مصر وإسرائيل.. مخاطر وتحديات
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
منذ اندلاع عمليات طوفان الاقصى وما تبع ذلك من حرب ضروس على غزه استشهد على اثرها مما يقرب من 20،000 من الجانب الفلسطيني وسقوط الآلاف من الجرحى والمصابين في مأساة انسانيه يندى لها جبين الحياء، ووزير خارجيه الولايات المتحده الأمريكيه"بلينكن'يتحرك مساندا الكيان الصهيوني في شتى المحافل الدوليه ولا يتوانى جهدا في تبرير العدوان الاسرائيلي المتغطرس على القطاع!
والشيء المثير للغرابه أن اسرائيل لها وزير خارجيه لم نسمع صوته ولم يبدي أدنى تحركا هنا أو هناك ولعل الاجابة على ذلك أن وزير خارجيه اسرائيل لا يحتاج الى هذا الجهد من التحرك أو اصدار البيانات ومتابعة المشهد دوليا واقليميا لكون وزير خارجيه أمريكا يقوم بالدور التمثيلي على الوجه المنوط!
حتى أن"جو بايدن" الرئيس الأمريكي الذي بلغ من العمر عتيا لم يعد مركزا أو مكترثا بما يدور حوله وسقطات الرجل السياسيه والدبلوماسية خير دليل على ذلك.
وإسرائيل عبر تاريخها وهي دوله عدوانيه لا تألوا جهدا في اشعال الفتن في جسد العالمين العربي والاسلامي وهذا هو قدر الله سبحانه وتعالى في أمتنا التي تحتاج الى مزيد من التماسك ووحده الصف والتكاتف ضد هذا الكيان المتغطرس الذي لا يهدد أمن الشرق الأوسط فحسب بل وانما يهدد أمن العالم بأسره!
وإن ظلت اسرائيل على ذلك فإننا بإزاء حرب عالميه ثالثة قادمة لا محاله والتي إن قامت ستأكل الأخضر واليابس ولكن عزاءنا فيها هو تلقين هذا الكيان اللقيط درسًا قاسيا يدوي صداه أبد الدهر .
ومع هذه الاحداث الجسام كانت مصر ولا تزال وستظل هي فرس الرهان في حلبة هذا الصراع المخيف ولذلك حاول الاعداء مئات المرات أن يوقعوا بها ولكن باءت كل محاولاتهم بالفشل لأن مصر دوله كبيره استمدت مكانتها من السماء فالله سبحانه وتعالى داعمًا لها وحافظا، وما كان ذكره لها في القرآن المجيد وفي التوراة والإنجيل إلا إعلاما للبشريه بمكانة هذا البلد المرابط على ثغر هذا الدين الحنيف.
ولقد رأينا قبل ذلك رؤيا العين كيف أن هؤلاء المتآمرون أطلقوا على مصر شعار"الجائزة الكبرى"!
كانوا يريدون إسقاطها إلى الأبد وتقسيمها إلى دويلات متناحرة لا لشئ إلا للانقضاض على مقدراتها من جانب وازاحتها من طريق تنفيذ حلمهم الواهم من النيل إلا الفرات"اسرائيل الكبرى"!
هم يعلمون جيدا ويدركون أن الأسد المصري الكاظم مرابط في عرينه ويوما ما سيطلق صرخته المدوية والتي ستقلب الطاولة رأسا على عقب ولكن مهلا مهلا فكل آت قريب.
مصر عبر تاريخها الضارب في الأرض الاف السنين لم يك لها ثمة أطماع سياسية بل هي في مقام الدفاع عن هويتها وهوية امتها وقدمت الكثير من الشهداء والتضحيات جراء مواقفها الواضحة وضوح الشمس في ضحاها.
وتاريخها الطويل الحافل بالبطولات ليضرب بألسنة المزايدين عرض الحائط وليعود امثال هؤلاء الآكلين على جميع الموائد إلى مضبطة التاريخ هذا إن أرادوا الوقوف على الحقيقة كاملة وهذا أيضًا إن كان فيهم بقية من رمق الضمير والإنسانية...!
لا تزايدو على مصر ومواقفها فمصر تعرف طريقها جيدًا كما تعرف وجهتها الصحيحة وحراس معبدها جيلا بعد جيل يدركون المخاطر والتحديات ويعرفون كيف يحمون أمنها وقوميتها وحدودها وانهم لا يدخرون جهدًا في دعم بني جلدتهم هنا وخارج هنا.
إن تحديات الأمن القومي المصري في ظل محاولات صياغة منظومة جديدة للأمن الإقليمي تحتاج منا إلى إعادة النظرة بموضوعية وحيادية مجرده لما يدور حولنا من أحداث وتقلبات وصراعات وتكتلات عسكرية لإحكام النفوذ والسيطرة وهذا يدعونا إلى عدم الانسياق خلف الشائعات والوقوف صفا واحد خلف قيادتنا السياسية بما تحمله من حقائب دبلوماسية وعسكرية تستطيع أن تحدد به موقفها المعبر عن موقفنا جميعًا بما هو مناسب لوطننا الكبير مصر فلم يعد الصمت خيارا لما تشهده المنطقة من تحديات فالتغيرات تفرض نفسها هنا وهناك ولم يعد أمامنا إلا بذل الجهد والعمل والاستعداد لمواجهة ما هو آت .
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
صفقة القرن: اسرائيل تريد ضم الضفة ووادي الأردن في حقبة ترامب
23 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: تتصاعد النقاشات حول مساعي إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية، وهي خطوة تعكس تغيرات جوهرية في المشهد السياسي والإقليمي منذ عودة بنيامين نتنياهو إلى السلطة. فمنذ توليه رئاسة الحكومة اليمينية المتطرفة، شهدت الضفة الغربية توسعاً غير مسبوق في الاستيطان.
هذا التوجه زاد من مخاوف الفلسطينيين حيال إمكانية القضاء على حلم إقامة دولتهم المستقبلية.
خلال العامين الماضيين، شهدت الضفة الغربية تحولاً في ملامحها الجغرافية والديموغرافية بفعل النشاط المكثف للمستوطنين، والذي غالباً ما ترافق مع تصاعد العنف. وتركز الاهتمام مؤخراً على وادي الأردن، حيث رفع مستوطنون أعلام إسرائيل وأقاموا صلوات على قمم التلال، في إشارة رمزية لرغبتهم في فرض السيادة الإسرائيلية على تلك المناطق.
يترقب أنصار الضم دونالد ترامب كفرصة لتحقيق هذا الهدف. فخلال ولايته السابقة، نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وألغى الموقف الأمريكي التقليدي الذي يعتبر المستوطنات غير قانونية. كما دعا إلى خطة سلام تضمنت احتمال إقامة دولة فلسطينية، لكنها لم تلق قبولاً من القيادة الإسرائيلية أو الفلسطينية.
في السياق ذاته، أعرب مستوطنون ومسؤولون إسرائيليون عن تفاؤلهم بإمكانية الحصول على دعم إدارة ترامب المقبلة لخطط الضم. وبرزت تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش كدليل على هذا التوجه، حيث أعرب عن أمله في أن تتمكن الحكومة من فرض سيادتها على الضفة خلال العام المقبل بدعم أمريكي.
لكن هذه الخطوة تواجه تعقيدات كبيرة. إذ إن السعودية، التي تعد عنصراً رئيسياً في جهود تطبيع العلاقات مع إسرائيل بموجب اتفاقيات إبراهيم، تعارض الضم بشدة. ويُعتقد أن أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه قد يعرقل تلك الاتفاقيات ويهدد الطموحات الأمريكية للتوصل إلى اتفاق إقليمي أوسع.
من ناحية أخرى، يرى الفلسطينيون في هذه التحركات تهديداً وجودياً لطموحاتهم الوطنية. فقد أكد واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن أي ضم إسرائيلي لن يغير من حقيقة أن الأراضي المحتلة فلسطينية بموجب القانون الدولي.
على الأرض، يُظهر وادي الأردن مدى التوتر المحيط بالقضية. فقد قاد مستوطنون، بمن فيهم يسرائيل جانتس، صلوات لدعم فوز ترامب، ما يعكس الاعتماد الإسرائيلي على التغيرات السياسية الأمريكية لتحقيق أهدافهم.
ورغم أن ترامب لم يكشف عن خططه المستقبلية، إلا أن التحركات الإسرائيلية تتسارع استعداداً لأي فرصة سياسية سانحة. في المقابل، يواجه الفلسطينيون واقعاً سياسياً معقداً، إذ يطالبون المجتمع الدولي بالتصدي لمخططات الضم التي تهدد بتفجير الأوضاع مجدداً.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts