نائب وزير السياحة تشهد توقيع بروتوكول إنشاء أحدث منتجع استشفائى بمصر
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
شهدت غادة شلبى نائب وزير السياحة والآثار، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين أحد سلاسل المنتجعات الاستشفائية العالمية وواحدة من كبريات شركات إدارة الفنادق وذلك لإقامة منتجع استشفائى في مصر.
حضر مراسم التوقيع اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والسفيرة أوليفيا تودران سفيرة دولة رومانيا بالقاهرة، والدكتور سميح عامر مستشار وزير الصحة والسكان لملف السياحة الصحية، وعدد من أعضاء مجلس النواب.
وخلال مراسم التوقيع، ألقت نائب الوزير كلمة استهلتها بنقل تحيات الوزير وتمنياته بنجاح المشروع والتوفيق للقائمين عليه، مثمنة اختيار مصر لهذا المشروع الهام الذي سيسلط الضوء على إمكانيات المقصد السياحي المصرى في مجال السياحة الاستشفائية بجانب المنتجات السياحية الغنية والفريدة التي تزخر بها مصر.
أكدت نائب الوزير أن الوزارة تبذل جهودًا متواصلة لتعزيز السياحة الاستشفائية، وذلك في ظل الإمكانات المختلفة التي تمتلكها مصر وباعتبار السياحة الاستشفائية منتجاً سياحياً يستقطب شريحة مميزة من السائحين من كافة أنحاء العالم.
وأضافت أن مصر تتمتع بالكثير من الموارد الطبيعية مثل ينابيع المياه المعدنية والمياه الكبريتية والرمال الساخنة إلى جانب المناخ المناسب، لافتة إلى أن هذه الموارد تنتشر في العديد من الأماكن في جميع أنحاء مصر.
وتطرقت نائب الوزير للحديث عن أخر التطورات التي يشهدها قطاع السياحة في مصر، لافتة إلى أنه من المتوقع أن تحقق السياحة المصرية رقماً غير مسبوق بنهاية العام الجاري.
وأشارت إلى إجراء الوزارة دراسة لكافة إمكانيات السياحة الاستشفائية في مصر لتطوير هذا المنتج بالإضافة إلى دراسة وضع استراتيجية شاملة توضح الإجراءات والإرشادات الواجب تنفيذها لتهيئة البيئة المناسبة لتطويره لتصبح مصر في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال.
وأوضحت أن الإجراءات الحالية هي تمهيد لوضع خارطة طريق متكاملة لجذب الاستثمارات في هذا النمط من خلال خطة متكاملة يتم إعدادها بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية وبالاستعانة بواحدة من كبريات بيوت الخبرة المتخصصة في هذا المجال، لافتة إلى أن السائح الذى يأتى لهذا المنتج يقضى فترة إقامة طويلة ثم يعاود المجئ لاستكمال الاستشفاء لذلك يعتبر سائح متكرر الزيارة.
ولفتت إلى أنه تم عقد لقاءات مع سفراء الدول الرائدة في مجال السياحة الاستشفائية للاستفادة من تجارب دولهم في هذا المجال وللتعرف على الآليات والضوابط المتبعة في هذه الدول للبدء من حيث انتهى الآخرون لتعظيم هذا النمط السياحى.
من جانبهم، أعرب ممثلو المنتجع السياحي العالمي عن سعادتهم لافتتاح منتجع جديد في مصر مشيرين إلى أن هذا المنتجع هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط وأن اختيارهم لمصر جاء لما تمتلكه من مقومات وخاصة موقعها المتميز حيث ستكون بمثابة الانطلاقة لهم في المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جنوب سيناء السياحة الفنادق مصر السیاحة الاستشفائیة فی هذا إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
سياسي أردني: إنشاء صندوق عربي يمثل حاجزا قويا أمام محاولات إقصاء سكان غزة
قال د. صالح الطراونة، المحلل السياسى الأردنى، إن المبادرة المصرية العربية لإعادة إعمار غزة تمثل حائط صد حقيقياً أمام مخططات التهجير، إذ تسعى بعض الأطراف إلى فرض واقع جديد من خلال تهجير السكان ثم البدء فى الإعمار. وأكد «الطراونة»، فى حواره لـ«الوطن»، أنه مع تولى الدول العربية ملف الإعمار بشكل مباشر، فإن ذلك يلغى أى فرصة للتدخل الخارجى ويشكل جداراً منيعاً أمام هذه المخططات.. وإلى نص الحوار:
كيف ترى أهمية جهود إعادة الإعمار فى غزة؟
- تكتسب جهود إعادة إعمار غزة أهمية كبرى فى ظل الأوضاع الراهنة، حيث تسعى بعض الأطراف، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، إلى فرض مخطط تهجير قسرى لسكان القطاع، ولكن تأتى المبادرة المصرية التى تدعو إلى إنشاء صندوق عربى لإعادة الإعمار، بمشاركة مصر، والأردن، والسعودية، والإمارات وقطر، كخطوة استراتيجية لإفشال هذا المخطط، خصوصاً إذا تحولت هذه الجهود إلى واقع ملموس، فإنها ستشكل حاجزاً قوياً أمام أى محاولات لإقصاء سكان غزة عن أرضهم، وستؤكد تمسك الدول العربية بدعم القضية الفلسطينية.
مصر حريصة على بلورة موقف قوى يدعم إعادة الإعمار وينفى أى تدخلات خارجيةكيف تقيّم الدور المصرى فى قيادة جهود إعادة إعمار غزة؟
- الدور المصرى فى إعادة إعمار غزة برز بقوة منذ اللحظة الأولى، ومصر حريصة على بلورة موقف قوى يدعم إعادة الإعمار وينفى أى تدخلات خارجية، مما يثبت أن الجهود المصرية تسير فى الاتجاه الصحيح، ومن المتوقع أن تؤتى ثمارها قريباً، حتى قبل انعقاد القمة العربية المقبلة.
إلى أى مدى يمكن أن تشكل مبادرة إعادة الإعمار حائط صد للتهجير؟
- المبادرة حائط صد حقيقى أمام مخططات التهجير، إذ تسعى بعض الأطراف إلى فرض واقع جديد من خلال تهجير السكان ثم البدء فى الإعمار، لكن مع تولى الدول العربية ملف الإعمار بشكل مباشر، فإن ذلك يلغى أى فرصة للتدخل الخارجى ويشكل جداراً منيعاً أمام هذه المخططات، خاصة أن عملية إعادة الإعمار قد تمتد من 10 إلى 15 عاماً، ما يضمن استمرار الوجود الفلسطينى فى القطاع.
كيف يمكن أن ينسق الأردن مع مصر ودول عربية أخرى لضمان نجاح خطط إعادة الإعمار؟
- بدأ التنسيق فعلياً من خلال التحركات المصرية الأردنية لعقد لقاء خماسى يضم السعودية، الإمارات، وقطر، بهدف تبنى مشروع إعادة إعمار غزة وطرحه فى القمة العربية المقبلة، وهذه الجهود تمهد لفكرة شاملة لإدارة الإعمار، والتى ستسهم فى تعزيز صمود الشعب الفلسطينى على أرضه رغم كل التحديات.
ما أبرز التحديات التى تواجه الدول العربية فى دعم ملف إعادة الإعمار فى ظل التعقيدات السياسية الإقليمية؟
- أبرز التحديات تكمن فى ضرورة توحيد الصف الفلسطينى بين الفصائل المختلفة مثل فتح، وحماس، والجهاد، لضمان نجاح مشروع إعادة الإعمار، كذلك من المهم أن تحظى هذه المبادرة بدعم الدول العربية كافة، إلى جانب تأييد من الاتحاد الأوروبى الذى رفض فكرة التهجير، لضمان عدم طمس القضية الفلسطينية.
برأيك.. هل يمكن لإعادة إعمار غزة أن تسهم فى تقوية الموقف التفاوضى الفلسطينى على المدى البعيد؟
- بلا شك، عندما يكون الجهد عربياً خالصاً فى إعادة الإعمار، فإنه يعزز من موقف القيادة الفلسطينية فى أى مفاوضات مستقبلية، وإن نجاح الفلسطينيين، بدعم عربى، فى بناء قطاع غزة من جديد، سيجعلهم يفاوضون من منطلق قوة، مستندين إلى إنجاز ملموس يعكس قدرتهم على الحفاظ على أرضهم ومؤسساتهم.
ما المطلوب من الدول العربية والإسلامية لضمان استمرار وديمومة عملية إعادة الإعمار فى غزة؟
- المطلوب هو إيمان الدول العربية بفكرة إعادة الإعمار كجهد مشترك، مع ضرورة توحيد الصف الفلسطينى، كما يجب أن تحظى هذه المبادرة بدعم من القوى الدولية مثل الاتحاد الأوروبى، وروسيا، والصين، لإقامة مجتمع فلسطينى مثالى يحفظ حقوق الشعب.
كيف يمكن للأردن استغلال موقعه الدبلوماسى وعلاقاته الدولية للضغط لاستمرار عمليات إعادة الإعمار دون تدخلات سياسية؟
- الأردن يمتلك ثقلاً سياسياً ودبلوماسياً كبيراً، مستفيداً من استقراره السياسى والاقتصادى وعلاقاته المتينة مع الاتحاد الأوروبى ودول أخرى، وقدرته على التحرك الدبلوماسى تُمكنه من ضمان استمرار إعادة الإعمار رغم أى ضغوط، مع تأكيد دعمه لاستقرار الدولة الفلسطينية وبناء مستقبل مشرق لها، بالتعاون مع الدول العربية.
تخفيف المعاناةالجهود الإنسانية، كالمستشفيات الميدانية واستقبال المرضى وتقديم الرعاية الصحية، بالإضافة إلى القوافل المستمرة عبر الجو والبر، ساهمت بشكل كبير فى تخفيف المعاناة عن سكان القطاع، وهذه الجهود تؤكد التزام الدول العربية بدعم غزة، وتبرز فى المواقف السياسية والدبلوماسية أمام العالم.