نشرت مجلة "نيوزويك" الأميركية تحذيرا مباشرا جديدا من حركة النجباء الإسلامية للمقاومة في العراق إلى الرئيس الأميركي جو بايدن تدعوه فيه إلى سحب القوات الأميركية من المنطقة.

ونقلت المجلة عن رئيس المجلس السياسي للحركة علي الأسدي تحذيرا في مقابلة حصرية معها وصفتها بالنادرة قال فيه، إن رسالته لبايدن أن يسحب قواته من المنطقة ويحافظ على ما تبقى منها، أو تحمل العواقب والانسحاب بإذلال جراء ضربات محور المقاومة، وعودة جنوده قطع متناثرة إلى عائلاتها.

وأوردت المجلة أن حركة النجباء، هي واحدة من فصائل عدة تعمل تحت راية ما تعرف بـ"المقاومة الإسلامية في العراق" التي أعلنت عن أكثر من 75 هجوما بالصواريخ والطائرات دون طيار ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا منذ الحرب الإسرائيلية في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

مفاجآت لا تتوقعها أميركا

وقال الأسدي "الحقيقة هي أن حركة النجباء ومحور المقاومة وضعا جدول تصعيد مع الحرب التي تقودها الولايات المتحدة مباشرة، وستكون هناك مفاجآت لم تتوقعها أميركا من محور المقاومة. وقد رتب المحور وضعه لخوض معركة طويلة الأمد، ونعتقد أن أميركا تمر الآن بأضعف حالاتها، وليس لديها القدرة على التفاوض".

وأثار الأسدي حالة اليمن على وجه الخصوص، حيث واجهت السفن الحربية الأميركية صواريخ وطائرات دون طيار أطلقها نحو إسرائيل فصيل آخر قوي من محور المقاومة، وهو حركة الحوثيين. وهنا، أوردت نيوزويك، أن الأسدي قال، إن المسؤولين الأميركيين "يتوسلون ويقدمون الإغراءات من أجل كبح جماح المحور نحو الحرب، وقد أخفقت كل إغراءاتهم."

تخفيف الضغط على غزة

وأوجز الأسدي أهداف حملتهم المسلحة قائلا "إنها تهدف لخلق رأي عام ضد المجازر الوحشية التي ترتكبها عصابات الكيان الصهيوني، والضغط على الجانبين السياسي والعسكري من أجل تخفيف الضغط على شعبنا في غزة، وكذلك ضرب المشروع الصهيوني الأميركي".

وفيما يتعلق بعلاقة حركة النجباء مع القوى الشريكة في المنطقة، بما في ذلك المقاومة الإسلامية في العراق وإيران، قال الأسدي، إن "التعاون بين الحركة ومحور المقاومة وصل إلى أعلى المستويات."

الساحات متحدة

وقال الأسدي، إن "تنسيق المواقف مستمر، والساحات متحدة على المستوى العراقي الداخلي، وكذلك بقية دول المحور".

وذكرت نيوزويك أنه لا يزال هناك ما يصل إلى 2500 جندي أميركي في العراق كجزء من اتفاقية أمنية دائمة وقّعت مع هذا البلد، في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم الدول الإسلامية .

وقالت، إنه وفي حين أن إدارة بايدن لم تعُرب عن رغبتها في التورط في صراع جديد طويل الأمد في العراق، إلا أن الحرب في غزة دفعت بالفعل إلى زيادة وجود القوات الأميركية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وحذّر المسؤولون الأميركيون مرارا وتكرارا من أنهم سيستهدفون أي كيانات تستهدف القوات الأميركية في جميع أنحاء المنطقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: القوات الأمیرکیة حرکة النجباء فی العراق

إقرأ أيضاً:

رد غير مباشر على بغداد: دمشق تحتضن المعارضة العراقية للنظام السياسي - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

قدم أستاذ العلوم السياسية، خليفة التميمي، اليوم السبت (22 شباط 2025)، قراءة أكاديمية حول إمكانية استقطاب دمشق لقيادات عراقية معارضة للنظام السياسي في بغداد، موضحًا العوامل التي قد تؤثر على هذا التوجه. وأشار التميمي إلى أن زيارة بعض الشخصيات المعارضة العراقية للعاصمة السورية ولقاءها بنخب سياسية تعكس وجود تحركات ذات أبعاد سياسية، قد تحمل إشارات إلى إعادة رسم أدوار المعارضة العراقية على المستوى الإقليمي.


الملف السياسي وأهمية التوازن

تأتي هذه التطورات في ظل تحولات سياسية في سوريا، حيث بدأت قيادات جديدة تمسك بزمام القرار بعد الثامن من كانون الأول الماضي. وفقًا للتميمي، فإن استقطاب دمشق لهذه القيادات وتحولها إلى نقطة ارتكاز لنشاطها أمر محتمل، لكنه مرهون بموقف القوى الإقليمية والدولية، خاصة في ظل الضغوط الغربية على بغداد. كما أن العراق يسعى للحفاظ على توازن في علاقاته مع سوريا، تجنبًا لأي تصعيد دبلوماسي قد ينعكس سلبًا على مصالحه الاستراتيجية.


الأبعاد الاقتصادية وعراقيل تجارية

وبحسب مراقبين وعلى الصعيد الاقتصادي، فإن أي تحرك سياسي لدعم المعارضة العراقية في سوريا قد يواجه عقبات اقتصادية، لا سيما أن دمشق تخضع لعقوبات دولية تحدّ من قدرتها على تقديم دعم مالي أو لوجستي لأي طرف سياسي خارجي. العراق، من جانبه، يحاول تجنب التصعيد الاقتصادي مع الغرب عبر الحفاظ على قنوات تواصل دبلوماسية وتجارية متوازنة مع دمشق.


الأمن وتأثيرات محتملة

أمنيًا، يشير التميمي إلى أن استضافة دمشق لشخصيات معارضة قد يثير حساسية داخل العراق، خصوصًا مع استمرار التوترات الأمنية بين البلدين. كما أن أي نشاط سياسي معارض قد يضع دمشق أمام تحديات داخلية، خصوصًا مع تأثير القوى الغربية في صناعة القرار السوري خلال الأشهر الأخيرة.


الملف الدبلوماسي وموقف العراق دوليًا

تشير المعطيات إلى أن بغداد تتعرض لضغوط دبلوماسية لتحسين علاقاتها مع دمشق، لكنها في الوقت ذاته تحاول تجنب الدخول في أي تحالفات قد تفسر على أنها تحدٍ للغرب. التميمي أوضح أن الولايات المتحدة لا تزال تؤثر على القرار السوري، وهو ما يجعل أي تحركات سياسية في دمشق مرهونة بمواقف واشنطن وعلاقتها مع بغداد.


خطوة ضرورية لمصلحة العراق

في ظل هذه التوازنات، يرى التميمي أن العراق بحاجة إلى اتباع سياسة واقعية تضمن عدم تصعيد المواقف مع سوريا، وفي الوقت ذاته تمنع تحول دمشق إلى مركز معارضة مؤثر على استقرار بغداد. ويدعو إلى تعزيز القنوات الدبلوماسية لضبط أي تحركات قد تؤدي إلى تصعيد غير محسوب.


سيناريوهات متعددة

يبقى استقطاب دمشق للمعارضة العراقية احتمالًا قائمًا، لكنه يعتمد على مدى التغيرات في الموقف الدولي والإقليمي تجاه سوريا. في الوقت ذاته، يحاول العراق الموازنة بين الضغوط الغربية وحاجته إلى علاقات مستقرة مع دمشق، وهو ما يجعل المرحلة المقبلة مفتوحة على سيناريوهات متعددة، تتأثر بحسابات المصالح والقوى الفاعلة في المنطقة.


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

مقالات مشابهة

  • حركة حماس تؤكد أن المقاومة مستمرة في معركتها حتى تحرير كافة الأسرى
  • الحكيم يلتقي وفد الجالية المسيحية العراقية في امريكا
  • رد غير مباشر على بغداد: دمشق تحتضن المعارضة العراقية للنظام السياسي
  • رد غير مباشر على بغداد: دمشق تحتضن المعارضة العراقية للنظام السياسي - عاجل
  • حركة الجهاد الإسلامي تدعو لمسيرة جماهيرية حاشدة لتشييع قادة المقاومة
  • الفياض: الحشد الشعبي يعمل ضمن مشروع المقاومة الإسلامية
  • الذاكرة العراقية على حافة النسيان!
  • الزراعة العراقية تتوعد بالملاحقة القانونية بحق من يبث الشائعات حول الحمى القلاعية
  • لاستعراض القوة.. قاذفات “بي 52” الأميركية تنفذ مهمة في المنطقة
  • لإظهار القوة.. قاذفات "بي 52" الأميركية تنفذ مهمة في المنطقة