قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) ستصبح 32 دولة بعد أن أوفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوعده بالموافقة على انضمام السويد للحلف، مشددا على أن مستقبل أوكرانيا أيضا سيكون في الحلف.

وجدد بايدن في كلمة له -في ختام قمتي الناتو والدول السبع الكبار في العاصمة الليتوانية فيلنيوس- الالتزام بالدفاع عن أمن أوكرانيا وتوفير الدعم اللامحدود لها في الحرب.

وأكد أن الحلف لن يتراجع أو يتساهل في الدفاع عن أوكرانيا، مشددا على عدم التخلي عن دول البلطيق وعلى الروابط القوية معها، وقال إن الأوكرانيين لم يستسلموا وظلوا صامدين.

وأضاف بايدن أن مجموعة السبع ستساعد أوكرانيا على بناء جيش قوي يمتلك قدرات دفاعية في البرّ والبحر والجو، مؤكدا أن مستقبل أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي، لكن بعد انتهاء الحرب، "وسنكون إلى جانبها مهما تطلب الأمر".

وقال الرئيس الأميركي إن مجموعة السبع بدأت التفاوض على التزامات أمنية ثنائية طويلة الأمد مع أوكرانيا، مشيرا إلى أن أي دولة أخرى يمكن أن تنضم لهذا الجهد.


حرب أوكرانيا

وعن الحرب في أوكرانيا، قال بايدن "نتطلع إلى أن تنتهي هذه الحرب المخالفة لمواثيق الأمم المتحدة التي انتهكتها روسيا بهجومها على أوكرانيا".

وفي ما يتعلق بعلاقة الحلف مع روسيا، قال بايدن إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يتوقع أن "ينكسر" حلف شمال الأطلسي، لكنه "أخطأ في ظنه".

وأضاف أن الحلف رد بالتركيز على جاهزيته للدفاع عن أي من أعضائه، وقال إنه اتضح أن روسيا لا تؤمن بالعلاقات الدبلوماسية.

كما عبر الرئيس الأميركي عن ثقته بأنه بمقدور الولايات المتحدة الآن بيع طائرات "إف-16" (F-16) لتركيا.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

هكذا نعى ترامب الرئيس كارتر بعدما سخر منه لسنوات

واشنطن- انضم الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى قائمة الرؤساء الأميركيين الذين نعوا الراحل جيمي كارتر، والذي وافته المنية أمس الاثنين، عن عمر ناهز 100 عام. واختار ترامب الالتزام باحترام الموتى، ولم يتهجم على كارتر كما فعل خلال السنوات الماضية.

ومنذ ظهور ترامب في ساحة السياسة الأميركية منذ منتصف عام 2015، دأب على مهاجمة الرئيس الراحل بسبب فشله في الظفر بالبيت البيض لفترتين في الحكم، وخروجه مهزوما بعد فترة واحدة.

وقبل شهرين، وفي خضم فعالية لحملة انتخاب ترامب بولاية ويسكونسن، سخر الرئيس المنتخب من كارتر، ووصف حينها الرئيس بايدن بأنه "أسوأ" رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، وقال إن "كارتر أسعد رجل لأنه يعتبر رئيسا لامعا بالمقارنة ببايدن".

وشارك ترامب بتغريدتين على موقع "تروث سوشيال" عن وفاة كارتر، وقال "لقد سمعت للتو نبأ وفاة الرئيس جيمي كارتر. كلانا من أولئك المحظوظين لأننا عملنا كرؤساء ونفهم أن هذا نادٍ حصري للغاية، ويمكننا فقط أن نتعامل مع المسؤولية الهائلة المتمثلة في قيادة أعظم أمة في التاريخ".

وأضاف "جاءت التحديات التي واجهها كارتر رئيسا في وقت محوري لبلدنا وفعل كل ما في وسعه لتحسين حياة جميع الأميركيين. لذلك، نحن جميعا مدينون له بالامتنان. أنا وميلانيا نفكر بحرارة في عائلة كارتر وأحبائهم خلال هذا الوقت العصيب. نحث الجميع على إبقائهم في قلوبهم وصلواتهم".

إعلان

وفي تغريدة ثانية، كتب ترامب "توفي الرئيس كارتر عن عمر ناهز 100 عام. بينما اختلفت معه بشدة فلسفيا وسياسيا، أدركت أيضا أنه يحب ويحترم بلدنا حقا، وكل ما يمثله. لقد عمل بجد لجعل أميركا مكانا أفضل، ولهذا أمنحه أعلى درجات احترامي. لقد كان رجلا جيدا حقا، وبالطبع سنفتقده كثيرا. كما كان ذا أهمية كبيرة، أكثر بكثير من معظم الرؤساء، بعد مغادرته المكتب البيضاوي. أحر التعازي من ميلانيا وأنا لعائلته الرائعة".

عداء متبادل

وناصب كارتر ترامب العداء كذلك، وأشار عام 2019 إلى أن ترامب وصل الرئاسة عام 2016 بسبب الدعم الروسي له. وقال ذلك في فعالية لمركز كارتر في ليسبورغ بولاية فيرجينيا.

وقال كارتر "ليس هناك شك في أن الروس تدخلوا في الانتخابات، وأعتقد أن التدخل، على الرغم من أنه لم يتم تحديد نطاقه، فإذا تم التحقيق فيه بشكل كامل سيظهر أن ترامب لم يفز بالفعل في الانتخابات عام 2016. لقد خسر الانتخابات، وتم تعيينه في منصبه لأن الروس تدخلوا نيابة عنه".

وردا على ذلك، وصف ترامب كارتر في مؤتمر صحفي بأنه "رجل لطيف" ولكنه "رئيس فظيع، لقد تم التخلص منه داخل حزبه" ووصفه بـ"الرئيس المنسي".

وبعد استمراره في انتقاد ترامب طوال حملة إعادة انتخابه الأولى، هاجم كارتر ترامب بعد إعلانه الترشح لولاية ثانية، وقال إنه إذا أعيد انتخابه لولاية ثانية، فسيكون ذلك "كارثة".

وقال كارتر قي سبتمبر/أيلول 2019 "أعتقد أنه سيكون من الكارثة أن يكون لديك 4 سنوات أخرى من حكم ترامب. كما تعلمون، إذا كان عمري 80 عاما فقط، أي لو كنت أصغر بـ15 عاما، فلا أعتقد أنني أستطيع القيام بالواجبات التي مررت بها عندما كنت رئيسا" معربا عن مخاوفه بشأن عمر ترامب.

كما قال تشيب (ابن كارتر) لوكالة أسوشيتد برس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي "سألته قبل شهرين عما إذا كان يحاول أن يعيش حتى يبلغ من العمر 100 عام، فقال: لا، أحاول فقط أن أعيش للتصويت لكامالا هاريس" وأكد مكتب كارتر أنه صوت عن طريق البريد لصالح هاريس.

رغم العلاقة المتوترة راسل كارتر ترامب سابقا ونصحه بشأن العلاقة مع الصين (الأوروبية) لبعض الوقت

على الرغم من هجومهما المتكرر على بعضهما البعض، فإن علاقتهما لم تكن دائما متوترة. وجرت بين الرئيسين مكالمة هاتفية محورية في أبريل/نيسان 2019، عندما اتصل ترامب بكارتر لأول مرة لمناقشة العلاقات الأميركية مع الصين بعد تلقيه رسالة منه، مع نصيحة بشأن هذه المسألة.

إعلان

وأكد بيان صدر عن البيت الأبيض في ذلك الوقت أن "الرئيس كارتر كتب للرئيس ترامب رسالة جميلة حول المفاوضات الحالية مع الصين. لقد أجروا محادثة هاتفية جيدة للغاية حول موقف الرئيس ترامب من التجارة مع الصين والعديد من الموضوعات الأخرى".

كما حضرت ميلانيا ترامب مراسم تكريم روزالين (زوجة كارتر) في جورجيا بعد وفاتها عام 2023، وانضمت إلى السيدات الأوائل السابقات الأخريات ميشيل أوباما ولورا بوش وهيلاري كلينتون.

وبعد وفاة كارتر، سأل أحد المراسلين بالبيت الأبيض بايدن عما يجب أن يتعلمه الرئيس المنتخب (ترامب) من إرث كارتر، أجاب بايدن بكلمة واحدة "decency" وتعني "الأدب واللياقة" وكررها 3 مرات.

مقالات مشابهة

  •  الإعلان عن ألقاب زعماء العالم.. الرئيس أردوغان له لقبان!
  • أردوغان: نستقبل 2025 بآمال وتوقعات وأحلام جديدة
  • الكونغرس يطالب بايدن بإجراءات سريعة لحماية السودانيين
  • الرئيس أردوغان يبحث مع نظيره الإماراتي تطورات سوريا وفلسطين
  • هكذا نعى ترامب الرئيس كارتر بعدما سخر منه لسنوات
  • مذكرة من الكونغرس الأمريكي لإدارة بايدن بشأن السودان
  • روسيا تتهم إدارة بايدن بـإفراغ جيوب دافعي الضرائب الأمريكيين لمساعدة أوكرانيا
  • الكونجرس يطالب بايدن بإجراءات سريعة لحماية السودانيين
  • ما زال بايدن منحازاً لنتنياهو
  • خادم الجرمين وولي العهد يعزيان بايدن في وفاة الرئيس الأسبق جيمي كارتر