عُثر على جثة سياسى أوكرانى موالٍ لروسيا يوم الأربعاء الماضى ٦ ديسمبر، بالقرب من موسكو، نتيجة "عملية خاصة" نفذتها الأجهزة الخاصة فى كييف بهدف "تصفية خائن"، بحسب مصدر فى جهاز الأمن الأوكراني، وقالت وكالات أنباء روسية نقلا عن السلطات المحلية، إنه تم العثور على جثة إيليا كيفا وتظهر عليه علامات "جرح فى الرأس" فى فندق بمنطقة أودينتسوفو بالقرب من موسكو.

وقال مصدر لوكالة فرانس برس إن "تصفية الخائن الرئيسى والمتعاون إيليا كيفا كانت عملية خاصة لجهاز الأمن الأوكراني". وقالت إنه قُتل "باستخدام الأسلحة الصغيرة".

وتجرى عمليات البحث عن القاتل المزعوم فى أراضى المنطقة الفيدرالية المركزية (التى تضم موسكو)، بحسب وكالات إنفاذ القانون.

وإيليا كيفا نائب من ٢٠١٩ إلى ٢٠٢٢ بالبرلمان الأوكراني، قاد لفترة من الوقت الحزب الاشتراكى الأوكراني، وكان عضوًا فى منصة المعارضة من أجل الحياة، وهما حزبان تم حظرهما فى مارس ٢٠٢٢ من قبل الرئيس فولوديمير زيلينسكى بسبب نشاطهما والعلاقات المزعومة مع روسيا.

وتم فصله من ولايته كنائب فى مارس ٢٠٢٢ بعد تصريحات مؤيدة لروسيا بعد وقت قصير من بدء الحرب فى أوكرانيا، وأعلن بشكل خاص أنه "يجب تحرير الشعب الأوكراني" وأن "الأوكرانيين والبيلاروسيين والروس يشكلون نفس الشعب".

وفى نوفمبر، أصدرت محكمة أوكرانية حكما غيابيا على إيليا كيفا بالسجن لمدة ١٤ عاما بتهمة "الخيانة العظمى".

وأكد أندرى يوسوف، المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية، على شاشة التليفزيون وفاة النائب السابق، وحذر من أن "الخونة الآخرين لأوكرانيا سيواجهون نفس المصير"، وقال: "لا يمكننا إلا أن نرى أن العدالة تتخذ أشكالا مختلفة".

من ناحية أخرى، وقبل ذلك بقليل، أعلنت لجنة التحقيق الروسية مقتل مسئول فى الإدارة الروسى شرق أوكرانيا، فى انفجار "عبوة مجهولة" موضوعة داخل سيارة فى مدينة لوهانسك، معقل الموالين لروسيا منذ عام ٢٠١٤.

ووفقا لوسيلة الإعلام المحلية "لوج إنفو"، كان أوليج بوبوف، البالغ من العمر ٥١ عاما، رجل أعمال انضم إلى الانفصاليين الموالين لروسيا بعد بدء صراعهم مع كييف فى عام ٢٠١٤، وقاد بشكل خاص، كنائب لجنة برلمانية شكلها الانفصاليون فى لوهانسك فى عام ٢٠١٤، المسئولية عن قضايا الأمن والدفاع، ونشرت لجنة التحقيق الروسية صورا تظهر سيارة مدمرة ومتفحمة، محاطة بالمحققين أثناء العمل.

وتشهد المناطق الأوكرانية الأربع التى ضمتها موسكو إليها (دونيتسك، لوهانسك، خيرسون، زابوريزهيا) هجمات مميتة فى بعض الأحيان، وتستهدف مسئولين فى الإدارة الروسية، وفى بداية نوفمبر، وفى منطقة لوهانسك أيضا، أعلنت أوكرانيا مسئوليتها عن اغتيال ميخائيل فيليبونينكو، النائب والمسئول العسكرى المحلى الكبير السابق، بسيارة مفخخة.

من جهتها، اتهمت أجهزة الأمن الروسية (FSB) كييف بالوقوف وراء محاولة اغتيال النائب الأوكرانى السابق أوليج تساريوف، الذى انشق إلى الجانب الروسي، نهاية أكتوبر الماضى فى شبه جزيرة القرم التى ضمتها.

كما اتهمت موسكو أوكرانيا بأنها كانت السبب وراء العديد من الاغتيالات أو محاولات الاغتيال على الأراضى الروسية منذ فبراير ٢٠٢٢، مثل داريا دوجينا، ابنة الكاتب القومى ألكسندر دوجين، التى قُتلت فى أغسطس ٢٠٢٢.

وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" فى أكتوبر الماضي، فى تحقيق طويل، أن أجهزة الأمن الأوكرانية نفذت سلسلة من الاغتيالات المستهدفة فى روسيا، بما فى ذلك اغتيال داريا دوجينا، وأن الأجهزة التى نظمت هذه العمليات تم تدريبها وتجهيزها وتقديم المشورة لها منذ سنوات من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحرب الروسية الاوكرانية جثة إيليا كيفا

إقرأ أيضاً:

بين تحذير موسكو وترحيب كييف.. كيف ينعكس السماح بضرب العمق الروسي بأسلحة أمريكية على الحرب؟

عرض برنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية حبيبة عمر، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا تلفزيونيا بعنوان: "بين تحذير موسكو وترحيب كييف.. كيف ينعكس السماح بضرب العمق الروسي بأسلحة أمريكية على الحرب؟".

أوضح التقرير أنه يبدو أن الحرب الروسية الأوكرانية على أعتاب مرحلة جديدة جراء القرار الأمريكي الذي منح أوكرانيا الإذن باستخدام الأسلحة الأمريكية، لضرب أهداف في العمق الروسي، بعد أشهر من معارضة الإدارة الأمريكية الحالية لشن هجمات داخل روسيا بصواريخ أمريكية، ما أغضب أوكرانيا وقتها، وزعمت أن الأمر يعيق تحركاتها في ميدان المعركة ضد روسيا.

أشار التقرير إلى أن التغيير في الموقف الأمريكي ينظر إليه روسيا بمثابة "سكب الزيت على النار"، الذي يؤجج الصراع ويدمر العلاقات مع الولايات المتحدة، لذا هدد مسؤولون روس باستخدام بلادهم أنظمة أسلحة جديدة في أوكرانيا في حال هاجمتها بصواريخ أمريكية بعيدة المدى، وتوالت التحذيرات الروسية بأن إقدام أوكرانيا على الخطوة يعني الدخول في جولة جديدة من التوتر النوعي وتورط الغرب في النزاع الحالي مع كييف.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الروسية: موسكو منفتحة على المحادثات بشأن أوكرانيا
  • الدفاع الروسية: القضاء على 150 عسكريًا أوكرانيًا في كورسك خلال 24 ساعة
  • موسكو: اتهامات الغرب لروسيا بالتدخل في جورجيا هدفها التغطية على جرائمه
  • الخارجية الروسية: موسكو منفتحة على المحادثات بشأن أوكرانيا ومستعدة للنظر في أي مبادرة واقعية
  • الدفاع الروسية: تدمير جسر أوكراني عائم على نهر سيفرني دونيتس
  • الجيش الأوكراني يحاول صد هجوم جوي روسي على كييف
  • القوات الروسية تحبط هجومًا أوكرانيًا باستخدام «طائرات مُسيرة» في مقاطعة تولا
  • الجيش الأوكراني يتصدى لهجوم جوي على كييف
  • بين تحذير موسكو وترحيب كييف.. كيف ينعكس السماح بضرب العمق الروسي بأسلحة أمريكية على الحرب؟
  • موسكو: 900 ألف قتلى وجرحى الجيش الأوكراني