حماس: طوفان الأقصى استمرارٌ لانتفاضة الحجارة لتحقيق التحرير والعودة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
الثورة نت../
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن “طوفان الأقصى” استمرارٌ لانتفاضة الحجارة، حتى إنهاء الاحتلال الصهيوني وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن الحركة في بيان لها، اليوم الجمعة، في الذكرى الـ 36 لانتفاضة الحجارة، القول: “إن الذكرى السنوية لانتفاضة الحجارة في الثامن من ديسمبر من عام 1987م، تأتي وسط عدوان نازي يشنّه الاحتلال الصهيوني ضد أهلنا في قطاع غزَّة على مدار أكثر من شهرين، لم يفلح في تحقيق أيّ من أهدافه أمام صمود شعبنا وبسالة مقاومتنا وضربات رجال كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام.
وشددت على أنَّ معركة “طوفان الأقصى”، هذه الملحمة التاريخية الكبرى التي تسطرها كتائب الشهيد عزّ الدين القسام والمقاومة الفلسطينية، ويحتضنها الشعب الفلسطيني على امتداد الوطن وخارجه، هي حقٌّ مشروع له في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته.
وأضافت: “إنها استمرار طبيعي لانتفاضات شعبنا لمواجهة عدوان الاحتلال النازي، وإحباط كل مخططاته الاستيطانية والتهويدية”.
وتعهدت بمواجهة وإفشال مخططات العدو النازي وداعميه، في تهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه، وفرض حلول تسلب منه حقّه في الحريّة والعيش بكرامة على أرضه.. مجددة رفض كل مشاريع التسوية والتطبيع مع الاحتلال الصهيوني، الذي يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار الأمَّة والعالم، بفعل مشروعه الاستعماري الخطير.
وتابعت: “نقف اليوم بكل فخر واعتزاز أمام صمود وصبر وتضحيات أهلنا في قطاع غزَّة، رجالاً وأطفالاً وحرائرَ وشيوخا وعوائل، وهم يسطرون أروع أمثلة البطولة والفداء في التكافل والتعاون والتحدّي واقتسام رغيف الخبز وشربة الماء، رغم القتل والمجازر المروّعة، وفقد الأهل والأحباب، والجوع والعطش، في ظل حرب عدوانية وقصف همجي طال كل مقوّمات الحياة الإنسانية.
ودعت جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل وعموم الضفة الغربية إلى شدّ الرّحال والرّباط في المسجد الأقصى المبارك، وتحدّي منع الاحتلال من الوصول إليه.
كما دعت الشباب الثائر في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة إلى الاشتباك مع العدو والإثخان في جنوده وقطعان مستوطنيه بكل الوسائل، تلاحماً مع معركة طوفان الأقصى دفاعاً عن أرض فلسطين ومقدساتها.
ودعت الأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم إلى الاستمرار في حراكهم التضامني مع قطاع غزَّة، والخروج في مسيرات ومظاهرات في كل المدن والعواصم والساحات، رفضاً للعدوان وتأييداً لعدالة القضية الفلسطينية وحق شعبنا في الحرية وتقرير المصير بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأشارت إلى أن انتفاضة الحجارة كانت محطّة مهمّة في تاريخ الشعب الفلسطيني النضالي المستمر، انطلقت شرارتها من أرض غزَّة العزَّة وامتد لهيبها في كل ساحات الوطن، واستطاعت بفعلها المقاوم إعادة قضيته الوطنية إلى حضورها عربياً وإسلامياً ودولياً.
وقالت: تأتي اليوم معركة طوفان الأقصى المتواصلة، من تلك الأرض الرّاسخة بأهلها، صبراً وصموداً، وبرجال المقاومة، قوَّة وبسالة وإثخاناً في العدو، لتجدّد جذوة هذه الانتفاضة، وتكمّل مسيرتها المباركة، في الوقت الذي خطط فيه الأعداء لطمس معالم قضيتنا الوطنية وتغييب حقوقنا المشروعة والاستفراد بقدسنا وأقصانا.
وترحمت حركة حماس على أرواح شهداء انتفاضات الشعب الفلسطيني ومعاركه البطولية، وسألت الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين من أبناء شعبنا بفعل الإجرام الصهيوني.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
حماس تؤكد مواصلة جهودها لوقف حرب الإبادة بغزة في ذكرى انطلاقتها
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم السبت، أنها تواصل جهودها الكبيرة لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، مشددة على أنها تعاطت بكل إيجابية ومسؤولية عالية مع كافة المبادرات.
جاء ذلك خلال بيان صحفي أصدرته حركة حماس بمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ37 والموافق 14 ديسمبر من كل عام، وقالت: "لقد بذلك الحركة ولا تزال جهودا كبيرة لوقف العدوان وإنهاء معاناة شعبنا، وتعاطت بكل إيجابية ومسؤولية عالية مع كافة المبادرات".
وتابعت: "منفتحون على أيّة مبادرات جادة وحقيقية لوقف العدوان وجرائم الاحتلال بحق شعبنا، مع تمسّكها الرَّاسخ بحقوق شعبنا وثوابته وتطلعاته، والوفاء لدماء الشهداء وتضحياتهم".
وجددت الحركة، تمكسها بـ"عودة النازحين وانسحاب الاحتلال وإغاثة شعبنا وإعمار ما دمَّره الاحتلال وإنجاز صفقة جادة لتبادل الأسرى" في أي مبادرة لوقف الإبادة بغزة.
ولم تعقب حماس في البيان، على مزاعم نشرها موقع "واللا" الإخباري العبري، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اثنين قالا إن "تل أبيب قدمت لحماس، الأسبوع الماضي، مقترحا محدثا لاتفاق لإطلاق سراح بعض الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) المائة المتبقين الذين تحتجزهم وبدء وقف لإطلاق النار بغزة".
كما ادعى "مسؤولون إسرائيليون أن حماس أبدت استعدادا أكبر للتحلي بالمرونة، والبدء في تنفيذ حتى صفقة جزئية"، وفق الموقع.
والسبت، ادعى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، قرب التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، دون تأكيد رسمي من إسرائيل أو حماس.
وفي بيانها، أوضحت حماس أن الشعب الفلسطيني "له الحق المطلق ويملك القدرة والكفاءة والإرادة الحرّة، في أن يُقرّر مستقبله ويرتّب بيته الداخلي بنفسه"، قائلة: "لا يجوز لأحد أن يفرض الوصاية عليه، أو أن يُقرّر بالنيابة عنه".
وشددت على رفضها "أي مشاريع دولية وصهيونية لتحديد مستقبل قطاع غزة بما يتناسب مع معايير الاحتلال ويكرس استمراره".
وقال مسؤولون إسرائيليون، في تصريحات سابقة، إن تل أبيب تجري مناقشات "حول اليوم التالي (مستقبل غزة بعد حرب الإبادة)، حيث يقول متطرفون من بينهم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن "الشيء الصحيح هو احتلال قطاع غزة وإعادة الاستيطان".
ودعت الحركة، محكمة العدل الدولية والمنظمات الحقوقية إلى "مواصلة عملها في توثيق جرائم الحرب الصهيونية ضدّ الشعب الفلسطيني وتقديم مرتكبيها للمحاكمة ومنع إفلاتهم من العقاب".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.