500 ألف مهاجر عبروا غابة بين كولومبيا وبنما للوصول إلى أمريكا خلال 2023
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
تضاعف عدد المهاجرين الذين تجرأوا على العبور الخطير لغابة دارين منذ بداية العام مقارنة بعام ٢٠٢٢، حيث عبر أكثر من نصف مليون مهاجر منذ بداية العام غابة دارين الخطرة، من كولومبيا إلى بنما، للوصول إلى الولايات المتحدة، وهو رقم قياسي، حسبما أعلنت الحكومة البنمية.
وقال وزير الأمن البنمي، خوان مانويل بينو، إن هذا الرقم يمثل ضعف الإجمالى لعام ٢٠٢٢، عندما أقدم حوالى ٢٤٨ ألف مهاجر على هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر.
فى رحلتهم، يخاطر المهاجرون، الذين يبحثون عن حياة أفضل، بمواجهة الحيوانات البرية فى الغابة الكثيفة والأنهار الخطرة والعصابات الإجرامية التى تبتز المال لإرشادهم.
ويبلغ طول هذه الغابة حوالى ٢٦٥ كيلومترًا وتغطى مساحة ٥٧٥ ألف هكتار، وقد أصبحت ممرًا ضروريًا للمهاجرين الذين يحاولون، من أمريكا الجنوبية، الوصول إلى الولايات المتحدة عبر أمريكا الوسطى والمكسيك، ومعظمهم من الفنزويليين، لكن الإكوادوريين والهايتيين والصينيين والفيتناميين والأفغان وأشخاص من الدول الأفريقية يسلكون هذا الطريق أيضًا.
والتدفق كبير للغاية لدرجة أن بنما، بمساعدة المنظمات الدولية، أنشأت مراكز لمساعدة المهاجرين فى مناطق مختلفة من البلاد. وقال أوليفييه دوبوا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "إن الآلاف من الأشخاص الذين يخاطرون بحياتهم، غالبًا مع أسرهم، يحتاجون إلى استجابة الحماية والمساعدات الإنسانية الفورية والمستمرة".
وقال فى مؤتمر صحفى فى بنما، إن العديد منهم يقعون ضحايا للعنف الجنسى أو الابتزاز أو الاختطاف أو جرائم أخرى.
وللحد من هذا التدفق، أعلنت الحكومة سلسلة من الإجراءات فى سبتمبر، بما فى ذلك زيادة عمليات طرد الأشخاص الذين يدخلون البلاد بشكل غير قانوني، ذلك أن عدد المهاجرين الذين عبروا الغابة يعادل أكثر من ١١٪ من سكان بنما.
وقال لويس إجيلوز من منظمة أطباء بلا حدود فى بيان: "هذه أزمة غير مسبوقة ولم تحظ بالاهتمام الكافى على المستوى العالمى أو الإقليمي".
وأضاف أن المهاجرين "فى حالة من الضعف الشديد والجوع، ونقص المأوى ونقاط المياه، ويتعرضون لمعلومات مضللة والاحتيال، وكراهية الأجانب والعنف الجسدى والنفسى والجنسي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عملية هجرة غير شرعية كولومبيا بنما الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أمريكا تسجل أول حالة وفاة بإنفلونزا الطيور
قالت وزارة الصحة في ولاية لويزيانا إن مريضاً أمريكياً كان قد دخل المستشفى مصاباً بالسلالة "إتش5 إن1" من إنفلونزا الطيور توفي، في أول حالة وفاة بشرية معروفة في الولايات المتحدة، بسبب الفيروس.
وقال مسؤولو الصحة في لويزيانا إن المريض، الذي لم تتحدد هويته، دخل المستشفى في 18 ديسمبر(كانون الأول) بعد مخالطته دجاجاً وطيوراً برية.
وأضاف المسؤولون أن عمر المريض يناهز 65 عاماً، ويعاني من مشكلات صحية، مما جعله أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة.
وتشير بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن ما يقرب من 70 شخصاً أصيبوا في الولايات المتحدة بفيروس إنفلونزا الطيور منذ أبريل(نيسان)، معظمهم من المزارعين، حيث انتشر الفيروس بين الدواجن وقطعان الأبقار المنتجة للألبان.
أول إصابة بشرية خطيرة بإنفلونزا الطيور في أمريكا - موقع 24في أول حالة من نوعها بالولايات المتحدة، كشفت "مراكز منع انتشار الأمراض والوقاية منها" أنه تم تسجيل أول إصابة خطيرة لدى الإنسان بإنفلونزا الطيور. وقال المسؤولون الاتحاديون ومسؤولو الولايات، إن المخاطر التي يتعرض لها عامة الناس بسبب الفيروس لا تزال منخفضة.
كما تفيد بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن تفشي إنفلونزا الطيور المستمر، والذي بدأ ظهوره في الدواجن في 2022، أدى إلى نفوق ما يقرب من 130 مليوناً من الطيور البرية والدواجن، وأصاب 917 من قطعان الأبقار المنتجة للألبان.
فيروس قاتل
وأظهر تحليل الفيروس المأخوذ من مريض لويزيانا أنه ينتمي إلى النمط الجيني "دي1.1" وهو النوع نفسه الذي اكتُشف في الآونة الأخيرة في الطيور البرية والدواجن بواشنطن، بالإضافة إلى إصابة حادة اكتشفت مؤخراً لدى أحد المراهقين في مقاطعة كولومبيا البريطانية بكندا.
ويختلف هذا النمط عن النمط الجيني "بي30.3" المنتشر حالياً في الأبقار المنتجة للألبان في الولايات المتحدة، والذي ارتبط في الغالب بأعراض خفيفة في الحالات البشرية بما في ذلك التهاب الملتحمة أو العين الوردية.
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن المخاطر التي يتعرض لها عامة الناس لا تزال منخفضة، ويبحث الخبراء عن علامات تشير إلى أن الفيروس يكتسب القدرة على الانتشار بسهولة من شخص لآخر، لكن المراكز قالت إنه لا يوجد دليل على ذلك.
وقال مسؤولو الصحة في لويزيانا في بيان، إن الأشخاص الذين يعملون مع الطيور والدواجن والأبقار، أو الذين يخالطونها لأغراض ترفيهية، معرضون لخطر أكبر.
وقال العديد من الخبراء إن الوفاة مثيرة للقلق، ولكنها لم تكن مفاجئة.
وقالت جينيفر نوزو، عالمة الأوبئة ومديرة مركز الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة براون "هذا تذكير مأساوي لما ظل الخبراء يحذرون منه منذ أشهر، وهو أن فيروس "إتش5 إن1" فيروس قاتل".