قال الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ ، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن الناظر اليوم لعالمنا الإسلامي يجد أنه كلما حلت محنة ووقعت فتنة، و بعضًا منهم يسعى لتفريق صف الأمة.

بوقا للشيطان دون علمه  

وأضاف " آل الشيخ" خلال خطبة الجمعة من المسجد النبوي بالمدينة المنورة : والاتهام لبعض بما لا يستقيم مع المنهج الذي شرعه الله سبحانه من الحرص على الاعتصام بحبل الله، وعدم التفرق والاختلاف.

وحذر من أن يكون المسلم بوقًا للشيطان دون علمه، ولسانًا للأعداء، مؤكدًا أنه ما خاف الأعداء شيئاً مثل اعتصام المسلمين بكتاب ربهم، واتحاد صفهم، وجمع كلمتهم، وتعاونهم على كل بر، وصبرهم على طاعة ربهم، ومنهج دينهم.

وتابع: ومعالجة ما يقع لهم من الفتن والمحن وفق منظور صحيح، واجتهادًا يحيطه الخوف من الله، ومراعاة المسؤولية، وتحقيق مصالح الأمة، منوهًا بأن المسلمين اليوم يمرون بفتن مختلفة المصادر، متعددة الأشكال، فتن تعاظم خطرها، وتطاير شررها، وتنوعت أسبابها ومحالها.

وأوضح أن الركن الشديد الذي يأوي إليه المسلم من ويلات الفتن ومخاطرها، هو الالتجاء إلى خالقه عز وجل، والاعتصام بحبله، وتحقيق طاعته، والتمسك بشريعته سبحانه، قال تعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ)، وقال تعالى: (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ)، واشغلوا أنفسكم أيها المسلمون بما يحفظ مصالح دينكم ودنياكم، وأعدوا العدة المستطاعة للحفاظ على ذلك.

الثبات على شرع الله 

وأفاد بأن من أعظم ذلك الثبات على شرع الله سبحانه، والسير على ضوء سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وحققوا عبادة التعاون المثمر والأخوة الصافية على الدين والعقيدة والمودة الإسلامية، والولاء لله ولرسوله وللمؤمنين لما  قال تعالى: (يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُم فِئَة فَاثبُتُواْ وَاذكُرُواْ اللَّهَ كَثِيرا لَّعَلَّكُم تُفلِحُونَ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُواْ فَتَفشَلُواْ وَتَذهَبَ رِيحُكُم وَاصبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).

ودلل بما قال صلى الله عليه وسلم: (بَادِرُوا بالأعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا)، مضيفًا: فجاهدوا أيها المسلمون كل الفتن بالطاعة الخالصة لله والالتزام بهذه التوجيهات الربانية تسلموا من غوائل الفتن، وعواصف المحن.

واستطرد:  لاسيما في مثل هذه الأزمان، التي يسعى الأعداء بكل مكر للإضرار بالإسلام والمسلمين بشتى أنواع الإفساد وأسباب الشرور، ولا مخرج من ذلك إلا هجرة المسلمين من المعاصي إلى الطاعات، والبعد عن المنهيات.

وأكد أنه لا هداية لعزة ونصر وتمكين واستقرار وأمن وأمان، إلا بتمسك المسلمين بدينهم وتحكيم شريعة ربهم، فقال تعالى: (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)"، مشيرًا إلى أن المخرج من كل فتنة هي في إصلاح الدنيا بالدين، وعمارة الأرض بشرع رب العالمين، ومن أحاط حياته بتقوى ربه جعل له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل بلية وفتنة عافية وعاقبة حسنة".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إمام و خطيب المسجد النبوي خطيب المسجد النبوي آل الشيخ خطبة الجمعة من المسجد النبوي قال تعالى

إقرأ أيضاً:

بدء القبول الإلكتروني بكلية المسجد النبوي للفصل الدراسي الثاني

أعلنت كلية المسجد النبوي اليوم، بدء التسجيل والقبول الإلكتروني للفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 1446 هـ، للطلاب، حتى الـ 6 من شهر جمادى الآخرة.
وبيّنت الكلية، أن القبول متاح في تخصصات السنة وعلومها، وقسم الشريعة.القبول الإلكتروني بكلية المسجد النبويودعت المتقدمين للاطلاع على شروط القبول، وآلية التقديم ورفع المستندات المطلوبة عبر روابط التسجيل المخصصة للطلاب على موقع الكلية الإلكتروني.
أخبار متعلقة شروط قيادة المركبة في المملكة برخصة دولية أو أجنبية6 خطوات لتحديث الحساب البنكي في الضمان الاجتماعي

مقالات مشابهة

  • كيفية تحصين النفس من الفتن؟.. الإفتاء تجيب
  • بدء القبول الإلكتروني بكلية المسجد النبوي للفصل الدراسي الثاني
  • كاد أن يتسبب بكارثة.. خطيب حوثي يصعد المنبر بالقوة في أحد مساجد إب والمصلون يخرجون من المسجد
  • يضمن لها عزها.. خطيب المسجد النبوي: خضوع الأمة للتوجيهات الإلهية والعمل بسنة النبي
  • أعظم آفات اللسان.. خطيب المسجد الحرام: 6 أفعال شائعة تؤدي إلى الهلاك
  • السنة الإمساك عنه.. خطيب المسجد الحرام: على كل مكلف حفظ لسانه عن جميع الكلام
  • أصل الخير كله.. خطيب المسجد الحرام: أُمرنا بإمساك اللسان عن السوء والشر
  • خطيب المسجد الحرام: اللسان ترجمان الأفكار والقلوب.. ويجب حفظه عن الغيبة والنميمة
  • إمام المسجد النبوي: آيتان في القرآن الكريم من أدرك مفهومهما نال الهداية والنجاة
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي