام الاحتلال بما وقع عليه في الاتفاق والدخول المباشر للمرحلة الثانية من الاتفاق وتطبيق كافة الاستحقاقات التي عليه لا سيما أن أمريكا أحد الضامنين للاتفاق".
وقال ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب للصحفيين في البيت الأبيض الأسبوع الماضي إن إطلاق سراح عيدان ألكسندر (21 عاما) من نيوجيرزي والذي يعتقد أنه آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة محتجز لدى حماس في غزة "أولوية قصوى بالنسبة لنا".
وخدم ألكسندر كجندي في الجيش الإسرائيلي.
وأشارت إسرائيل وحماس أمس السبت لاستعدادهما لمفاوضات المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في وقت يواصل فيه وسطاء محادثاتهم لتمديد الاتفاق الهش الذي دخل حيز التنفيذ في يناير كانون الثاني.
والتقى وفد من حماس في اليومين الماضيين بوسطاء مصريين وأكد استعداده للتفاوض على تطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق.
وقالت إسرائيل أيضا إنها سترسل مفاوضين إلى الدوحة غدا الاثنين لإجراء محادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.
* مشاركة مباشرة
خالفت المناقشات التي دارت بين المبعوث الأمريكي وحماس سياسة اتبعتها واشنطن على مدى عقود برفض التفاوض مع جماعات تصنفها الولايات المتحدة على أنها منظمات إرهابية.
ونفذت الحركة هجوما مباغتا عبر الحدود على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 لتندلع بعده حرب مدمرة في قطاع غزة.
وذكر مسؤولون في قطاع الصحة في غزة أن الحرب قتلت ما يزيد عن 48 ألف فلسطيني. وأشارت إحصاءات إسرائيلية إلى أن هجوم حماس أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز حوالي 250 رهينة.
وأشاد النونو بما وصفه بأنه "دور مهم" لعبه ويتكوف في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير كانون الثاني وأوقف القتال في غزة.
وقال النونو "نأمل أن يتوجه بنجاح لمفاوضات المرحلة الثانية بما يفتح الأفق لحلول شاملة تستجيب لحقوق الشعب الفلسطيني".
وبموجب الاتفاق، أفرجت حماس عن 33 رهينة من الإسرائيليين وخمسة تايلانديين مقابل نحو 2000 سجين ومعتقل فلسطيني. وتعتقد السلطات الإسرائيلية أن أقل من نصف الرهائن المتبقين، وعددهم 59، ما زالوا على قيد الحياة.
وفي مؤشر على مدى هشاشة وقف إطلاق النار، قال مسعفون في قطاع غزة إن فلسطينيا قتل وأصيب اثنان اليوم الأحد بنيران إسرائيلية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية ضربت عدة "إرهابيين" عملوا قرب الجنود وحاولوا زرع قنبلة.
وقال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن سبعة آخرين سقطوا قتلى بنيران القوات الإسرائيلية منذ يوم الخميس.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته استهدفت في الأيام الثلاثة الماضية مشتبها بهم حاولوا زرع قنبلة، وإن مقاتلة ضربت طائرة مسيرة عبرت من إسرائيل إلى جنوب قطاع غزة و"عدة مشتبه بهم" حاولوا جمع أجزائها.