بغداد تعتبر استهداف البعثات الدبلوماسية إساءة إزاء العراق واستقراره
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
سرايا - اعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الجمعة أن مهاجمي البعثات الدبلوماسية "يقترفون إساءة إزاء العراق واستقراره وأمنه"، وذلك في أعقاب هجوم صاروخي استهدف السفارة الأميركية في بغداد.
ودعا السوداني، القوات الأمنية إلى "ملاحقة" مرتكبي "الاعتداء".
وقال السوداني في بيان أصدره مكتبه إنّ "استهداف البعثات الدبلوماسية أمر لا يمكن تبريره، ولا يمكن القبول به، تحت أي ظرف"، مضيفاً أن "قواتنا الأمنية والأجهزة الحكومية والتنفيذية.
واستهدفت 3 صواريخ فجرا السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة الخضراء في بغداد قبل أن تسقط في محيط هذا الحيّ المحصّن الذي يضمّ سفارات أجنبية ومؤسسات حكومية عراقية، كما أفاد مسؤول عسكري عراقي لوكالة فرانس برس.
وأكّد مسؤول عسكري أميركي بدوره، رداً على سؤال من فرانس برس، انطلاق صفارات الإنذار، وسماع ما يعتقد أنها أصوات "ارتطام" في محيط مجمّع السفارة الأميركية وقاعدة "يونيون 3" المجاورة التي تضمّ قوات من التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش.
وقال المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته "ننتظر معلومات رسمية حول طبيعة الهجوم".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: البعثات الدبلوماسیة
إقرأ أيضاً:
السفيرة الأميركية في العراق: هل تسعى واشنطن حقًا لخفض التصعيد؟
نوفمبر 26, 2024آخر تحديث: نوفمبر 26, 2024
المستقلة/- في تصريحات أثارت تساؤلات عدة، أكدت السفيرة الأميركية في العراق، ألينا رومانوسكي، دعمها لتوجهات الحكومة العراقية بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في الابتعاد عن الحرب والصراع الدائر في المنطقة، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية اتخذت “مواقف بناءة” في خفض التصعيد. ومع إعلانها أن واشنطن ملتزمة بتنفيذ الاتفاقيات الثنائية مع بغداد، وتحديدًا فيما يتعلق بإنهاء المهام القتالية للتحالف الدولي ضد “داعش” في العراق، تظل هذه التصريحات مفتوحة على العديد من التساؤلات حول الدور الأميركي في المنطقة وأهدافها المستقبلية.
هل فعلاً الولايات المتحدة ملتزمة بعدم إشعال الصراعات؟
السفيرة رومانوسكي شددت على أن واشنطن ملتزمة بعدم انجرار العراق إلى دائرة الصراع الإقليمي، لكن هل يتوافق هذا مع واقع السياسة الأميركية في الشرق الأوسط؟ فبينما تدعو واشنطن لخفض التصعيد، تواصل بعض أذرعها العسكرية والاقتصادية التفاعل مع الأزمات القائمة في المنطقة. فالتواجد الأميركي العسكري في العراق، على الرغم من الحديث عن “الانتقال إلى المهام الأمنية”، يظل حجر الزاوية في سياسة واشنطن تجاه العراق والمنطقة، ويثير تساؤلات حول نية الولايات المتحدة في الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية.
الاتفاقات بين بغداد وواشنطن: بين التهدئة والمصالح؟
إحدى النقاط المثيرة في تصريحات رومانوسكي كانت حول الاتفاقية الخاصة بإنهاء المهام القتالية بحلول عام 2025، وتحول العلاقة بين العراق ودول التحالف إلى علاقة “ثنائية”. هذا التحول يطرح سؤالاً مهماً: هل يعني ذلك أن العراق سيظل يعتمد على الدعم العسكري الأميركي لحين القضاء التام على “داعش”، أم أن الاتفاق يعكس محاولة أميركية للتمسك بأقدامها في العراق؟ يظل السؤال مفتوحًا حول إذا ما كانت هذه التحولات تهدف فعلاً إلى استقلال العراق الأمني أم مجرد إعادة ترتيب للوجود الأميركي في المنطقة.
هل تلتزم واشنطن بتقليل التصعيد؟
ورغم الحديث عن “خفض التصعيد”، تظل الولايات المتحدة جزءًا من معادلة الصراع في المنطقة. بينما تسعى بغداد للتهدئة، تُظهر التحركات الأميركية في المنطقة استمرار دعمها لأطراف عدة في النزاعات المختلفة. تصدير الأسلحة، وتحركات القوات الأميركية، والتدخلات في شؤون الدول المجاورة تثير الكثير من الجدل حول التزام واشنطن الحقيقي بتحقيق السلام في المنطقة.
هل يحقق العراق توازنًا في هذه العلاقة؟
على الرغم من المواقف الأميركية المعلنة، يبدو أن العراق يواجه تحديات صعبة في إدارة علاقاته مع الولايات المتحدة وسط تصاعد التوترات الإقليمية. بينما يسعى العراق للحفاظ على استقرار المنطقة، تظهر الضغوط الخارجية والداخلية التي قد تقود إلى صدامات استراتيجية قد تؤثر على مستقبله الأمني والسياسي.