الاحتلال يقصف المسجد العمري الكبير وسط غزة.. دمار واسع في المعلم التاريخي (شاهد)
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
تعرض المسجد العمري الكبير، لدمار كبير جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للشهر الثالث على التوالي.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا، تظهر الدمار الكبير الذي لحق بالمسجد التاريخي الذي يعد أكبر وأعرق المساجد في قطاع غزة.
ويُعتبر المسجد العُمري "الكبير" بمدينة غزة واحدا من أهم المعالم الإسلامية في فلسطين، وأول وأكبر وأعرق مساجد قطاع غزة وله تاريخ كبير يعود إلى أكثر من 3 آلاف سنة.
يقع المسجد بحي الدرج وسط مدينة غزة، وهو ملاصق لسوق القيسارية التاريخي، وهو ضخم البناء والقيمة الأثرية وجميل الشكل والهندسة، تقام فيه الصلوات ويدرس فيه المدرسون، وبجانبه مكتبة عامرة منذ القدم.
تأسس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب وسُمي بالعمري تكريما له بعد فتحه بيت المقدس..
الاحتلال الإسرائيلي يدمر المسجد العمري الكبير في غزة، أحد أعرق وأقدم وأكبر المساجد التاريخية في فلسطين. pic.twitter.com/pGNnU2W0PT — رضوان الأخرس (@rdooan) December 8, 2023
وتبلغ مساحة المسجد نحو 4100 متر مربع، أما مساحة فنائه فتصل إلى 1190 متراً مربعاً، ويحمل المبنى نحو 38 عموداً من الرخام.
وكان في المسجد هيكل وثني لعبادة الأصنام، والشمس والكواكب في عهد اليونان الوثنيين، ثم أحرق في عهد الروم المسيحيين وأزيلت آثاره، ليتحول فيما بعد إلى مسجد للمسلمين يطلق عليه اسم "المسجد العُمري" نسبة للخليفة عُمر بن الخطاب و"الكبير" لأنه أكبر المساجد.
وقالت حركة حماس في بيان، إن قيام جيش الاحتلال بقصف المسجد العمري الكبير، وتدميره؛ هو "جريمة همجية شنيعة، تطال أثراً تاريخياً هاماً، ومعلماً من معالم مدينة غزة الدينية".
وأضافت الحركة في البيان، أن قصف المسجد التاريخي يدلل "على مقدار ما يحمله هذا الكيان الجبان المصطَنَع، الذي يفتقد لأي جذور تاريخية، من حقدٍ دفين على الحضارة الإنسانية، وسعيه إلى تدمير الحياة المدنية في مدينة غزة، في إطار حرب الإبادة التي يشنها على شعبنا الفلسطيني وعلى وجوده على أرضه".
تدمير المسجد #العمري الكبير التاريخي وسط مدينة #غزة الذي يعد من أقدم المساجد في مدينة غزّة والعالم والعائد لفترة "صدر الإسلام" قبل 1400 عام .. إنه احتلال اجرامي يستهدف البشر والحجر pic.twitter.com/sPdA36wjEQ — Tamer Almisshal | تامر المسحال (@TamerMisshal) December 8, 2023
وأكدت حماس، أن الاحتلال خلال هذه الحرب استهدف معظم المعالم التاريخية في قطاع غزة، بما يشمل المساجد العريقة، والكنائس التاريخية، التي وقفت شاهدة على عراقة الشعب الفلسطيني العظيم، كما دمّر الاحتلال المجرم حتى الآن مائة وأربعة مساجد، وثلاث كنائسٍ تاريخية.
وأضافت حماس: "واهمٌ هذا العدو الهمجي إذا تصور أنه بسلوكه الفاشي، قادر على كسر إرادة شعبنا في الصمود والمقاومة، وستبقى همجيته باستهداف المعالم الأثرية والحضارية شاهد على قذارته وفاشيته التي ستزول معه، كما زال غيره من الغزاة على مدار التاريخ".
#شاهد الاحتلال يدمر المسجد العمري الكبير ، وهو المسجد الأكبر والأقدم في مدينة غزة. pic.twitter.com/zTNFPCF2cI — حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) December 8, 2023
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المسجد العمري العدوان غزة الاحتلال غزة الاحتلال المسجد العمري العدوان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد العمری الکبیر مدینة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جباليا تتحول إلى مدينة أنقاض وأشباح بفعل العدوان الإسرائيلي.. فيديو
من مهد انتفاضة الحجارة عام 1987 إلى مدينة اطلال يسكنها الدمار والموت، جباليا تلك المدينة المحاصرة في شمال قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي باتت الآن شاهدة على كل أشكال الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان على القطاع، لا سيما الحصار الأخير على الشمال الذي بدأ في أكتوبر الماضي، وهو ما جاء في تقرير تلفزيونيًا عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان: «بعد أن كانت الأكثر ازدحاما بالسكان.. جباليا تتحول إلى مدينة أنقاض وأشباح بفعل العدوان الإسرائيلي».
ما ارتكبه الاحتلال الإسرائيلي من إبادة جماعية وتدمير وانتهاكات في شمال غزة لم يعد خافيا حتى على الإعلام الإسرائيلي، فقد وصف عاموس هاريل المحلل العسكري الإسرائيلي جباليا في مقال نشرته صحيفته «هارتس» بأنها مدينة أشباح بعد أن كانت قبل الحرب أحد أكثر الأماكن ازدحاما، الكاتب الإسرائيلي كشف أن الجيش الإسرائيلي دمر 70% من المنازل والمباني في مخيم جباليا نتيجة القصف الإسرائيلي وعملية التجريف لأراضي المدينة، حتى المباني القليلة المتبقية تضررت وتشوك على السقوط.
نشرت صحيفة «هارتس» في تفاصيل مقال وصفها لجباليا، أن مخيم المدينة لم يعد صالح للعيش نهائيًا بعد أن أقدم الاحتلال ليس فقط على تدمير المنازل بل كذلك البنية التحتية للكهرباء والمياه والصرف الصحي كما أعدم كل مقدرات الحياة ونسف أبراجا سكينة كانت تضم عشرات الوحدات السكنية.
وبحسب صحيفة «هارتس» أجبر الاحتلال نحو 69 ألف فلسطيني على النزوح قسريًا من مخيم جباليا تحت تهديد الدبابات وقصف المدفعية.
وفي الشمال من جباليا تحديدا في بيت لاهيا تقف مستشفى كمال عدوان هناك صامدة في وجه العدوان الإسرائيلي الذي يستهدفها بشكل يومي كهدف عسكري، ورغم أن المستشفى تعد أخر ملاذ للمصابين والمرضى في قطاع شمال قطاع غزة، إلا أن الاحتلال طالب بإخلاء المستشفى في ظل عجز الطاقم الطبي عن نقل المرضى والجرحى.