مظاهرات بالأردن تنديدا بدعم واشنطن لإسرائيل في حربها على غزة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
خرجت مظاهرات حاشدة، اليوم الجمعة، في العاصمة الأردنية عمّان ومدن أخرى، عبّر المشاركون فيها عن دعمهم للشعب الفلسطيني مطالبين بإغلاق السفارة الأميركية في البلاد، ومنددين بدعم الولايات المتحدة لحرب إسرائيل على قطاع غزة.
واحتشد المتظاهرون أمام مسجد عباد الرحمن بشارع الأميرة عليا بالعاصمة على بُعد كيلومترين من سفارة الولايات المتحدة غرب عمّان، بعدما منع رجال الأمن المتظاهرين من الاقتراب منها.
وحمل المتظاهرون أعلاما أردنية وفلسطينية، وهتفوا بشعارات من بينها "أميركا رأس الحية" و"المقاومة مش إرهاب، أميركا رأس الإرهاب"، إضافة إلى "السفارة بتعمل إيه؟، كل الطاقم سي آي إيه" و"عالمكشوف وعالمكشوف.. أميركي ما بدنا نشوف".
كما حمل المتظاهرون لافتات كتب على بعضها "أميركا تقتل الأطفال في غزة"، و"الإرهاب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، صنع أميركي"، إضافة إلى صور للرئيس الأميركي جو بايدن كتب أسفلها "مجرم حرب".
من جهة أخرى، انطلقت تظاهرة أخرى عقب صلاة الجمعة وسط عمّان تنديدا بهجوم إسرائيل على غزة ودعما للمقاومة، كما شارك المئات في مظاهرات مماثلة في كل من إربد (شمال المملكة) ومعان والعقبة (جنوب).
ويشهد الأردن منذ نحو شهرين مظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين، طالب بعضها بإغلاق سفارة إسرائيل في عمّان وإلغاء معاهدة السلام الموقعة معها عام 1994. واستدعت عمّان مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي سفيرها لدى إسرائيل، كما أبلغت تل أبيب بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.
وخلال اتصال تلقاه من الرئيس الأميركي أمس الخميس، دعا ملك الأردن عبد الله الثاني إلى ضرورة أن تلعب الولايات المتحدة دورا قياديا في الدفع باتجاه إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية للوصول إلى السلام على أساس حل الدولتين.
فيما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال مقابلة مع الجزيرة الأربعاء، إن على الولايات المتحدة مواجهة همجية الحكومة الإسرائيلية، إذا ما أرادت أمنا واستقرارا بالمنطقة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي بدعم واسع من الولايات المتحدة ودول غربية، حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 17 ألف شهيد، ونحو 46 ألف جريح، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مصدر لـعربي21: الولايات المتحدة تدعم عملية برية وشيكة ضد الحوثيين
كشف مصدر مطلع، الأربعاء، أن دعم الولايات المتحدة لشن عملية برية ضد جماعة "أنصارالله" الحوثيين، بات خيارا مطروحا على الطاولة، وهناك استعدادات جارية في هذا الإطار.
يأتي ذلك بالتزامن مع تكثيف الضربات الجوية على أهداف ومواقع تسيطر عليها الجماعة المدعومة من إيران على طول خطوط التماس مع قوات الجيش التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في وسط وغربي البلاد.
وقال المصدر المقيم في واشنطن لـ"عربي21" طلب عدم ذكر اسمه، إن دعم إدارة دونالد ترامب لشن عملية برية من قبل قوات الجيش الحكومي والفصائل المسلحة الأخرى الموالية لها بات مطروحا، ويجري التخطيط له بشكل دقيق.
وأضاف المصدر أن واشنطن حاليا تقوم بحشد الجهود الإقليمية لأجل هذه العملية وضمان تحقيق أهدافها في مواجهة الحوثيين وتقويض سيطرتهم وسلطاتهم في الجغرافيا التي يديرونها شمال ووسط وغرب اليمن.
وأشار إلى أن رؤية الإدارة الأمريكية تهدف "لتحقيق توازن بين المكاسب العسكرية والاقتصادية" في الوقت الذي ستقوم بتوفير دعما عسكريا "بالعتاد والذخائر الرئيسية" إضافة إلى الدعم اللوجستي للقوات المناوئة للجماعة الحوثية، فضلا عن الغطاء السياسي للعملية المزمع البدء بها.
وحسب المصدر المقيم في واشنطن فإن هذه الترتيبات تأتي مع بدء المشاورات الأمريكية الإيرانية، التي يبدو أن "دعم طهران المالي والعسكري للحوثيين " أحد أبرز أجندات المحادثات، وقد يتم شن العملية عقب الانتهاء من هذه المشاورات.
وفي الأيام الأخيرة، ركزت الضربات الأمريكية على مخازن السلاح وشبكات الاتصالات والرادارات وغرف القيادة والسيطرة، في مناطق التماس بين الحوثيين وقوات الحكومة اليمنية والفصائل المسلحة الموالية لها في جبهات محافظات مأرب (شمال شرق) والجوف (شمالا) والبيضاء (وسط) والحديدة الساحلية على البحر الأحمر غربي البلاد، وفق مصادر مطلعة تحدثت لـ"عربي21" في وقت سابق.
وقد عقد مسؤولون أمريكيون بينهم عسكريون في الأسبوعين الماضيين لقاءات واجتماعات مع قيادات عسكرية في الجيش اليمني كان أبرزهم، قائد أركان الجيش، فريق ركن، صغير بن عزيز.