مجنونة الشيخ زايد.. حقيقة الفيديو المتداول لسيدة مضطربة ترهب سكان أكتوبر
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
بقدم عرجاء وملابس رثة ووجه مخيف، ظهرت امرأة مريبة عبر مقطع فيديو مسجل من قبل كاميرات مراقبة منزلية، يقال انه تم تصويرها بمنطقة الشيخ زايد.
وخلال الساعات الماضية انتشر مقطع الفيديو للسيدة المريبة بشكل هائل، وأصبح اكثر رواجاً على منصات التواصل الاجتماعي خاصة عبر تطبيق تيك توك وفيس بوك، وسط تحذيرات تفيد بأن المرأة مصابة بخلل عقلي وتسببت في طعن اثنين من المواطنين بمنطقة أكتوبر والشيخ زايد.
أدعى البعض من رواد التواصل الاجتماعي، انهم رأوا هذه المرأة بالفعل تسير في منطقة الشيخ زايد وبعض المناطق بأكتوبر، مما أثارت هذه الادعاءات الذعر في نفوس سكان منطقة أكتوبر خوفا من التعرض لهجوم مميت من قبل السيدة المجذوبة.
فيما كذب البعض هذه الروايات حول تلك السيدة الغامضة والمربية، معتقدين أن هذه المقطع مفبرك أو تم تصويره بدولة أخرى وأن الهدف من هذا المقطع نشر الخوف والذعر بين المواطنين بمنطقة زايد وأكتوبر.
تحليل الفيديوومع الانتشار المتزايد للمقطع المريب، والي يوضح امرأة بوجه مريب تعرج بقدم واحدة وترتدي زي ابيض، ويبدوا عليها الاضطراب العقلي، زادت حالات الخوف بشكل ملحوظ بين سكان منطقة زايد واكتوبر وتضاربت الاقاويل حول حقيقة هذا المقطع المريب والمثير للقلق.
وبالبحث حول حقيقة الفيديو تبين أنه مسجل بتاريخ 18/11/2023، أي منذ منتصف الشهر الماضي، مما يثير هذا الأمر الشكوك حول حقيقة الفيديو.
وبتتبع الفيديو تبين انه لا يوجد أي مصدر واضح لمطلق هذا المقطع المريب، وانه لم يتم تداوله مسبقاً في أي دولة أخرى، مما يشير هذا الأمر إلى أن هذا المقطع لم يكن مصور ببلد أخرى وأنه تم الاستعانة به لإعادة تداوله لنشر الذعر بين المواطنين.
وفي محاولة لفحص مكان الفيديو لم تتضح أي إشارة تدل على ماهية هذا المكان، الذي صور فيه مقطع السيدة المجذوبة، وبالبحث عن المنطقة المذكورة عبر خريطة جوجل وبعض الخرائط الإلكترونية الأخرى، لم يظهر أي شيء يؤكد أو يشير إلى أن المقطع المتداول تم تصويره بالفعل بمنطقة الشيخ زايد بالتحديد بمنطقة سنتر اللؤلؤة كما زعم البعض.
شهود عيانوبسؤال أحد القاطنين بمنطقة الشيخ زايد فضلت عدم ذكر اسمها، قالت إن ابنتها رأت هذه السيدة المجذوبة تسير بالحي الأول بين سنتر الطاهرة والمستشفى العام بالشيخ زايد، حين كانت مع والدها داخل السيارة، موضحة أن تلك المرأة عادت تطوف بين الحي الأول والثالث بمنطقة الشيخ زايد.
وأفادت بأن الفيديو مصور من أحد عقارات المنخفض كما يطلق عليها بالشيخ زايد ، وهي عمارات قريبة من طلعة الشيخ زايد.
وأضافت، أن هذه السيدة لم تقم بإيزاء أي شخص من قبل، وان ما يثار عنها أكاذيب غير حقيقية، لافتة إلى أن تلك السيدة تعاني من اضطراب عقلي يقوم الأطفال بمضايقتها في الشارع عبر إلقاء الحجرة عليها.
شهادة طبيبةوعلى صعيد آخر كشفت إحدى طبيبات الطب الشرعي بمشرحة زنهم، أن ما يثار حول مقتل أي اشخاص على يد السيدة المجوبة، ليس له أساس من الصحة، لافتة إلى إنه بحكم كونها طبيبة بالطب الشرعي بمشرحة زنهم، لم يرد أي جريمة بخصوص ما يشاع حول تلك المرأة المجذوبة، وفي حال حدوث ذلك كان سيتم مصلحة الطب الشرعي بكافة فروعها.
وأكدت أنه لا يوجد أي حالات لأطفال أو سيدات مطعونة، كما يزعم البعض عبر جروبات الواتس اب أو في مواقع التواصل الاجتماعي، وان ما يتداول غير صحيح بالمرة.
سكان زايدفيما تحدث أحد سكان مدينة بمنطقة زايد عبر بث مباشر، حول مزاعم السيدة المجذوبة، قائلاً ان ما يردد عبر الجروبات والمواقع التواصل الاجتماعي ليس صحيحاً بالمرة، لافتاً إلى ان الهدف من هذا المقطع المتداول هو نشر الشائعات وبث الخوف في قلوب قاطني مدينة الشيخ زايد واكتوبر.
وأكد الشخص ذاته أن الجهات المسؤولة والسلطات التنفيذية تحرت بالفعل حول هذه الشائعات، ولم تجد ئ مطلق وانه لا يوجد أي بلاغات بها الشأن كما يزعم البعض، مشيراً إلى انه على الجميع تحري الدقة قبل نشر أي معلومات مغلوطة تثير الرعب في نفوس المواطنين كما يحدث الان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مقطع فيديو الشيخ زايد منطقة أكتوبر كاميرات مراقبة التواصل الاجتماعی بمنطقة الشیخ زاید هذا المقطع
إقرأ أيضاً:
باحثان مغربيان يفوزان بجائزة الشيخ زايد للكتاب
أعلن القائمون على جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها التاسعة عشرة عن فوز الباحثين المغربيين سعيد العوادي ولطيفة لبصير، حيث توج العوادي بجائزة فرع “الفنون والدراسات النقدية” عن كتابه “الطعام والكلام: حفريات بلاغية ثقافية في التراث العربي”، بينما فازت لبصير بجائزة فرع “آداب الطفل” عن كتابها “طيف سبيبة”.
كما فازت الكاتبة اللبنانية الفرنسية هدى بركات بجائزة فرع “الآداب” عن روايتها “هند أو أجمل امرأة في العالم”، فيما حصل المترجم الإيطالي ماركو دي برانكو على جائزة “الترجمة” عن ترجمته لكتاب “هروشيوش” لبولس هروشيوش من اللغة العربية إلى الإنجليزية.
وفي فرع “التنمية وبناء الدولة”، فاز الكاتب الإماراتي محمد بشاري عن مؤلفه “حق الكد والسعاية: مقاربات تأصيلية لحقوق المرأة المسلمة”، بينما توج الباحث البريطاني أندرو بيكوك بجائزة “الثقافة العربية في اللغات الأخرى” عن كتابه “الثقافة الأدبية العربية في جنوب شرق آسيا في القرنين السابع عشر والثامن عشر”. كما فاز الباحث العراقي البريطاني رشيد الخيون بجائزة “تحقيق المخطوطات” عن تحقيقه لكتاب “أخبار النساء”.
وتم تكريم الأديب الياباني العالمي هاروكي موراكامي بجائزة “شخصية العام الثقافية”، تقديرًا لمسيرته الإبداعية وتأثيره الكبير في الأدب العربي والعالمي.
هذا، وقد فاقت المشاركات في هذه الدورة الأربعة آلاف ترشيح من 75 دولة، شملت 20 دولة عربية و55 دولة أجنبية. ومن المقرر تكريم الفائزين خلال حفل يقام في 28 أبريل الجاري، بالتزامن مع فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب الـ34.
وتعد جائزة الشيخ زايد للكتاب واحدة من أبرز الجوائز الثقافية في العالم العربي، حيث تكرم المبدعين والمثقفين في مجالات التأليف، البحث، الكتابة، والترجمة.